جماعة برهامي يحتلون المساجد ويطردون أئمة الأوقاف

السبت 25/يونيو/2016 - 08:32 م
طباعة جماعة برهامي يحتلون
 
اقتحم العشرات من السلفيين بالإسكندرية مسجد الخلفاء الراشدين بمنطقة أبو سليمان، واعتدوا على أئمة الأوقاف لمنعهم من إقامة الصلاة والشعائر، وطردوهم من المسجد للسماح لياسر برهامي بتولي أمور الشعائر والإشراف على الاعتكاف بالمسجد في العشر الأواخر من شهر رمضان. وقال مصدر بأوقاف الإسكندرية، إنهم فوجئوا بعدد كبير من السلفيين يقتحمون المسجد من كافة المحافظات والمناطق، حاملين أمتعتهم الخاصة ويطردون من هم في المسجد ليجلسوا في الساحة الداخلية ويطردون كل من له علاقة بالأوقاف. وأضاف المصدر لـ"اليوم السابع" أن الأوقاف أبلغت الوزارة والقطاع الديني بالواقعة والجهات الأمنية لمنعهم من الاستيلاء على المسجد والتعدي على أئمة الأوقاف، ويحاول مفتشو مديرية الأوقاف التواصل مع الشيخ ياسر برهامي وقيادات الدعوة السلفية ولكن دون رد منهم على الواقعة. وكان القطاع الديني في وزارة الأوقاف سمح بالاعتكاف بمسجد الخلفاء الراشدين في منطقة أبو سليمان لورود طلبات كثيرة على الوزارة بالسماح للاعتكاف فيه هذا العام.
وكثيرا ما نبهنا الى ما حدث على بوابة الحركات الاسلامية ونبه غيرنا بما سوف يحدث في المساجد خصوصا في العشر الأواخر من رمضان ولم تتخذ وزارة الأوقاف أو وزارة الداخلية أي خطوة تجاه ما يقوم به السلفيون، وما حدث من عصابة برهامي انما يعد جريمة يعاقب عليها القانون، واستمالا لجرائمهم في المساجد وعلى مواقعهم الإلكترونية دون ان تتخذ الدولة موقف من هذه العصابة والسؤال الجوهري الذي يجب ان تجيب الحكومة عنه الا وهو لماذا يتم التغاضي عن اعمال عصابة برهامي الاجرامية دون اتخاذ أي موقف تجاهها ولماذا يتدخل شيخ الأزهر في كل مرة لإعطاء ياسر برهامي تصريح للخطابة من وزارة الأوقاف؟ 
ما هي قوة هذه الجماعة الحقيقية التي تخيف الدولة الى هذا الحد؟ ان جماعة برهامي جماعة تكفيرية في المقام الأول يكفرون المجتمع والحاكم والسلطة التشريعية والقضائية وغيرها من مؤسسات الدولة فهم لا يعترفون في كتبهم بهذه السلطات ويتحدثون ليل نهار على ان الديمقراطية ومؤسساتها كفر ومن يتعامل بها كافر، ليس هذا فقط بل لا يؤمنون بحدود الدولة ولا المواطنة ولا حرية الفكر والاعتقاد ويعتبرون ان هذه كفريات حسب قولهم، فكيف لدولة تسعى بان تكون دولة حديثة ودولة قانون ان تسمح لهؤلاء باعتلاء المنابر والسيطرة على اكبر مساجده؟ 

شارك