موسكو تواصل جهودها الدبلوماسية فى الأزمة السورية..والأسلحة الأمريكية فى السوق السوداء

الإثنين 27/يونيو/2016 - 08:01 م
طباعة موسكو تواصل جهودها
 
لافروف مع الجربا
لافروف مع الجربا
عززت موسكو من خطوتها فى دفع عملية السلام السورية للأمام، فى ضوء وضع المعارضة السورية مزيد من العراقيل أمام اتمام اتفاق سلام واستمرار هدنة وقف اطلاق النار، فى الوقت الذى كشفت فيه صحف أمريكية أنه تم بيع الأسلحة المتطورة التى دفعت بها واشنطن للمعارضة المسلحة فى السوق السوداء بعد استيلاء عناصر عسكرية أردنية على هذه الأسلحة والتجارة بها والاستفادة من هذا الأمر، وعدم استخدام هذه الأسلحة كما كان مخطط لها.
 وبحث مسئول تيار "الغد السوري" أحمد الجربا مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مسألة استئناف المفاوضات السورية السورية، وأكد أن اللقاء ناقش كذلك ضرورة وقف قصف المناطق السورية الآهلة التي يوجد فيها إرهابيون، لأنها كسابق عهدها تضم سكانا مدنيين.
أكد المعارض السوري أن المفاوضات السورية السورية بعد استئنافها يجب أن تحمل "طابعا ثابتا ومتواصلا"، وعبّر الجربا عن استعداده للتعاون مع موسكو "على الأرض" في محاربة الإرهاب بسوريا.
كان أحمد الجربا أعلن في بداية لقائه مع وزير الخارجية الروسي أن المعارضة السورية تدعو إلى فتح ممرات إنسانية للمناطق المتضررة من العمليات القتالية.
الاسلحة الأمريكية
الاسلحة الأمريكية فى السوق السوداء
من جانبه أكد حسن عبد العظيم المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية السورية أنه لا يتصور المرحلة الانتقالية في سوريا بمعزل عن الرئيس السوري بشار الأسد مشيرا إلى ولاء الجيش والأجهزة الأمنية له، مشيرا إلى أن جميع مفاصل السلطتين التشريعية والتنفيذية بيد الأسد في الوقت الراهن، ناهيك عن ولاء الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة له.
أضاف "لا يمكن بدء المرحلة الانتقالية بمعزل عن الأسد، ولا بد من بقائه في السلطة لما لا يقل عن ستة أشهر قبل أن يسلم مقاليد الحكم للسلطة الانتقالية".
تأتى هذه التصريحات عقب الإعلان عن عريضة دعا فيها 51 موظفا في وزارة الخارجية الأمريكية قيادتهم إلى ضرب قوات الجيش السوري، والعمل بالتزامن مع ذلك على تكثيف الاتصالات مع ما يسمى بـ"المعارضة السورية المعتدلة".
من ناحية اخري اجتمع أمين مجلس الأمن الروسي نيقولاي باتروشيف يوم مع نظيره الإيراني علي شمخاني لبحث الوضع في سوريا، وبحثا حزمة واسعة النطاق من مسائل الأمن الإقليمي والدولي، وركزا اهتمامهما بشكل خاص على المسائل المتعلقة بالتسوية السورية والوضع في أفغانستان وفي فضاء منظمة شنغهاي للتعاون.
وسبق لوزراء دفاع روسيا وإيران وسوريا أن اجتمعوا في طهران يوم 9 يونيو لبحث التنسيق في محاربة الإرهاب بسوريا. وأكد الطرفان الإيراني والسوري أن المشاورات الثلاثية بين البلدان مستمرة.
بلجيكا تشارك بمقاتلات
بلجيكا تشارك بمقاتلات فى حرب داعش
وعلى صعيد اخر كشفت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولون أمريكيون وأردنيون أن أسلحة أمريكية حديثة ومتطورة أرسلتها وكالة المخابرات الأمريكية لمقاتلي المعارضة السورية، سرقها ضباط من المخابرات الأردنية وباعوها في السوق السوداء محققين بذلك أرباحا طائلة أنفقوها على شراء أجهزة آيفون وسيارات وسلع أخرى، والاشارة إلى أن أفرادا بالمخابرات الأردنية سرقوا أسلحة أرسلتها وكالة المخابرات المركزية الأمريكية والسعودية إلى الأردن لمقاتلي المعارضة السورية وقاموا ببيعها لتجار سلاح في السوق السوداء.
وفى تحقيق مشترك لنيويورك تايمز والجزيرة إن بعضا من الأسلحة المسروقة استُخدم في إطلاق نار في نوفمبر أدى إلى قتل أمريكيين اثنين وثلاثة آخرين في منشأة تدريب للشرطة في عمان.
كانت السلطات الأردنية قد قالت في نوفمبر إن ضابطا أردنيا قتل بالرصاص متعاقدين أمنيين اثنين مع الحكومة الأمريكية ومدربا من جنوب أفريقيا وأردنيين اثنين في منشأة تدريب للشرطة تمولها الولايات المتحدة قرب عمان قبل قتله في تبادل لإطلاق النار.
وأقيمت هذه المنشأة في أطراف العاصمة عمان بعد غزو الولايات المتحدة للعراق في 2003 للمساعدة في إعادة بناء قوات الأمن بعد الحرب ولتدريب أفراد شرطة السلطة الفلسطينية.
قالت الصحيفة نقلا عن مسؤولين أمريكيين وأردنيين إن الأسلحة التي استُخدمت في إطلاق النار كانت قد وصلت أصلا إلى الأردن من أجل برنامج تدريب مقاتلي المعارضة السورية.
الحرب ضد داعش مستمرة
الحرب ضد داعش مستمرة
أضافت نيويورك تايمز إن سرقة هذه الأسلحة التي انتهت قبل أشهر بعد شكاوى من الحكومتين الأمريكية والسعودية أدت إلى توافر كم كبير من الأسلحة الحديثة في السوق السوداء لتجارة السلاح، وقالت الصحيفة نقلا عن مسؤولين أردنيين إن الضباط الأردنيين الذين كانوا جزءا من الخطة"حققوا ربحا غير متوقع " من بيع الأسلحة واستخدموا هذه الأموال في شراء أجهزة آيفون وسيارات رياضية وسلع كمالية أخرى. ولم يتسن الاتصال بوكالة المخابرات المركزية بشكل فوري للتعليق على ذلك.
من ناحية اخري انضمت 8 مقاتلات حربية من طراز F-16 تابعة للقوات الجوية البلجيكية إلى القواعد الجوية الأمريكية في الأردن للمشاركة في حملتها ضد تنظيم "داعش" في سوريا والعراق، ولأول مرة تتطلع القوات الجوية البلجيكة للمشاركة في العمليات الجوية في سوريا". 
يذكر أن القوات الجوية البلجيكية في العراق شاركت إلى جانب قوات التحالف ضد الجماعات الإرهابية من أكتوبر 2014 لغاية يونيو 2015.

شارك