لعنة داعش الدموية تطارد حتى "الأمهات" في المملكة العربية السعودية

الأحد 26/يونيو/2016 - 11:54 ص
طباعة لعنة داعش الدموية
 
  تشكل أفكار داعش الدموية واللا إنسانية سمومًا قاتلة تخترق العقول وتدفعها إلى المزيد من الجرائم التي تنتهك الآدمية وأسمى المعاني الإنسانية، دون مراعاة لأي حرمة أو دين، وهو الأمر الذي نفذه اثنان من مرضى التنظيم بمحاولة قتل والديهما وأخيهما الصغير بدم بارد في المملكة العربية السعودية. 
لعنة داعش الدموية
 حيث استفاق السعوديون، يوم الجمعة 24- 6-2016م على قيام توأمين بمحاولة قتل أبيهما وطعن أخيهما الثالث في حي الحمراء بالرياض؛ حيث تم إلقاء القبض عليهما من قبل الجهات الأمنية بعد أن حاولا الفرار من موقع الحادثة وفي تفاصيل الجريمة التي قد يكون لها دوافع إرهابية لم تتضح تفاصيلها بعد، أقدم التوأمان، في الساعة 11 من مساء الخميس 23-6-2016م ، بمطاردة الأخ الأصغر لهما والقبض عليه فوق سطح المنزل ثم تناوبا عليه بالطعن؛ حيث أفادت مصادر بأنه يرقد في وضع خطير بالعناية المركزة وبعد أن طعنا الأخ الأصغر، توجها إلى الوالد وقاما بسحبه وطعنه، ونقل إلى المستشفى في وضع حرج كما أدخل الشقيقان أمهما في أحد مستودعات المنزل وطعناها بالسكين إلى أن توفيت بسبب الطعنات التي أدت إلى وفاتها.
لعنة داعش الدموية
من جهته، صرح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية أنه في تمام الساعة 1:12 من فجر الجمعة باشرت الجهات الأمنية بلاغاً تلقته عن إقدام الشقيقين التوأمين (خالد وصالح) أبناء إبراهيم بن علي العريني من مواليد 1417هـ، وفي عمل إرهابي تقشعر منه الأبدان على طعن كل من - والدتهما البالغة من العمر 67 عاماً، ووالدهما البالغ من العمر 73 عاماً، وشقيقهما سليمان البالغ من العمر 22 عاماً، بمنزلهم بحي الحمراء بمدينة الرياض، ما نتج عنه مقتل الأم وإصابة الأب وشقيقهما بإصابات خطيرة نقلا على إثرها في حالة حرجة للمستشفى.. وقد اتضح للجهات الأمنية من مباشرتها لهذه الجريمة النكراء أن الجانيين قاما باستدراج والدتهما إلى غرفة المخزن ووجها لها عدة طعنات غادرة أدت إلى مقتلها ليتوجها بعدها إلى والدهما ومباغتته بعدة طعنات، ثم اللحاق بشقيقهما سليمان وطعنه عدة طعنات مستخدمين في تنفيذ جريمتهما ساطوراً وسكاكين حادةً جلبوها من خارج المنزل والتي ضبطت بمسرح الجريمة، ثم غادرا المنزل حيث قاما بالاستيلاء على سيارة من أحد المقيمين بالقوة والهرب عليها وتمكنت الجهات الأمنية فجر الجمعة من إلقاء القبض عليهما في مركز الدلم بمحافظة الخرج وأقدما على الجريمة البشعة بتأثير المنهج التكفيري، وأن الجريمة كانت مسبقة التخطيط .
لعنة داعش الدموية
وهو الأمر الذي يؤكد على أن هذه الجريمة تعد امتدادًا لتوعد مجموعة من المنتمين إلى تنظيم "داعش" بقتل ذويهم في السعودية، إذا لم يتوبوا من ردتهم، على حد ما وصفوه في فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، وأتى توعدهم في ظل احتفائهم، بإقدام سعد العنزي على قتل ابن عمه مدوس العنزي، في أول أيام عيد الأضحى، في حادثة هزت المجتمع السعودي حينها، وتمكنت السلطات السعودية من القبض عليه بعد مضي يومين من الحادثة وأظهر الفيديو نائب قائد الأنبار وأحد أفراد داعش السعودي جميل الخمعلي العنزي، الذي نشر قائمة بالصور لأقربائه، الذين يعملون في السعودية، أبرزهم شقيقه، إذ طالب بقتلهم إذا لم يتوبوا من ردتهم.
لعنة داعش الدموية
  مما سبق نستطيع التأكيد على أن أفكار داعش الدموية واللا إنسانية أصبحت سمومًا قاتلة تخترق العقول وتدفعها إلى المزيد من الجرائم التي تنتهك الآدمية وأسمى المعاني الإنسانية، دون مراعاة لأي حرمة أو دين، وهو الخطر الذى يجب مواجهته، وأن حادث المملكة العربية السعودية ماهو إلا بداية لسيناريو أكثر دموية.

شارك