اختراقات الشرطة والخلايا النائمة من الضباط الملتحين الى العريش

الإثنين 20/يونيو/2016 - 06:46 م
طباعة اختراقات الشرطة والخلايا
 
اختراقات الشرطة والخلايا
لا شك اننا لم نعد نسمع عن الضباط الملتحين وهل تم مراقبتهم بعد استبعادهم والتعرف على ما يقومون به ام لا رغم انه استمرارا لمساعي الجماعة الإرهابية وحلفائها من الخلايا النائمة في كل الوزارات المصرية في اشعال الأوضاع والتحريض على العنف عبر استغلال شعارات دينية للوصول لأهداف سياسية قام ما يعرف بالضباط الملتحين المحالون للاحتياط لمدة عامين طبقًا للمادة 67 من قانون الشرطة؛ والتي تنص على أن «يستمر المخالف للانضباط في الاحتياط لمدة عامين ورغم ذلك استمرت مساعيهم للتحريض والتخريب حتى تم فصلهم نهائيا حتى كتابة تلك السطور".
ولقد أشارت مصادر قريبة الصلة مسئولية الضباط الملتحين الذين تم فصلهم من وزارة الداخلية في فبراير 2015، بتقديم هؤلاء الضباط خبرات عسكرية وتدريبية عبر التحريض على العنف والتظاهر لعدد من شباب التيار الإسلامي وقاموا بتنظيم مؤتمرات حاشدة بمحافظات سوهاج والمنيا وكفر الشيخ استغل فيها هؤلاء الضباط الحشود في إطلاق الشائعات ضد وزير الداخلية وقياداتها.
هذا بجانب استقطاب التنظيم شباب من البوسنة والشيشان عبر مواقع التواصل، وفي ذلك الصدد أكدت صور ملتقطة استقطاب الضباط الملتحين لعدد من شباب دول تهتم بدراسة الدين الإسلامي في زيارات للقاهرة بغرض ضمهم للتنظيم واستخدامهم كخلايا غير معروفة امنيا لتنفيذ مهمات انتحارية ومنهم شخص يظهر في الصور ملتقطة له صور امام مبنى الوزارة مرتديا الرتب العسكرية!
اختراقات الشرطة والخلايا
وقالت مصادر صحفية في حينه: إن الجهات الأمنية تخصص كل إمكانياتها المتاحة في تتبع رجال الشرطة والجيش بصفة دورية وخاصة إذا بدت عليهم ميول تشير إلى بوادر تطرف ديني، أو الانضمام لجماعات إرهابية وإذا ثبت ذلك يتم فصل الضابط من الخدمة فورًا بموجب القانون، وليس هذا فقط، لكن تعمل قطاعات مثل الأمن الوطني بوضعه تحت التتبع وتعد له ملف المتابعة لمعرفة خط سيره وتصرفاته.
وهذا ما لم يحدث مع امناء الشرطة في قسم ثاني العريش والذين كانوا ضمن خلية من الخلايا النائمة تبلغ التنظيم الارهابي في سيناء بأسرار الحملات الأمنية وتحركات الآليات العسكرية مقابل مبالغ مالية الخائنان يعترفان بإفشاء تحركات الأفراد والضباط والنيابة تقرر حبسهما ٤ أيام على ذمة التحقيق، المتهمان تورطا في عملية «كمين الصفا» ومصادر: التنظيم الإرهابي نجح في تجنيد كثير من رجال الأمن
وقد قررت النيابة العامة حبس أميني شرطة من قوة قسم ثاني العريش ١٥ يوما على ذمة التحقيق، بتهمة التورط في الإبلاغ عن تحركات الحملات الأمنية بشمال سيناء، وإفشاء معلومات لعناصر تنظيم بيت المقدس الإرهابي.
اختراقات الشرطة والخلايا
وقالت مصادر أمنية إن جهاز الأمن الوطني بشمال سيناء، نجح في كشف خلية إرهابية داخل مديرية أمن شمال سيناء، يقودها أمين شرطة «محمد. أ» ٣٠ عاما من الشرقية وأمين شرطة «مصطفى. ر» من المنيا تقوم بكشف تحركات الحملات الأمنية أثناء ملاحقة العناصر الإرهابية للتنظيم الإرهابي بمدينة العريش، حيث تمكن التنظيم الإرهابي من تجنيد عدد من أفراد الشرطة للتجسس على قوات الأمن، والكشف عن تحركات الآليات العسكرية والحملات الأمنية مقابل أموال باهظة.
وقال إنه أثناء قيام الأجهزة الأمنية بفحص وتتبع عناصر إرهابية بسيناء ووضع هواتفهم تحت المراقبة، تم رصد عدة مكالمات هاتفية لأشخاص يقومون بإبلاغ تلك العناصر بتحركات قيادات المديرية، وموعد الحملات الأمنية لضبط العناصر المطلوبة والعناصر الإجرامية شديدة الخطورة من تجار السلاح والمخدرات، وأماكن تمركز قوات الأمن المركزي، فتم تتبع هذه الأرقام ووضعها تحت المراقبة، وتبين أنهما اثنان من أمناء الشرطة العاملين بإدارة تنفيذ الأحكام بقسم شرطة ثان العريش، فتم القبض عليهما واعترفا بتورطهما في إفشاء تحركات الأفراد والضباط مقابل مبالغ مالية.
وأضافت أن كل العاملين بجهاز الشرطة خاضعون للرقابة، حيث يتم دوريًا فحص ملفات جميع العاملين بوزارة الداخلية، من قبل جهاز التفتيش والرقابة للتأكد من عدم اندساس عناصر إرهابية أو تحريضية لحماية مجهودات رجال الشرطة والحفاظ على أمن المواطنين.
اختراقات الشرطة والخلايا
وهناك سابقة اخرى حيث كانت قوات الأمن قد تمكنت من ضبط أميني شرطة منذ ٥ شهور على أحد الكمائن الأمنية غرب العريش، أثناء قيامهما بمساعدة أحد العناصر الإرهابية بالتسلل إلى المدينة بواسطة سيارة من طريق الطوارئ بحكم أنهما من رجال الأمن، وقد تمكن أفراد الكمين من ضبط القيادي الإرهابي برفقة أميني الشرطة، وتمت إحالتهما إلى جهات التحقيق حينها. هذا ما يؤكد اختراق الجهاز الامني في سيناء.
وأضافت المصادر أن التنظيم الإرهابي نجح في تجنيد عدد من أفراد الشرطة بالعريش، للإبلاغ عن تحركات قوات الأمن بمدينة العريش، ليتم استهدافهم بالعبوات الناسفة، بالإضافة إلى الإبلاغ عن تحركات زملائهم الذين تم اغتيالهم وسط مدينة العريش، كما تم الخميس الماضي اغتيال اثنين من أفراد الشرطة على يد عناصر تنظيم بيت المقدس، والاستيلاء على أسلحتهم، وهم داخل مسكنهم بحي المساعيد، مما يؤكد أنه تم الإبلاغ عن تواجدهم ساعة اغتيالهم.
يذكر أن مدينة العريش شهدت اغتيال عدد من القيادات الأمنية والضباط وأمناء الشرطة من قبل عناصر تنظيم بيت المقدس، أمام منازلهم بعد أن تم رصد تحركاتهم، بالإضافة إلى استهداف الآليات العسكرية بالعبوات الناسفة على طريق ساحل البحر، أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات من رجال الشرطة بنفس الطريقة، حيث تقوم العناصر الإرهابية بزرع العبوات الناسفة قبل وصول الآليات الشرطية بدقائق فيتم استهدافها بتفجير العبوات الناسفة وأحيانا أخرى يتم استهدافهم بقذائف الـ R B G وقد رجحت مصادر محلية أن وراء مد التنظيم الإرهابي بالمعلومات حول تحركات الأمن هم جواسيس داخل جهاز الشرطة.
وكشفت مصادر محلية أن التنظيم الإرهابي تمكن من تجنيد بعض رجال من الشرطة الموالين لتنظيم الإخوان ورصد مئات الآلاف من الدولارات كمكافآت، مشيرة إلى أن التحقيقات مع أميني الشرطة، سوف تكشف الكثير من المعلومات حول «جواسيس تنظيم بيت المقدس» داخل جهاز الشرطة الذى مثل عبئًا كبيرًا على وزارة الداخلية، حيث تؤكد المعلومات الأولية أن الجواسيس كانوا وراء استهداف كمين الصفا، الذى راح ضحيته عدد من الشهداء والمصابين واغتيال القيادات الأمنية في الفترة الأخيرة.

شارك