بعد تدمير 450 سيارة تابعة للتنظيم.. "داعش" يتقهقر في الأنبار العراقية

الأربعاء 29/يونيو/2016 - 08:22 م
طباعة بعد تدمير 450 سيارة
 
مع مواصلة العمليات التي تقوم بها القوات العراقية، لمحاربة التنظيم الإرهابي داعش في العراق، أعلنت قيادة عمليات الأنبار اليوم الأربعاء 29 يونيو 2016، تدمير 450 سيارة تابعة لتنظيم "داعش" على يد القوات الأمنية ومقاتلي العشائر وبإسناد جوي جنوب الفلوجة.
بعد تدمير 450 سيارة
وأكد قائد العمليات اللواء الركن إسماعيل المحلاوي بأن القوات الأمنية تمكنت من صد أكبر هجوم يشنه "داعش" على ناحية عامرية الفلوجة جنوب المدينة، حيث تمكنت القوات العراقية من صد هذا الهجوم وتكبيد التنظيم خسائر فادحة، مشيرًا إلى مقتل ثلاثة من المقاتلين العراقيين وإصابة 6 آخرين خلال صدهم للهجوم.
وأضاف المحلاوي، أن قيادة عمليات الانبار وقيادة الفرقة الثامنة وضعت خطة لتحرير منطقة الحصي وقتل جميع عناصر التنظيم فيها والتي كان من المفترض أن تنطلق صباح اليوم الأربعاء، لافتا إلي أن عناصر التنظيم شنوا مساء أمس الأربعاء 29 يونيو 2016، هجوما على نقطة عسكري في تقاطع السلام جنوب الفلوجة وحدثت اشتباكات معهم وتم تدمير أكثر 20 عجلة للتنظيم.
وتابع المحلاوي، أن آلية لداعش وهي شفل تمكنت من فتح طريق واستطاعت أكثر من 400 عجلة للتنظيم التسلل من الحصي باتجاه الصحراء غرب ناحية عامرية الفلوجة"، موضحا انه "تم مواجهتهم وتدمير تلك العجلات وقتل اعداد كبيرة من عناصر التنظيم لا تحصى.
وكان قائد شرطة محافظة الانبار اللواء هادي رزيج، اعلن اليوم الاربعاء، ان القوات الامنية والعشائر دمرت 450 عجلة لـ"داعش" حاولوا الهجوم على عامرية الفلوجة.
وفي ذات السياق، كشف رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية العراقية حاكم الزاملى، عن محاولة رتل كبير تابع لتنظيم "داعش" الإرهابى قرب ناحية عامرية الفلوجة شرق محافظة الأنبار الفرار إلى المناطق الصحراوية، حيث دمر الطيران العراقى أكثر من 140 سيارة من رتل داعش بصحراء الرزازة بين كربلاء والفلوجة. 
وأوضح الزاملى أنه تم رصد حوالى 150 سيارة متنوعة بينها سيارات مسلحة، وإبلاغ قيادة العمليات المشتركة وتنبيه كافة القطاعات العسكرية بالمنطقة، إلا أن الرتل تمكن من كسر الطوق الأمنى واتجه إلى عامرية الفلوجة عبر شارع المكسر إلى الحبانية للهروب إلى المناطق الصحراوية.
 وأكد قائد طيران الجيش العراقى الفريق حامد المالكى تدمير رتل كبير لعصابات داعش فى المنطقة الصحراوية بين محافظتى كربلاء والأنبار بالقرب من الفلوجة، حيث أوضح أن الطيران دمر أكثر من 140 سيارة من رتل داعش بصحراء الرزازة بين كربلاء والفلوجة.
 وقال مصدر أمنى إن القوات التابعة لقيادة الفرقة الثامنة بالجيش وبإسناد من طيران الجيش تمكنت من تدمير رتل سيارات من داعش حاول استهداف قاعة "الحبانية" الجوية غرب الفلوجة، وطهرت منطقتى الحلابسة والبو علوان. 
ويري مراقبون أن التنظيم الإرهابي داعش يسعي من خلال عملياته الإجرامية إلى محاولة توجيه اللوم والانتقاد إلى الجيش العراقي والقطعات العسكرية المشاركة في تحرير الفلوجة للنيل من سمعتها، كما يحاول إرغام الأهالي على البقاء لاستخدامهم دروعاً بشرية.
 ومن جانب أخر تستمر عمليات القوات العراقية لتطهير المناطق التي حررتها من داعش، من جهته قال رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي إن داعش مشروع خارجي، لكن العراقيين أجهضوه بتضحياتهم.
فيما أبدي رئيس الوزراء استغربه خلال تجمع كبير لعشائر النجف من بعض وسائل الاعلام، التي "جن جنونها كلما اقترب الجيش العراقي من تحقيق النصر في الفلوجة، مشددًا على مواصلة الاصلاحات ومحاربة الفساد.
بعد تدمير 450 سيارة
وقال العبادي "سنحاسب كل من قتل العراقيين وسفك الدماء واننا في الوقت الذي نحرر الاراضي فاننا نعيد الحياة والخدمات والاستقرار للمناطق المحررة"، مؤكداً على توصيات المرجع السيد علي السيستاني بحفظ الارواح والممتلكات.
الجدير بالذكر أن القوات العراقية كانت بدأت في مايو الماضي الاستعدادات لتحرير الفلوجة، من أيدي التنظيم الإرهابي، وأعلن رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، آنذاك عن انطلاق عملية عسكرية طال انتظارها لتحرير مدينة الفلوجة من قبضة تنظيم "داعش"، وتم تكليف الفريق عبدالوهاب الساعدي بقيادة عملية التحرير.
وقال العبادي في هذا التوقيت: "إن عملية تحرير مدينة الفلوجة، معقل التنظيم، قد بدأت، متوعداً الدواعش بهزيمة نكراء"، لافتًا إلى أن "ساعة تحرير الفلوجة دقت، واقتربت لحظةُ الانتصار الحاسم وليس أمام داعش إلا الفرار".
وأشار في كلمة متلفزة عبر القناة الرسمية الفضائية العراقية: "نعلن لأبناء شعبنا العزيز أن علم العراق سيرتفع عالياً فوق أرض الفلوجة"، مؤكداً أن "اليوم سنمزق رايات الغرباء السود الذين اختطفوا هذه المدينة".
وكانت بوابة الحركات الإسلامية ذكرت في تقرير سابق لها أن الفلوجة كانت أول مدينة عراقية تقع في أيدي "داعش" في يناير 2014، أي قبل ستة شهور من اجتياح التنظيم مساحات واسعة من العراق وسوريا المجاورة.
وكانت ذكرت بوابة الحركات الإسلامية في تقرير سابق لها، أن الفلوجة رغم أنها أول مدينة دخلها وسيطر عليها تنظيم "داعش" في يناير 2014 أي منذ أكثر من عامين، إلا أنها لم تحظ باهتمام الإعلام.
وتعد الفلوجة هي مدينة رمز قصفت خلال حرب الكويت من قبل طيران التحالف الذي أخرج الجيش العراقي من الكويت، وشهدت معارك دامية أدت لدمار كبير وخسائر كبيرة في الأرواح للجيش الأمريكي ناهزت المئة قتيل، كما لها رمزيتها الدينية حيث يوجد فيها أكثر من مئتي مسجد.

شارك