الإرهاب يضرب الأردن من جديد..وعمان تتوقف عن بناء مخيمات للاجئين
الثلاثاء 21/يونيو/2016 - 09:08 م
طباعة


الادرن يوقف بناء مخيمات اللاجئين
أدانت الأمم المتحدة والدول الغربية والعربية العملية الارهابية التى شهدتها الأردن اليوم، بعد انفجار سيارة مفخخة على موقع عسكري على الحدود السورية، وهو ما دعا قيادة الجيش الأردني إلى اعلان المناطق الحدودية مع سوريا مناطق عسكرية مغلقة، وأسفر الحادث عن استشهاد 4 أفراد من قوات حرس الحدود وأحد مرتبات الدفاع المدنى وأحد مرتبات الأمن العام وإصابة 14 فردا من القوات المسلحة والأجهزة الأمنية منهم 9 أفراد من مرتبات الأمن العام.
ويري محللون انه في غضون أسبوعين فقط يستهدف بشكل مباشر الأردن للمرة الثانية والحذر في التعاطي هو الظاهر، فقد لحظ متابعون اقتضاب البيانات الحكومية واقتصارها على تشديد الاجراءات الأمنية وعدم التصريح باتهام جهة بعينها، وهو ما يفسره البعض بتحاشي عمّـان للوقوف مباشرة في وجه المدفع، إذ يقع بين فكي رحى، العراق وسوريا، حيث لتنظيم كداعش قوة وسطوة، وتثار تساؤلات عديدة بشأن هل بات الأردن يواجه مباشرة الإرهاب العابر للحدود؟ وهل تقع عليه مسؤولية حيال مواقفه من أزمات المنطقة وما يمكن أن يقدمه لو أراد؟
من جانبه توعد الملك الأردني عبد الله الثانى بأن بلاده "ستضرب بيد من حديد لمن يحاول المساس بأمنها وحدودها".
أضاف خلال ترؤسه للاجتماع الذي عقد في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية وضم عددا من كبار المسؤولين المدنيين والعسكريين والأمنيين، إن "منتسبي القوات المسلحة والأجهزة الأمنية يذودون بأرواحهم عن الوطن".

ملك الاردن
شدد بقوله "الأردن صامد في وجه كل المحاولات الجبانة الغادرة، التي تستهدف أمنه واستقراره"، مشيرا إلى أن "هذه الأعمال الإرهابية لن تزيده إلا إصرارا على التصدي للإرهاب".
وقال مراقبون "السيارة المفخخة كانت متحركة وكانت قادمة من سوريا"، والاشارة إلى أن السيارة المفخخة انطلقت من مخيم اللاجئين السوريين الموجود خلف الساتر في منطقة الركبان، والتأكيد على أن السيارة عبرت خلال فتحة موجودة في الساتر الترابي تستخدم لتقديم مساعدات إنسانية للاجئين، وبسرعة عالية متفادية إطلاق النار عليها من قوات رد الفعل السريع لحين وصولها إلى الموقع العسكري المتقدم، وتفجيرها من قبل سائقها".
وقال شهود عيان أن السيارة المفخخة أتت من الجانب السوري دون معرفة هوية المسؤول عنها وكيفية وصولها إلى المنطقة.

اللاجئون الخاسر الأكبر من العمليات الارهابية
وتوالت الإدانات للهجوم، حيث كتب وزير الخارجية الأردني ناصر جودة في تغريدة بالإنجليزية على "تويتر"، "الإرهابيون يضربون مرة أخرى وهذه المرة ضد حرس حدودنا. وهناك عدد من أبطالنا سقطوا بين قتيل وجريح" وأكد جودة "سوف يهزم هذا الشر".
من ناحية اخري أكد اندرو هاربر مسؤول مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنه "ليست هناك أي تقارير تشير إلى مقتل أو إصابة أي من طالبي اللجوء السوريين".
فى حين أدانت سفارة الولايات المتحدة في عمان ما وصفته بـ "العمل الإرهابي الجبان" وأعربت عن وقوف واشنطن إلى جانب الأردن.
ويري مراقبون أن هذه الواقعة سيكون لها مردود سلبي على استضافة الأردن للاجئين السوريين، وهو ما برز من تصريحات وزير الدولة لشئون الإعلام الناطق الرسمى باسم الحكومة الأردنية الدكتور محمد بأن الأردن لن يقوم بإنشاء مخيمات جديدة للاجئين السوريين على أراضى المملكة ، ولن يقدم على توسعة المخيمات القائمة.

الجيش الاردنى يرفع حالة التأهب
قال المومنى إن هجوم الركبان الإرهابى لن يزيدنا إلا إصرارا وعزيمة على محاربة خوارج هذا العصر ، مؤكدا وقوف الأردنيين صفا واحدا فى مواجهة مثل هذه الاعتداءات الجبانة.
أضاف "إننا حذرنا منذ فترة من تزايد أعداد اللاجئين السوريين الموجودين على حدودنا والذى وصل عددهم حاليا إلى 102 ألف شخص ومعظمهم من مناطق شمال وشمال شرق سوريا التى يتواجد فيها ارهابيو عصابة "داعش" الإرهابية، وسوف نبحث مع المنظمات الدولية المعنية بشأن إيجاد آليات جديدة من أجل إيصال المساعدات للاجئين السوريين المتواجدين على الحدود مع الاستمرار فى إغلاق تلك المناطق.
يذكر أن الأردن يستضيف على أراضيه منذ اندلاع الأزمة السورية فى منتصف مارس 2011 وحتى الآن - وفقا لمفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين - حوالى 700 ألف لاجئ سورى منهم 80 ألفا يقطنون مخيم (الزعترى) وحوالى 24 ألفا فى مخيم (الأزرق) وقرابة 4 آلاف و500 لاجئ فى مخيم (مريجيب الفهود) الإماراتى ، فيما أظهر التعداد العام الأخير للسكان فى المملكة أن إجمالى عدد السوريين يبلغ مليونا و300 ألف سورى.