"داعش" تضرب جنوب شرق آسيا مجددًا.. وبنجلاديش الضحية الثانية للتنظيم الدموي
السبت 02/يوليو/2016 - 11:02 ص
طباعة
تمثل منطقة جنوب شرق آسيا إحدى المناطق الجاذبة لعمليات تنظيم داعش الدموية، وسبق لها أن نفذت أحد عملياتها في جاكرتا العاصمة الإندونيسية، ومما يساعدها على ذلك أن العديد من عناصرها من جنوب شرق آسيا، بالإضافة إلى أن هناك عدة جماعات قد قامت بمبايعة التنظيم وتنفذ عمليات لصالحه، ويعد احتجاز رهائن في مطعما يرتاده الأجانب في الحي الديبلوماسي في داكا عاصمة بنجلادش إحدى هذه العمليات، وهو ما أكدت عليه السفارة الأمريكية في داكا عبر حسابها في "تويتر" أن "هناك تقارير عن إطلاق نار واحتجاز رهائن، وأن هناك عددًا من الأجانب بين الرهائن الذين احتجزهم المسلحون".
وأعلن مسئولون أن قوات الأمن في بنجلادش، أنهت يوم السبت 2-7-2016م عملية احتجاز الرهائن في مطعم في العاصمة داكا، وقتلت 6 من محتجزي هؤلاء الأشخاص، وأنقذت 13 رهينة، بينهم 3 أجانب و10 من مواطني بنجلادش، وقال الناطق باسم الجيش الكولونيل رشيد الحسن: إن "العملية انتهت، والوضع بات تحت السيطرة بالكامل"، بدون إعلان أي حصيلة لضحايا هذه العملية التي تبناها تنظيم داعش.
من جهته، صرح توهين محمد مسعود، قائد كتيبة التحرك السريع التي اقتحمت المطعم، لشبكة التلفزيون الهندية "تايمز ناو" أن 6 من محتجزي الرهائن قتلوا، وتم إنقاذ 13 رهينة. وقال: "قتلنا 6 من الإرهابيين، وتم تأمين المكان الرئيسي الذي كانوا يحتلونه"، وأفاد مصور صحافي في المكان بسماع تبادل كثيف لإطلاق النار مع انطلاق العملية التي بدأت بعد أكثر من عشر ساعات من عملية الاحتجاز وبث التلفزيون الحكومي في بنجلادش خبرا عن إنقاذ ما لا يقل عن 10 أشخاص، من بينهم أجنبيان من المطعم في داكا، وأعلنت الشرطة إنقاذ ما بين 8 و10 رهائن من المطعم. وأبلغت في وقت لاحق عن توقف الاشتباكات، ووجود قوات النخبة داخل المطعم.
وفي وقت سابق، ذكرت وكالة "أعماق" التابعة لتنظيم داعش، أن عناصر من التنظيم هاجمت مطعمًا يرتاده الأجانب في عاصمة بنجلادش، وأنه تم قتل أكثر من 20 شخصًا في الهجوم، فيما نفت مصادر إعلامية الخبر.
ووقع تبادل إطلاق نار كثيف مساء الجمعة 1-7-2016م ، في مطعم بالحي الدبلوماسي بالقرب من داكا، عاصمة بنجلادش بين عناصر أمنية ومجموعة من المسلحين، على ما أفادت الشرطة وذكر رئيس فرقة التدخل السريع في شرطة بنجلادش، بنظير أحمد، أن عددًا يتراوح بين 8 و9 مسلحين هاجموا مطعم هولي أرتيزان في حي جولشان الراقي في داكا، وأن الشرطة مستعدة لبدء عملية لإنقاذ الرهائن، وأن المهاجمين أمطروا الشرطة بالقنابل. واعترفت الشرطة بمقتل أحد أفرادها، وإصابة اثنين في إطلاق نار أثناء حصار المطعم.
وكانت بنجلادش قد شهدت سلسلة هجمات كان معظمها باستخدام المناجل، واستهدفت مدونين وملحدين وأتباع أقليات دينية في البلد الذي يبلغ عدد سكانه 160 مليونا، أكثرهم مسلمون كان أبرزها قيام مهاجمين مسلحين بسكاكين طعنوا طبيبًا حتى الموت، وأصابوا أستاذًا جامعيًّا في بنجلاديش في حادث تشتبه الشرطة أنه الأحدث في سلسلة من الهجمات التي يشنها متطرفون، وقال قائد الشرطة المحلية محمد صاحب الدين تشودوري: إن المهاجمين كانوا يستقلون دراجة نارية استخدموها لقطع طريق الضحيتين في مقاطعة كوشتيا التي تقع في غرب البلاد على مسافة 245 كيلومترًا عن العاصمة داكا والطبيب هو متخصص في الطب البديل، ويدعى مير صنع الرحمن (55 عاما) وتوفي على الفور، في حين أصيب رفيقه سيف الزمان (45 عامًا) بجراح خطيرة. وعثرت الشرطة على مدية تحمل آثار دماء في موقع الحادث.
وفي العام الماضي شهدت بنجلاديش تصاعدًا في الهجمات على مدونين ملحدين وأكاديميين وأقليات دينية وموظفي إغاثة أجانب، وأعلن تنظيم داعش مسئوليته عن بعض الهجمات في بنجلاديش، ومن بينها قتل اثنين من الأجانب العام الماضي، وأستاذ جامعي وهندوسي الشهر الماضي. وكان تنظيم القاعدة في شبه القارة الهندية أكد مسئوليته عن بعض الهجمات أيضًا لكن الحكومة تنفي أي وجود لتنظيم داعش أو القاعدة في البلاد، وتقول: "إن متطرفين من بنجلاديش هم الذين نفذوا سلسلة الهجمات".
مما سبق نستطيع التأكيد على أن منطقة جنوب شرق آسيا تعد حاليًا إحدى المناطق الجاذبة لعمليات تنظيم داعش الدموية، وسبق لها أن نفذت أحد عملياتها في جاكرتا العاصمة الإندونيسية، ومما يساعدها على ذلك أن العديد من عناصرها من جنوب شرق آسيا، بالإضافة إلى أن هناك عدة جماعات قد قامت بمبايعة التنظيم وتنفذ عملياتها لصالحه.