بعد هجمات تركيا.. فوبيا "داعش" تدفع ألمانيا إلى مزيد من التأهب

الأحد 03/يوليو/2016 - 11:18 ص
طباعة بعد هجمات تركيا..
 
بمزيد من التأهب والاستنفار، يعيش الغرب، حالة تأهب أمني قصوى، بعد الهجمات الانتحارية التي هزت مطار أتاتورك الدولي في العاصمة التركية إسطنبول، ومن قبلها مطار بروكسل ومحطة مترو بالمدينة.
بعد هجمات تركيا..
وتقوم ألمانيا، باتخاذ المزيد من الحذر والتأهب، تحسبا من وقوع أى هجمات إرهابية داخل أراضيها علي يد داعش الإرهابي، وبالأخص في أعقاب التفجيرات التي شهدتها تركيا في الفترة الأخيرة والتي جعلت برلين أكثر حرصًا من الفترة الأخيرة.
وأصبح التنظيم الإرهابي داعش "فوبيا" لجميع دول العالم، حيث شهدت تركيا الأسبوع الماضي 3 تفجيرات انتحارية في مطار أتاتورك الدولي في إسطنبول، أدي إلي سقوط عشرات القتلى والجرحى، وعقب الهجمات الإرهابية علقت جميع الرحلات في المطار، الذي يعد أكثر المطارات ازدحاما في أوروبا، ويشتبه أن الثلاث انتحاريين ينتمون إلي التنظيم الإرهابي "داعش". 
وكانت وقعت في أول مارس الماضي سلسلة من الهجمات الإرهابية في العاصمة البلجكية "بروكسل"؛ حيث أفادت المعلومات التي حصلت عليها المخابرات الألمانية بأن فرنسا كانت هدفا لخلية بروكسل، قبل العدول عن مخططاتها وتنفيذ هجوم في العاصمة البلجيكية.
وتعتبر هذه الهجمات المتتالية في الدول الأوروبية ما هي إلا تهديد واضح للدول المتبقية ولم تشهد عمليات إرهابية، لذلك تسعي معظم الدول الأوروبية الآن إلي وضع المزيد من وسائل تأمين لجميع مؤسساتها الحيوية.
وفي هذا الصدد يتخوف الألمانيين من هجمات شبيهة بهجوم إسطنبول ومن قبله باريس وبروكسل، حيث يسعى تنظيم داعش إلى تنفيذ عمليات هدفها الوحيد تسليط الضوء عليه والإيحاء بأن الحرب التي تشن ضده في سوريا والعراق لا تعيق نشاطه.
مدير جهاز المخابرات الداخلية في ألمانيا "بي. إف. في"، هانز جورج ماسن، قال في تصريحات صحافية أمس السبت 2 يوليو إن هجمات الإسلاميين تشكل أكبر تهديد أمني لألمانيا، وإن هجوما مثل الذي وقع في إسطنبول الأسبوع الماضي يمكن أن يحدث في ألمانيا.
وقال هانز جورج ماسن لصحيفة فرانكفورتر ألجماينه تسايتونج الألمانية لا يمكننا أن نستبعد وقوع هجمات في بلادنا مثل تلك التي وقعت في إسطنبول”.
وتعتزم ألمانيا رفع أعداد أطقم الأمن في مطاراتها وذلك بعد الهجمات التي وقعت على مطاري بروكسل وإسطنبول.
بعد هجمات تركيا..
من جانبه قال رالف بايزل الرئيس التنفيذي لرابطة المطارات "إيه دي في"، في مقابلة مع صحيفة هايلبرونر شتيمه"، أمس السبت إنه إلى جانب رفع عدد قوات الأمن سيتم تعزيز الاستعانة بمتخصصين لديهم القدرة على التعرف على الأنماط السلوكية للمسافرين داخل صالات المطارات".
وتسعي ألمانيا إلي محاصرة خطر تنظيم داعش، والتنسيق مع أجهزة المخابرات الأوروبية، وتبادل المعلومات وتشديد الرقابة على المتطرفين، وما يزيد من حجم المخاوف الأوروبية غموض التقارير بشأن مصير جهاديين الذين كانوا تسربوا من بين الآلاف من اللاجئين الذين تدفقوا إلى أوروبا خلال الأشهر الأخيرة من سوريا، ليتحولوا إلى ذئاب منفردة يصعب توقع موعد الهجمات التي ينفذونها.
ووفق احصائيات فقد دخل 17 جهاديا من داعش إلى أوروبا على أنهم لاجئون لكن العدد الأكبر منهم قتل أو سجن منذ ذلك الحين وفق ما نقلت صحيفة فرانكفورتر الماينه تسايتونغ عن مدير الاستخبارات الألمانية.
وقال رئيس مكتب حماية الدستور في تصريح نسبته إليه الصحيفة إن هناك مؤشرات ملموسة تفيد بأن 17 شخصا يتلقون أوامر من التنظيم سافروا على أنهم لاجئون هاربون من سوريا والعراق، مضيفًا أن الأمر يتعلق باستعراض قوة من جانب التنظيم لأن داعش ليس بحاجة إلى سلوك طريق الهجرة للتسلل إلى أوروبا.
ويبدي جهاز الاستخبارات الألماني قلقا من صلات محتملة بين لاجئين والأوساط الإسلامية في ألمانيا.
وكانت بوابة الحركات الإسلامية تناولت في تقرير سابق لها، بأن البرلمان الألماني "البوندستاج"، ناقش حزمة من الإجراءات لمكافحة الإرهاب، فى ضوء تنامى خطر الجماعات الإرهابية وتسلل عدد من عناصر تنظيم داعش بين اللاجئين الموجودين على الأراضي الألمانية، وسط تحذيرات من مخاطر العناصر المتطرفة التى تحاول نشر العنف وثقافة الكراهية داخل المجتمع الالمانى، وهو ما يعزز من فرص تصاعد نجم الأحزاب اليمنية.
بعد هجمات تركيا..
يذكر أن نسبة القاصرين بين كل المقاتلين الذين غادروا ألمانيا إلى سوريا للالتحاق بالتنظيمات الجهادية تصل على 20%، بينهم دون سن 16، كما أن نسبة كبيرة من الشباب الذين يدخلون مرحلة التطرف في الحركات السلفية في ألمانيا تكون في مراحل عمرية مبكرة، ومن المنتظر أن يفرض التعديل القانوني شرطا لمراقبة القاصرين دون سن 16 عاما يتمثل بإلغاء المعلومات المخزونة عن القاصر دون سن 16 بعد فترة 12 شهرا من خزنها، إذا لم توفر عمليات المراقبة معلومات جديدة عن المشتبه به.
كانت كشفت في وقت سابق المخابرات الألمانية عن محاولات التنظيم الإرهابي داعش، لاستقطاب  مقاتلين من صفوف اللاجئين الوافدين إلى ألمانيا.
كان هانز جورج ماسن، رئيس جهاز المخابرات الداخلية الألماني، قال في تصريحات صحفية في وقت سابق "إن تنظيم داعش يريد تنفيذ هجمات في ألمانيا، وإن الوضع الأمني خطير للغاية"، مضيفًا أنه ليس لديه علم بمؤامرة محددة لشن هجوم.
وكان التنظيم الإرهابي، قد بث تسجيلًا مصورًا في أبريل الماضي أشار فيه إلى أنه قد يشن هجمات أخرى في الغرب بعد تفجيرات بروكسل وهجمات باريس، محددًا لندن وبرلين وروما كأهداف محتملة.
وكانت ذكرت بوابة الحركات الإسلامية، في تقرير سابق لها أنه في ظل حالة عدم الاستقرار التي يعانيه الغرب إثر الهجمات التي تعرضت لها بعض دوله، والاستراتيجية الخاطئة التي تتبعها الولايات المتحدة في مواجهة التنظيم الإرهابي "داعش"، يواصل الأخير المزيد من التهديدات والتلويحات، لمختلف الدول العربية والأوروبية، حيث نشر التنظيم الدامي آنذاك، صورًا على الإنترنت تدعو المسلمين الألمان إلى تنفيذ هجمات على غرار تلك التي وقعت في بروكسل، وخص بالذكر مقر المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ومطار كولونيا بون.

شارك