مجددًا.. الأردن في مرمى إرهاب "داعش" و"السلفية الجهادية" معاً

الثلاثاء 21/يونيو/2016 - 11:04 ص
طباعة مجددًا.. الأردن في
 
على ما يبدو أن مشاركة المملكة الأردنية الهاشمية في التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية ضد تنظيم الدولة "داعش" الدموي لم يكن سوى البداية لحرب طويلة سوف تخوضها عمان ضد الإرهاب داخليًّا وخارجيًّا، وهو الأمر الذي جعلها في مرمى إرهاب داعش والسلفية الجهادية الأردنية معًا. 
مجددًا.. الأردن في
ولعل مقتل جنود أردنيين بسيارة مفخخة قرب الحدود السورية على حسب ما صرح مصدر أردني مسئول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية بوقوع انفجار من قبل سيارة مفخخة عند ساتر ترابي مقابل مخيم اللاجئين السوريين في منطقة الركبان الحدودية، وأن الهجوم الذي استهدف حرس الحدود الأردني انطلق من الجانب السوري ما هو إلا حلقة واحدة من حلقات الصراع بين الأردن والإرهاب. 
 فبحسب وكالة "عمون" فقد وقع الانفجار في تمام الساعة 5:30 صباح اليوم بتوقيت الأردن، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من منتسبي القوات المسلحة الأردنية من حرس الحدود، وقد تم تدمير عدد من الآليات المهاجمة المعادية بالقرب من الساتر ووصف الجيش الأردني الهجوم "بالعمل الإرهابي الجبان". الهجوم الذي يأتي بعد أسبوعين على هجوم استهدف مكتب تابع لدائرة المخابرات الأردنية شمال عمان أوقع 5 قتلى من رجال المخابرات، وألقي القبض على المشتبه به في ذلك الهجوم.
مجددًا.. الأردن في
وكان قائد حرس الحدود الأردني العميد صابر المهايرة أعلن في الخامس من مايو 2016م أن نحو 59 ألف سوري عالقون في منطقة الركبان بعد موجة العنف الأخيرة في مدينة حلب شمال سوريا، وأن "هؤلاء اللاجئين لديهم الرغبة في الدخول للمملكة"، وأن السلطات الأردنية تشتبه بأن "أعدادًا محدودة مجندة لداعش تقارب 2000 شخص"، متواجدون حاليًّا قرب الحدود.
الأردن سبق وأن تعرضت في 6 يونيو 2016 لهجوم إرهابي على مكتب للمخابرات كان ضحاياه 3 ضباط صف وحارس وعامل بالمقر الأمني في مخيم البقعة، وأعلن وزير الدولة لشئون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، محمد المومني، وقتها عن تعرض مكتب المخابرات العامة في مخيم البقعة لهجوم إرهابي، وأن الإرهابيين استهدفوا المقر الأمني صبيحة أول يوم من أيام شهر رمضان المبارك، في دليل واضح على السلوك الإجرامي لهذه العناصر وخروجها عن ديننا الحنيف، وأراقوا دماء زكية نذر أصحابها أنفسهم لحماية الوطن والمواطن والمنجزات، وأنه لم تتسن معرفة عدد المنفذين وهوياتهم وأن التحقيقات جارية وسيعلن عنه مباشرة.
مجددًا.. الأردن في
وذكر مصدر أمني وقتها أن القتلى من مرتبات المخابرات العامة في هجوم البقعة هم رقيب أول لؤي محمد فرج الزيود، عريف هاني سليم موسى القعايدة، عريف عمر أحمد الفالح الحياري، جندي أول أحمد عبدالكريم محمد الحراحشة، جندي محمود خلف عبدالرزاق العواملة المكتب ذاته تعرض لأكثر من محاولة اعتداء، ففي عام 1994 تعرض لإطلاق نار، كما أحبطت الأجهزة الأمنية في عام 2009 مخططاً لثلاثة أشخاص مسلحين ينتمون إلى تيار متطرف.
يذكر أن دائرة المخابرات العامة الأردنية تمكنت بعد عمليات متابعة استخبارية دقيقة من إحباط مخطط إرهابي لتنظيم داعش، فجر الأربعاء 2 مارس 2016م، في مدينة إربد، كان يهدف للاعتداء على أهداف مدنية وعسكرية داخل المملكة وزعزعة الأمن الوطني وقامت القوات الأمنية المختصة -حسب بيان المخابرات الأردنية- بتتبع المجموعة الإرهابية وتحديد مكانها؛ حيث اختبأت وتحصنت في إحدى العمارات السكنية في مدينة إربد، وبعد أن رفض الإرهابيون تسليم أنفسهم وأبدوا مقاومة شديدة لرجال الأمن بالأسلحة الأوتوماتيكية، قامت القوات المختصة بالتعامل مع الموقف بالقوة المناسبة، وقد نجم عن الاشتباك مقتل النقيب "راشد حسين الزيود" وإصابة (5) من قوات الأمن الأردني واثنين من المارة.
مجددًا.. الأردن في
وأضاف البيان أن حصيلة عمليات المتابعة الاستخبارية التي سبقت تنفيذ العملية اعتقال 13 عنصرًا متورطًا بالمخطط الإرهابي، ونتج عن الاشتباك مقتل 7 عناصر إرهابية كانوا يرتدون أحزمة ناسفة ويطلقون النار على قوات الأمن، وتم ضبط كميات من الأسلحة الرشاشة والذخيرة والمتفجرات والصواعق التي كانت بحوزة عناصر المجموعة الإرهابية وشارك العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في تشييع جثمان النقيب راشد حسين الزيود الذي قضى إثر العملية الأمنية ضد إرهابيين حاولوا استهداف مواقع أمنية ومدنية.
 مما سبق نستطيع التأكيد على أنه يبدو أن المملكة الأردنية الهاشمية تدفع ثمن مشاركتها في التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية ضد تنظيم "داعش" الدموي، وأن ما يحدث ليس سوى البداية لحرب طويلة سوف تخوضها عمان ضد الإرهاب داخليًّا وخارجيًّا، وهو الأمر الذي جعلها في مرمى إرهاب داعش والسلفية الجهادية الأردنية معًا. 

شارك