استمرار الغارات السورية لملاحقة عناصر داعش..وقوات ايزيدية جديدة من الفتيات
الأحد 26/يونيو/2016 - 08:21 م
طباعة


غارات روسية جديدة فى حلب
تجددت المعارك فى الأراضي السورية فى ضوء قيام مقاتلات روسية وسورية بقصف مواقع لتنظيم داعش وجبهة النصرة غارات جوية نفذتها طائرات حربية سورية أو روسية قتلت عشرات الأشخاص ، واستهداف بلدة القورية في الريف الشرقي لمحافظة دير الزور مما أدى إلى مقتل 47 شخصا بينهم 31 مدنيا.
وأحرز الجيش السوري وحلفاؤه في الآونة الأخيرة تقدما ضد داعش في الرقة لكن مسلحي التنظيم أجبروه على التقهقر والتخلي عن بعض هذه المناطق في هجوم مضاد.
وتحقق قوات تدعمها الولايات المتحدة تقدما على جبهة منفصلة ضد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في مدينة منبج وهي معقل آخر للتنظيم في شمال البلاد قرب الحدود التركية.
وكانت حلب قد تعرضت لغارات جوية عنيفة ومتواصلة، ما أدى إلى قطع طرق الإمدادات عنها، وتأتي هذه الغارات دعما لهجوم بري واسع تشنه قوات الجيش السوري على المدينة.
وتشهد مدينة حلب والمناطق الواقعة إلى الشمال منها قصفا كثيفا واشتباكات عنيفة بين قوات النظام السوري والمسلحين الموالين لها وبينهم حزب الله اللبناني من جهة، والفصائل المعارضة والإسلامية من جهة أخرى.

غارات مستمرة
تتركز الغارات الجوية الروسية على طريق الكاستيلو في شمال المدينة، والذي يعد المنفذ الأخير إلى الأحياء الشرقية، فيما يقصف الطيران السوري تلك الأحياء.
من جانبه أشار مركز المصالحة الروسي داخل قاعدة حميميم في ريف اللاذقية، إلي إبرام اتفاقية مصالحة مع ممثلي بلدة بمحافظة حمص، ليبلغ بذلك عدد البلدات التي انضمت للهدنة 162، وقال المركز إنه تتواصل المفاوضات بشأن الانضمام إلى الهدنة مع قادة ميدانيين لفصائل المعارضة المسلحة في محافظات حماة وحمص ودرعا، ذاكرا أن عدد الجماعات التي انضمت إلى نظام وقف العمليات القتالية بقي دون تغيير، وهو 61 جماعة.
وذكر المركز أنه سجل 5 انتهاكات للهدنة خلال الـ24 ساعة الأخيرة جميعها في محافظة دمشق، مؤكدا أن نظام الهدنة قائم بشكل عام في معظم المحافظات السورية.
يأتى ذلك فى الوقت الذى يري فيه محللون أن تصريحات البيت الأبيض بشأن عدم جدوى توجيه ضربة عسكرية ضد الحكومة السورية ليست مفاجئة، فهي ليست المرة الأولى، غير أن الإدارة الأمريكية هذه المرة، ساقت أسبابها تخوفها من وقوع قتلى مدنيين، التفويض الذي يفتقد إليه الرئيس الأمريكي للاستناد عليه لتوجيه مثل هذه الضربات ضد دولة ذات سيادة، وشكل العملية هل ترتكز على ضربات جوية تتبعها جولة مفاوضات ثم ضربات جوية في حال فشل الجولة أم تصعيد عسكري ما قد يؤدي إلى الانزلاق إلى حرب شاملة..
واعتبر مراقبون أن واشنطن تعطى لأولوية لقتال ما يسمى تنظيم داعش، لا النظام السوري، والتأكيد على أن الضربات العسكرية ستشتت الجهود ضد التنظيم، ومع ذلك، تقدم الإدارة الأمريكية مساعدات عسكرية للعديد من الجماعات المسلحة على الأرض، فيما قد يبدو أنه تناقض في موقف الإدارة الأمريكية.

مقتل واصابة العشرات بعد تجدد الغارات الجوية
من ناحية اخري شكلت عشرات الفتيات الإيزيديات كتيبة عسكرية نسائية، والتحقن بقوات البيشمركة الكردية لتلقي التدريبات العسكرية الملائمة، من أجل الوقوف في وجه تنظيم "داعش" الإرهابي، وذكرت قائدة الكتيبة النسائية الإيزيدية، خاتي شنكالي، أن الهدف الرئيس من تشكيل هذه الكتيبة، هو إثبات حضور المرأة الإيزيدية للمشاركة في القتال ضد "داعش"، وطرد عناصره من مناطق الإيزيديين التي ما زالت تحت قبضة التنظيم.
أضافت أن القوات النسائية خضعت لتدريبات يومية مكثفة، وأصبحت الآن جاهزة لخوض القتال، وقد حاربت بعض المقاتلات جنبا إلى جنب مع رفاق السلاح من الرجال في الصفوف الأمامية.
تضم الكتيبة العسكرية النسائية المذكورة نحو 500 متطوعة إيزيدية، مدربات وقادرات على حمل السلاح والدفاع عن مناطقهم، ومن المقرر تشكيل فوج نسائي خاص من الفتيات الإيزيديات.