"وحي الشيطان".. مجزرة جديدة لـ"داعش" في "دير الزور" السورية

الأحد 26/يونيو/2016 - 06:04 م
طباعة وحي الشيطان.. مجزرة
 
لا زال التنظيم الإرهابي الدموي "داعش"، يرتكب أبشع الجرائم في البلاد التي استطاع السيطرة عليها منذ ظهوره، حيث أفادت مصادر أن داعش نشر شريط فيديو مصور وهو يعدم خمسة نشطاء إعلاميين من أبناء مدينة دير الزور.
وحي الشيطان.. مجزرة
وقالت المصادر إن الإعدام جاء بعد اعتقال النشطاء الخمسة منذ نحو تسعة أشهر من منازلهم في مدينة دير الزور، مشيرة إلي أنه من بين المعدومين أحد نشطاء المرصد السوري في مدينة دير الزور وهو "سامي جودت الرباح أبو إسلام"، لافتا إلى أن التنظيم أعدم النشطاء الخمسة، على دفعات متتالية، منذ نهاية نوفمبر الماضي وحتى شهر يونيو الجاري.
ووفق المصادر فإن عمليات الإعدام جرت بأساليب مختلفة، حيث أن الإعدامات تمت بتهم "العمل ضد داعش وإعطاء معلومات مقابل تلقي مبالغ مالية".
ونشر تنظيم داعش، الفيديو بعنوان "وحي الشيطان" استخدم خلاله طرقًا جديدة لإعدام مخالفيه، أبرزها الصعق بالكهرباء.
وقال التنظيم اليوم الأحد 26 يونيو 2016، إنه أعدم 5 إعلاميين في محافظة دير الزور السورية بعد أن وجه لهم تهمة الردة بسبب بثهم أخبارًا عن التنظيم.
وعرض التنظيم اعترافات لعدد من النشطاء الإعلاميين، وفي مقدمتهم سامر عبود، مدير مكتب شركة تفاعل التنموية للإعلام في دير الزور الذي قال “عملي مع الشبكة كان يختص بتغطية جميع نشاطات داعش في دير الزور، لا سيما الجوانب العسكرية.
وتطرق عبود إلى عمله في شبكة تفاعل في الجوانب الإحصائية والدراسات، كأعداد المقاتلين الأجانب في داعش ومدى تقبل عوام الناس لهم، وغيرها، وأعدم التنظيم سامر عبود بطعنة في العنق.
وظهر في الفيديو، الإعلامي سامي رباح، وقال إنه وبعد دخول داعش إلى دير الزور، اتفق مع قادة التنظيم بالعمل إعلاميا مستقلا ينقل الحقيقة دون زيادة أو نقصان.
وسبب إعدام رباح هو إعداده دراسات تفصيلية عن أحوال المدنيين في دير الزور، إضافة إلى تحديده 8 مواقع لـ”داعش” وإرسالها لشخص خارج سوريا، مقابل مبلغ من المال.
ورغم إعلان رباح  التبرؤ من عمله السابق، وإرساله تحذيرا للإعلاميين المعاديين لـداعش، لم ينج من الإعدام، فقد قيد بأريكة داخل منزل، وفجرت ما أدى لتناثر أشلائه داخل المنزل.
وقال محمود شعبان الحاج خضر، مسؤول إذاعة الآن في دير الزور، إنه كان يتقاضى راتبه بالليرة السورية من داخل منزل مهجور، إلا أن المكتب الأمني لداعش رصد تحركاته، وقبض عليه، وأعدم عبر تقييده بنافذة حديدة، تم وصلها بالكهرباء، وتصوير لحظة صعقه، التي تسببت بمقتله على الفور.
فيما أعدم الناشط الإعلامي الرابع محمد مروان العيسى الذي قال إنه كان يزود شقيقه ياسر العامل في موقع الجزيرة نت بأخبار اقتصادية، وأخرى تخص “داعش” من داخل دير الزور
وحي الشيطان.. مجزرة
وبعد إعدام العيسى نحرا بسكين، عرض داعش الناشط الإعلامي الخامس والأخير، وهو مصطفى أبو صطيف، الذي قال إنه عمل ناشطا إعلاميا في دير الزور منذ بدء الأحداث.
وبعد دخول داعش إلى المدينة، تواصلت معه منظمة هيومن رايتس ووتش، وبدأ بتزويدهم بأخبار وصور، بعضها لتحركات مسلحي داعش.
وقيد عناصر داعش أبو صطيف بالشرفة الخارجية لمنزله، قبل أن يقوموا بقتله عبر متفجرات علقت في جسده، ما أدى إلى تفتت جسده.
ومن الجدير بالذكر أن التنظيم الإرهابي "داعش" يسيطر منذ العام 2013 على الجزء الأكبر من محافظة دير الزور الحدودية مع العراق وحقول النفط الرئيسية فيها والتي تعد الاكثر انتاجا في سوريا.
ويسعى التنظيم منذ أكثر من عام للسيطرة على كامل المحافظة حيث لا يزال المطار العسكري وأجزاء من مدينة دير الزور تحت سيطرة قوات النظام.
وسيطرت قوات سوريا الديمقراطية صباح أمس السبت 25 يونيو 2016، أيضا على دوار المطاحن جنوب المدينة، والذي يبعد 1600 متر عن وسطها.
وكانت قوات سوريا الديمقراطية بدأت في 31 مايو الماضي هجوما للسيطرة على منبج التي استولى عليها تنظيم داعش العام 2014، وتمكنت قبل نحو عشرة أيام من تطويق المدينة وقطع طرق إمداد التنظيم إلى مناطق أخرى تحت سيطرة الجهاديين ونحو الحدود التركية، حيث تعد منبج إلي جانب مدينتي الباب وجرابلس الحدودية مع تركيا معاقل للتنظيم في محافظة حلب، وهي لها أهمية استراتيجية كونها تقع على خط الامداد الرئيسي للتنظيم بين الرقة معقله في سوريا، والخارج عبر الحدود التركية.

شارك