ضربات التحالف الجوية "تقصم" ظهر "داعش" في الفلوجة وتفتح الطريق إلى الموصل

الخميس 30/يونيو/2016 - 12:20 م
طباعة ضربات التحالف الجوية
 
على الرغم من أن الضربات الجوية التي شنها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية ضد تنظيم داعش لم تحقق المأمول منها في بدايتها في نهاية عام 2014م، عقب استيلاء التنظيم على الموصل العراقية إلا أنها ومع استعادة الجيش العراقي عافيته واسترداده للعديد من الأراضي التي استولى عليها التنظيم، وآخرها الفلوجة- بدأت هذه الضربات تحقق النتائج المرجوة منها وكان آخر هذه النتائج ما أعلن عنه مسئولون أمريكيون أن طيران التحالف نفذ سلسلة ضربات قاتلة يوم الأربعاء على تنظيم داعش حول مدينة الفلوجة العراقية، وأن التقديرات الأولية تشير إلى مقتل 250 على الأقل من مقاتلي التنظيم وتدمير مئات السيارات.
ضربات التحالف الجوية
ومن جانبها، أكدت وزارة الدفاع العراقية الأمر ونشرت صوراً للضربة التي استهدفت موكب داعش في عامرية الفلوجة، وأن المئات من مقاتلي التنظيم قتلوا في الضربة ودمرت عشرات المركبات العسكرية التابعة لهم؛ حيث تم تدمير كامل لموكب لداعش كان يضم 700 آلية عسكرية وهذه الضربة جزء من 17 جوية للتحالف في العراق نفذت بالقرب من القائم والرطبة والفلوجة والموصل، والقيارة والرمادي واستهدفت صواريخ للتنظيم وآليات عسكرية ومخابئ ومخازن أسلحة.
النشاط الملحوظ لضربات التحالف يعتبر الأعنف ضد التنظيم المتطرف؛ حيث كشفت قوات التحالف الدولي عن قيامها بتنفيذ 124 ضربة جوية خلال أسبوع واحد كتمهيد لتحرير الموصل، وتركزت على أهداف لداعش تمثلت في مقرات قيادة، ومنصات صواريخ، ومستودعات أسلحة، ومصفاة نفط، ومواقع مدافع هاون، وشهد قاطع عمليات الفلوجة تزايد الضربات؛ حيث أوضحت الخارطة ارتفاع الضربات الجوية ضد تنظيم داعش الإرهابي بما نسبته 71% مقارنة مع الأسابيع السابقة، وأهم الأهداف التي طالها قصف طيران التحالف، هي 24 موقعًا قتاليًّا، و4 وحدة تكتيكية، و4 أنظمة مدافع هاون، و5 رشاشات من النوع الثقيل، و3 أنظمة خنادق وأنفاق. 
ضربات التحالف الجوية
كما سبق هذه الضربات 424 حالة قصف مؤثرة خلال الأيام الأخيرة من شهر مارس وبداية الأسبوع الأول من شهر أبريل 2016م، كما ذكر بيان نشرته السفارة الأمريكية في بغداد، على صفحتها الرسمية، بأن "التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، نفّذ 424 ضربة جوية ضد أهداف داعش خلال الفترة من 29 مارس حتى 4 أبريل، وأن هذه الضربات أدت إلى تدمير مواقع قتالية تابعة لداعش، ومناطق تجمع، ووحدات تكتيكية، ومركبات، وقوارب"، لافتًا إلى أن جميع هذه الضربات جاءت دعماً لقوات الأمن العراقية في معركتها ضد داعش".
 وتعد الضربات السابقة جزء من مرحلة جديدة للتحالف الدولي لاستهداف داعش تعد استكمالًا للمرحلة الأولى من العمليات؛ حيث الكولونيل ستيف وارن المتحدث باسم الجيش الأمريكي أن التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش في العراق وسوريا أنجز بنجاح المرحلة الاولى؛ حيث ينفذ عملية من ثلاث خطوات رئيسية في حربه المستمرة منذ 22 شهرًا ضد التنظيم المتطرف، وقال: "لقد تم إضعاف عدونا، ونحن نعمل الآن على كسره لقد اكتملت المرحلة الأولى من الحملة العسكرية".
ضربات التحالف الجوية
وأشار إلى أن هذه الخطوة الأولية هدفت إلى "إضعاف" التنظيم من خلال وقف استيلائه على أراض جديدة، وأن المرحلة الأخيرة من الحملة تهدف إلى إلحاق الهزيمة بالتنظيم من خلال تمكين القوات الخاصة من منع ظهور نفوذه مجددًا، رغم أن تنظيم داعش لا يزال يحكم سيطرته على مناطق شاسعة من سوريا والعراق، إلا أنه مني بنكسات كبيرة من بينها خسارة الرمادي في العراق وبينما لا يزال تنظيم داعش قادرًا على شن عدد من الهجمات المعقدة، إلا أنه لم يتمكن من السيطرة على أي أراض مهمة منذ نحو عام، ولقد ضربنا قادته وخطوط إمداداته ومقاتليه وقاعدته الصناعية ومصادر تمويله في العراق وسوريا.
 مما سبق نستطيع التأكيد على أن الضربات الجوية التى يشنها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية ضد تنظيم داعش أصبحت تحقق المأمول منها بعد الإخفاق الذي منيت به في بدايتها في نهاية عام 2014م، وبدأت هذه الضربات تحقق النتائج المرجوة منها. 

شارك