بابا الفاتيكان يحذر من رياح الانقسام الأوروبي ويرد على أردوغان

الثلاثاء 28/يونيو/2016 - 01:32 م
طباعة  بابا الفاتيكان يحذر
 
في اول تعليق له علي الاستفتاء الذي تقرر به خروج بريطانيا من الاتحاد الاوربي حذر بابا الفاتيكان البابا فرنسيس من خطر "بلقنة" أوروبا بعد قرار البريطانيين الخروج من الاتحاد الأوروبي. وأعرب البابا عن قلقه من إمكانية انفصال مناطق مثل أسكتلندا عن بريطانيا وكتالونيا عن إسبانيا، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى بلقنة القارة جراء "رياح الإنقسام" التي تعصف بالاتحاد.
وأضاف: "هناك شيء يعمل بشكل غير صحيح في هذا الاتحاد. ربما يجب أن تفكروا في شكل جديد من أشكال الاتحاد، واحد أكثر حرية"، مشيراً إلى أن خروج بريطانيا أظهر حجم العمل الذي لا يزال يتعين القيام به من قبل الاتحاد الأوروبي في تعزيز الوحدة القارية مع احترام الاختلافات بين الدول الأعضاء، موضحاً أن الأخوة أفضل من العداوة والشقاق و"الجسور أفضل من الجدران"، وينبغي أن يركز الاتحاد الأوروبي على جذوره وعلى الابتكار من أجل العمالة والأسواق الاقتصادية.
ودافع البابا فرنسيس عن نفسه الاتهام التركي الذي وجهه له اردوغان بانه يتحدث بعقلية صليبية لا استخدامه مصطلح "الابادة" لوصف المجازر التي تعرض لها الارمن في عهد السلطنة العثمانية، مؤكدا ان الامر كان سيبدو "غريبا" لو انه لم يكرر في يريفان مصطلحا سبق له وان استخدمه في روما.
وقال البابا للصحافيين على متن الطائرة التي عادت به الى روما في ختام زيارة الى ارمينيا انه "بعدما شعرت بنبرة خطاب الرئيس الارمني سيرج سركيسيان، وبما انه سبق لي وان استخدمت هذا اللفظ في ساحة القديس بطرس العام الماضي، فكرت انه سيبدو غريبا اذا لم استخدم الكلمة نفسها" في يريفان. واضاف "لم استخدم هذه الكلمة بروح هجومية، بل موضوعيا".
وانهى الحبر الاعظم عصر الاحد زيارة لارمينيا موجها بادرة مصالحة الى تركيا التي اغضبها استخدامه مصطلح "الابادة" لوصف المجازر التي وقع ضحيتها الارمن مطلع القرن الماضي.
وهي الزيارة الـ14 للبابا الى الخارج وتميزت ايامها الثلاثة بالتركيز على ذكرى الارمن الذين قتلوا على ايدي العثمانيين عامي 1915 و1916 والذين بلغ عددهم نحو مليون ونصف مليون بحسب الارمن.
ولفت البابا في تصريحه للصحافيين على متن الطائرة الى أنه ذكر مرتين "بين مزدوجين" الاعلان الخطي ليوحنا بولس الثاني في 2001. واضاف "لقد تحدثت دوما عن ثلاث ابادات حصلت في القرن الماضي: تلك التي تعرض لها الارمن وتلك التي ارتكبها هتلر وتلك التي ارتكبها ستالين". 
وشرح الحبر الاعظم بأن المجازر التي تعرض لها الارمن ولم يعاقب عليها مرتكبوها كانت مثالا احتذى به هتلر لاحقا حين اراد القضاء على اليهود لان العالم لم يكترث للمجازر التي راح ضحيتها الارمن. وقال البابا الارجنتيني انهم اخبروه ان هتلر قال حين اراد ابادة اليهود "ولكن من يتذكر الارمن؟ فلنفعل نفس الشيء مع اليهود". واضاف الحبر الاعظم "في الارجنتين نتحدث عن الابادة الارمنية. انا لم اكن اعلم بوجود كلمة اخرى. انا لم اسمع صيغا اخرى الا عندما وصلت الى روما، صيغ مثل المأساة المروعة والشر العظيم".

شارك