بعد مشاركة قوات أفريقية.. "بوكو حرام" تلفظ أنفاسها في نيجيريا

الخميس 23/يونيو/2016 - 08:12 م
طباعة بعد مشاركة قوات أفريقية..
 
في ظل مساعي القوة الإفريقية المشتركة، للقضاء علي جماعة بوكو حرام الإرهابية، شاركت كل من النيجر ونيجيريا وتشاد، بعملية عسكرية مشتركة ضد تنظيم "بوكو حرام"  الإرهابي في منطقة ديفا الحدودية.
وقال العميد في جيش نيجيريا، عبده صديقو عيسى: "بدأت القوات المتعددة الجنسيات عملية ضد "بوكو حرام" على طول الشريط الحدودي بين النيجر ونيجيريا.
بعد مشاركة قوات أفريقية..
وتهدف العملية إلي بسط السيطرة على المناطق الخاضعة لـ"بوكو حرام" وعلى الحدود، حيث بدأت العملية في سرية منذ نحو أسبوع.
وبدأت الدول المشاركة مرحلة التضييق علي جماعة بوكو حرام الإرهابية، حيث تؤشر العملية ببداية نهاية للجماعة الإرهابية.
ويري مراقبون أن تنظيم بوكو حرام يلفظ أنفاسة الأخيرة، في حين يعتبر البعض أنه من المبكر الجزم بخلاصة مماثلة.
وتخوض الوحدات العسكرية لتشاد ونيجيريا، التابعة للتحالف الأفريقي، منذ أسبوع، عمليات على الحدود بين البلد الأخير والنيجر، تمهيدا لاستهداف غابة سامبيسا، والتي تعتبر أكبر قاعدة لوجستية لبوكو حرام على الأراضي النيجيرية، ضمن عملية عسكرية ينتظر أن تتحدّث عن نفسها خلال الأيام القادمة، بحسب المصادر نفسها.
وتعمل القوات النيجيرية التي وصلت إلى بلدة “كولوفاتا” بمنطقة أقصى الشمال الكاميروني، بالتنسيق مع جيش البلد الأخير، على التحضير لهجوم كبير على الغابة الواقعة شمال شرق نيجيريا.
قائد المنطقة العسكرية الأولى للقوة الأفريقية متعدّدة الجنسيات، بمنطقة أقصى الشمال الكاميروني، بوبا دوبيكريو، يقول: نستعدّ لإطلاق عملية لامس، وسنستهدف آخر معاقل بوكو حرام، مضيفا أنه ينبغي تفعيل هذه العملية في أقرب الآجال الممكنة، في حال أردنا إحراز تقدّم فعلي في حربنا على التنظيم المسلّح النيجيري، تفاديا لحلول موسم هطول الأمطار وهو على الأبواب، ما من شأنه أن يجعل عملية التحرك في المنطقة أمرا بالغ الصعوبة.
أما في ما يتعلّق بموعد إطلاق الهجوم أو حجم القوة التي وقع تعبئتها للغرض، فتحفّظ القائد العسكري عن تقديم أي توضيحات في هذا الصدد، مرجعا ذلك لـ أسباب أمنية.
وتقدم الطائرات بدون طيّار الأمريكية عونا كبيرا للعسكريين الأفارقة المنتشرين على الأرض، أما القطب الثاني للدعم، فتمثّله القوات الفرنسية والتي شرعت في تدريب عناصر من الجيش الكاميروني على إزالة وتفكيك الألغام، وفق المصدر نفسه.
وتعتمد القوات الكاميرونية والنيجيرية على دعم وخبرات الوحدات العسكرية الأمريكية المتمركزة في القاعدة العسكرية بـ غاروا بمنطقة أقصى الشمال الكاميروني المحاذية لنيجيريا.
وفي هذا السياق، أوضح جاكوب كودجي، قائد المنطقة العسكرية الرابعة للتحالف الأفريقي بمنطقة أقصى الشمال الكاميروني، أنّ الوضع على قدر من التعقيد في المنطقة الأولى، من منطلق أننا لا نواجه فقط الإرهابيين، وإنما نجد أنفسنا أيضا في مواجهة لوبيات التهريب والعصابات المسلّحة، موضحًا أن القوات البرية تحظى بدعم من قبل البحرية الكاميرونية، ولقد خلصنا إلى أن بوكو حرام تركّز أنشطتها حول بحيرة تشاد، لأن الأخيرة منطقة غنية، والمجموعة المسلحة تبحث عن مصادر لتمويل أنشطتها، خصوصا منذ أغلقنا بوجهها ممرات الإمداد والتزوّد بالأسلحة.
بعد مشاركة قوات أفريقية..
الهجوم الذي تستعدّ لشنه قوات التحالف الأفريقي، يعتبر ردا على هجوم استهدف منطقة بوسو جنوب شرق النيجر، أوائل الشهر الجاري، من قبل بوكو حرام وأسفر عن مقتل 26 عسكريا (24 من النيجر اثنين من نيجيريا.
وقال عدد من المسؤولين العسكريين رفيعي المستوى،  في تصريحات متفرقة إن بوكو حرام ركّزت ضرباتها في الفترة الأخيرة على النيجر بسبب ضعف هذا البلد، والذي يعتبر الحلقة الأضعف في بلدان بحيرة تشاد.
وتشكلت القوة الأفريقية رسميا في مايو 2015، بقيادة مركزية مقرها العاصمة التشادية نجامينا، وتعدّ أكثر من 10 آلاف رجل من كل من الكاميرون والنيجر ونيجيريا وتشاد وبنين، وتغطّي القوة ثلاث مناطق عسكرية تمتدّ الأولى من شمال الكاميرون وصولا إلى بحر تشاد، فيما تشمل الثانية مدينة “غامبارو” شمال شرق نيجيريا، والثالثة في مدينة “باغا” بالحيّز الجغرافي نفسه (شمال شرقي نيجيريا)، وفقا لمصدر عسكري كاميروني.
 وتهدف هذه القوة إلى خلق مناخ آمن في المناطق المتضررة من أنشطة المجموعة النيجيرية، وتيسير العمليات الإنسانية لمساعدة السكان المستهدفين، وذلك في حدود القدرات المتوفرة لهذه القوة.
وكان قال جنرال أميركي كبير، إن جماعة بوكو حرام النيجيرية المتشددة تشهد انقسامات داخلية، بعد أن انشقت مجموعة كبيرة على زعيمها أبو بكر شيكاو لعدم التزامه بتوجيهات تنظيم داعش الذي يتخذ من العراق وسوريا قاعدة له.
 وقال توماس والدهاوزر، جنرال بمشاة البحرية الأميركية، والمرشح لقيادة قيادة أفريقيا بالجيش الأميركي، إن الانقسام الداخلي يظهر محدودية نفوذ داعش على بوكو حرام حتى الآن، على الرغم من مبايعة الجماعة التي توجد قاعدتها في غرب أفريقيا للتنظيم المتشدد العام الماضي. 

شارك