بمشاركة الحشد الشعبي.. الموصل علي اعتاب التحرير من قبضة داعش
الثلاثاء 28/يونيو/2016 - 08:41 م
طباعة
تواصل القوات العراقية مساعيها لتحرير مدينة الموصل من قبضة التنظيم الإرهابي "داعش"، بمساعدة التحالف الدولي بقيادة أمريكا، حيث قال بريت مكجورك، مبعوث الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم الثلاثاء 28 يونيو 2016، إن أعمال التخطيط جارية للحملة العسكرية لتحرير مدينة الموصل العراقية من التنظيم.
وأضاف مكجورك، في جلسة للجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ: ستشكل الموصل تحديًا عسكريًا كبيرًا.. وستمثل أيضًا تحديًا سياسيًا ودبلوماسيًا وإنسانيًا.
فيما أعلن عضو التحالف الكردستاني، والنائب عن محافظة نينوى، محسن السعدون، عن توقف مؤقت لعمليات تحرير الموصل، لحين وصول قوات إضافية من بغداد، مؤكدًا وصول قرابة ألف عنصر من الشرطة الاتحادية إلى جنوب الموصل، قادمة من بغداد، قائلا: إن العمليات العسكرية لتحرير الموصل من جهة جنوب المدنية، متوقفة بشكل مؤقت لحين وصول قوات إضافية من بغداد من أجل تعزيز القوات المتواجدة هناك.
وأضاف أن تحرير جنوب الموصل سيعتمد على آلية التخطي العسكرية، والتي تمكن القوات الأمنية من تحديد الأهداف التي ستباشر العمل في تطهيرها من أي اتجاه تختاره، مبينًا أن القوات تنتظر الأوامر للانطلاق نحو تحرير قضائي الشرقاط والقيارة اللذين يمثلان حصن داعش من جهة جنوب الموصل.
وكشف السعدون عن وصول قوات من الشرطة الاتحادية وجهاز مكافحة الإرهاب تعدادها يقارب ألف عنصر أمني قادمة من بغداد إلى مناطق شمال صلاح الدين القريبة من الموصل للمشركة في تحرير المدينة.
وأكد أن حسم عمليات تحرير الموصل سيكون أقصر من عملية تحرير الفلوجة، خاصة أن تنظيم داعش يعاني الخسائر المتلاحقة وعناصره معنوياتهم منخفضة، لافتا إلى أن هنالك معلومات تؤكد أن عدد من اللجان الشعبية المعارضة لداعش داخل الموصل تنتظر بدء العمليات العسكرية لإعلان الانتفاضة من الداخل ضد التنظيم.
وتعتبر مدينة الموصل ذات أهمية استراتيجية للجيش العراقي في القضاء على تنظيم داعش، حيث تعد المدينة مركز محافظة نينوي، وتبعد عن بغداد مسافة تقارب حوالي 465 كلم، وهي ثاني أكبر مدينة في العراق من حيث السكان بعد بغداد حيث يبلغ تعداد سكانها حوالي 2 مليون نسمة في أشبه ما يمكن وصفه بـ"المعتقل"، وهو ما يحاول سكان الموصل وصفه للحال الذي أعتادوا عليه منذ سيطرة داعش على مدينتهم في العاشر من يونيو 2014، ويحاول الأهالي إيصال رسائل بين الحين والآخر للجهات الحكومية المعنية بإنقاذهم مما هم عليه، وتشتهر المدينة بالتجارة مع الدول القريبة مثل سوريا وتركيا.
وكانت مدينة الموصل قد سقطت بين يدي التنظيم في 10 يونيو 2014م؛ حيث سميت معركة الموصل من قبل تنظيم داعش باسم غزوة أسد الله البيلاوي، والبيلاوي هو قائد معركة الموصل، وهو من عشيرة البوبالي قبيلة الدليم من مدينة الرمادي.
وكان وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي، وصل برفقة قادة في الجيش، إلى جنوب شرق الموصل، السبت الماضي، للإشراف على تقدم القوات العراقية باتجاه المدينة.
وأعلنت وزارة الدفاع العراقية، في 18 يونيو الجاري، بدء الصفحة الثانية من عملية تحرير الموصل انطلاقًا من مناطق شمال محافظة صلاح الدين، باتجاه قضاء الشرقاط، وصولًا إلى مناطق جنوب الموصل.
من جانب آخر، أكدت مصادر من قيادة عمليات الأنبار، اليوم الثلاثاء 28 يونيو 2016، مقتل 23 عنصرًا من تنظيم داعش، وعشرة جنود عراقيين في عملية تحرير مناطق غرب مدينة الفلوجة، كما تم تدمير عدة آليات لداعش أثناء عمليات تحرير منطقتي الحلابسة والبوعلوان غرب الفلوجة.
وقال العقيد أحمد الدليمي، إن القطعات العسكرية من قيادة الفرقة الثامنة التابعة لعمليات الأنبار، إضافة إلى أبناء العشائر وأفواج من لواء عامرية الصمود وطيران التحالف الدولي والعراقي، تمكنت من تحرير منطقتي الحلابسة والبوعلوان إحدى قرى منطقة النساف غرب الفلوجة، موضحًا أن حصيلة القتلى بين صفوف عناصر داعش بلغ 23 عنصرًا وتدمير عدة اليات لهم فيما قتل عشرة جنود عراقيين.
يذكر أن قيادة عمليات الأنبار، أعلنت أمس الاثنين، انطلاق عملية لتحرير منطقتي الحلابسة والبوعلوان غرب الفلوجة.
كان قال وزير الدفاع العراقي، خالد العبيدي، إن القوات المشتركة تتقدم حالياً في محور القيارة جنوب محافظة نينوى، وإنها نجحت في قتل أكثر من 300 مسلح ينتمون لتنظيم الدولة، لافتا إلى أن قوات الحشد الشعبي شيعية ستشترك في تحرير الموصل إذا استدعت العمليات العسكرية ذلك.
وتابع: "كل الأقليات ستشارك في معركة تحرير نينوى، وأن الحشد الشعبي قد يشارك في معركة تحرير مدينة الموصل من تنظيم داعش إذا كانت هناك حاجة لذلك".
وأقرّ العبادي، بارتكاب الجيش العراقي ومليشيات الحشد الشعبي الشيعية المتحالفة معه انتهاكات، بينها القتل، بحق الأهالي المدنيين، خلال مشاركتهم في الحملة العسكرية الخاصة بالفلوجة، في حين دعا الرئيس العراقي، فؤاد معصوم، إلى تشكيل لجنة تحقيق لتقصي "الانتهاكات" بحق النازحين من المدينة.