مجددًا.. إرهابٌ يحمل بصمات "داعش" يضرب مطار اسطنبول ويحصد 38 شخصاً

الأربعاء 29/يونيو/2016 - 11:13 ص
طباعة مجددًا.. إرهابٌ يحمل
 
أصبح وقع التفجيرات والعمليات الانتحارية هي العادة اليومية التي يستيقظ عليها العالم؛ والسبب حالة الرعب التي أوجدها تنظيم "داعش" الدموي والتي لم يسلم منها القريب والبعيد ومن دولته المزعومة. 
مجددًا.. إرهابٌ يحمل
آخر هذه التفجيرات وليس آخرها قتل 38 شخصًا وجرح العشرات منهم 6 في حالة خطرة، في هجمات استهدفت مطار أتاتورك باسطنبول مساء الثلاثاء 28-6-2016م على يد 3 انتحاريين، قتل منهم واحد على أيدي قوات الأمن التركية قبل تفجير حزامه الناسف، وتم القبض على مهاجم رابع في المكان، ويجري البحث عن 4 مهاجمين آخرين شاركوا في العملية والضحايا أغلبهم أتراك وبينهم عدد من الأجانب.
فيما قال وزير العدل التركي: إن مهاجمًا أطلق النار من بندقية كلاشينكوف، وإن الشرطة أطلقت أعيرة نارية لتحييد المشتبه بهما عند نقطة دخول صالة الرحلات الدولية بمطار أتاتورك، من جانبه أدان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وبشدة التفجيرات، معتبرًا هدفها نسف تركيا عبر دماء الأبرياء، ومطالبًا بمكافحة دولية مشتركة ضد التنظيمات الإرهابية في العالم.
مجددًا.. إرهابٌ يحمل
فيما أعلن  رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، أن النتائج الأولية تشير إلى مسئولية تنظيم داعش عن الهجوم الانتحاري، وهو ما أكدت عليه وكالة دوجان الإخبارية بأن الشرطة تعتقد بضلوع تنظيم "داعش" في التفجيرات، من ناحية أخرى قوبلت الهجمات الانتحارية التي استهدفت مطار "أتاتورك" في مدينة اسطنبول التركية بإدانات من دول عربية والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
حيث عزّى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مؤكدًا إدانة السعودية للهجمات التي استهدفت مطار أتاتورك كما صدرت إدانة من البيت الأبيض، إذ قال جوش إرنست، المتحدث باسم البيت الأبيض، إن بلاده تدين بأشد عبارات الإدانة الهجمات على مطار أتاتورك، مؤكدًا أن واشنطن ستبقى ثابتة في دعمها لتركيا.
وحذر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مما سماه العنف العابر للحدود وقال: ما زلنا نجمع المعلومات لنعرف ما حدث، ومن هم المنفذون؛ لذا لن أعلق أكثر، لكني أود القول إنه أمر يتكرر؛ لذا فإن أول ما نواجهه هو مكافحة منفذي العنف العابر للحدود ولأسباب عدة.
مجددًا.. إرهابٌ يحمل
كما أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية بيانًا على لسان نائب المتحدث باسمها مارك تونر نددت فيه بالهجمات التي قتل وأصيب فيها العشرات كما دان الزعماء الأوروبيون المجتمعون في بروكسل الهجمات التي تعرض لها مطار أتاتورك، وشدّد الرئيس الفرنسي الذي تعرضت بلاده لعدة هجمات دامية، على ضرورة ملاحقة الجهة المنفذة للهجمات وكما فعلت في مناسبات سابقة للأسف، فإني أدين هذه الهجمات، ويجب أن نعرف من هم المنفذون؛ كي نتمكن معًا من مكافحة الإرهاب في تلك المنطقة، وهو ما نفعله أيضًا في أوروبا وفرنسا.
 يذكر أن تركيا ضربتها منذ صيف 2015 موجة اعتداءات دامية، تخللتها 5 هجمات انتحارية، منذ عام، منها قتل 6 أشخاص في يونيو 2016 بهجوم سيارة مفخخة على مقر الشرطة في مديات جنوب شرق تركيا، وتبناه متمردو حزب العمال الكردستاني، كما شهد الشهر نفسه مقتل 11 قتيلا بينهم 6 شرطيين في اعتداء بالسيارة المفخخة في حي بيازيد التاريخي في اسطنبول. ثم بعدها  بـ3 أيام تبنت الهجوم مجموعة "صقور حرية كردستان" المتطرفة المقربة من حزب العمال الكردستاني، وحملها الرئيس رجب طيب أردوغان المسئولية من البداية.
أما في مارس من السنة ذاتها فشهد مقتل 7 شرطيين وإصابة 27 شخصا في اعتداء بالسيارة المفخخة في دياربكر المدينة الرئيسية في جنوب شرق تركيا، وتبناه الجناح العسكري لحزب العمال الكردستاني، كما قتل بنفس الفترة من ذات الشهر 4 سياح 3 إسرائيليين بينهم اثنان يحملان أيضًا الجنسية الأمريكية وإيراني في اعتداء نفذه انتحاري فجر نفسه في جادة الاستقلال الشهيرة، ونسبته السلطات التركية إلى داعش حينها.
وكان مارس شهرًا داميًا لتركيا؛ حيث قتل أيضًا 35 شخصًا، وأصيب أكثر من 120 باعتداء بسيارة مفخخة وسط أنقرة تبنته أيضًا "صقور حرية كردستان" كما لقي 28 شخصًا حتفهم في شهر فبراير، وجرح 80 بانفجار سيارة مفخخة قادها انتحاري وسط أنقرة، استهدف آليات عسكرية وتبنته أيضًا "صقور حرية كردستان". ومع بداية السنة، في يناير قتل 6 أشخاص بينهم شرطي و5 مدنيين، بهجوم بسيارة مفخخة استهدف مركز الشرطة في تشينار على بعد 30 كلم من دياربكر جنوب شرق البلاد، وتبناه حزب العمال الكردستاني الذي اعتذر على سقوط قتلى مدنيين.
مجددًا.. إرهابٌ يحمل
وشهد ذات الشهر مقتل 12 سائحا ألمانيا في هجوم انتحاري في حي السلطان أحمد في الوسط التاريخي لاسطنبول. والهجوم الذي نسبته السلطات إلى داعش نفذ قرب أبرز المواقع السياحية في المدينة كمحتف ايا صوفيا والمسجد الأزرق وفي عام 2015م وتحديدًا شهر أكتوبر؛ حيث قتل 103 أشخاص، وأصيب أكثر من 500 في تفجيرين انتحاريين أمام محطة أنقرة المركزية للقطار خلال تجمع مؤيد للأكراد، وهذا الهجوم الأكثر دموية على الأراضي التركية نسبته السلطات إلى تنظيم داعش وفي يوليو من عام 2015، حدث اعتداء في سوروتش قرب الحدود السورية، وأسفر عن 34 قتيلًا ونحو 100 جريح نسبته السلطات إلى تنظيم داعش.
 مما سبق نستطيع التأكيد على أن تنظيم "داعش" أوجد حالة من الرعب في العالم من الارهاب، والذي لم يسلم منها القريب والبعيد حتى يضعوا حلولًا جذرية لمواجهته . 

شارك