بيت المقدس تستقطب المتسللين الأفارقة للقتال معها / هجمات لـ «القاعدة» بسيارات مفخخة تستهدف مقار عسكرية /

الخميس 09/أكتوبر/2014 - 01:20 م
طباعة بيت المقدس تستقطب
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في مواقع الصحف، والمواقع الإليكترونية، فيما يخص جماعات الإسلام السياسى، اليوم الخميس 9 أكتوبر 2014.

"حزب الله" يتخوف من تمدد «داعش» و«النصرة» جنوباً ... والحريري ضد استخدام الحدود

حزب الله يتخوف من
طرح تبني «حزب الله» التفجير الذي استهدف آلية إسرائيلية في مزارع شبعا المحتلة تساؤلات عدة عما إذا كان يحتاج إلى صرف الأنظار عن توغل «جبهة النصرة» في جرود بريتال في البقاع الذي أرادت من خلاله تحذير الحزب من نقل المعركة من داخل سورية إلى «البيت الشيعي»، أم أنه يتوخى منها استنفار شارعه وتعبئة جمهوره على خلفية أنه يواجه عدوين في الوقت ذاته: الأول يتمثل بالمجموعات المسلحة الموجودة بين جرود عرسال البقاعية ومنطقة القلمون في سورية والثاني بالخروق الإسرائيلية، ما يؤكد أن تصديه لهذه المجموعات لن يثنيه عن تفعيل دور المقاومة جنوباً. 
لكن من المؤكد أيضاً أن لاختيار الحزب توقيت العملية علاقة مباشرة بقلقه من تمدد المجموعات المسلحة من داخل سورية في اتجاه الأراضي اللبنانية، وتحديداً في منطقة العرقوب في قضاء حاصبيا، متهماً إسرائيل بتسهيل عبورها إلى هذه المنطقة الحدودية، ما اضطره لتوجيه رسالة لها بأنه لن يسمح بتغيير قواعد الاشتباك من جانب واحد وسيكون مضطراً للدخول في مواجهة مباشرة معها لمواجهة استخدامها هذه الجماعات لإقامة «دفرسوار» يشغله عن تفعيله مقاومته خروقَها في الجنوب.
ومع أن «حزب الله» يدرك أن تصعيده المواجهةَ المباشرة ضد تل أبيب يجب أن يخضع لحسابات دولية وإقليمية ومحلية تراعي المزاج اللبناني، الذي وإن كان يتخوف من خطر المجموعات المسلحة على الوضع في الداخل، فإنه في المقابل يخشى من أن يصبح الفراغ في سدة الرئاسة الأولى بمثابة أمر واقع لا يستطيع مقاومته.
وبدا واضحاً أن «حزب الله» أراد من تفجير العبوة توجيه رسالة إلى المجتمع الدولي، لعله يتحرك لدى إسرائيل لوقف «تطنيشها» عن احتمال تقدم المجموعات المسلحة من سورية إلى منطقة العرقوب المتاخمة للحدود اللبنانية- الإسرائيلية، لكنه ليس في وارد التصعيد في ظل التطورات المتسارعة في المنطقة وعدم معرفته بحجم رد فعل تل أبيب، على رغم أن الحكومة الإسرائيلية أكدت بلسان وزير دفاعها موشيه يعالون «لا نعتقد أن هناك أحداً في لبنان يريد التصعيد»، وهذا ما يفسر ردها التحذيري الذي اقتصر على قصف خراج بلدات الهبارية وكفرشوبا وشبعا في العرقوب من دون أن يخلف أي أضرار.
وفي رد فعل فرنسي على تفجير العبوة، عبرت الخارجية الفرنسية عن «قلقها حيال تصاعد التوترات في جنوب لبنان، خصوصاً الهجوم الذي تبناه «حزب الله» وأدى إلى جرح جنود إسرائيليين». ودعت بلسان الناطق باسمها كل الأطراف «الى احترام وقف الأعمال العدائية والحؤول دون أي انتهاك للخط الأزرق والتعاون الكامل مع قوة (يونيفيل)». وشددت أيضاً على «ضرورة تجنب أي تصعيد وإظهار ضبط النفس» وجددت تمسكها بالتطبيق الكامل لكل بنود القرار 1701.
إلا أن تفجير العبوة والمعارك التي دارت بين المجموعات المسلحة و«حزب الله» في جرود بريتال استدعت رداً من زعيم تيار «المستقبل» الرئيس سعد الحريري سأل فيه: «هل يصح الصمت وغض النظر عما يجري من أحداث شهدتها بريتال إلى عملية التفجير التي استهدفت دورية إسرائيلية في مزارع شبعا بدعوى عدم تعكير الأجواء ووجوب التزام مقتضيات التضامن تجاه أي سلوك في وجه الإرهاب والعدو الإسرائيلي، أم أن المطلوب من اللبنانيين جميعاً الاصطفاف في طوابير البصم على كل ما يفعله حزب الله؟».
ورأى الحريري أن استخدام الحدود منصة لتوجيه الرسائل الأمنية والعسكرية في هذا الاتجاه أو ذاك مغامرة جديدة وخطوة في المجهول لا تضيف للبنان أي مصدر من مصادر القوة. وأكد أنه ضد استدراج الجيش والقوى العسكرية الرسمية إلى مهمات قتالية وأمنية تحددها غرف العمليات التابعة لـ «حزب الله»، أو تصرُّفه في شؤون الحرب والسلم على هواه أو على هوى حلفائه الإقليميين.
في هذه الأثناء أعاد أهالي العسكريين المخطوفين لدى «النصرة» و«داعش» فتح طريق ضهر البيدر الذي يربط البقاع ببيروت وجبل لبنان ظهر أمس في الاتجاهين بعد أن قطعوه لمدة 16 يوماً مطالبين الحكومة بالمقايضة للإفراج عن العسكريين ومتهمين إياها بالتلكؤ في ملاحقة قضيتهم.
وعلمت «الحياة» أن قرار الأهالي جاء ثمرة جهود قام بها رئيس «جبهة النضال الوطني» وليد جنبلاط ممثلاً بوزير الصحة العامة وائل أبو فاعور الذي زار أمس أهالي العسكريين في مقر اعتصامهم في ضهر البيدر مؤكداً لهم أن الحكومة جادة وملتزمة المفاوضات إلى حدها الأقصى للوصول إلى تحرير العسكريين.
ولفت أبو فاعور إلى أن التباطؤ أو التعثر في المفاوضات في اليومين الماضيين ليس مرده إلى تغيير في قرار الدولة أو التراجع عنه، بل إلى أن الدولة تنتظر مقترحات جدية لكي تتعامل معها على هذا الأساس.
كما علمت «الحياة» بأن الأهالي تجاوبوا مع تمني جنبلاط فتح الطريق رغبة منهم في إظهار «حسن النيات» والحفاظ على الالتفاف الشعبي حول العسكريين وضرورة الإفراج عنهم مهما كلّف الأمر، لا سيما أن قطع هذا الطريق أخذ ينعكس سلباً على تحركهم الاحتجاجي، ثم توجهوا لاحقاً للاعتصام في ساحة رياض الصلح في وسط بيروت، على مقربة من السراي الحكومية. وقالت مصادر وزارية بارزة لـ «الحياة»، إن الوسيط القطري مستمر في وساطته وأن لا صحة لكل ما تردد أخيراً من أنه يحصر لقاءاته بـ «داعش» من دون «النصرة». وأكدت مصادر نيابية مواكبة لتحرك القطري من خلال أحمد الخطيب (سوري يحمل الجنسية القطرية)، أن الأخير يتواصل مع الجانب اللبناني ممثلاً بالمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، الذي هو على تواصل دائم مع رئيس الحكومة تمام سلام ووزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق.
وإذ نفت المصادر الوزارية أن تكون الحكومة مسؤولة عن تأخر المفاوضات بذريعة أنها لم تتوصل إلى تفاهم في شأن ما يمكن أن تقدمه للمجموعات المسلحة التي تحتجز العسكريين، في ظل وجود فريق من الوزراء يؤيد المقايضة وآخر يعترض عليها بذريعة أنه يمس بهيبة الدولة، أكدت في المقابل أن الوسيط القطري يعاني من مشكلة لا تتعلق بالتواصل مع الخاطفين وإنما لعدم استقرارهم على مطالب محددة.
وقالت المصادر نفسها إن الوسيط القطري لم ينقطع عن التواصل مع «داعش» و«النصرة»، وإن لديه من قنوات الاتصال عبر أصدقاء مشتركين ما يتيح له عدم الانقطاع، فيما أكدت المصادر النيابية أنه اضطر للتوجه إلى قطر لإجراء اتصالات بجهات تتمتع بنفوذ لدى الخاطفين لكنها امتنعت عن ذكر أي اسم أو تفاصيل تتعلق بالنقاط التي يبحثها مع الدولة اللبنانية والخاطفين.
واعتبرت أن الوسيط القطري يفاجأ بمواقف الخاطفين المتقلبة من المفاوضات، وقالت إنهم يضعون سقفاً يمكن التأسيس عليه للتفاوض لكنهم سرعان ما يلجأون إلى التصعيد في مطالبهم وهذا ما يدفعه إلى استحضار تدخل من جهات يمكن أن تمون على «النصرة» و«داعش» لدفعهما إلى إعداد لائحة بمطالبهما ليكون في وسعه بحثها مع الجانب اللبناني بعيداً من تبادل الضغوط.
وفي نيويورك حذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من الخطورة المترتبة عن ازدياد نشاط «داعش» و»النصرة» في لبنان. وقال إن «تورط حزب الله وأطراف لبنانية أخرى في القتال في سورية، ونشاط المجموعات المتطرفة ومنها داعش وجبهة النصرة في لبنان إنما يقوض استقرار البلد وأمنه، وهو ما يتطلب التأكيد على التزام بنود إعلان بعبدا وسياسة النأي بالنفس».
ودعا بان في تقريره الدوري العشرين عن تطبيق القرار ١٥٥٩ إلى مواصلة دعم المجتمع الدولي للجيش اللبناني لمواجهة التحديات الأمنية الكبيرة وخصوصاً الإرهاب مشيراً إلى الارتفاع المضطرد في الهجمات التي تتعرض لها القوى الأمنية اللبنانية إن كان في عرسال والمناطق الحدودية مع سورية أو مدينة طرابلس.
وحيا جهود الجيش اللبناني خصوصاً في مواجهة الإرهاب ودعا إلى مواصلة الدعم الدولي له «بما في ذلك عبر المجموعة الدولية لدعم لبنان» ورحب بالتزام المملكة العربية السعودية تقديم بليون دولار إلى الجيش اللبناني «لتعزيز قدراته في محاربة الإرهاب بالإضافة إلى التعهد السابق في آذار (مارس) بـ ٣ بلايين دولار».
" الحياة اللندنية " 

هجمات لـ «القاعدة» بسيارات مفخخة تستهدف مقار عسكرية

هجمات لـ «القاعدة»
فيما يُنذر قرار الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي تكليف مدير مكتبه أحمد عوض بن مبارك تشكيل الحكومة بتداعيات خطرة على الصعيدين السياسي والأمني، في ظل التصعيد المتوقع لجماعة الحوثيين التي تفرض سيطرتها على صنعاء، شنّ تنظيم «القاعدة» هجمات متزامنة فجر أمس على كل المقار الأمنية والعسكرية والحكومية في مدينة البيضاء (جنوب العاصمة) مستخدماً أسلحة متوسطة وخفيفة وسيارات مفخخة، ما أدى إلى قتل 12 جندياً، في عملية أكد التنظيم أنها استبقت مخططاً لتسليم المحافظة إلى جماعة الحوثيين.
وأكد الحوثيون في بيان لمجلسهم السياسي رفضهم القاطع قرار الرئيس هادي الذي كلَّف بن مبارك تشكيل حكومة، ووصفوه بأنه «قرار خارجي بامتياز»، في إشارة إلى اجتماع سبق صدور القرار، وضمّ هادي والسفير الأميركي. كما اعتبروه «استخفافاً صارخاً» بسيادة اليمن واستقلاله، إلى جانب كونه» يتجاوز المعايير المتفق عليها، كما يتجاوز مبدأ التوافق».
وكان هادي أصدر ليل الثلثاء قرار تكليف مدير مكتبه، الأمين العام لمؤتمر الحوار الوطني أحمد عوض بن مبارك تشكيل حكومة «الشراكة الوطنية»، بعد أسبوعين من المشاورات مع هيئة مستشاريه التي تضم ممثّلين لكل الأطراف اليمنية بمن فيها جماعة الحوثيين.
وبشّرت الجماعة بخطاب لزعيمها مساء أمس على خلفية تكليف بن مبارك، ونفى ممثل الحوثيين في مستشارية هادي، صالح الصماد، تراجع جماعته عن القبول بالقرار بعدما وافقت عليه، مؤكداً في بيان أن اجتماع هادي مع مستشاريه أول من أمس لم يتوصل إلى إجماع على تسمية رئيس الوزراء الجديد بعد اعتذار شخصيات متوافقٍ عليها. وفي حين اعترف بأن جماعته تركت لهادي «حق اختيار رئيس الوزراء ممن تنطبق عليهم الشروط»، أشار إلى أن بن مبارك كان «استُبعِد من قائمة المرشحين للمنصب قبل أسبوعين وبقناعة الجميع».
ودعا حزب التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري إلى اجتماع عاجل لقادته اليوم، لدرس قرار تكليف بن مبارك، في حين اعتبر حزب «المؤتمر الشعبي» في بيان تلى اجتماعاً رأسه الرئيس السابق علي صالح للجنته العامة (أعلى هيئة في الحزب) اختيار بن مبارك لرئاسة الحكومة «خارج التوافق» و«جنوحاً واضحاً نحو مزيد من التصعيد»، و«خروجاً على اتفاق السلم والشراكة وقاعدة التوافق العام، بخاصة في نصوصه المتعلقة بالمعايير الخاصة باختيار رئيس للوزراء، والتي أكدت الحياد والاستقلالية وعدم التحزب».
واتهم الحزب بن مبارك بعدم الحياد والاستقلالية، لافتاً إلى أنه «كان متحزّباً منذ نعومة أظفاره ولا يزال» و«أخذ مواقف عدائية متطرفة تجاه العديد من القوى السياسية، وبالتأكيد تجاه المؤتمر الشعبي العام وحلفائه وأنصاره». وأكدت مصادر قريبة من هادي أنه متمسك بقراره ولن يرضخ للتصعيد الحوثي المتوقّع، إذ يعطيه «اتفاق السلم والشراكة» أحقية اختيار رئيس الوزراء طالما تحققت فيه الشروط، ويعتقد مراقبون بأن اليمن بصدد الدخول في حالة من فراغ السلطة، ما سيفاقم مشكلاته الأمنية والاقتصادية ويهدد وحدته، في ظل مساعٍ لقادة فصائل متشددة في «الحراك الجنوبي» لفصل الجنوب عن الشمال.
ميدانياً، أدت هجمات متزامنة نفّذها فجر أمس مسلحو تنظيم «القاعدة» وطاولت منشآت حكومية ومقار أمنية وعسكرية في مدينة البيضاء (جنوب صنعاء) إلى قتل 12 جندياً طبقاً لمصادر طبية، كما جُرح عشرات. وجاءت الهجمات في سياق ما يعتبره التنظيم تصدياً لتمدد الحوثيين في المحافظة ذات الغالبية السنّية.
ولم تكشف السلطات الرسمية عدد ضحايا الهجمات، لكنها أكدت أن قوات الجيش والأمن نجحت في التصدي لها وتكبيد مسلحي «القاعدة» خسائر فادحة، وأشارت إلى أن «عناصر من تنظيم القاعدة الإرهابي حاولت السيطرة على إدارة أمن المحافظة ومعسكر القوات الخاصة والأمن السياسي ومرافق أخرى حكومية، مستخدمة سيارات مفخخة، ثم اندلعت اشتباكات عنيفة بين العناصر الإرهابية ورجال الأمن».
وأعلن التنظيم على حساب له على «تويتر» مسؤوليته عن هذه الهجمات، مشيراً إلى أنها استهدفت عناصر «الجيش المتحوّث» (نسبة إلى جماعة الحوثيين). وكشف مقتل انتحاري يدعى أبو دجانة اللحجي بتفجير سيارة مفخخة هاجم بها معسكر قوات الأمن الخاصة، مؤكداً أن مسلحي «القاعدة» غنموا كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر.
" الحياة اللندنية " 

«داعش» يُسقط مروحية عراقية ثانية

«داعش» يُسقط مروحية
كشف تنظيم «داعش» عن أسلحة جديدة مضادة للطائرات استخدمها أمس في إسقاط مروحية عراقية قرب مصفاة بيجي في محافظة صلاح الدين، فيما كثفت القوات العراقية خططها لاستعادة السيطرة على المحافظة بعد لقاء رئيس الوزراء حيدر العبادي بمسؤولين محليين. (راجع ص 2)
ونشر التنظيم صوراً عبر مواقع التواصل الاجتماعي لحطام مروحية طراز «بيل 407» أميركية الصنع، مؤكداً أنها سقطت بصاروخ محمول مضاد للطائرات، ما أدى إلى مقتل الطيار ومساعده. وهذه هي المروحية الثانية التي تسقط خلال المعارك في العراق بعد تحطم مروحية أخرى من طراز «أم آي 35» الأسبوع الماضي. وكشف التنظيم أنه حصل على الصاروخ الحراري المستخدم في إسقاط الطائرة بدفع رشوة لضباط في وزارة الدفاع.
وكانت القوات العراقية أعلنت أن المروحية التي سقطت قرب مصفاة بيجي تحطمت إثر اصطدامها بأسلاك الكهرباء بين ناحية الصينية ومنطقة الحجاج (200 كلم شمال بغداد) بعد عودتها من مصفاة بيجي حيث كانت في مهمة لنقل إمدادات وغذاء لمقاتلين مرابطين داخل المصفاة. لكن مسؤولاً في وزارة الدفاع عاد وأكد تعرض المروحية لهجوم.
وتعاظمت قدرات تنظيم «داعش» التسليحية بعد احتلاله الموصل وتكريت وأجزاء من كركوك وديالى حيث سيطر على مخازن أسلحة تابعة لخمس فرق عسكرية عراقية، شملت دبابات ومدافع وراجمات وناقلات جنود، بالإضافة إلى فرضه السيطرة على عدد من المطارات. كما حصل «داعش» على مضادات طائرات روسية خلال توسعه في المدن السورية واستيلائه على عدد من مخازن الأسلحة. وتظهر الصور التي ينشرها التنظيم على موقعه على الإنترنت مقاتلين يحملون صواريخ مضادة للطائرات تُحمل على الأكتاف، بعضها أميركي الصنع.
وطالبت أسرة المقدم الطيار مروان مجيد الساعدي، قائد الطائرة التي أُسقطت، رئيس الوزراء حيدر العبادي ورئيس البرلمان سليم الجبوري بالكشف عن سبب سقوط طائرته في قضاء بيجي شمال محافظة صلاح الدين.
إلى ذلك، كثفت القوات العراقية خططها لاستعادة السيطرة على محافظة صلاح الدين شمال بغداد، فيما تخوض قوات الجيش اشتباكات في عدد من مدن الأنبار.
وأعلن العبادي في لقاء جمعه بمسؤولين محليين في صلاح الدين دعم تشكيل قوة عسكرية في مدن المحافظة تتولى الحرب على «داعش»، فيما أكدت مصادر عسكرية استعداد القوات العراقية لشن هجمات في تلك المدن.
" الحياة اللندنية " 

«البيشمركة» تحبط محاولة «داعش» الاستيلاء على حقول نفطية قرب إيران

«البيشمركة» تحبط
أعلنت قيادة عمليات دجلة في الجيش العراقي عودة تدفّق المياه إلى 120 قرية في محافظة ديالى شمال شرقي بغداد، فيما أكدت قوات «البيشمركة» إحباط هجوم لتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) استهدف السيطرة على حقول نفط قرب إيران. وأكد مسؤول رفيع في جهاز مكافحة الإرهاب، طلب عدم ذكر اسمه، لـ «الحياة» أن «البيشمركة أفشلت هجوماً لمسلحي داعش استهدف المنافذ البرية مع إيران والاستيلاء على حقول نفط خانة». وأضاف أن «الهجوم أدى إلى مقتل 15 عنصراً من البيشمركة وقتل واصابة 32 مسلحاً». وشهدت ديالى أمس هجوماً انتحارياً أسفر عن مقتل واصابة 12 متطوعاً بانفجار صهريج مفخخ استهدف نقطة في منطقة نجانة (80 كلم شمال بعقوبة). وقال قائمقام الخالص عدي الخدران لـ «الحياة» إن «انتحارياً فجّر صهريجاً مفخخاً قرب تجمع لمتطوعي الحشد الشعبي في قرية المفتول التابعة لمنطقة نجانة شمال ناحية العظيم، ما تسبب بمقتل أربعة متطوعين وإصابة ثمانية آخرين».
كما أحبطت قوات «البيشمركة» هجوماً لمسلحي «داعش» استهدف نقاط تفتيش ومقرات شرق ناحية السعدية. وكشف مصدر محلي في ديالى، أمس، أن «تنظيم داعش اعلن النفير العام في صفوف مقاتليه خلال الساعات الـ48 الماضية في ناحيتي السعدية وجلولاء ضمن ما يسمى بحوض حمرين والتي تعد من أهم معاقله على مستوى البلاد بشكل عام وديالى على نحو خاص». وتابع أن «عشرات من مقاتلي داعش المدججين بالأسلحة توجهوا من الأرياف إلى مركز ناحيتي السعدية وجلولاء»، لافتاً إلى أن «التنظيم يحاول شن هجوم واسع النطاق على مواقع البيشمركة في محيط جلولاء واكتساحها وصولاً إلى خانقين، من أجل تكرار سيناريو كوباني ولكن ضمن الحدود العراقية».
وكشف أن «داعش شن هجوماً كبيراً مساء الاثنين الماضي على مواقع البيشمركة من محورين ضمن قاطع اكباشي ووادي عوسج قرب جلولاء»، قائلاً إن هذا الهجوم «يمثّل بداية لمرحلة هجوم أكبر يتوقع انطلاقه في القريب العاجل خاصة بعد إعلان حالة النفير».
إلى ذلك، أكد قائد عمليات دجلة الفريق عبد الأمير الزيدي أن المياه عادت تتدفق من جديد إلى مناطق الخالص ودلي عباس وسراجق والقرى المحيطة بها، بعد قصف طيران الجيش لـ «المجاميع الإرهابية» التي تسيطر على بوابات ناظم الدواليب (8 كلم شمال شرقي ناحية المنصورية التي تبعد 40 كلم شرق بعقوبة). وكان تنظيم «داعش» سيطر قبل أيام على البوابات الرئيسية للسد الذي يتحكم بتوزيع المياه في ناحية المنصورية، ودلي عباس، وبعض مناطق قضاء الخالص، وقطع المياه عن الأهالي.
وفي قضاء خانقين، أعلنت قوات «البيشمركة» إحباط هجوم للسيطرة على الموارد النفطية شرق المحافظة. وأكد النائب فرات التميمي في تصريحات أمس أن «محافظة ديالى بحاجة إلى قوات أمنية متدربة إضافية قادرة على مسك الأرض، تساندها قوة جوية وغطاء آخر من قبل طيران الجيش لتنفيذ حملة عسكرية على المواقع التي تسيطر عليها عصابات داعش في محافظة ديالى، وأهمها سدة الصدور في ناحية المنصورية شمال بعقوبة». وأشار إلى أن «عصابات داعش تتحكم في بوابات السد وتسببت بإغراق قرى كثيرة وحجبت المياه عن مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية والبساتين ما أدى إلى أضرار مالية بالغة إلى جانب هجرة الأهالي إلى مناطق أخرى». وأضاف أن «القوات الأمنية وقوات الحشد الشعبي وأبناء العشائر قادرون على صد هجمات داعش، لكن هذه القوات بحاجة ماسة إلى قوات إضافية وأسلحة حديثة لتحرير المدن وطرد عصابات داعش منها».
وأفاد مصدر أمني أن «دورية استطلاع قتالية للبيشمركة هاجمت أحد أوكار داعش في محيط بحيرة حمرين واشتبكت مع خلية مسلحة، ما أسفر عن مقتل مساعد القائد العسكري لتنظيم داعش لناحية السعدية المدعو أبوزيد الأنصاري وأحد المسلحين، فيما انسحب بقية المسلحين إلى القطعات الخلفية من الجانب الشرقي لبحيرة حمرين».
" الحياة اللندنية " 

روحاني يتحدث عن اتفاق على «مسائل أساسية»

روحاني يتحدث عن اتفاق
أعلن الاتحاد الأوروبي أمس، عن لقاء ثلاثي إيراني – أميركي – أوروبي في فيينا الأسبوع المقبل. وتحدث الرئيس الإيراني حسن روحاني عن اتفاق على «المسائل الأساسية» في المفاوضات على الملف النووي لبلاده، فيما ذكّر مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي بـ «خطوط حمر» لا يمكن تخطيها في إبرام تسوية نهائية للملف. (راجع ص 8)
وقال ناطق باسم وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، إنها ستلتقي نظيرها الإيراني محمد جواد ظريف في فيينا الثلثاء المقبل، ثم يعقدان اجتماعاً ثلاثياً الأربعاء مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري، ووضع اللقاءين في إطار جهود هدفها التوصل إلى اتفاق نهائي يطوي الملف النووي الإيراني قبل موعد نهائي في 24 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل.
وأشار روحاني إلى «توافق» بين إيران والدول الست المعنية بملفها النووي، «على القضايا الأساسية»، متحدثاً عن «خلافات على تفاصيل وكميات». وتابع: «لا خلاف في شأن تشييد مفاعلات في آراﻙ، أو متابعة تخصيب اليورانيوم في إيران، كما أن لا نقاش في شأن فردو بوصفه مركزاً نووياً، وبُدِّدت مزاعم (الغربيين) في شأن ما يُسمى النشاطات العسكرية» النووية.
تزامن ذلك مع نشر الموقع الإلكتروني لخامنئي رسماً بيانياً يتضمن 11 نقطة اعتبرها «خطوطاً حمراً» حدّدها المرشد أمام الوفد الإيراني إلى المفاوضات مع الدول الست (الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا).
النقاط الـ11 التي استُخرجت من خطابات سابقة للمرشد، تؤكد على متابعة البحوث في التكنولوجيا النووية، ورفض التفاوض على الإنجازات الذرية الإيرانية و«وجوب حماية منشأة فردو»، والتشديد على أن «الاحتياجات النهائية لإيران في تخصيب اليورانيوم تبلغ 190 ألف وحدة فصل». وتتطرّق النقاط إلى ضرورة رفع العقوبات، مؤكدة «عبثية» التعاون مع الولايات المتحدة ما دامت تعادي إيران.
إلى ذلك، دافعت طهران عن رفضها منح تأشيرة دخول لخبير في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وذكّرت بأن القرار في هذا الصدد «هو حق سيادي». وأفادت وكالة «رويترز» بأن إيران رفضت 3 مرات منح تأشيرة دخول لخبير غربي في القنابل النووية لم يُكشف اسمه.
في باريس، أعلن «المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية»، الجناح السياسي لـ «مجاهدين خلق»، ابرز تنظيم معارض للنظام الإيراني في الخارج، أن إيران «نقلت سراً» في تموز (يوليو) الماضي مقرّ «منظمة الابتكار الدفاعي والبحوث» المرتبطة بوزارة الدفاع، إلى موقع آمن في مبنى يتبع الوزارة ويبعد 1.5 كيلومتر عن موقعه السابق، من أجل تجنّب عمليات التفتيش التي تجريها الوكالة الذرية.
ووصف المجلس هذه المنظمة بأنها «المركز العصبي لعسكرة البرنامج النووي الإيراني»، مشيراً إلى تكليفها منذ عقدين «تصميم قنبلة نووية وصنعها». وأضاف أن رئيس المنظمة محسن فخري زاده بات مكتبه في موقع منفصل، معتبراً أن نقل مقرّ المنظمة «يثبت أن النظام لا ينوي التخلي عن البعد العسكري لبرنامجه، ولا أن يكون شفافاً».
" الحياة اللندنية " 

قضايا شائكة أمام اجتماع حكومة التوافق في غزة اليوم

قضايا شائكة أمام
تعقد حكومة التوافق الوطني الفلسطيني برئاسة رامي الحمد الله اليوم اجتماعاً في غزة هو الأول لها في القطاع منذ تشكيلها في الثاني من حزيران (يونيو) الماضي، وعلى أجندتها عدد من القضايا والمشاكل الشائكة والمعقدة.
ويأتي الاجتماع قبل أيام قليلة من مشاركتها في مؤتمر اعادة اعمار القطاع الذي سيعقد في 12 الجاري في القاهرة، وبعد أكثر من شهر ونصف الشهر من انتهاء العدوان الاسرائيلي على القطاع في 26 آب (أغسطس) الماضي ودام 50 يوماً. كما يأتي في ظل حال من السخط والغضب من النخب السياسية والحزبية والثقافية والاعلامية والمواطنين، خصوصاً المتضررين من مواقف الحكومة وتباطؤها في العمل قبل العدوان الاسرائيلي واثناءه وبعده.
وقال الناطق باسم الحكومة إيهاب بسيسو إن جلسة الحكومة في غزة تؤسس لمرحلة مقبلة من العمل السياسي الداخلي الفلسطيني القائم على دعم جهود المصالحة وتعزيز الوحدة الوطنية. وأضاف أن الحكومة واجهت منذ تشكيلها كثيراً من التحديات والتحريض الإسرائيلي على عملها. وأوضح أن الحكومة تهدف إلى إزالة آثار الانقسام والتحضير للانتخابات التشريعية والرئاسية، ودعم حقيقي من كل الفصائل.
وينتظر الحكومة عدد من القضايا والملفات الشائكة والأولويات الخاصة بقطاع غزة الذي عانى سكانه البالغ عددهم 1.8 مليون فلسطيني على مدى السنوات السبع الماضية من حصار اسرائيلي محكم، تخللتها ثلاثة حروب شنتها اسرائيل عليه.
ويعتبر ايجاد حلول انسانية مقبولة لإعادة إسكان نحو 100 الف فلسطيني دمرت قوات الاحتلال منازلهم أولى أولويات «الغزيين»، على طريق اعادة الاعمار الشاملة التي قد تستغرق من ثلاث إلى خمس سنوات فيما لو رفعت اسرائيل الحصار وقدمت كل التسهيلات المطلوبة لانجازها.
ويرى خبراء في الاقتصاد ومراقبون ومقاولون أن اعادة الاعمار قد تستغرق 15 عاماً على الأقل لو تم تطبيق آلية المراقبة الجديدة التي ترغب اسرائيل في تطبيقها ووافقت عليها الأمم المتحدة والسلطة الفلسطينية.
وتواجه الحكومة تحدياً يتمثل في تثبيت أركانها وعمل وزاراتها المختلفة في القطاع، والتي ينتمي السواد الأعظم منهم إلى حركة «حماس»، بمن فيهم كبار الموظفين ووكلاء الوزارات، ما يشكل معضلة حقيقية لها. كما أن هناك أزمة رواتب نحو 45 ألفاً من موظفي حكومة «حماس» السابقة، وتثبيت أكثر من عشرة آلاف موظف تم تعيينهم عام 2005، تنتظر حلاً من الحكومة.
وفضلاً عن ذلك، تعتبر أزمة حرية حركة وتنقل الفلسطينيين عبر المعابر الاسرائيلية ومعبر رفح الحدودي مع مصر، من أولى أولويات «الغزيين» الذين ذاقوا الأمرين خلال السنوات السبع الاخيرة.
كما أن هناك عدداً من الأزمات الضاغطة والملحة، من بينها انقطاع التيار الكهربائي شبه الدائم عن القطاع، وتوفير الوقود اللازم لمحطة توليد الكهرباء الوحيدة التي دمرتها اسرائيل أثناء العدوان الاخير، لتشغيلها ومد السكان بالتيار لثماني ساعات يومياً بدلاً من ست حالياً.
والى جانب هذه الأزمات، هناك أزمة اعادة تأهيل البنى التحتية في القطاع المتمثلة في إعادة تأهيل الشوارع المدمرة، وشبكات المياه والصرف الصحي، ومشكلة تلوث مياه البحر المتوسط وصب مياه الصرف الصحي فيه، ومشكلة مساحة الصيد البحري البالغة حالياً ستة أميال بحرية فقط.
كما أن هناك المشاكل المتعلقة بالزراعة وتعويض المزارعين عن خسائرهم، وفتح آفاق التصدير أمامهم إلى الضفة الغربية والعالم، ومشكلة المنطقة الأمنية العازلة على طول الحدود الشرقية والشمالية، والتي تفرضها اسرائيل بقوة النيران. وعلاوة على ذلك، تمثل مشكلتا الفقر والبطالة اثنتين من أكبر التحديات أمام الحكومة للنهوض بأوضاع سكان القطاع البالغة نسبة اللاجئين، بينهم نحو 70 في المئة، يعيش معظمهم تحت خط الفقر وخط الفقر المدقع.
" الحياة اللندنية " 

قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم المسجد الأقصى بعد رفض المصلين إخلاءه للمستوطنين

قوات الاحتلال الإسرائيلي
اقتحمت قوة مشتركة من الجيش والشرطة الإسرائيلية أمس المسجد الأقصى مستخدمة قنابل صوت وغازاً مسيلاً للدموع، كما أطلقت الرصاص الحي والمطاطي على المصلين المعتكفين بعد رفضهم إخلاء المسجد للمستوطنين والمتطرفين اليهود الذين قدموا للصلاة في باحاته.
وحذّر الرئيس محمود عباس إسرائيل من تحويل الصراع السياسي إلى صراع ديني، واتهم السلطات الإسرائيلية برعاية اعتداءات المتطرفين اليهود على المسجد الأقصى، فيما امر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بتعزيز قوات الشرطة، مؤكداً انه لن يسمح بتحويل الوضع الراهن إلى امر مقبول.
وأصيب واعتقل اثناء الاقتحام عدد من المصلين، إصابات بعضهم بالغة الخطورة. وقال أحد المسعفين الفلسطينيين إن «17 فلسطينياً اصيبوا بجروح جراء إصابتهم برصاص معدني مغلف بالإسفنج عولجوا في المكان».
وأدت القنابل الصوتية التي أطلقها الجنود داخل المسجد إلى احراق جزء من سجاد الجامع القبلي.
وقال مدير المسجد الأقصى عمر الكسواني: إن «المسجد الأقصى تحول إلى ثكنة عسكرية وأغلقت الشرطة بوابات المسجد ولم تسمح لدخول الموظفين وأدت قنابل الصوت إلى حرق موضعي في بعض سجاد المسجد الأقصى».
واتهم الشيخ محمد حسين مفتي القدس والديار المقدسة الشرطة الإسرائيلية بمحاصرة المسجد الأقصى ومنع المسلمين من دخوله، معتبراً ذلك «اجراء تعسفياً». ولفت إلى انه هو أيضاً منع من دخول المسجد. وأضاف أن «الخطر داهم بالنسبة إلى المسجد الأقصى. البوابات المؤدية إلى المسجد مغلقة. الداخل إلى المدينة يشاهد انها ثكنة عسكرية ولا يلاحظ أن هناك أماكن عبادة فيها».
ووجّه مستوطنون دعوات إلى اقتحام المسجد الأقصى مع حلول أحد الأعياد اليهودية، ما دفع جهات فلسطينية لدعوة المسلمين إلى الاعتكاف داخله لمنع الاقتحام.
وسارع الرئيس محمود عباس إلى استدعاء وسائل الإعلام إلى مكتبه عقب هذه التطورات، وتلى بياناً حذر فيه من تحويل إسرائيل، الصراع السياسي مع الفلسطينيين إلى صراع ديني، من خلال محاولتها السيطرة على المسجد الأقصى.
ولفت عباس إلى «تزايد الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى المبارك، التي يقودها المتطرفون والمستوطنون برعاية الحكومة الإسرائيلية، ففي كل يوم يحاول هؤلاء الدخول إلى المسجد بكل الوسائل من أجل أن يثبتوا ما يريدون كأمر واقع. والأمر الواقع الذي تسعى إليه إسرائيل هو التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى، بحجة أن لها فيه نصيباً، وهي حجج واهية وكاذبة، وتحريف للتاريخ الذي نعرفه جميعاً».
وحذّر من «خطورة استعمال الدين في الصراعات السياسية، وتحويلها إلى صراع ديني. لذلك لا بد أن نرى جميعاً ما يحيط بنا وما يحصل من حولنا. وعلى إسرائيل أن تنتبه لهذا، وأن تفهم أن مثل هذه الخطوات محفوفة بالأخطار عليها وعلى غيرها».
ولفت عباس إلى أن «هذه التصرفات التي تقوم بها إسرائيل لن تقبل إطلاقاً، والدليل على ذلك أن أبناء شعبنا في القدس والخليل يقاومون بشدة، ومعهم كل الحق، مثل هذه الخطوات والإجراءات التي تقوم بها الحكومة الإسرائيلية، حيث تدفع هؤلاء المتطرفين إلى ارتكاب هذه الجرائم».
وقال: إن السلطة الفلسطينية على اتصال دائم مع الأردن والمغرب، رئيسة لجنة القدس، لاتخاذ الإجراءات العربية والإسلامية لمواجهة الإجراءات الإسرائيلية، وأضاف أنه سيعرض موضوع المسجد الأقصى على الأمم المتحدة.
وحضّ عباس الولايات المتحدة على اتخاذ اجراءات عقابية ضد اسرائيل لإلزامها وقف سياساتها الاستيطانية التي تعارضها واشنطن. وقال: إن «أميركا دانت أكثر من مرة هذه التصرفات، لكن الإدانة لا تكفي، بل يجب وضع حد لتصرفات الحكومة الإسرائيلية، وأميركا قادرة على أن تضع حداً لهذه الإجراءات إن كانت جادة في الوصول إلى سلام».
وجدد عباس تأكيد قرب التوجه الفلسطيني إلى مجلس الأمن للمطالبة بإصدار قرار ينهي الاحتلال الإسرائيلي لأراضي دولة فلسطين المحتلة عام 67.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي أمر بتعزيز قوات الشرطة المنتشرة في المناطق التي تندلع فيها المواجهات وبالعمل بشكل صارم وحازم ضد المشاغبين وأكد أنه «لن يسمح بتحويل الوضع الراهن إلى امر معتاد»، كما قال بيان صدر عن مكتبه الأربعاء. وأوضح البيان أن «رئيس الوزراء طالب بتعزيز قوات الأمن في مناطق النزاع والتصرف بطريقة هجومية ضد مرتكبي اعمال الشغب».
وأضاف أن نتانياهو «عقد اجتماعاً ظهر الثلاثاء مع رئيس بلدية القدس نير بركات ورؤساء الأجهزة الأمنية للدولة على خلفية الاضطرابات المتواصلة في شرق القدس (القدس الشرقية المحتلة) للتعامل مع هذه الحوادث بشكل جذري».
وقال رئيس الوزراء في مستهل الاجتماع: «شهدنا مؤخراً حوادث شملت رشق الحجارة والاضطرابات والعنف. يجب أن نرى ما هو حجم القوات وما هي القدرات التي يجب أن نستعملها والخطوات التي يجب أن نتخذها من اجل ضمان السلامة العامة في القدس».
واتهمت الحكومة الأردنية الأربعاء السلطات الإسرائيلية بإفراغ المسجد الأقصى في البلدة القديمة للقدس من المسلمين بالكامل، ودعتها إلى «تجنب اشعال المزيد من نيران التطرف والفتنة بين اتباع الديانات في العالم».
" الحياة اللندنية " 

غزة: «داعش» ينفي علاقته بانفجارين في مقر المعهد الثقافي الفرنسي

غزة: «داعش» ينفي
نفى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش – ولاية غزة) علاقته بانفجارين وقعا في مقر المعهد الثقافي الفرنسي في مدينة غزة قبل منتصف ليل الثلاثاء - الأربعاء بقليل. ودعا في بيان أمس وسائل الإعلام التي نشرت أنباء مفادها أن «داعش» أعلن مسؤوليته عن الانفجارين، إلى «تحري الدقة».
وكان انفجاران متتاليان وقعا ليل الثلاثاء - الأربعاء بفارق دقيقة واحدة تقريباً بينهما عند الطرف الجنوبي الشرقي من مقر المعهد الثقافي الفرنسي الواقع في مربع أمني يضم مقراً لجهاز الأمن الداخلي التابع لحكومة «حماس» السابقة ولمجمع أنصار الأمني الحكومي غرب مدينة غزة.
وأسفر الانفجاران عن إشعال حريق في خزانات للوقود الخاص بمولّد التيار الكهربائي، وإلحاق أضرار في المبنى وتحطم الزجاج، من دون وقوع مصابين.
وفور وقوع الانفجارين اللذين سُمعا في أرجاء المدينة، وصلت قوات كبيرة من الشرطة والمباحث العامة والأمن الداخلي، وفي مقدمهم رئيس الجهاز، وباشرت التحقيق. كما هرعت طواقم الدفاع المدني وسارعت إلى اطفاء الحريق.
ويعتقد أن الانفجارين ناجمان عن «عمل ارهابي». ورجحت مصادر أمنية أن تكون جماعة دينية متشددة تستلهم فكر «القاعدة» و«داعش» تقف وراء الانفجارين.
ولم يُصدر المعهد الثقافي الفرنسي أو وزارة الخارجية الفرنسية أي بيان عن الانفجارين.
" الحياة اللندنية " 

أكراد عراقيون يغادرون أوروبا لمقاتلة «الدولة الإسلامية»

أكراد عراقيون يغادرون
قبل ثلاثة أشهر غادر كاروان بابان ألمانيا متوجهاً إلى مسقط رأسه في إقليم كردستان العراق للانضمام إلى قوات البيشمركة الكردية من أجل مقاتلة متطرفي تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش). وبعد خمسة أيام أمضاها وهو يقود سيارته الصغيرة عبر النمسا ودول البلقان وتركيا وصل هذا الشاب الذي يعمل مديراً في إحدى شركات الاستيراد والتصدير في مدينة دوسلدوف بغرب ألمانيا، إلى كردستان العراق ليرتدي زي البيشمركة العسكري ويصبح اسمه العقيد كاروان.
ووفقاً للمنسق الأوروبي لمكافحة الإرهاب، فإن نحو ثلاثة آلاف أوروبي التحقوا بتنظيم «داعش»، خصوصاً بعد أن شن هجوماً واسعاً على العراق في التاسع من حزيران (يونيو) الماضي. وفي المقابل، راح عشرات الأكراد ممن يعيشون في أوروبا يغادرون البلدان التي يقيمون فيها متجهين صوب إقليم كردستان العراقي للدفاع عن أراضيها من هجمات تنظيم «الدولة الإسلامية». وبالنسبة لكاروان هذه ليست المرة الأولى التي ينضم فيها إلى قوات البيشمركة، فقد حارب ضد نظام الرئيس السابق صدام حسين. لذا فعندما شن الجهاديون هجومهم الواسع على المناطق المتاخمة لإقليم كردستان، مسقط رأسه، لم يتردد في ترك ألمانيا حيث يعيش والتوجه إلى كردستان. ويقضي العقيد كاروان إجازاته في منزل العائلة الضخم، وهو مبني على شكل قلعة حصينة.
ويجتمع نحو عشرين شاباً وبنادقهم على أكتافهم مع رؤساء عشائرهم، وهم أبناء عمومة ينتمون لقبيلة خوشناو، وجميعهم يقاتلون في صفوف البيشمركة. وكثير منهم جاء مؤخراً من أمستردام وبرلين أو روما ليلتحقوا بجبهات القتال في إقليم كردستان في شمال العراق. وأغلب العائدين من أوروبا هم من قدامى محاربي البيشمركة الذين لبوا نداء رئيس الإقليم مسعود بارزاني الذي طلب منهم الالتحاق بجبهات القتال. وبين هؤلاء هناك أشقاء نوزاد أنور بيك الـ 12 الذين قدموا من هولندا، وبعضهم يعيش في كردستان منذ عدة سنوات والبعض الآخر جاء خصيصاً من أجل الحرب.
وبالنسبة لآزاد (24 عاماً) الذي وصل لإقليم كردستان في السادس من آب (أغسطس) الماضي، وبما أنه لم يسبق له أن حمل السلاح، فقد أعطي بندقية وتم إمهاله يومين فقط من أجل التدرب قبل الالتحاق بجبهات القتال. ويقول آزاد بفخر إن «لهذه الحرب جانب حسن، فقد أظهرت للعالم ما يستحقه الأكراد». وأعرب آزاد عن أسفه لأنه وصل «متأخراً جداً» لمعركة سد الموصل التي سيطر عليها متطرفو تنظيم «داعش» في السابع من آب (أغسطس) الماضي قبل أن يتمكن مقاتلو البيشمركة من طردهم وفرض سيطرتهم عليه مرة ثانية.
لكن شقيقه هريم (32 عاماً) الذي وصل إلى إقليم كردستان قادماً من أمستردام في حزيران (يونيو)، كان هناك وأُصيب خلال المعارك بجرح عميق في خده الأيسر نتيجة انفجار.
ويقول سرهد أنور بيك، وهو زعيم عشيرة، بفخر «لقد جاء أبناؤنا من أوروبا للمشاركة في هذه الحرب، ولبسوا الملابس العسكرية وقدموا الشهداء»، من دون أن يتمكن من تحديد أعداد الذين سقطوا في المعارك ممن يحملون الجنسيات الأوروبية. وأوضح أن القوة التي يقودها تتألف من 1500 عنصر من البيشمركة، منهم نحو عشرين مقاتلاً جاؤوا أخيراً من أوروبا. ويؤكد العقيد كاروان أن هناك الكثير من الأكراد في دوسلدوف، جميعهم على استعداد للمجيء والمشاركة في القتال. وأشار إلى أن أبناء عمومته قدموا من بلدان أوروبية مثل هولندا وألمانيا وإيطاليا «ما عدا فرنسا»، مشيراً إلى أنهم يحبون فرنسا «صديقة كردستان» التي قدمت الأسلحة للإقليم وتشارك في الغارات الجوية ضد تنظيم «الدولة الإسلامية».
والعقيد كاروان على اتصال دائم مع الدبلوماسيين الألمان المكلفين العلاقات بين البيشمركة والجيش الألماني الذي أرسل أسلحة ومدربين عسكريين إلى كردستان. كما اتصل شقيقه نوزاد بوزارة الخارجية الهولندية بعد يومين من وصوله إلى إقليم كردستان ليعلمهم بوجوده في صفوف قوات البيشمركة. والبعض الآخر لا ينظر بقلق إلى مسألة العودة.
" الحياة اللندنية " 

العبادي يؤكد دعم المتطوعين في تكريت وحزب «الدعوة» يطالب بـ «هيكلة الجيش»

العبادي يؤكد دعم
أكد رئيس الحكومة العراقية، حيدر العبادي، دعم المسلحين المتطوعين الذي يقاتلون تنظيم «داعش» في محافظة صلاح الدين، فيما طالب «حزب الدعوة» بإعادة هيكلة الجيش العراقي. وقال العبادي، في بيان صحافي تلقته «الحياة» عقب اجتماعه بأعضاء مجلس محافظة صلاح الدين، إن «الحكومة ستدعم بشكل لامحدود القوات المرابطة في القتال ضد هذه العصابات الإجرامية». وشدد العبادي على «تضافر جهود أهالي المحافظة وعشائرها مع القوات الأمنية والحشد الشعبي لتحرير محافظة صلاح الدين وطرد هذه العصابات من المحافظة ومن العراق».
وقال البيان: إن العبادي «بارك صمود أهالي وعشائر الضلوعية وبلد والدجيل وبقية المناطق والانتصارات التي حققوها على عصابات داعش والمجاميع الإرهابية الأخرى». وأضاف أن «النصر سيكون قريباً على هذه الزمر الإرهابية إذا ما تعاون الجميع وتوحدوا من أجل أمن البلد وسلامة أبنائه».
إلى ذلك، طالب «حزب الدعوة» حيدر العبادي، بصفته القائد العام للقوات المسلحة، بإعادة هيكلة الجيش واستبعاد «البعثيين» من قياداته.
وقال رئيس كتلة الحزب النائب علي البديري في تصريح صحافي إن «القيادات الأمنية تتحمل مسؤولية فشل الجيش في أداء مهامه، بخاصة بعد سقوط الموصل وما يتعرض له منتسبو الجيش من مجازر في سبايكر والصقلاوية والسجر وبعض مناطق صلاح الدين والأنبار». وأضاف البديري أن «هناك قيادات تمتلك روح البعث والطائفية، وتتحمل مسؤولية فشل الجيش وما يتعرض له من أزمات».
وأكد البديري على «تفعيل الجهد الاستخباراتي في الجيش لقياداته بصورة صحيحة وتحمل مسؤولية ما يحدث له من أزمات ومجازر».
وحمّل البديري القيادات الأمنية سبب «فشل الجيش في أداء واجبه وغياب العنصر الاستخباراتي وعدم وجود المهنية الوطنية لمنتسبي الجيش في أداء الواجب».
من جانبه بحث رئيس «المجلس الأعلى» عمار الحكيم مع السفير الإيراني حسن دنائي فر الأوضاع الأمنية والسياسية في المنطقة والعالم.
وقال المكتب الإعلامي للحكيم في بيان صحافي، إن «رئيس المجلس الأعلى استقبل بمكتبه في بغداد سفير الجمهورية الإيرانية الإسلامية حسن دنائي فر». وأضاف المكتب أنه «جرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، إضافة إلى بحث الأوضاع الأمنية والسياسية في المنطقة والعالم».
" الحياة اللندنية " 

أستراليا ستمنع دخول دعاة إسلاميين متشدّدين إلى أراضيها

أستراليا ستمنع دخول
أمر رئيس الوزراء الأسترالي توني أبوت أمس، بشن حملة لمنع دعاة إسلاميين متشدّدين «يبثون الكراهية» من دخول البلاد في ظل تصاعد التوتر مع الجالية المسلمة بعد سلسلة حملات أمنية في مدن كبرى، وإعلان «حزب التحرير»، وهو مجموعة دولية تنشد انشاء دولة إسلامية عابرة للحدود لكنها لا تنتهج العنف، عقد اجتماع في سيدني غداً لمناقشة السياسة الخارجية الأميركية في سورية.
وأعلن أبوت أن النظام الجديد الأكثر صرامة لن يتطلب تشريعاً جديداً، علماً انه حذر أخيراً من أن حماية البلاد من المسلمين المتطرفين العازمين على تنفيذ هجمات قد يتطلب «تحولاً» في التوازن بين الحرية والأمن.
وأستراليا في حال تأهب قصوى تحسباً لهجمات قد يشنها حوالى 20 متشدداً عادوا إليها من حوالى 160 شاركوا بمعارك في الشرق الأوسط.
وتقول شخصيات مسلمة بارزة في استراليا إن «المسلمين مستهدفون جوراً من اجهزة الأمن ومهددون من جماعات يمينية»، ملمحين إلى مخاوف من أن تؤدي سياسات مكافحة التطرف الإسلامي إلى رد فعل عنيف».
وصرح عثمان بدر، الناطق باسم «حزب التحرير»: «كشفنا منذ وقت طويل محاولات الحكومة إسكات الأصوات التي تعارض سياساتها الخارجية غير العادلة والوحشية، ونشهد الآن خطوات لإضفاء شرعية على إسكات المعارضة، علماً اننا لم ندعوا متحدثين أجانب إلى اجتماع الجمعة. وتابع: «واضح أن رئيس الوزراء لا يهتم بالحقائق خلال سعيه إلى إسكات المعارضة السياسية، أو اثارة هستيريا الإسلاموفوبيا».
في بريطانيا، اعتقلت الشرطة اول من امس 4 شبان في اوائل العشرينات بعد دهم منازل في غرب لندن ووسطها، في اطار تحقيق يتعلّق بالتشدد الإسلامي. ولمّح مصدر أمني أوروبي مطّلع على القضية إلى احتمال احباط مؤامرة لمهاجمة أهداف في بريطانيا كانت في مراحل التخطيط الأولى، وكشف أن السلطات البريطانية تشتبه في أن موقوفاً واحداً على الأقل أمضى وقتاً في سورية.
والشهر الماضي اعتقلت الشرطة البريطانية 11 شخصاً في عمليات ضد إسلاميين، علماًَ أن السلطات رفعت في آب (اغسطس) الماضـي مستوى التهديد إلى «شديد»، وهو ثاني أعلى مستوى ويعني أن تنفيذ هجوم امر مرجح بدرجة عالية.
في الولايات المتحدة، أطلق مكتب التحقيقات الفيديرالي (إف بي أي) نداء لتزويده معلومات تقود إلى كشف هوية «جهادي» يتحدث الإنكليزية بلكنة سكان اميركا الشمالية ظهر أخيراً واضعاً قناعاً في شريط دعائي بعنوان «فلايمز أوف وور» (لهيب الحرب) لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش).
وينتقل الرجل المقنّع الذي يرتدي زياً عسكرياً ويحمل مسدساً في الفيديو ومدته 55 دقيقة من الحديث بالعربية إلى الإنكليزية بسهولة للإشادة بـ «داعش» بهدف جذب مشاهدين غربيين.
وكان المكتب أعلن قبل أيام أن حوالي عشرة أميركيين يقاتلون حالياً مع منظمات إرهابية، فيما نجح حوالى مئة في الالتحاق بهذه المنظمات وعاد بعضهم إلى الأراضي الأميركية.
والسبت الماضي، اعتقلت السلطات الأميركية في مطار أوهاري في شيكاغو شاباً يدعى محمد حمزة خان (19 سنة) بتهمة محاولة السفر إلى الشرق الأوسط للانضمام إلى صفوف «داعش».
غوانتانامو
على صعيد آخر، روى الدكتور ستيفن مايلز أستاذ الطب في جامعة منيسوتا وخبير التغذية في شهادة ادلى بها امام محكمة فيديرالية اميركية أن مسؤولين في معتقل غوانتانامو العسكري في كوبا يستخدمون التغذية الإجبارية باستخدام أنبوب يجري إدخاله عبر الأنف للمعتقل السوري أبو وائل دياب من أجل منع سجناء آخرين من الانضمام إلى إضراب عن الطعام.
وانتقد مايلز استخدام العاملين في السجن زيت الزيتون لتشحيم أنابيب التغذية، ووصفها بأنها «ممارسة مدهشة قد تؤدي إلى شكل نادر من الالتهاب الرئوي والتليّف، وتحلق ضرراً يستمر طويلاً». لكن محامي الإدارة أندرو ووردن رد أن السجن لم يعد يستخدم زيت الزيتون في تشحيم انابيب التغذية، علماً انه لا يسبب ألماً. واعتبر مايلز أن السجن فشل في توفير رعاية طبية مناسبة لدياب الذي ضمن اضراب اكثر من مئة معتقل عن الطعام.
ويسعى محامو دياب إلى الحصول على أمر من المحكمة بجعل التغذية القسرية أكثر انسانية، والسماح باستخدام دياب كرسياً متحركاً بدلاً من نقله بالقوة من زنزانته. وهم يطالبون بتقويم طبيب حال موكلهم في كل مرة يجري تغذيته قسرياً لتأكيد أنه ليس في خطر.
" الحياة اللندنية " 

نيجيريا ودول مجاورة تسرّع تشكيل قوة إقليمية لمواجهة «بوكو حرام»

نيجيريا ودول مجاورة
قرر رؤساء نيجيريا والنيجر وتشاد وبنين المجاورة، خلال قمة في نيامي، تسريع وتيرة تشكيل قوة إقليمية لمواجهة حركة «بوكو حرام» المتطرفة، بحيث تبدأ عملها في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل.
وسيطرت الحركة على مناطق كاملة من أراضي شمال شرقي نيجيريا، إضافة إلى بلدات حدودية مجاورة لأقصى شمال الكاميرون حيث كثفت توغلاتها، على رغم انتشار قوات النخبة من الجيش الكاميروني. كما توغلت في النيجر وتشاد، علماً أن حملتها العنيفة منذ 5 سنوات لإقامة دولة إسلامية في نيجيريا، أوقعت آلاف القتلى وتهدد استقرار دول غرب أفريقيا ووسطها. وتجتمع نيجيريا والنيجر والكاميرون وتشاد بانتظام، منذ قمة باريس في أيار (مايو) الماضي، من أجل تنسيق مكافحة «بوكو حرام».
وقال رئيس النيجر محمدو إيسوفو في اختتام القمة إن الرؤساء قرروا «تسريع» عملية تشكيل رئاسة أركان هذه القوة الإقليمية، بحيث «تصبح عملانية قبل نهاية تشرين الثاني»، عندما ستنتشر «على حدودنا المشتركة، وفي المهل ذاتها، الوحدات المخصصة لقتال بوكو حرام». والقوة التي ستضم 700 جندي من النيجر ونيجيريا وتشاد والكاميرون، تقرر إنشاؤها في تموز (يوليو) الماضي، فيما لم تحدد بنين حجم مساهمتها.
ووَرَدَ في بيان مشترك للرؤساء أن تشكيل هذه الوحدات سيتم بحلول «الأول من تشرين الثاني».
" الحياة اللندنية " 

«حزب الله» لتل أبيب: لا حرب بالوساطة وحذار من تغييرٍ في قواعد الاشتباك جنوباً

«حزب الله» لتل أبيب:
تعددت القراءات للرسالة التي وجّهها «حزب الله» إلى اسرائيل من خلال استهدافه آلية عسكرية أثناء مرورها في مزارع شبعا المحتلة وتوزعت بين قائل: إن الحزب في حاجة ماسة اليها للتأكيد لمن يعنيهم الأمر أنه يواجه عدوين في آن واحد، الأول يتمثل بالمجموعات المسلحة من «جبهة النصرة» و«داعش» وغيرهما، والثاني في تصديه للخروق الاسرائيلية، وأن انغماسه في الحرب الدائرة في سورية لا يثني المقاومة عن دورها في تصديها للاحتلال، وآخر يضع هذه العملية في خانة صرف الأنظار عن توغل مجموعات مسلحة تابعة لـ «النصرة» في عمق جرود بريتال ويونين في البقاع.
لكن هناك من يعتقد، من خارج هاتين القراءتين، أن لعملية «حزب الله» في المزارع هدفاً آخر يتعلق مباشرة بالتطورات المتسارعة داخل سورية، وتحديداً على جبهتي الجولان المحتل والقنيطرة التي تشهد حالياً تراجعاً للجيش النظامي لمصلحة المجموعات المسلحة وأطراف أخرى تنتمي إلى المعارضة السورية.
يقول أصحاب هذه القراءة أن «حزب الله» يتعامل بقلق مع التطورات العسكرية المتسارعة على جبهتي الجولان المحتلة والقنيطرة امتداداً إلى محافظة درعا في ضوء تمكن المجموعات المسلحة ومعها أطراف أخرى في المعارضة السورية من تحقيق تقدم قد يدفع بها في اتجاه الحدود اللبنانية الممتدة من شبعا إلى راشيا مروراً بعدد من البلدات.
ويؤكد هؤلاء أن «حزب الله» أراد التعبير عن قلقه من خلال تفجير عبوة استهدفت آلية اسرائيلية في المزارع تبنتها «مجموعة الشهيد حسن علي حيدر» الذي سقط نتيجة انفجار جهاز تجسس اسرائيلي كان مزروعاً في بلدة عدلون الجنوبية (قضاء قرى صيدا - الزهراني) عندما حاول تفكيكه. ويعتقدون انها تختار التوقيت لتوجيه رسالة مزدوجة أراد أن يقول فيها إنه ثأر لمقتل حيدر وأنه يلوح بإعادة تغيير قواعد الاشتباك في حال استمرت اسرائيل في سياسة اللامبالاة التي تمارسها حيال المجموعات التكفيرية واحتمال تمركزها على خطوط المواجهة مع المقاومة.
ويرون أيضاً أن الحزب أراد أن يقول لإسرائيل أن اللعب بقواعد الاشتباك الذي يمكن أن يؤدي إلى استحضار المجموعات التكفيرية لتكون في مواجهة مباشرة مع المقاومة بغية إرباكها وثنيها عن التصدي للخروق الاسرائيلية داخل الأراضي اللبنانية، أكانت محررة أم لا تزال تحت سيطرة الاحتلال، لن يمر بسهولة وأن الحزب سيقف بالمرصاد لإحباط المخطط الاسرائيلي. ويتابعون أن الحزب أراد أن يوجه رسالة إلى المجتمع الدولي من خلال اسرائيل مفادها أن اصرار تل أبيب على تمرير هذا المخطط سيترتب عليه الدخول في مواجهة مباشرة معها تتجاوز تصديه للمجموعات المسلحة، وبالتالي، فإن معركته الأساسية ستكون معها...
ومع أن هؤلاء يستبعدون احتمال تمدد المجموعات المسلحة من هضبة الجولان المحتلة في اتجاه بلدة شبعا في منطقة العرقوب في قضاء حاصبيا عبر سلوك الطريق الواقعة بين بلدة بيت جن السورية وشبعا بسبب تعذر العبور منها لوعورة الطريق وقد يضطرون إلى سلوكها مشياً على الأقدام، فإنهم في المقابل يرجحون توجه المجموعات المسلحة إلى بلدة راشيا الوادي لأن لا مشكلة في الوصول اليها نظراً إلى وجود معابر ترابية لا تعيق تقدمهم كان استحدثها منذ زمن طويل المهربون بين لبنان وفلسطين المحتلة.
ويتوقف هؤلاء امام تعزيز قيادة الجيش اللبناني وحداتها المنتشرة على طول الحدود، خصوصاً تلك الواقعة بين شبعا وراشيا، كتدبير احترازي لمنع تدفق النازحين السوريين إلى منطقة العرقوب ليكونوا على تماس مباشر مع البلدات الشيعية، اضافة إلى امكان اصطدام هؤلاء بالمفارز الأمنية السباقة التابعة للمقاومة والتي تتولى مراقبة المناطق الحدودية لتكون على استعداد قتالي لمواجهة الخروق الاسرائيلية.
ويعتبرون أن الحزب أراد أن يعلم المجتمع الدولي من خلال تفجير العبوة أن لا مانع لديه من دفع الأمور في اتجاه حافة الهاوية إذا ما استمرت اسرائيل في ادارة ظهرها لتقدم المجموعات المسلحة واحتمال اقترابها من الحدود اللبنانية، وبالتالي صعوبة الحفاظ على الاستقرار ولو بحدوده الدنيا في هذه المنطقة إذا ما أصرت تل أبيب على تأمين الممرات لهذه المجموعات.
كما أن هؤلاء ينظرون إلى توغل المجموعات المسلحة التابعة لـ «النصرة» في جرود بريتال ويونين قبل أن يتمكن «حزب الله» من استرداد المراكز التي حاولت السيطرة عليها من زاوية انها تخطط لنقل المعركة إلى داخل هذه المنطقة كرد على مشاركة الحزب في الحرب الدائرة في سورية إلى جانب نظام الرئيس بشار الأسد.
لذلك لا يأخذون كثيراً بالحملات الإعلامية التي يتولاها بعض الأطراف داخل «قوى 8 آذار» ومعها «تكتل التغيير والإصلاح» برئاسة العماد ميشال عون والتي تأتي جميعها تحت عنوان أن هذه المجموعات التكفيرية أرادت من خلال هجومها على بعض المراكز المتقدمة لـ «حزب الله» في جرود بريتال - يونين أن تستبق حلول فصل الشتاء بإيجاد مأوى شتوي لها يتيح لها السيطرة على معبر يؤمّن لها تمرير المواد الغذائية للمجموعات المسلحة المتمركزة في منطقة القلمون السورية.
ويعزون السبب إلى أن هذه المجموعات الإرهابية لا تحتاج إلى تأمين معبر لإيصال المواد الغذائية والطبية إلى منطقة القلمون طالما انها اعادت السيطرة على بعضها وباتت قادرة على التواصل، ولو في ظروف صعبة، مع الرقة التي تسيطر عليها هذه المجموعات من خلال الصحراء السورية التي تفصل بينهما، ويؤكدون أيضاً، ومن خلال ما يتردد على لسان جهات دولية، أنها كانت مضطرة للتحسب لكل طارئ عندما قررت التوغل في الجرود لو لم تكن مرتاحة إلى وضعها الميداني والعسكري في مناطق واسعة من القلمون.
كما يؤكد أصحاب هذه القراءة أن «جبهة النصرة» ومعها المجموعات المسلحة الأخرى أرادت من خلال توغلها توجيه انذار إلى الحزب بأنها قادرة على نقل المعركة من داخل سورية إلى المنطقة الحدودية في لبنان لارباكه والتقليل من قدرته على مواصلة وقوفه إلى جانب الجيش النظامي في سورية ضد المعارضة السورية.
وعليه، فإن ما شهدته المنطقة الجردية من صدامات بين المجموعات المسلحة وأخرى من «حزب الله»، بدأ يشكل مادة ساخنة لارتفاع منسوب السجال السياسي والإعلامي بين قوى 8 و14 آذار وصولاً إلى عودة مسلسل تبادل الاتهامات الذي يشارك فيه طبعاً «تكتل التغيير»، اضافة إلى أن الحزب سيسعى إلى توظيف ما حصل لتدعيم مقولته بأن لدى هذه المجموعات مخططاً لغزو لبنان وأن لا صحة لما تروج له قوى 14 آذار من أن الحزب تحت وطأة مشاركته في الحرب في سورية هو الذي استحضرها إلى لبنان.
في ضوء كل ذلك، لا بد من التوقف، كما تقول مصادر مواكبة للتطور العسكري المفاجئ في مزارع شبعا، امام ما أخذ يتردد بعيداً عن الأضواء داخل المجموعة الأوروبية من أن «حزب الله» أراد أن يعلم «تل أبيب» بأنه لن يسمح لها بأن تشن حرباً بالوساطة ضده ومن خلال المجموعات المسلحة التي تستفيد من تراخي الجيش الاسرائيلي، وبالتالي لديه كل استعداد ليخوض الحرب مباشرة معها. وهذا ما يستدعي لفت نظر قيادة قوات الطوارئ العاملة في جـــنوب لبنان ومن خلالها الأمم المتحدة إلى ضرورة التــدخل للإبقاء على قواعد الاشتـــباك في الجنوب من دون أي تعديل أو تغيير إذا ما كانت عازمة على تحقيق الاستقرار وتثبيت التهدئة التي ينعم بها الجنوب ريثما تتوافر الظروف لاستكمال تطبيق القرار الدولي 1701.
" الحياة اللندنية " 

ديمبسي يتحدث عن «مهارات وذكاء» عناصر «داعش» والجنرال ألن يلتقي الجربا

ديمبسي يتحدث عن «مهارات
عبّر رئيس هيئة الأركان في الجيش الأميركي مارتن ديمبسي عن «مخاوف» من اقتراب تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) من السيطرة على مدينة عين العرب (كوباني)، قائلاً إن عناصر التنظيم باتوا «يختبئون في شكل أفضل من القوات الأميركية»، في وقت أجرى مسؤول ملف محاربة «داعش» الجنرال جون آلن محادثات مع مسؤولين في المعارضة السورية في تركيا.
وقال ديمبسي في مقابلة مع شبكة «أي بي سي» أمس إن لديه «مخاوف من أن كوباني ستسقط» لأن مقاتلي «داعش» يضغطون على «ضواحي المدينة وفي المدينة نفسها وهذا مؤشر إلى أنها تقترب من السقوط». وأعرب عن قلقه من «تفاقم أزمة اللاجئين وارتكاب «داعش» مجازر بشعة بحق سكان المدينة».
ورأى مراقبون في هذا مؤشراً إلى أن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما ليست في صدد تصعيد تدخلها العسكري في سورية.
وفي حين حذّر مسؤولون أميركيون من إمكانية وصول «داعش» إلى تركيا في حال سيطرتها على عين العرب، قال ديمبسي إن القيادة العسكرية في تركيا قالت له أول من أمس إنها مستعدة للتحرك في حال تحرك «داعش» باتجاه تركيا. واعتبر الجنرال الأميركي أن تركيا «لديها قوات على الحدود لمنع «داعش» من أي توغل في تركيا». ورأى أن «داعش يدرك هذا الأمر وهو (تنظيم) ذكي بما فيه الكفاية لعدم القيام به». وقال إن «عناصر داعش يختبئون في شكل أفضل اليوم من القوات الأميركية. وأصبحوا أمهر في استخدام المعدات الإلكترونية». وأضاف ديمبسي «أن عناصر «داعش» لم يعودوا يرفعون الأعلام الضخمة فوق مواكبهم كما كانوا يفعلون ولا ينشئون مقار عسكرية مكشوفة».
إلى ذلك، علم أن المبعوث الأميركي لمحاربة «داعش» الجنرال جون آلن أجرى أمس محادثات مع الرئيس السابق لـ «الائتلاف الوطني السوري» المعارض أحمد الجربا، إضافة إلى محادثات مع مسؤولين أتراك. وقالت مصادر معارضة لـ «الحياة» إن الجربا اقترح أن يترأس مجلس دفاع للإشراف على القوى المعارضة المعتدلة التي يجري تدريبها.
وكانت أنقرة اقترحت إقامة «منطقة آمنة» بغطاء جوي في شمال سورية تكون محرّمة على قوات النظام السوري و«داعش» لحماية العدد المتوقّع من اللاجئين في ضوء الحرب على «داعش» في شمال سورية. وربطت أنقرة تحقيق ذلك بخوضها الحرب ضد التنظيم والسماح بإقامة معسكرات لتدريب المعارضة المعتدلة بموجب تفويض الكونغرس الأميركي وتخصيص 500 مليون دولار أميركي لهذا الغرض.
إلى ذلك، واصل مسؤولون أميركيون لقاءاتهم مع شخصيات سورية كان بينهم لقاء أجراه معتز الخياط رجل الأعمال الناشط في مساعدة السوريين، مع مسؤول لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس إدوارد رودس والمبعوث الأميركي دانيال روبنستين والمبعوث السابق فريد هوف. وأعرب رودس في رسالة خطية إلى الوفد السوري عن «القلق من من المعاناة البالغة التي يتعرّض لها الشعب السوري إن كان العنف غير المسبوق من نظام (الرئيس بشار) الأسد وأخيراً من داعش». وأفاد مشاركون في الاجتماعات بأن اللقاءات تناولت «المشاركة مع نظرائهم من رجال الأعمال في الدول الصديقة للشعب السوري بإعادة إعمار ما دمر من بنية تحتية ومنشآت ومؤسسات سورية».
وقال الخياط إن «الحرب أنهكت سورية ودمرتها، ويجب ألا ندخر جهداً كرجال أعمال سوريين في لقاء كل القوى الدولية المؤثرة مثل الولايات المتحدة، من أجل المساعدة لوضع حد للمعاناة الإنسانية للشعب السوري». وأعلن عن البدء بتأسيس مركز سوري لـ «محاربة الفكر المتطرّف» في المنطقة».
وقالت جين ساكي الناطقة باسم الخارجية الأميركية إن وزير الخارجية جون كيري تحدث مرتين في الأيام الأخيرة إلى رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو إحداها ليل الإثنين، والأخرى صباح الثلثاء. وأضافت: «تركيا تحدد ما هو الدور الأكبر الذي ستلعبه في المضي قدماً، وتلك المحادثات مستمرة. لقد أشاروا إلى أنهم منفتحون على فعل ذلك، لذا فإن هناك حواراً نشطاً يجرى في هذا الصدد».
" الحياة اللندنية " 

المعارضة تفتح معركة للسيطرة على أكبر مخزن للسلاح

المعارضة تفتح معركة
فتح مقاتلو المعارضة السورية أمس معركة للسيطرة على منطقة في شمال البلاد تضم أحد أكبر مخازن الاسلحة للجيش النظامي السوري، في وقت استعاد مقاتلو المعارضة للمرة الرابعة السيطرة على بلدة في وسط البلاد.
وأعلنت «حركة أحرار الشام الإسلامية» العاملة في «الجبهة الإسلامية» بالإشتراك مع «أحفاد علي» و»أحفاد حمزة» أمس السيطرة على عدة قرى قرب «مؤسسة معامل الدفاع» وقتل أكثر من سبعين عنصراً وتدمير مروحية ودبابة، ذلك في «معركة أطلق عليها زئير الاحرار وتهدف للسيطرة على معامل الدفاع».
وأفادت شبكة «الدرر الشامية» بمقتل طاقم الطائرة المروحية التي سقطت قرب منطقة السفيرة، مشيرة إلى أن مروحية أخرى قصفت بالخطأ مواقع للنظام السوري. وزادت أن المقاتلين المشاركين في «زئير الاحرار» سيطروا على الزراعة الفوقانية والزراعة التحتانية وباشكوي وكاشوطة والبرزاني، إضافة إلى حاجز الشجرة، لتضيق الخناق في شكل كبير على معامل الدفاع في منطقة السفيرة».
وتضم «مؤسسة معامل الدفاع» اكبر مخزن سلاح للقوات النظامية. كما انها تحولت إلى معقل لقوات النظام واقلاع الطيران الحربي والمروحي. وهي قريبة من السفيرة التي يعتقد انها تضم معدات لها علاقة بانتاج السلاح الكيماوي.
من جهته، قال «المرصد السوري لحقوق الانسان» أن «اشتباكات دارت بين الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجبهة أنصار الدين التي تضم جيش المهاجرين والأنصار وحركة فجر الشام الإسلامية وحركة شام الإسلام وجبهة النصرة من جهة، وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ولواء القدس الفلسطيني ومقاتلي «حزب الله» اللبناني ومقاتلين شيعة من جنسيات ايرانية وافغانية من جهة اخرى، في منطقة حندرات شمال حلب، بالتزامن مع قصف على مناطق الاشتباكات وعلى طريق الكاستيلو الذي يربط مدينة حلب بريفها».
واشار إلى أن الطيران المروحي ألقى «براميل متفجرة» على قرية سيفات التي تقع شمال غرب سجن حلب المركزي في المدخل الشمالي الشرقي لمدينة حلب.
في وسط البلاد، قالت «الدرر الشامية» أن «كتائب الثوار تمكنت من استعادة السيطرة على كتيبة الدبابات شمال شرق مدينة مورك في حماة والتي استطاعت قوات الأسد السيطرة عليها صباح اليوم (أمس)»، لافتة إلى أن «الفصائل العسكرية أرسلت تعزيزات للمنطقة بعد تسلل قوات الأسد إلى الكتيبة، واستمرت الاشتباكات لساعات تمكن خلالها الثوار من تدمير عربة مدرعة، اضافة إلى الاستيلاء على جرافة أخرى ومدفع 23 وذخائر متنوعة». وكانت هذه المرة الرابعة التي تستعيد فيها كتائب المعارضة بلدة مورك.
وقال «المرصد»: إن «الاشتباكات العنيفة استمرت بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني من طرف ومقاتلي الكتائب الإسلامية وجبهة النصرة «تنظيم القاعدة في بلاد الشام» من طرف آخر في منطقة الكسارة والنقطة السادسة بمحيط بلدة مورك؛ ما أدى لاستشهاد 5 مقاتلين من الكتائب الإسلامية، وسط معلومات عن استقدام المقاتلين تعزيزات عسكرية إلى المنطقة ترافق مع قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة».
في دمشق، استمرت الاشتباكات «بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني و»حزب الله» اللبناني من جهة ومقاتلي جبهة النصرة ومقاتلي الكتائب الإسلامية من جهة اخرى على اطراف حي جوبر»، بحسب «المرصد» الذي أشار إلى «سقوط قذيفة بين حيي العسالي والحجر الأسود جنوب العاصمة دمشق».
في وسط البلاد، قال «المرصد»: «تأكد استشهاد ما لا يقل عن 8 مواطنين بينهم مواطنتان و3 أطفال، إضافة إلى سقوط عدد من الجرحى، إثر قصف من جانب قوات النظام على مناطق في حي الوعر بمدينة حمص».
" الحياة اللندنية " 

السعودية تشكك في تسليم النظام «الكيماوي» وتدعو لمعاقبة المسؤولين

السعودية تشكك في
شككت السعودية في تسليم النظام السوري أسلحته الكيماوية، معتبرة أن استخدام الأسلحة الكيماوية وفي أي ظرف كان هو أمر لا يمكن التسامح معه، وهو أمر مستهجن ومستنكر ومدان بأشد العبارات، لتعارضه مع المعايير الأخلاقية والقانونية للمجتمع الدولي»، كما جددت دعوتها إلى «ضرورة تطبيق اتفاق نزع أسلحة الدمار الشامل».
وأكد السفير السعودي لدى هولندا مندوب المملكة لدى منظمة حظر الأسلحة الكيماوية عبدالله الشغرود في جلسات الدورة الـ77 التي انطلقت أول من أمس في لاهاي، «التزام المملكة بالاتفاق واهتمامها بتنفيذه على المستويين الوطني والدولي، وأن ذلك امتداد لسياستها الهادفة إلى الإسهام بفعالية في جهود حظر كل أسلحة الدمار الشامل ومنع انتشارها، وبما يؤدي إلى جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من هذه الأسلحة الفتاكة، كما أنها (المملكة) دعت المجتمع الدولي في مناسبات عدة إلى تقديم الدعم اللازم في سبيل تحقيق هذا الهدف، الذي نراه حقاً مشروعاً لشعوب المنطقة، وهي داعمة رئيسة لأمن المنطقة واستقرارها».
وأضاف السفير الشغرود: «المملكة تعتقد يقيناً بأن عدم إتمام تدمير المخزونات من الأسلحة الكيماوية يعد مصدر قلق للجميع»، موضحاً أن الوفد السعودي اطلع على التقرير المقدم من المدير العام في شأن إزالة برنامج الأسلحة الكيماوية للنظام السوري، و«يُقّدر الجهود الكبيرة التي قامت بها المنظمة والبعثة الأممية المشتركة وفريق خبرائها على الأرض في سورية في ظل ظروف عمل استثنائية». وشكر رئيسة البعثة المشتركة سيغريد كاغ وفريق البعثة المشتركة الذين انتهت مهمة عملهم «على التقدم الذي تم تحقيقه في نقل وتدمير الأسلحة الكيماوية السورية المعلنة، إلا أن هذا كله لا يبدد قلقنا البالغ من أمور عدة، أولها الغموض في دقة وبيانات الإعلان السوري، إذ إنه لم يتم التأكد حتى الآن بنسبة 100 في المئة من عدم وجود أسلحة كيماوية متبقية لدى النظام السوري، وهنا نشجع الأمانة الفنية على مواصلة جهودها للحصول على المعلومات المطلوبة من النظام السوري».
كما اشار السفير السعودي إلى «الاستخدامات المتكررة والمتواصلة لاستخدام غاز الكلور ضد الشعب السوري، وآخرها في شهر أيلول (سبتمبر) الماضي». ورحب «بما حققته لجنة تقصي الحقائق في شأن الهجوم بالأسلحة الكيماوية في تقريرها الثاني الذي صدر في الـ10 من الشهر الماضي، الذي يشير بوضوح إلى الاستخدام الممنهج والمتكرر وبواسطة الطائرات العمودية لهذه الأسلحة، التي راح ضحيتها آلاف من الشعب السوري، وهو ما يعد دليلاً قوياً يبرهن على أن النظام السوري هو الذي استخدم هذه الأسلحة، إذ إنه هو الوحيد الذي يملك الطائرات العمودية». وحض اللجنة على «مواصلة أعمالها حتى تتم معاقبة المسؤولين عن هذه الهجمات البربرية وغير الأخلاقية واللاإنسانية، وتقديمهم إلى المحاكمة الدولية. كذلك تجب سرعة الانتهاء من تدمير المرافق الـ12 المتبقية».
" الحياة اللندنية " 

فرنسا تؤيد «منطقة عازلة» بين سورية وتركيا

فرنسا تؤيد «منطقة
أعلنت الرئاسة الفرنسية أمس أن الرئيس فرنسوا هولاند يؤيد اقامة «منطقة عازلة بين سورية وتركيا لاستقبال النازحين»، ذلك بعد اتصال هاتفي مع نظيره التركي رجب طيب اردوغان.
وقال الاليزيه في بيان أن «رئيس الجمهورية اصر على ضرورة تجنب مجزرة لسكان الشمال وعبر عن دعمه للفكرة التي قدمها الرئيس اردوغان» في شأن المنطقة العازلة.
وأضاف أن هولاند وأردوغان بحثا في «الوضع المقلق في شمال سورية وخصوصاً مدينة كوباني» التي يحاصرها جهاديو تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش). وقد «لاحظا تطابق وجهات النظر حول تقديم المزيد من المساعدة إلى المعارضة السورية المعتدلة التي تتصدى لداعش ولنظام بشار الاسد».
ودعا اردوغان مراراً إلى اقامة منطقة عازلة ومنطقة للحظر الجوي في شمال سورية لحماية القطاعات التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة والسكان الذين يفرون من الحرب في بلدهم.
وقالت جين ساكي الناطقة باسم الخارجية الأميركية إن وزير الخارجية جون كيري تحدث مرتين في الأيام الأخيرة إلى رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو إحداها ليل الاثنين والأخرى صباح الثلثاء. وأضافت: «تركيا تحدد ما هو الدور الأكبر الذي ستلعبه في المضي قدماً وتلك المحادثات مستمرة. لقد أشاروا إلى أنهم منفتحون على فعل ذلك، لذا فإن هناك حواراً نشطاً يجري في هذا الصدد».
وقالت ساكي في تعليقها على الشروط التركية للدخول في التحالف: «رأينا تصريحات الرئيس إردوغان. وجزء من تركيزنا في الوقت الحالي إجراء مناقشات مع شركائنا في التحالف بما في ذلك تركيا، حول ما هي الاحتياجات والأدوار التي يمكن القيام بها للمضي قدماً، ولم يتغير شيء في ما يتعلق بمنطقة حظر طيران أو منطقة عازلة وهي ليست قيد الدراسة».
وأضافت: «موقفنا لم يتغير، وتركيزنا ينصب على (داعش) وبالتأكيد نحن مستمرون في دعم المعارضة السورية، ولا يوجد أي جديد في هذا الصدد، وقد أشار قادة تركيا خلال الأسابيع الماضية إلى أن أنقرة تريد أن تلعب دوراً نشطاً في التحالف ونحن نقوم بإجراء مشاورات معهم حول ماهية هذا الدور والأفكار لديهم». وأشارت الناطقة باسم الخارجية الأميركية إلى أن التدفق الكبير للنازحين الكرد من عين العرب كانت أحد الأسباب الكامنة وراء الشروط التركية للانضمام لقوات التحالف والقيام بعملية برية محتملة.
وقال مسؤول أميركي كبير لصحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية اول من امس إن هناك غضباً متزايداً «لأن تركيا تجرجر قدميها ولا تتحرك لمنع مذبحة على مسافة اقل من ميل من حدودها». وأضاف: «ليس هذا ما يجب أن تفعله دولة عضو في حلف شمال الأطلسي بينما تنفتح أبواب جهنم على مرمى حجر من حدودها».
" الحياة اللندنية " 

المنطقة العازلة تفجر خلافا في التحالف.. وواشنطن محبطة من {التلكؤ التركي}

المنطقة العازلة تفجر
بينما كان مقاتلو «داعش» يتقدمون يوم الثلاثاء، باتجاه بلدة كوباني السورية الواقعة على الحدود التركية، أصبحت خطة الرئيس باراك أوباما لمحاربة التنظيم المسلح التي تهدف إلى عدم الانجرار بشكل أعمق في الحرب الأهلية السورية تواجه ضغوطا شديدة.
وبينما كانت القوات التركية تراقب القتال الدائر في كوباني من خلال سياج من الأسلاك الممتدة، قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن المدينة كانت على وشك السقوط، كما حذر المقاتلون الأكراد من حمامات دم وشيكة حال عدم دعمهم، وهي المخاوف ذاتها التي تتقاسمها الولايات المتحدة الأميركية.
ولكن إردوغان أعلن أن تركيا لن تشارك بشكل أكثر عمقا في الصراع الدائر ضد «داعش» ما لم توافق الولايات المتحدة على توفير المزيد من الدعم للمتمردين الذين يحاولون إسقاط الرئيس السوري بشار الأسد، مما زاد من حدة التوترات مع أوباما، الذي كان يود أن تتخذ تركيا إجراءات أكثر قوة ضد «داعش» وعدم الخلط بين ذلك والقتال ضد الأسد.
كما عارض إردوغان أيضا المناشدات لإرسال قواته إلى الحدود في ظل غياب منطقة حظر طيران لدرء خطر القوات الجوية السورية.
وشعرت إدارة أوباما بخيبة الأمل حيال ما عدته رفضا تركيا للقيام بالمزيد من العمليات العسكرية. فقد أشار المسؤولون - على سبيل المثال - إلى أن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة تمكن بنحو فعال - في ظل عمليات القتال والغارات الجوية المتعاقبة - من فرض منطقة حظر طيران فوق شمال سوريا، وبالتالي فإن طلب إردوغان بمنطقة حظر طيران ليس سوى طلب أجوف لا معنى له.
ومن جهته، قال مسؤول كبير بالإدارة الأميركية: «هناك قلق متزايد إزاء التلكؤ التركي في التحرك لمنع وقوع مذبحة على مسافة أقل من ميل من حدودها». فبعد كل الشجب والإدانة ضد الكارثة الإنسانية التي تشهدها سوريا، إنهم يبتكرون أسبابا تبرر عدم تحركهم لتجنب وقوع كارثة أخرى.
وفي سياق متصل، قال المسؤول الذي اشترط عدم الكشف عن هويته تجنبا للانتقاد العلني لأحد حلفاء الناتو: «هذه ليست هي الطريقة التي تتصرف بها دولة في الناتو عندما تكون أبواب الجحيم على مرمى حجر من حدودهم».
وبدوره، أجرى وزير الخارجية الأميركي جون كيري مكالمات هاتفية كثيرة على مدار الـ27 ساعة الماضية مع رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو وكذلك مع نظيره التركي ميفلوت تشافوشو، في محاولة لحل أزمة الحدود، طبقا لما ذكره مسؤولون أميركيون. فيما يرى الرئيس أوباما أن الخلاف مع تركيا من شأنه أن يهدد جهوده لتشكيل تحالف يضم الدول المسلمة السنية لمحاربة «داعش». وفي حين أن تركيا لا تعد الدولة الوحيدة التي قد تجعل هدف الإطاحة بالأسد يتقدم على دحر المتطرفين لدى «داعش»، شدد البيت الأبيض على أن التهديد الملح يأتي من جانب المتشددين.
ولكن إذا ظلت تركيا رافضة للتفاهم، من الممكن أن يتعرض هذا التحالف إلى المزيد من الصدع. إنها ليست فقط حليفا بالناتو، ولكنها تعد أيضا الطريق الرئيسي للمقاتلين للأجانب الذين يسعون للانخراط في صفوف «داعش».
وفي نهاية المطاف، قال مسؤولون أميركيون إنه لا يمكن أن تتقهقر «داعش» دون وجود قوات برية تستمد من صفوف المعارضة السورية. ولكن يرى مسؤولون أنه حتى يتم تدريب تلك القوات وتجهيزها للقتال، وهو ما سوف يستغرق بعض الوقت، يمكن لتركيا أن تلعب دورا حيويا.
ومن جانبه قال مسؤول بارز من مقاتلي قوات البيشمركة والجيش العراقي، مشترطا عدم الكشف عن هويته بسبب إدلائه بمسائل داخلية: «كنا نعتقد أنه سوف يكون من الأسهل حماية المراكز السكنية ودعم الهجمات البرية في العراق، حيث يوجد لدينا شركاء»، وأضاف: «من الواضح أن الوضع في سوريا سوف يستغرق المزيد من الوقت لإيجاد نمط الشركاء ممن نستطيع التنسيق معهم للقتال على الأرض».
وفي سياق متصل، لفت المسؤول إلى أنه لهذه الأسباب، كانت - وما زالت - الاستراتيجية العسكرية في سوريا تركز على «عدم توفير ملاذ آمن لـ(داعش)، وإضعاف البنية التحتية الحيوية - مثل نظم القيادة والسيطرة ومطافي النفط المتنقلة - التي يستخدمونها لدعم عملياتهم في العراق».
فيما أوضح جوش آرنست، المتحدث باسم الرئيس أوباما، في حديثه مع الصحافيين على متن طائرة «إير فورس وان»، أنه كان واثقا أن الجنرال المتقاعد جون آلن، الذي عينه الرئيس مؤخرا مبعوثا خاصا إلى سوريا، سيكون قادرا على حل بعض القضايا اللوجيستية المتعلقة بمشاركة الجيش التركي في التحالف، ولكنه أقر أن رأي تركيا المخالف بالحاجة إلى الإطاحة بالأسد كان أمرا مرجحا.
وبينما مضت الخطة الدبلوماسية في طريقها، حرصت الولايات المتحدة على التأكيد على مساندتها للأكراد المحاصرين في كوباني.
وأفاد المقاتلون الأكراد في كوباني بنفاد ما لديهم من ذخيرة وأنهم لا يمكنهم تحقيق النصر دون تزويدهم بالمزيد من القوات والأسلحة من تركيا، وأجمع على ذلك بعض المحللين المستقلين وبعض الشخصيات من ذوي النفوذ في الكونغرس الذين سخروا من الغارات الجوية التي جرى شنها في كوباني وعدوها قليلة جدا ومتأخرة للغاية.
وفي هذا الصدد، قال النائب الجمهوري الأميركي إد رويس عن ولاية كاليفورنيا، والذي يترأس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، في بيان له: «كان هذا موقفا آخر ملائما؛ حيث كان مقاتلو (داعش) وأسلحتهم الثقيلة مرئيين بشكل واضح لتوجيه ضربات جوية أميركية ضدهم»، ومضيفا: «وبدلا من اتخاذ إجراء حاسم، قوبل تقدم (داعش) بحفنة قليلة من الغارات الجوية. قد تكون تلك الجهود المكثفة صباح الثلاثاء قد جاءت بعد فوات الأوان».
كما ناشد ستيفان دي ميستورا، مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، العالم بشكل شديد وغير معتاد لاتخاذ «إجراءات ملموسة» للحيلولة دون وقوع كوباني في قبضة «داعش»، قائلا: «سوف يندم العالم أجمع بشدة حال تمكن (داعش) من السيطرة على مدينة دافعت عن نفسها بشجاعة ولكنها لن تتمكن، قريبا، من الاستمرار في ذلك. علينا أن نتحرك الآن».
اندلعت أعمال القتال على طول التلال المنحدرة من منطقة كوباني الكردية، بينما لا يزال يحاول العراق المجاور جاهدا تحويل عمليات القصف الجوى ضد «داعش» إلى المزيد من القوات على الأرض. وزاد الأمر من تفتيت سوريا، من خلال عزل المناطق الكردية الواقعة في الشمال الشرقي. وأصبح الأكراد يشعرون بالعزلة، رغم أنهم من بين الأقلية المستضعفة التي عدّ أوباما حمايتها واحدة من الأولويات - فهم أقلية معتدلة سياسيا، ويقاتل السيدات إلى جانبهم ووفروا الملاذ للسورين النازحين داخليا من مختلف الانتماءات العرقية.
ومن جانبه، قال الكردي السوري محمود نابو (35 عاما): «يمكنني الآن مشاهدة القصف الجوي وهو يقترب من المناطق المجاورة لي»، مشيرا إلى الجانب الغربي من المدينة التي فر إليها يوم الاثنين عندما دعا المقاتلين الأكراد المدنيين إلى إخلاء منازلهم، مضيفا: «كنا نعتقد أنه سينتهي الأمر بعد شن الغارة الجوية الأولى ضد (داعش)، ولكن الآن أصبح القصف الجوي أقرب وأكثر تواترا».
ويقول محللون إن أكراد كوباني محتجزون كرهائن، بينما يسعى إردوغان إلى انتزاع تنازلات ليس فقط من واشنطن ولكن أيضا من قادة الأكراد (خصومه المحليين منذ وقت طويل).
ومن جهته، نوه سونر كاجابتاي، المحلل بمعهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، إلى أن الهدف يكمن في إضعاف حزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا خلال محادثات سلام مع الحكومة التركية.
تريد تركيا أيضا أن يندد المقاتلون الأكراد بالأسد وأن ينضموا علانية إلى الثوار السوريين الذين يحاربونه. ولكن المقاتلين والقادة السياسيين المحليين قبلوا بالسيطرة على المناطق الكردية عندما انسحبت قوات الأسد في بداية الحرب السورية، وركزّوا على الحكم الذاتي وحماية أراضيهم بصورة أكبر من محاربة القوات الحكومية. وفي بعض المناطق، حاربوا إلى جانب القوات الحكومية. تركت الأزمة كوباني معزولة. وأصبح بعض اللاجئين حرفيا مضغوطين حتى السياج الحدودي، غير راغبين في العبور لأنهم لا يستطيعون حمل الحيوانات التي يربونها، وأحيانا ما تمنعهم السلطات التركية التي تمنع أيضا الأكراد السوريين والأتراك من العبور إلى سوريا لمحاربة تنظيم «داعش».
وعلى مسافة قصيرة من الحدود القريبة من كوباني، صرح كردي سوري هارب يدعى عمر علوش، أن جنديا تركيا كان يشاهد ما يحدث عندما خاطب مقاتل تابع لـ«داعش» الأكراد السوريين عبر السياج الحدودي قائلا إنه مرحب بعودتهم طالما التزموا بتطبيق التنظيم المتطرف للشريعة.
وقال علوش، وهو عضو في أحد الأحزاب السياسية الكردية في كوباني، عبر الهاتف: «لن نثق مطلقا في هؤلاء الأشخاص».
ولكن شاهدا آخر يدعى أفني ألتنداج وهو كردي من مدينة سروج قال إن «داعش» أقوى من بضع غارات جوية.
وأشار إلى الرجال الذين يشاهدون دخاناً متصاعداً فوق كوباني، وكانوا يهتفون باسم وحدات الحماية الشعبية الكردية التي تحارب تنظيم «داعش» في شوارع البلدة.
وقال: «كانت لديهم توقعات كبيرة بشأن الغارات الجوية ضد (داعش)، ولكنهم جميعا محبطون».
ويلقي التينداج باللوم على تركيا قائلا: «إنهم لا يريدون مساعدة من يصفونه بعدوهم. لذلك من مصلحة تركيا أن تسقط كوباني في يد داعش».
" الشرق الأوسط " 

كوباني تحرك أكراد تركيا ضد إردوغان.. وحظر تجول يشمل 15 مدينة وقرية

كوباني تحرك أكراد
انفجر «الملف الكردي» بوجه الحكومة التركية، بعد تصريحات رئيس الجمهورية رجب طيب إردوغان عن قرب سقوط مدينة عين العرب الكردية في سوريا، والذي فسر على أنه رفض تركي للتدخل من أجل إنقاذ المدينة التي تشارف على السقوط في يد تنظيم «داعش»، والتي ربط زعيم أكراد تركيا عبد الله أوجلان مصير عملية السلام مع أنقرة بسقوطها.
وشهدت شوارع الكثير من المدن التركية أمس مواجهات بين المتظاهرين، ورجال الشرطة، خصوصا في مناطق التجمع الكردي الأكبر في جنوب شرقي البلاد، كما امتدت المظاهرات إلى إسطنبول التي يقطنها نحو 3 ملايين كردي.
وأعلنت ولاية دياربكر عن تمديد حظر التجوال، المفروض على بعض أقضية الولاية، بسبب المظاهرات غير المرخصة ضد تنظيم «داعش»، مع إضافة أقضية أخرى للحظر، وذلك حتى الساعة السادسة من صباح اليوم. وذكر بيان صادر عن الولاية أن الحظر فُرض من أجل إعادة الأمن المتزعزع نتيجة أعمال العنف والشغب في عدد من الأقضية بالولاية. وشدد وزير الزراعة والثروة الحيوانية التركي، مهدي أكر على أن أيًّا من حوادث القتل الـ10 لم ينجم عن تدخل قوات الأمن لفض المظاهرات. وقال: «لم تنجم أي وفاة عن تدخل قوات الأمن، وكلها وقعت في أعمال عنف قام بها المتظاهرون». وأشار إلى إصابة اثنين من رجال الشرطة نتيجة الاعتداء عليهما.
وقالت صبحات تونجال، عضوة برلمان عن حزب ديمقراطية الشعوب، الذراع السياسية لتنظيم «حزب العمال الكردستاني» المحظور أن «كوباني تقاوم هجمات (داعش) منذ 24 يوما، ومقاتليها يسجلون بطولات يوما بعد يوم». وأضافت في اتصال مع «الشرق الأوسط»: «كان أكراد تركيا ينتظرون أن تقوم حكومتهم بمساعدة إخوانهم في المدينة، لكن اتضح لهم بأن الحكومة والدولة التركية لا يوجد لديها أي نية للتدخل وأنها تحاول المماطلة باستخدام جميع الوسائل. واتضح لنا بأن تركيا لا يوجد لها أي نية لضرب داعش بل لدينا معلومات بأن حكومة العدالة والتنمية ما زالت مستمرة في تقديم الدعم للتنظيم، كما أن الحكومة التركية لم تف بأي تعهد قطعته على نفسها حيال المدينة، ولهذا انفجرت انتفاضة الشارع الكردي في تركيا منذ أول من أمس، ومع الأسف حتى هذه اللحظة جرى قتل 15 شابا على يدي قوات الأمن والقوى المتعاونة معهم».
وأشارت تونجال إلى أن «هدف الشباب (المتظاهرين) كان فقط التنديد بمواقف الحكومة والتضامن مع المقاتلين في عين العرب ولكن قوات الأمن بدلا من أن تتقبل هذه المسيرات بصدر رحب قامت بإطلاق النار على المتضامنين» وقالت: «كما يعلم الجميع نحن (حزب ديمقراطية الشعوب) بذلنا ونبذل ما في وسعنا لتحقيق السلام بين شعوب منطقة الشرق الأوسط من دون استثناء، ونحن نؤمن بأن الأحداث والتطورات الأخيرة لا تساعد في تأسيس أي سلام في المنطقة بل تساعد على نشر الحقد والفوضى والحرب بين شعوب المنطقة». وشددت تونجال على أن «أوجلان (المسجون في تركيا) هو الوحيد المخول تقرير مصير عملية السلام، مشيرة إلى أن أخاه زاره قبل أيام ونقل عنه أنه أعطى حكومة العدالة والتنمية مهلة حتى 15 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي للقيام بخطوات ملموسة لدعم عجلة عملية السلام إلى الأمام»، وقالت: «مرحلة السلام فقط أوجلان هو الذي يحدد مصيرها لأنه هو الذي بدأها وهو الذي يحق له أن ينهيها أو يغير مسارها، ولكننا حزب ديمقراطية الشعوب نريد ونصر على أن تستمر هذه العملية ولهذا يجب على حكومة العدالة بالقيام بخطوات وأولى هذه الخطوات تغيير سياستها حيال منطقة الجزيرة وخاصة عين العرب في سوريا، لأنه لا أحد يقبل بأن تكون جارة تركيا منظمة تتكون من قتلة يقطعون الرؤوس ويغتصبون النساء والحكومة والدولة التركية لا تقوم بأي شيء».
وأكدت تونجال أنه «إذا سقطت كوباني بيد داعش فإن عملية السلام في تركيا ستؤول إلى الفشل لأن الكردي في المدينة لا يختلف عن الكردي في تركيا فجميعهم أقارب وإخوة وما يصيب أهلها يصيب أهل دياربكر». وأضافت: «بالنسبة لنا إذا أراد حزب العدالة الاستمرار في عملية السلام فإنه يجب أن يعلن عن فسخ جميع الاتفاقيات التي أبرمها مع داعش ويقوم بالاتفاق مع الأكراد في جبهة قتال واحدة للقضاء على داعش، وقتها ستستمر عملية السلام». وكان مراد كارايلان عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية، رأى أن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يخطط لسقوط بلدة «كوباني»، في أيدي تنظيم «داعش» الإرهابي، موضحًا أنه أصدر قرارًا بشن حرب جديدة مثلما حدث عام 2011.
وحذر في تصريح نشرته وكالة الفرات للأنباء، القريبة من «الكردستاني» من أن السياسات التي تتبعها الحكومة التركية تجاه كوباني خطيرة جدًا، قائلا: «إن إردوغان يفكر في التدخل في اللحظة الأخيرة، وإنه يخطط لسقوط البلدة بالفعل، وبهذا يكون قد شن حربًا جديدة ضد الشعب الكردي، مثلما فعل عام 2011». وشدد كارايلان على أهمية زيادة الاحتجاجات والمظاهرات الداعمة لبلدة كوباني في كل مكان. وفي المقابل، قال رئيس البرلمان التركي جميل جيجك إنَّ مساهمة بعض السياسيين في تأجيج أحداث الشغب التي وصلت لدرجة العدوان داخل تركيا، تعدُّ استهتارا كبيرا، وعد أنه من الخطأ نقل الاشتباكات التي تحدث خارج تركيا إلى داخلها، لزعزعة الأمن والاستقرار الذي ينعم به الشعب التركي. وأضاف جيجك في بيان أصدره، أن «تركيا أظهرت كل الود والاحترام للشعب السوري، ووقفت إلى جانبه وأعانت المتضررين من الحرب، واستضافت نحو مليوني لاجئ من سوريا والعراق، وأنفقت مليارات الدولارات، ويجب ألا تقابل الجهود التي بذلتها تركيا من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة بتحويل أحيائها إلى برك دماء».
وانتقد نائب رئيس الوزراء التركي، نعمان قورطولمش، دعوات حزب الشعوب الديمقراطي إلى النزول للشوارع للتظاهر على خلفية التطورات الحالية في مدينة عين العرب (كوباني) السورية، داعيا إياهم إلى التخلي عن «تغييب العقلانية». وشدد على أنه «لا يحق لأحد زعزعة أجواء الاستقرار في تركيا، بالتذرع بتطورات حاصلة خارج البلاد». وبدوره قال زعيم حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، كمال كلجدار أوغلو، إنَّ «الشعب التركي بات متخوفا على مستقبل البلاد، ونحن حذرنا الحكومة من الانزلاق إلى مستنقع الشرق الأوسط، وطلبنا منها مرارا إعادة النظر في سياستها الخارجية». وأضاف كلجدار أوغلو: «نحن أدرنا وجهتنا نحو الحضارة باتجاه الغرب، وبالتأكيد لن ندير ظهورنا للشرق الأوسط، فثمة أقرباء لنا هناك، فعلينا ألا نرسل جنودنا إلى مستنقع الشرق الأوسط». ودعا المواطنين الأكراد إلى التعقل، وعدم الانجرار إلى دعوات التحريض، متهما حزب العدالة والتنمية الحاكم بتحويل شوارع تركيا إلى برك دماء. وأشار إلى مشكلات تعاني منها الحكومة، قائلا: «الحكومة التي تعاني من أزمات، لا يمكن لها أن تحل مشكلات البلاد، فعليها أولا الخروج من مشكلاتها».
" الشرق الأوسط " 

الحريري: استخدام الحدود اللبنانية منصة لتوجيه الرسائل خطوة نحو المجهول

الحريري: استخدام
حذر رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق ورئيس تيار المستقبل سعد الحريري أمس من أن استخدام الحدود اللبنانية مع إسرائيل «منصة لتوجيه الرسائل الأمنية والعسكرية في هذا الاتجاه أو ذاك» هو «مغامرة جديدة وخطوة في المجهول لا تضيف إلى لبنان أي مصدر من مصادر القوة»، بموازاة استبعاد «حزب الله» أن يتطور الحادث إلى معركة مع إسرائيل، وتأكيده بأن العملية كانت بمثابة رسالة بأن الحزب مستعد لمواجهة عدوه القديم على الرغم من مشاركته في الحرب السورية.
وكان «حزب الله» أعلن أول من أمس أن مقاتليه فجروا عبوة ناسفة على حدود لبنان أسفرت عن إصابة جنديين إسرائيليين. وردت إسرائيل على الهجوم بقصف بنيران المدفعية. وتمثل هذه العملية التي شهدتها منطقة مزارع شبعا المرة الثانية التي يعلن فيها «حزب الله» المسؤولية عن هجوم على الجيش الإسرائيلي منذ عام 2006 حين خاض الحزب وإسرائيل مواجهة استمرت 33 يوما، بعد تنفيذ عملية مشابهة في مارس (آذار) الماضي في المنطقة نفسها.
وأثارت عملية «حزب الله» موجة كبيرة من الاستنكار نظرا لتداعيات محتملة لها على استقرار الحدود الجنوبية، بموازاة التوترات الأمنية على الحدود الشرقية مع سوريا، حيث يشتبك مقاتلو الحزب مع مقاتلين متشددين.
وسأل الحريري في بيان أصدره أمس: «من الأحداث التي شهدتها جرود بلدة بريتال البقاعية إلى عملية التفجير التي استهدفت دورية إسرائيلية في مزارع شبعا، هل يصح الصمت وغض النظر عما يجري، بدعوى عدم تعكير الأجواء ووجوب التزام مقتضيات التضامن تجاه أي سلوك في وجه الإرهاب والعدو الإسرائيلي؟ أم أن المطلوب من اللبنانيين جميعا الاصطفاف في طوابير البصم على كل ما يفعله (حزب الله)، وتبرير تصرفاته وسياساته؟».
وقال: «من دواعي الأسف الشديد أن هناك من ينظر إلى المخاطر الماثلة على هذا النحو، ويواصل سياسة دفن الرؤوس في الرمال والإقرار لـ(حزب الله) بحقوق حصرية في إقامة المعسكرات وخوض الحروب بمعزل عن الدولة وحكومتها وجيشها»، مشددا على أن «الإصرار على سلوك هذه الخيارات، عشوائية كانت أو محسوبة على أجندات خارجية، لا يساهم في إفساد الجهود الوطنية في مكافحة الإرهاب والتطرف فحسب، ولكنه يطرح من جديد مسألة الخروج عن الإجماع الوطني والتصرف مع السلطات التنفيذية والتشريعية في البلاد كما لو أنها مجرد صفر على الشمال».
وأعرب الحريري عن اعتقاده بأن لبنان «يحتاج إلى السياسات التي تجمع ولا تفرق، وإلى توحيد الجهود تحت سقف الدولة ومؤسساتها، في سبيل حمايته ودرء مخاطر الإرهاب».
ودعا الحريري إلى «قيام صحوة وطنية توقف توريط لبنان في حروب الآخرين على أرضنا أو في الحروب على أراضي الآخرين، وهي الصحوة التي لا نراها ممكنة إلا بمشاركة الجميع، وفي مقدمهم (حزب الله)، الذي ينفرد بالخروج على قواعد الإجماع الوطني، ويريد من الآخرين مجاراته في تغطية هذا الخروج وتشريعه بقوة الأمر الواقع».
غير أن «حزب الله» لا يرى أن تلك العملية ستشعل حربا أخرى مع إسرائيل. ويقول الخبير الاستراتيجي المقرب من الحزب الدكتور أمين حطيط لـ«الشرق الأوسط» إن فتح معركة إسرائيلية مع لبنان «مستحيل في هذا الوقت»، على ضوء حسابات ميدانية وعسكرية. وأوضح أن «إسرائيل لم تخرج من مستنقع حرب غزة حتى الآن، علما بأن صواريخ حركة حماس ضدها لا تساوي شيئا أمام قدرة (حزب الله) النارية»، مشيرا إلى أن الحزب «يطور مهاراته القتالية بشكل متواصل». وقال إن مشاركته في القتال في سوريا «لم تؤثر بشكل من الأشكال على قدرات (حزب الله) وتحضيراته لأي مواجهة محتملة مع إسرائيل»، لافتا إلى أن «(حزب الله) لم يستخدم أي شيء بعد من قدرته الصاروخية في المعارك السورية».
ويصر «حزب الله» على التأكيد بأن العملية كانت بمثابة رسالة إلى إسرائيل، والداخل اللبناني على حد سواء، وجاءت بعيد معارك بريتال (شرق لبنان) والحديث عن إمكانية تسخين جبهة شبعا (الحدودية مع هضبة الجولان). وقال حطيط إن إحدى الرسائل تتمثل في «حاجة (حزب الله) للتذكير بأن مزارع شبعا محتلة، لم تشغل الحرب.
وكان نائب أمين عام «حزب الله» الشيخ نعيم قاسم قال ليل أول من أمس: «هذه رسالة... العبوات فجرت بناء على مسار العدو، وهذا يعني أن المقاومة حاضرة»، وأضاف: «إذا أراد البعض أن يقرأ بأن المقاومة تقول إنه على الرغم من انشغالنا في الواقع السوري وعلى الجبهة الشرقية للبنان فإن أعيننا مفتحة ومقاومتنا جاهزة في مواجهة العدو الإسرائيلي ونحن متيقظون تماما. هذه هي الرسالة».
" الشرق الأوسط " 

حديث المصالحة مع «الإخوان» يتبخر مع فشلهم في إفساد فرحة العيد

حديث المصالحة مع
على رائحة الشواء، وحول الولائم ولمّات العائلات في أيام عيد الأضحى، تناثرت الأحاديث بين المصريين، سواء من السياسيين أو المواطنين، عن حظوظ عودة جماعة «الإخوان» إلى المشهد مجددا في مصر. وبين بيانات لقادة الجماعة الفارين في تركيا تبرز تصلبهم في مواقفهم، ورسالة أخرى منسوبة إلى مرشد «الإخوان» يقرر فيها تشكيل لجان تختص بتطوير اللوائح التنظيمية للجماعة وتحسين صورتها، بما قد يصل إلى إﺠراء انتخابات جديدة لمجلس الشورى العام ومكتب الإرشاد والمكاتب الإدارية، بما فيها التنظيم الدولي.. يظهر بوضوح الارتباك الذي تعانيه «الإخوان»، خاصة مع فشل دعوات الجماعة لحشد أنصارها في شوارع المدن الكبرى من أجل بث مطالبهم المتكررة بعودة الساعة إلى الوراء، التي يرى كثير من المراقبين أنها أصبحت كدخان الشواء؛ لا يلتفت لها أحد بعد أن تتلاشى.
وخلال الأيام الماضية، ظهرت عدة مبادرات لشخصيات إخوانية، تضاربت حول الأهداف. ودعا القيادي الدكتور رضا فهمي، الذي شغل منصب ‏رئيس لجنة الشؤون العربية والخارجية والأمن القومي بمجلس الشورى السابق، أول من أمس، إلى عقد مؤتمر موسع لبحث سبل خروج الجماعة من كبوتها وتصحيح مسارها، وذلك «عبر عملية تغيير وتطوير شامل على مستوى الرؤية، والأهداف الاستراتيجية، والخطط المستقبلية، ومواقفها من القضايا المختلفة، وإعادة ترتيب البيت الإخواني من الداخل على أسس وقواعد تراعي التحولات الضخمة التي حدثت منذ ثورة (25 يناير)»، وذلك استجابة لـ«رغبة عارمة لدى جموع الإخوان»، كما ذكر في بيانه على صفحته الخاصة بموقع «فيسبوك».
وتأتي مبادرة فهمي متزامنة مع رسالة نسبتها مواقع إخبارية قريبة من الجماعة أمس إلى مرشدها محمد بديع، يصدر فيها أوامر بتكليف عدد من قيادات «الإخوان» بتشكيل لجان إحداها لـ«تطوير النظام الإداري واللوائح التنظيمية للجماعة، ذات صلاحيات غير محدودة، لتكون أكثر مرونة مع متطلبات المرحلة»، وتعرض قراراتها النهائية للاستفتاء، «ﻭفي حالة صدور نتيجة الاستفتاء بالقبول، فإنه يجري انتخابات جديدة لمجلس الشورى العام ومكتب الإرشاد والمكاتب الإدارية، بما فيها التنظيم الدولي».
ولم يتسن لـ«الشرق الأوسط» التأكد من مدى «صدقية» الرسالة المنسوبة إلى بديع، من أي من قيادات «الإخوان»، لكن مراقبين ومحللين أشاروا إلى أن «أسلوب الحديث وسياقه يتسق مع الأسلوب المعروف لمرشد الجماعة، وإن كان لا يمكن الجزم بصحتها، خاصة أنها لم تنشر على الموقع الرسمي للجماعة؛ وربما كان ذلك لكونها تتحدث عن توجيهات بإجراءات ستتم داخل القيادات أولا». لكن في وقت متزامن، أصدر عدد من قيادات «الإخوان» في إسطنبول بيانا آخر، ألقاه القيادي في «تحالف دعم الشرعية» عطية عدلان، قالوا فيه: «نرحب بأية مبادرات للمصالحة تحقق مطالب الثورة، وتعيد الديمقراطية وتقتص للشهداء، وتعيد الجيش لثكناته». وهو ما يعني بحسب المراقبين أن الجماعة مستمرة في تموضعها السابق، لكن بصيغ مختلفة.
وفي تحليله للموقف، يرى الباحث المصري في شؤون الحركات الإسلامية أحمد بان، أن «هناك جزءا من تركيبة الجماعة حاليا مع الوصول إلى تسوية وفكرة الانحناء للعاصفة والبدء في أفكار جديدة للتعاطي مع هذا الواقع، لكن هذه المجموعة غير مؤثرة على قواعد التنظيم.. وما زالت القيادة بيد القيادات الأكثر تشددا وذات الخطاب الأكثر عنفا لدى القواعد، بأكثر من هؤلاء الذين يحاولون إعادة قراءة الواقع والتعاطي معه بما يتطلبه ذلك من تنازلات».
ولا يستبعد بان في حديثه إلى «الشرق الأوسط» احتمالية أن تكون مثل تلك الأفكار هي «بالونات اختبار تطلقها الجماعة من آن لآخر لكي تقيس مدى استعداد قواعدها للقبول بفكرة التسوية. لكن أتصور أن الجماعة تتحول إلى غيتو (منفى داخلي) حقيقي للحفاظ على التنظيم، ولا أتصور أنها ستدرك الواقع بعد كل هذه الاتهامات التي وجهتها إلى الجميع، بمن فيهم الشعب المصري نفسه.. وواقعيا لا نستطيع أن نقول إن هناك تيارين داخل الجماعة، لكن الأوقع أن هناك تيارا غالبا، هو التيار المحافظ، مع بعض المجموعات الصغيرة غير المؤثرة من الإصلاحيين».
وخلال الأسبوع الماضي، شهدت مظاهرات أنصار الجماعة أفولا واضحا في الشارع المصري، حيث لم تتعد تلك المظاهرات بضعة أشخاص يهرولون بسرعة في شوارع العاصمة بينما يرددون هتافات لا تكاد تصل إلى مسامع سكان المنازل المجاورة، وهو تغير نوعي بارز مقارنة بما كانت تشهده مثل هذه المظاهرات قبل أشهر مضت.
وبينما تمرق مظاهرة محدودة في أحد الشوارع الجانبية بضاحية المعادي (جنوب غربي القاهرة)، كانت أسرة المهندس الشاب أحمد عبد العزيز تعد عدة الشواء احتفاء بزوارها من أصدقائه وعائلاتهم. أحد المدعوين، وهو أكاديمي شاب، أكد للحضور أن الجماعة صارت في مأزق تاريخي، قائلا إن التنظيم لم يشهد في تاريخه مثل ذلك الانقسام الحاد والضعف في التكوين، وتابع: «القيادات من جناح الصقور تقاتل من أجل البقاء وتجتر أحلام الماضي، بينما كثير من الكوادر ينظرون بواقعية إلى المستقبل، ويريدون العودة إلى حياتهم الطبيعية».
ويتفق بان مع الرأي القائل بأن الجماعة في مأزق وتحد تاريخي، ويقول إن «فكرة المصالحة لا تبدو مطروحة الآن.. ووفقا لمعلومات وليس تكهنات، سعت الجماعة منذ نحو 3 أشهر للوصول إلى تسوية مع الدولة المصرية، وربما بشروط بدت مقبولة، إلا أن النظام رفض هذه المصالحة».
ويتابع بان أنه «خلال هذه الفترة، فشلت الجماعة في تحريك المشهد عبر أكثر من تدبير. حيث راهنت في البداية على الاعتصامات والمظاهرات الكبيرة، لكنها فوجئت برد فعل قواعدها بالأساس التي انصرفت عن مثل تلك الدعوات ولم تلبها. ثم لجأت فيما بعد إلى طلبة الجامعات والمجموعات النسائية، وفشلت أيضا في تحريك المشهد. وبالتالي أصبح الهدف الرئيس والنهائي للجماعة هو فقط الحفاظ على التنظيم من التآكل، وفي هذا السياق كان المطلوب هو تدبير خطة إشغال طويلة الأجل لهذه القواعد لكي يبقى الأمل لديها معقودا بأن هذه القيادة تقود محاولات لتغير الأوضاع، فقط من أجل الإبقاء على التماسك التنظيمي».
ويرى بان أن الجماعة «أوعزت إلى النساء بأن يخرجن من المشهد ويكتفين باللقاءات التربوية فقط، وأتصور أن الرجال سيلحقون بهن أيضا، لأن استراتيجية الجماعة حاليا هي الدخول في مرحلة كمون طويل حتى تتهيأ أوضاع جديدة لصعود سياسي».
" الشرق الأوسط " 

القاهرة تلقي بثقلها السياسي والعسكري خلف حكومة الثني

القاهرة تلقي بثقلها
ألقت مصر رسميا بثقلها السياسي والعسكري لدعم السلطات المنتخبة في ليبيا، وعبرت خلال المحادثات التي أجراها أمس في القاهرة رئيس الحكومة الانتقالية في ليبيا عبد الله الثني مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس وزرائه إبراهيم محلب، عن اعتزامها دعم ليبيا عسكريا وأمنيا واقتصاديا. وفي غضون ذلك، نسب محلب إلى الرئيس السيسي قوله للثني: «هم ليبيا هو هم مصر».
وقال بيان مقتضب أصدره مكتب الثني، إن محادثاته أمس مع السيسي شملت كل المجالات، وعلى رأسها مساهمة مصر في إعادة تأهيل وتنظيم الجيش الليبي والأجهزة الأمنية والاستعانة بالخبرات المصرية في هذا المجال.
وكشف البيان الذي تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، النقاب عن أنه جرت مناقشة الأوضاع في ليبيا وتأثيرها على المشهد الأمني في البلدين وسبل التعاون الأمني وتبادل المعلومات ومراقبة وحماية الحدود المشتركة بينهم. وهذه هي أول محادثات مباشرة وعلنية يعقدها الثني مع الرئيس المصري، الذي تواجه بلاده اتهامات من جماعة الإخوان وحلفائها من الجماعات المتشددة في ليبيا بتقديم دعم للشرعية الممثلة في مجلس النواب المنتخب وحكومته المنبثقة عنه.
وبدأ الثني مساء أول من أمس أول زيارة عمل رسمية له إلى القاهرة منذ توليه مهام منصبه في شهر مارس (آذار) الماضي، على رأس وفد ليبي ضم نائبه لشؤون الأمن ووزراء الداخلية والخارجية والعدل والاقتصاد والصناعة والمالية والتعليم، بالإضافة إلى رئيس الأركان العامة للجيش الليبي اللواء عبد الرازق الناظوري.
وقالت مصادر ليبية مرافقة للثني لـ«الشرق الأوسط» إنه طلب من الرئيس السيسي خلال لقائهما بالرئاسة المصرية مساهمة مصر الكاملة في إعادة تأهيل الجيش الليبي والمؤسسات الأمنية والاستخباراتية في إطار التعاون المشترك لمكافحة الإرهاب.
وأوضحت المصادر، التي طلبت عدم تعريفها، أن وفدا عسكريا مصريا سيزور ليبيا خلال الأسابيع القليلة المقبلة لبحث كل احتياجات الجيش الليبي، مشيرة إلى أن الجانب الليبي قدم أيضا قائمة تتضمن طلبات عاجلة لمساعدة الجيش على التصدي للجماعات الإرهابية والحد من الفوضى الأمنية والعسكرية العارمة في ليبيا.
من جانبه، أعلن الثني أن محادثاته في القاهرة تضمنت البدء في تنفيذ خط عملية على مستوى الاقتصاد وأمن الحدود ورفع الكفاءة القتالية لوحدات الجيش وتدريب أفراد الشرطة في مختلف المجالات.
وقال في مؤتمر صحافي مشترك عقده بمقر الحكومة المصرية مع نظيره محلب: «نواجه إرهابا بما تعنيه الكلمة»، مشيرا إلى أن الإرهاب منتشر في المنطقة، كما تطرق إلى أعمال الفوضى والإرهاب في مدينتي بنغازي ودرنة في شرق ليبيا».
واتهم الثني قوات «فجر ليبيا» بتدمير ممنهج لمطار طرابلس الدولي والأحياء الجنوبية في العاصمة طرابلس، وخصوصا منطقة ورشفانة التي أصبحت منطقة منكوبة. وبعدما استبدل اسم قوات «فجر ليبيا» إلى «دمار ليبيا»، قال: «ندعو شرفاء ليبيا الذين لا يرتضون الحكم تحت السلاح إلى أن يقفوا موقف عز، إما أن نعيش بكرامة أو نموت ونحن مرفوعي الرأس».
وعد الثني أن مصر هي «الأم والأخ الأكبر لليبيا»، مشيرا إلى العلاقة التاريخية الممتدة بين البلدين. وقال: «جئنا لكي نطلب المساعدة من مصر في المحافل الدولية، وأمن مصر من أمن ليبيا والتنسيق الأمني ينبغي أن يكون على أعلى المستويات».
من جهته، أكد رئيس الوزراء المصري حرص بلاده على أمن ليبيا وسلامة أراضيه، وتعهد بأن تقدم مصر كل الدعم اللازم لما سماه بـ«تثبيت إدارة الشعب الليبي» أمام كل ما يواجهه من تحديات.
وفي إشارة قوية إلى الموقف المصري بدعم الشرعية المتنازع عليها في ليبيا، قال محلب، إن «أمن مصر هو أمن ليبيا.. وليبيا هي بالنسبة لنا غالية علينا ونحن سنقف بجانب الشعب الليبي». وأضاف: «علينا دعم عاجل لكل احتياجات الأشقاء في ليبيا والتنسيق على أعلى مستوى في جميع المجالات.. ضبط الحدود والمجال الأمني وتبادل المعلومات لمكافحة الإرهاب».
وقال: «نتابع مع الأشقاء العملية السياسة»، مؤكدا ضرورة التعاون بين البلدين لضبط الحدود والسيطرة عليها والتعاون المشترك لضبطها، بالإضافة إلى التعاون في مجالات التجارة والمرافق العامة وإعادة تشغيل بعض المرافق المتوقفة في ليبيا.
وأشار إلى أن مصر تدعم ليبيا على جميع المستويات إقليميا ودوليا وأنها تقف إلى جانب الشعب الليبي وترفض أي تدخل في شؤون ليبيا والشعب الليبي. كما لفت محلب الانتباه إلى ما قاله الرئيس السيسي لدى اجتماعه مع الثني، حيث نقل عنه قوله، إن «هم مصر هو هم ليبيا، وهم ليبيا هو هم مصر، وذلك لأهمية ليبيا بالنسبة لمصر، حيث الحدود المشتركة والتاريخ وعلاقات المصاهرة والجوار والدم». في غضون ذلك، أجلت المحكمة الدستورية العليا جلسة النظر في الطعن المقدم على شرعية انعقاد مجلس النواب بمقره المؤقت في مدينة طبرق بأقصى شرق البلاد بدلا من العاصمة طرابلس إلى يوم العشرين من الشهر الحالي.
وعقدت المحكمة جلسة بمقرها في العاصمة طرابلس للنظر في الطعون المقدمة من بعض أعضاء مجلس النواب المحسوبين على جماعة الإخوان المسلمين، في أجواء وصفتها مصادر بأنها عدوانية وغير آمنة.
وقبل ساعات من إعلان تأجيل الجلسة للمرة الثانية منذ بدء تداول هذه القضية، أحاط العشرات من المسلحين من عناصر ما يسمى قوات درع ليبيا بمقر المحكمة، وسط غياب كامل لأجهزة الأمن الشرطة القضائية المكلفة تولي تأمين مقر المحكمة بطرابلس.
من جهة أخرى، قال مكتب النائب العام الليبي، إنه يعتزم فتح تحقيق موسع في عملية إطلاق سراح 24 أجنبيا ينتمون إلى روسيا وبيلا روسيا وأوكرانيا من سجنهم في العاصمة الليبية من دون علم السلطات القضائية المختصة.
ونقلت وكالة الأنباء المحلية عن مصدر مسؤول في مكتب النائب العام، أن التحقيق سيشمل عملية تهريب السجناء الأجانب وتحديد المسؤولين عنها وتقديمهم للمحاكمة.
وكانت وزارة الخارجية الروسية قد أعلنت عن عودة المعتقلين الـ24 بعد نحو 3 سنوات من اعتقالهم في ليبيا بتهمة العمل لصالح نظام العقيد الراحل معمر القذافي خلال الانتفاضة الشعبية التي دعمها حلف شمال الأطلنطي (الناتو) عام 2011.
لكن كتيبة ثوار طرابلس قالت، إن المفرج عنهم كانوا معتقلين لدى كتيبة القعقاع ولا علاقة لهم بقضية 5 من مواطني أوكرانيا، بإلإضافة إلى مواطن من بيلا روسيا، ما زالوا محتجزين لديها منذ الـ24 من شهر أغسطس (آب) عام 2011.
وكشف مسؤول بارز بالكتيبة النقاب عن أنها رفضت التفاوض سرا مع أي جهات دولية للإفراج عن الـ6، الذين قالت إنهم معتقلون بعلم السلطات الليبية الرسمية، وأنه لا علاقة لهذه المجموعة بالسجناء الـ24 الآخرين الذين كانت تعتقلهم كتيبة القعقاع وجرى الإفراج عنهم من دون علم مكتب النائب العام أو السلطات القضائية.
" الشرق الأوسط " 

تحذيرات تركية لأردوغان من معاداة مصر

تحذيرات تركية لأردوغان
داود أوغلو: أنقرة دفعت ثمن مواقفها من القاهرة
انتقدت صحيفة توداي زمان التركية سياسات رجب طيب أردوغان تجاه مصر، واعتبرت انتقاداته للقاهرة ستكون تكلفتها كبيرة عليهم سواء الاقتصادية أو في السياسة الخارجية، وابدي نائب حزب الشعب الجمهوري فاروق لوغوغلو تخوفه للصحيفة من أن موقف أردوغان من شأنه أن يوجه ضربة لمصالح تركيا التجارية مع مصر وكذلك إلحاق الضرر بالعلاقات الدبلوماسية بين البلدين. فقد شعر أردوغان بالاحباط الشديد بعد عزل محمد مرسي عقب المظاهرات العارمة التي اندلعت ضده، والذي ينتمي لتنظيم الإخوان المسلمين الإرهابي الذي ينحاز أردوغان له ايديولوجيا.
معتبرا انتقادات أردوغان للقاهرة من علي منبر الأمم المتحدة، خطأ دبلوماسيا فادحا بإهانة رئيس دولة علنا في اجتماع للأمم المتحدة في نيويورك، قائلا: »هناك فرق بين التعبير عن الرأي تجاه زعيم دولة أخري وأنت موجود في بلدك (أنقرة) وبين أن تفعل الشيء ذاته في إطار دولي«.
إضافة إلى عدم مبالاته بالمصالح التركية، بقدر اهتمامه بمناصرة حلفائه الأيديولوجيين، مشيرا إلى أن مصر البلد الأكثر نفوذا في العالم العربي. كما صرح نزهت كندمير سفير تركيا السابق لدي الولايات المتحة لذات الصحيفة بأن تلك اللهجة الحادة في السياسة الخارجية لا تأتي بنتائج ايجابية، مؤكدا أن تلك اللهجة سيكون لها تأثير سلبي علي سعي تركيا حصول علي مقعد غير دائم في مجلس الأمن. وقد أدت تصريحات أردوغان الأخيرة في الأمم المتحدة إلى مزيد من التدهور في العلاقات المصرية ـ التركية.
علي الجانب الآخر فإن رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو يدرك أهمية مصر الاقليمية أكثر من أردوغان حيث اعترف في خطابه أمام المنتدي الاقتصادي العالمي في اسطنبول بداية الأسبوع الماضي بأن تركيا دفعت ثمنا لموقفها تجاه مصر، وهو ما يشير لمحاولته تحسين العلاقات مع مصر بعد ما حدث في نيويورك قائلا: «إن مصر تحظي بأهمية كبيرة، فهي عقل المنطقة، ونسعي لنري مصر شريكنا الاستراتيجي الأهم في المستقبل». وفي رد فعل علي موقف «أردوغان» المعادي لمصر فإن عددا من المثقفين المصريين وممثلي الحركات السياسية المختلفة قد طالبوا بمقاطعة المنتجات والمسلسلات التركية التي كانت تحظي بشعبية كبيرة في مصر، وقد يؤثر هذا الأمر علي الاقتصاد التركي، حيث تحتل مصر المرتبة الـ12 في قائمة الدول المستوردة من تركيا.
" الأهرام " 

البرلمان الكندي يوافق على توجيه ضربات جوية ضد «متطرفى العراق»

البرلمان الكندي يوافق
وافق البرلمان الكندى أمس على السماح للقوات المسلحة بشن ضربات جوية ضد تنظيم داعش فى العراق.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سي) أمس أن ١٥٧ نائبا صوتوا لصالح انضمام القوات الكندية للتحالف الذى تقوده الولايات المتحدة الأمريكية لمحاربة داعش وذلك مقابل رفض ١٣٤ عضوا بالبرلمان لمشروع القانون الذى تقدم به رئيس الوزراء ستيفن هاربر.
وأكد هاربر أن مشاركة بلاده فى العملية العسكرية التى تقودها الولايات المتحدة فى العراق لاتتضمن إرسال أى جنود مقاتلين إلى الأرض.
ومن المقرر أن تشارك كندا بـ ٦ طائرات مقاتلة من طراز "سى إف-١٨" فضلا عن طائرات استطلاع وإمداد بالوقود ونحو ٦٠٠ جندي.
" الأهرام " 

بريطانيا تعتقل ٤ فى حملة ضد التطرف

بريطانيا تعتقل ٤
اعتقلت شرطة مكافحة الشغب البريطانية أمس ٤ أشخاص فى إطار تحقيق موسع يتعلق بالتطرف ، وتم وضع المتهمين - وجميعهم فى أوائل العشرينات - رهن الاحتجاز بعد مداهمة عقارات فى أنحاء المدينة.
وأكدت الشرطة فى بيان لها :"هذه الاعتقالات وعمليات التفتيش تمت فى إطار تحقيق مستمر فى أعمال إرهاب تتعلق بإسلاميين متشددين ، وتم تفتيش عدد من الأماكن السكنية والسيارات بمعرفة ضباط متخصصين فى غرب لندن ووسطها فى إطار التحقيق".
وقال مصدر أمنى أوروبى على علم بالقضية إن المحققين يعتقدون أنهم ربما أحبطوا مؤامرة لمهاجمة أهداف فى بريطانيا كانت فى مراحل التخطيط الأولى ، موضحا أن السلطات البريطانية تعتقد أن شخصا واحدا على الأقل من الرجال الذين اعتقلوا أمضى وقتا فى سوريا.
وأضاف المصدر أن قيادة مكافحة الإرهاب فى أسكتلنديارد ووكالة مكافحة التجسس البريطانية تشارك فى التحقيق.
وكانت الشرطة اعتقلت ١١ شخصا فى الشهر الماضى فى عمليات ذات علاقة بإسلاميين متشددين ، ولم يتضح على الفور إن كانت هناك علاقة بين التحقيقات المختلفة.
" الأهرام " 

مقتل ١٠ من الأمن اليمنى فى هجوم «القاعدة» على مدينة البيضاء

مقتل ١٠ من الأمن
تمكنت قوات الأمن اليمنية فجر أمس من صد هجوم إرهابى لعناصر "القاعدة" على عدد من المراكز الحكومية والمقار الأمنية بمحافظة البيضاء وسط اليمن.
وقال مصدر أمنى بالمحافظة لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ" إن عناصر من تنظيم "القاعدة" الإرهابى قامت بهجوم مباغت على مدينة البيضاء من اتجاهات عدة فى محاولة منها للسيطرة على إدارة أمن المحافظة ومعسكر القوات الخاصة والأمن السياسي ومرافق حكومية أخرى مستخدمة سيارات مفخخة أعقبتها اشتباكات عنيفة بين هذه العناصر الإرهابية ورجال الأمن، وأضاف أن رجال الأمن كانوا لهذه العناصر بالمرصاد وأحبطوا مخططها ودحروها وكبدوها خسائر فادحة"، مؤكدا أنه لم تسقط أى وحدة أمنية فى أيدى هذه العناصر المجرمة وأن مطاردة فلول هذه العناصر مستمرة،وأشاد المصدر بأفراد قوات الأمن الذين سيطروا على الموقف ومنعوا عناصر "القاعدة" من السيطرة على أى موقع عسكري.
وقد قتل عشرة عناصر من الشرطة على الأقل خلال التصدى للهجوم، وقال مسئول المشرحة فى مستشفى الثورة "لدينا جثث عشرة عناصر من الشرطة ، بينهم تسعة قضوا فى التفجير الذى تم بسيارة مفخخة" واستهدف مقر قوات الأمن الخاصة. وأوضحت مصادر محلية من محافظة البيضاء أن الهجوم جاء بعد اجتماع لزعماء قبليين محليين بعضهم مرتبط بالقاعدة، تقرر خلاله أن يتم التصدى لتمدد الحوثيين فى منطقة البيضاء. وذكرت المصادر أن شيوخ القبائل السنية يرون أن فى صفوف قوات الامن فى المدينة عناصر متعاطفة مع الحوثيين الذين يسيطرون على صنعاء منذ ٢١ سبتمبر الماضى ويتمددون فى أكثر من اتجاه. وسبق أن تعهد "القاعدة" بمحاربة المتمردين الحوثيين الشيعة، وقد شن عدة هجمات استهدفتهم منذ سيطرتهم على صنعاء. وقد أعلنت "جماعة أنصار الشريعة" أحد فروع تنظيم "القاعدة فى شبه الجزيرة العربية" وقوفها وراء الهجوم الذى وقع فى الساعات الأولى من صباح أمس.
وعلى صعيد آخر، أعلنت جماعة الحوثيين رفضها قرار الرئيس اليمنى عبدربه منصور هادى بتعيين مدير مكتبه الدكتور أحمد عوض بن مبارك رئيسا جديدا للوزراء والذى شكل خطوة مهمة للبدء فى تنفيذ اتفاق السلم والشراكة الوطنية الذى وافقت عليه جميع المكونات السياسية برعاية المبعوث الاممى لليمن جمال بن عمر مهددة بالتصعيد الثورى لمواجهة السياسات التى قالت الجماعة إنها ضربت عرض الحائط بكل البنود التى نصت عليها الاتفاقية واحترام الإرادة الشعبية على حد قولها. واعتبر المجلس السياسي للجماعة فى بيان أصدره الليلة قبل الماضية، اختيار بن مبارك لهذ المنصب تجسيدا جاء لإملاءات خارجية خاصة من الولايات المتحدة ومخلا بمبدأ الشراكة خلال المرحلة القادمة.
ومن جهته، قال صالح الصماد مستشار الرئيس اليمنى إن الجماعة رفضت تعيين بن مبارك لأسباب منطقية طرحناها على الرئيس قبل أسبوعين وتم استبعاده من قائمة المرشحين ولم نقدم مرشحا عن الجماعة وتوصلنا إلى توافق حول عدد من الشخصيات إلا أنهم اعتذروا وقدمت المكونات السياسية مرشحيها بعضهم لم تنطبق عليهم المعايير وتركنا الأمر للرئيس وفوجئنا بصدور قرار تكليف بن مبارك مدير مكتبه.
" الأهرام " 

أنباء عن مقتل زعيم «بيت المقدس» فى سيناء

أنباء عن مقتل زعيم
صرَّح مصدر أمنى مسؤول بأن قوات الجيش والشرطة واصلت تنفيذ عمليات فى قرى جنوب رفح والشيخ زويد والعريش فى سيناء ضد تنظيم أنصار بيت المقدس أمس، مشيراً إلى ورود أنباء عن مقتل أبوأسامة المصرى- القيادى بالتنظيم، المسؤول عن التحركات فى سيناء- و٥ تكفيريين، وضبط ٣ آخرين، وتدمير ٣ منازل و٥ عشش يستخدمها التكفيريون للانطلاق نحو قوات الجيش والشرطة.
وأكد المصدر تدمير سيارتى دفع رباعى و٦ دراجات بخارية لا تحمل لوحات معدنية، مشيراً إلى أن سلاح المهندسين بالجيش الثانى تمكن من ضبط وتدمير نفقين على الشريط الحدودى مع غزة، بالتعاون مع قوات حرس الحدود.
فى سياق آخر، قالت مصادر عسكرية لـ«المصري اليوم» إن الجناة الذين أطلقوا النار، مساء أمس الأول، على دورية لحرس الحدود فى الفرافرة بالصحراء الغربية هم عناصر جهادية تسللت داخل الأراضى المصرية عبر الحدود الليبية، وليسوا مُهرِّبين عاديين. وأوضحت المصادر أن القوات المسلحة على يقظة كاملة لحماية الحدود الغربية، خاصة بعد رصد مخطط إرهابى لاستهداف السائحين ورجال القوات المسلحة فى الصحراء الغربية، ما تسبب فى وقف رحلات السفارى إلى محمية الصحراء البيضاء حتى ٢١ من أكتوبر الجارى لضبط هذه العناصر، وإحباط مخططهم.
" المصري اليوم " 

الجيش يوجه ضربة قوية لـ«بيت المقدس» بسيناء

الجيش يوجه ضربة قوية
وجهت قوات الجيش الثانى الميدانى ضربة قوية لمجموعات تنظيم أنصار بيت المقدس بمنطقتى جنوب الشيخ زويد ورفح، فى عملية استهدفت تمركز عناصر التكفيريين بعدد من البؤر الإرهابية، بواسطة مجموعات مسلحة وقوات خاصة، مدعومة بعناصر قتالية ذات كفاءة عالية، وغطاء جوى، ما أسفر عن مقتل عدد من التكفيريين فى هذه العملية، يرجح أن يكون من بينهم «أبوأسامة المصرى»، القيادى بالتنظيم، والمسؤول عن تحركاته بسيناء.
وأوضحت المصادر أن قوات الجيش لاحقت «أبوأسامة» وقامت بقصف سيارته بصاروخ، مرجحة مصرعه و٤ من حراسه، مشيرة إلى أنه جار التأكد من هوية أصحاب الجثث نظرا لتفحمها تماما، وفحص عينات منها بتقنية «الحامض النووى».
وتابعت المصادر أن «أبوأسامة المصرى» وصل شمال سيناء منذ شهر تقريبا لقيادة التنظيم وتوجيه ضربات للجيش خلال فترة العيد وذكرى انتصارات أكتوبر، وكان قد ظهر فی تسجيل فيديو مصور يخطب فی أعضاء التنظيم فى صلاة العيد فى ساحة خلاء.
وأكدت المصادر أن نتائج العملية العسكرية التى انتهت أمس الأول، بجنوب الشيخ زويد ورفح، أسفرت عن مقتل ٥ عناصر تكفيرية من بينهم «أبورحاب»، ٤٠ عامًا، مساعد الإرهابى عادل حبارة، وأحد العناصر المتورطة فى مجزرة رفح الثانية، وأحد النازحين من محافظة الفيوم لشمال سيناء، وانضم لصفوف بيت المقدس قبل عدة أعوام، وتصفية خلف أبوعتيق ونجليه فتحى ومحمد، المتهمين بقتل ضباط وجنود مذابح رفح الثلاث، وهم من أشد العناصر التكفيرية فى التنظيم، وقُتل التكفيريون الثلاثة، حسب المصادر، عقب مداهمة الجيش أماكن اختبائهم فى منطقة الكيلو ١٧ جنوب رفح.
وأشارت المصادر إلى ضبط ٩ آخرين، يجرى التحقيق معهم للوقوف على مدى تورطهم فى الأحداث، بجانب تدمير ٤ بؤر إرهابية تستخدمها تلك العناصر كقواعد لتنفيذ هجماتها ضد قوات الجيش والشرطة، وتدمير ٨ دراجات بخارية بدون لوحات خاصة بتلك العناصر.
ولفتت المصادر إلى تدمير سلاح المهندسين بالجيش الثانى الميدانى نفقين يُستخدمان فى تهريب السلع والبضائع بصورة غير شرعية بين مصر وقطاع غزة.
فى سياق آخر، كشفت مصادر أمنية أن المواطن الذى قُتل برصاص عناصر مسلحة بشارع جندل بالعريش، أمس الأول، يدعى عطية عودة سويلم، ٣٨ عامًا، من قبيلة العزازمة بمنطقة القسيمة، وسط سيناء، وكان المسلحون يستقلون سيارة بدون لوحات معدنية، وذلك عقب خروجه من عيادة أحد الأطباء بالعريش، وأن الحادث وقع لخلافات قبلية. من ناحية أخرى، فتحت السلطات المصرية معبر رفح البرى، أمس، لعبور الجرحى والعالقين الفلسطينيين والحالات الإنسانية وإدخال المساعدات الإنسانية والأدوية والمستلزمات الطبية المقدمة من مصر وعدد من الدول العربية والأجنبية.
وقال مصدر مسؤول إن السلطات وافقت على افتتاح المعبر لاستقبال جرحى ومصابين جراء الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على غزة، وإدخال العالقين من حاملى جوازات السفر العربية والأجنبية والحالات الإنسانية.
يذكر أن المعبر أغلق منذ يوم الجمعة الماضى بمناسبة عيد الأضحى وعطلة السادس من أكتوبر، وقامت السلطات بفتحه فى العاشر من يوليو الماضى بصفة دائمة دون انقطاع يوميا بسبب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ولم يتم إغلاقه سوى فى العطلات الرسمية وعيد الفطر.
على جانب آخر، أحرق مسلحون مجهولون سيارتين لرمزين قبليين محسوبين على نظام الرئيس الأسبق حسنى مبارك.
" المصري اليوم " 

«داعش» على حدودنا الغربية ومصر تبحث خطة المواجهة

«داعش» على حدودنا
فى الوقت الذى أعلن فيه «مجلس شورى شباب الإسلام» فى درنة شرق ليبيا مبايعته لتنظيم «داعش» وصل، أمس، منسق التحالف الدولى لمواجهة تنظيم «الدولة الإسلامية» الجنرال جون آلن إلى القاهرة قادماً من الأردن، فى زيارة لمصر تستغرق يومين، فى إطار جولة بالمنطقة لبحث دعم التعاون لمواجهة التنظيمات الإرهابية. وكثفت حكومتا البلدين من تحركاتهما خلال الساعات الأخيرة لمواجهة هذه التنظيمات، والتقى الفريق أول صدقى صبحى، وزير الدفاع، رئيس الوزراء الليبى، عبدالله الثنى، بمقر وزارة الدفاع، لبحث سبل مواجهة الإرهابيين والقضاء عليهم.
كما التقى المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، رئيس الوزراء الليبى، وقال «الثنى» عقب اجتماعه مع محلب، إن بلاده تقوم بالتنسيق مع الجانب المصري فيما يتعلق بتأمين الحدود، ورفع الكفاءة القتالية لوحدات الجيش الليبى، وتدريب أفراد الشرطة فى جميع المجالات، لمواجهة الإرهاب. وأضاف «الثنى»: «هناك تنسيق تام فى أمن الحدود، وتنسيق مع الجيش فيما يخص التدريب ورفع الكفاءة القتالية لوحدات الجيش ولتدريب أفراد الشرطة فى جميع المجالات»، مستدركاً: «الإرهاب منتشر فى المنطقة، وأنتم تعلمون ما تتعرض له مدينة بنغازى ومدينة درنة فى ظل ما تقوم به مجموعات فجر ليبيا من عمليات تدمير ممنهج لمطار طرابلس، حتى وصل الأمر إلى قتل الحيوانات والاعتداء على ممتلكات الأفراد».
وقال محلب إن مصر تحترم الشعب الليبى فى جميع خياراته وتدعمه فى كل احتياجاته، وإن القيادة السياسية تصر على استمرار تقديم الدعم للحكومة الشرعية فى ليبيا والتى أقرها البرلمان الليبى. وأثار إعلان «مجلس شورى شباب الإسلام» فى درنة - ٢٠٠ كيلو من الحدود المصرية - مبايعته لتنظيم «داعش» تساؤلات فى الأوساط الليبية مقرونة بمخاوف من وصول مجموعات متشدّدة إلى البلاد، فى الوقت الذى هاجمت فيه قوات من الجيش الوطنى الليبى، بقيادة اللواء المتقاعد خليفة حفتر، ميليشيات «فجر ليبيا» المتطرفة على مشارف العاصمة طرابلس. ودعا «مجلس الشورى» الذى أعلن إقامة «إمارة إسلامية» فى درنة إلى تجمّع جماهيرى فى «ساحة الصحابة» وسط المدينة، أمس الأول، لإبلاغ السكان بقرار «المبايعة» الذى ترافق مع عرض عسكرى لـ«شرطة الإسلام» هدفه إظهار «الانضباط والسيطرة».
" المصري اليوم " 

الداخلية تعلن سقوط 5 خلايا ارهابية في 5 محافظات

الداخلية تعلن سقوط
قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية، صباح الخميس، إن «أجهزة الأمن نجحت في تنفيذ مهامها لتأمين احتفالات المصريين، بذكرى نصر أكتوبر المجيد، وعيد الأضحى المبارك، من خلال خطة أمنية عالية المستوى، لتأمين الاحتفالات، وإجهاض أية محاولات لترويع المواطنين وإفساد مظاهر احتفالاتهم».
وأضاف المتحدث في بيان:«واصلت قطاعات الأمن الوطني والأمن العام والأمن المركزي، ومديريات الأمن، جهودها في تتبع عناصر جماعة الإخوان الإرهابية، المتورطين في ارتكاب أعمال التخريب والإرهاب باستهداف أبراج الكهرباء والمنشآت الحكومية والخاصة ورجال الشرطة والقضاء». 
وأوضح:«تمكنت القوات، من ضبط 5 خلايا تضم عدد من المتهمين بارتكاب تلك الوقائع في محافظات الفيوم، الإسماعيلية، الغربية، سوهاج والقاهرة».
" المصري اليوم " 

تصفية 7 من ارهابيين من أنصار بيت المقدس شمال سيناء

تصفية 7 من ارهابيين
أكد مصادر أمنية في شمال سيناء أن قوات الأمن، تمكنت من قتل 7 قيادات من أنصار بيت المقدس بمنطقة جوز ابو رعد، وعلى رأسهم شخص يدعى (أبو رماح) وهو مصري الجنسية وكان مسئولا عن توفير السلاح لعناصر أنصار بيت المقدس وتدريب العناصر التكفيرية على كيفية زرع العبوات الناسفة وتنفيذ العمليات الانتحارية.
واضافت المصادر أن حملة انتية تقوم بمداهمة مناطق جنوب الشيخ زويد ورفح لملاحقة العاناصر التكفيرية، وتدمير البنية الاساسية الخاصة بهم، وان هناك قتلي وجرحي بين العناصر التكفيرية بينهم قيادات بارزة في تنظيم انصار بيت المقدس.
"الاخبار"

رئيس مركز يافا للدراسات: 1800 جماعة ارهابية تعمل في سوريا بتمويل تركي ودعم خليجي

رئيس مركز يافا للدراسات:
أكد الدكتور رفعت سيد أحمد، رئيس مركز يافا للدراسات السياسية، أن هناك 1800 جماعة ارهابية تعمل في سوريا بتمويل تركي خليجي، لافتا الي أن الولايات المتحدة الامريكية تريد تقليم أظافر تنظيم الدولة الإسلامية"داعش" وليس القضاء عليه ليظل فزاعة مستمرة.
وكشف رئيس مركز يافا للدراسات، أن المصابين والجرحي من مقاتلي تنظيم"داعش" الارهابي يتعالجون في المستشفيات الاسرائيلية، ويخدمون المصالح الامريكية.
واضاف في حواره لجريدة الاخبار اليومية المصرية، أن الجيش رفض الاستجابة لغربة الرئيس المعزول محمد مرسي تدريب الارهابيين في سوريا بمصر ، مؤكدا أن الجيش الحر صنيعة امريكية قطرية وعلاقته مباشرة بالموساد.
(الاخبار)

اجهزة امنية ترصد مخططات اخوانية لاختراق البرلمان القادم

اجهزة امنية ترصد
علمت اليوم السابع أن اجهزة الامن بدات في التحري وجمع المعلومات عن العديد من الاشخاص من المنتمين لجماعة الاخوان الارهابية والمتعاطفين معها ممن تردد انهم يعتزمون ترشح انفسهم في الانتخابات البرلمانية المقبلة.
وقالت المصادر أن ترشيح هؤلاء ياتي تنفيذا لتكليفات من التنظيم الدولي للجماعة بالدفع بعدد من العناصر في الانتخابات المقبلة واختراق الحياة السياسية.
(اليوم السابع)

مصدر امني : القبض علي 5 من عناصر "كتائب حلوان"

مصدر امني : القبض
كشفت مصادر امنية مطلعة ل"اليوم السابع" أن الاجهزة الامنية بوزارة الداخلية تمكنت من القبض علي 5 من العناصر الارهابية التابعة لتنظيم "كتائب حلوان" الارهابي الذي بعث اعضائه مقطع فيديو علي شبكة "الانترنت" توعدوا فيه باستهداف قوات الامن واتلاف الممتلكات العامة والخاصة.
 (اليوم السابع)

مصدر عسكرى: كمين الفرافرة تحت الإنشاء ولم يتعرض لهجوم

مصدر عسكرى: كمين
قال مصدر عسكرى لـ" اليوم السابع": إنه لا صحة لما تردد عن الهجوم على نقطة الكيلو 100 بالفرافرة فى الوادى الجديد، لافتا إلى أن النقطة مازالت تحت الإنشاء حتى الآن، وتتحصن بنقطة مرتفعة لا يمكن الهجوم عليها، لافتا إلى أن مسلحين حاولوا إطلاق النار على منطقة بعد النقطة بعدة كيلومترات، وفروا هاربين ولم يسفر الأمر عن وقوع أية إصابات أو خسائر.
(اليوم السابع)

اجتماعات بين «النور والدعوة» ومسئولين أمريكيين لـ«احتواء الإخوان»

اجتماعات بين «النور
قالت مصادر بالدعوة السلفية لـ«الوطن»، إن القنصلية الأمريكية فى الإسكندرية، تنظم لقاءات دورية فى مقر «القنصلية» مع شباب الدعوة وحزب النور السلفى، وأوضحت أن اللقاءات ناقشت حث الشباب السلفى على احتواء شباب تنظيم الإخوان، والمشاركة فى العمل السياسي، وقضايا سياسية أخرى. وقال أحد شباب «الدعوة» الذين حضروا تلك اللقاءات، إن الشباب شرحوا للمسئولين الأمريكيين، خلال أحد اللقاءات طرق تجنيد وتسفير شباب الجهاديين المصريين إلى سوريا، لافتاً إلى أن اللقاءات، بدأت مع اندلاع ثورة 25 يناير، وكانت تُعقد بشكل مكثف، ثم توقفت لفترة بعد ثورة 30 يونيو، ومع تنامى ظاهرة العنف الجهادى، استؤنفت اللقاءات مجدداً، وهى عبارة عن محاضرات يجرى خلالها تبادل الآراء.
(الوطن)

دولي الاخوان يجتمع في تركيا للتصعيد ضد مصر

دولي الاخوان  يجتمع
عقد التنظيم الدولي للاخوان وعدد من حلفائه الهاربين من مصر ابرزهم وجدي غنيم المطلوب امنيا وراضي شرارة عضةو الهيئة العليا لحزب الوطن السلفي، اجتماعا امس الاول في تركيا لبحث سبل التصعيدضد النظام المصري في الفترة المقبلة من خلال تشكيل كيانات جديدة تنضم الي احتجاجات الاخوان حلفائهم والقوي الحركات الثورية والمتضررين من الظروف الاقتصادية للبلاد مثل ارتفاع الاسعار وازمات الكهرباء والوقود.
(الوطن)

منسق التحالف ضد داعش يلتقي السيسي

منسق التحالف ضد داعش
وصل منسق التحالف الدولي لمواجهة تنظيم"داعش" الارهابي، الجنرال جون آلن ومساعده السفير بيرت ماكجيرك الي القاهرة أمس، لاجراء مباحثات مع الرئيس عبدالفتاح السيسي ووزير الخارجية المصري سامح شكري، اليوم وبحث الاوضاع في المنطقة والتنسيق بين القاهرة والتحالف الدولي لمواجهة التنظيم الارهابي.
(الوطن)

بيت المقدس تستقطب المتسللين الأفارقة للقتال معها

بيت المقدس تستقطب
كشفت مصادر قبلية وامنية عن تجنيد تنظيم" انصار بيت المقدس" مرتزقة افارقة من المتسللين الذي فشلوا في الوصول لإسرائيل للقتال في صفوفه مقابل مبالغ مالية كبيرة، لتعويض النقص العددي بعد الضربات القاسية التي وجها الجيش لعناصره ، كما حاولت الجماعة مغاولة اهالي سيناء عبر توزيع لحوم الاضاحي علي الفقراء لتحسين صورتها ومحاولة كسب ودهم بعد تزايد اعداد المتعاونين مع الأمن.
(الوطن)

شارك