مدير مخابرات ألمانيا: رصدنا 320 اتصالًا بين إسلامويين ومهاجرين.. ومعنويات "داعش" ما زالت مرتفعة

الإثنين 04/يوليو/2016 - 02:40 م
طباعة مدير مخابرات ألمانيا:
 
ما زالت معنوية أعضاء تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" مرتفعة، ولم تحقق الانتصارات العسكرية ضدهم في العراق وسوريا وليبيا أي أثر بعد على تشددهم وفكرهم.. هذا ما أكده مدير المخابرات الألمانية "ماسن ان" لصحيفة "فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ"؛ حيث أكد دخول نحو 17 جهاديًّا من تنظيم "داعش" إلى أوروبا على أنهم لاجئون، لكن معظمهم قتلوا ومنهم من سجنوا منذ ذلك الحين، وفق تصريحات صحفية لمدير الاستخبارات الألمانية، الذي لم يستبعد وقوع هجمات في بلاده "مثل تلك التي وقعت في اسطنبول".
وقال رئيس مكتب حماية الدستور الألماني [مدير الاستخبارات الداخلية الألمانية] في تصريح لصحيفة "فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ" الألمانية: إن هناك "مؤشرات ملموسة" تفيد بأن 17 شخصًا يتلقون الأوامر من تنظيم "الدولة الإسلامية" سافروا على أنهم لاجئون هاربون من الحرب في سوريا والعراق، وأن معظمهم قتل وبينهم اثنان من انتحاريي اعتداءات 13 نوفمبر 2015 في باريس، وفق ما نقلت وكالة فرانس برس عن الصحيفة آنفة الذكر.
وقال ماسن: إن الأمر "يتعلق باستعراض قوة" من جانب تنظيم "الدولة الإسلامية"؛ لأن التنظيم ليس بحاجة إلى سلوك طريق الهجرة للتسلل إلى أوروبا. وكرر بأن ألمانيا يمكن أن تكون هدفا لاعتداء شبيهه باعتداءات مطار أتاتورك أو بروكسل أو باريس. وكان ثلاثة انتحاريين يشتبه في انتمائهم لتنظيم "الدولة الإسلامية" قد قتلوا 44 شخصًا في المطار الرئيسي في اسطنبول الثلاثاء المنصرم.
وكان اثنان من انتحاريي ستاد دو فرانس في ضاحية باريس ممن تسللوا بين اللاجئين إلى اليونان. ويبدي جهاز الاستخبارات الألماني قلقًا من صلات محتملة بين لاجئين والأوساط الإسلامية في ألمانيا. وكشف ماسن عن أكثر من 320 محاولة اتصال بين إسلامويين ومهاجرين، وقال: "إن عددًا من اللاجئين يقصدون مساجد يديرها أئمة متطرفون".
وأضاف المسئول الألماني أن الهزائم العسكرية التي منيت بها "الدولة الإسلامية" مؤخرًا لم تؤثر سلبًا على معنويات المتشددين في بلاده، وإن الهجمات في أوروبا أصبحت أهم لدى التنظيم من ذي قبل لإرهاب الناس وإرسال رسالة لأتباعه مفادها "نحن لا زلنا هنا"، حسبما نقلت وكالة رويترز عن الصحيفة الألمانية.

شارك