المخابرات الألمانية: الجماعات السلفية في ألمانيا تفشل في استقطاب لاجئين

الثلاثاء 05/يوليو/2016 - 12:24 م
طباعة المخابرات الألمانية:
 
صرح جهاز الاستخبارات الداخلية الألمانية بأن المجموعات السلفية فشلت حتى الآن في ضم أعداد من اللاجئين إلى صفوفها. غير أنه حذّر من مخاطر انضمام بعض اللاجئين إلى السلفيين في حال لم تتحقق توقعاتهم على المدى الطويل في ألمانيا. 
 وذكر نائب رئيس المكتب الاتحادي لحماية الدستور(الاستخبارات الداخلية في ألمانيا) توماس هالدنفانج أمس الاثنين (الرابع من يوليو 2016) أن محاولات الجماعات السلفية النشطة في ألمانيا لضم عدد كبير من اللاجئين المسلمين إليها لم تنجح حتى الآن.
وأضاف هالدنفانج في تصريحات في العاصمة برلين أنه على الرغم من أن السلطات المعنية سجلت 300 محاولة مباشرة من إسلاميين راديكاليين لضم لاجئين إلى جماعاتهم، "فإنه يبدو أنه لم يقع أحد في شباك هذا التجنيد حتى الآن".
وجاءت هذه التصريحات خلال مناقشة متخصصة أجرتها الكتلة البرلمانية للاتحاد الديمقراطي المسيحي بزعامة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بشأن موضوع "معاداة السامية في الإسلام الأصولي". بيد أن هالدنفانغ حذر من أنه إذا لم تتحقق توقعات اللاجئين في حياتهم بألمانيا على المدى الطويل، يمكن أن يرتفع خطر تجنيدهم من جانب هذه الجماعات.
ومن جانبها طالبت لالا زوسكيند، إحدى مؤسسي المنتدى اليهودي للديمقراطية ومعاداة السامية، بعدم إجبار طالبي اللجوء على العيش لفترات أطول داخل أماكن الإقامة الجماعية. وشددت زوسكيند على ضرورة التركيز على دمج اللاجئين في سوق العمل، محذرة بقولها: "وإلا سيكون لدينا متطرفون فقط هنا".
وقال نائب رئيس المجلس المركزي لليهود في ألمانيا أبراهام ليرير إن العديد من شباب اللاجئين تم شحنهم بالفعل بأحكام مسبقة ضد اليهود في المدارس التي تعلموا فيها في أوطانهم. وشدد على ضرورة نقل صورة أخرى عن اليهود لهم في وقت مبكر قدر الإمكان، وأشار إلى أنه من الممكن أن تقوم الجمعيات الإسلامية بدور مجد في هذا الشأن.
وجدير بالذكر عدم تأثر ألمانيا حتى الآن بهجوم إرهابي كبير خلافًا للدول المجاورة كفرنسا وبلجيكا، لكن السلطات أشارت مرارًا إلى احتمال تعرضها لاعتداء. وكانت مداهمات عدة للشرطة استهدفت عددا من المشتبه بهم في الأشهر الأخيرة في مناطق مختلفة من البلاد، لكنها لم تكشف مخططات ملموسة. وكانت إنذارات في ميونيخ ليلة رأس السنة وفي هانوفر بعد أيام على اعتداءات باريس في 13 نوفمبر الماضي أثارت قلق السلطات.
وقد أعلنت وزارة الداخلية الألمانية أنها أحصت في البلاد "499 فردًا قد يكونوا جهاديين محتملين"، كما أن "820 جهاديًّا ألمانيًّا" غادروا ألمانيا قصد "الجهاد" في سوريا والعراق، عاد منهم الثلث تقريبًا فيما قتل نحو 140. وبذلك، فإن نحو 420 على الأقل لا يزالون في الأراضي السورية أو العراقية، وفق تأكيدات السلطات الألمانية.
هذه الأرقام والمعلومات  توضح مدى خطورة التهديد الإرهابي سواء عبر الألمان العائدين من القتال في صفوف "داعش" أو المقاتلين الذين يجندهم التنظيم الإرهابي ويرسلهم كلاجئين إلى أوروبا لتنفيذ هجمات إرهابية. وهو ما يبرز من خلال الخلية، التي تم إلقاء القبض على أعضائها، والذين دخل عناصرها إلى ألمانيا  بالتنسيق  مع قادة تنظيم "داعش" لخططهم الإرهابية. 
وكانت التهديدات الموجهة لميركل أشهر التهديدات؛ حيث تحدث مقاتلان بالألمانية أكدا أنهما ينتميان إلى تنظيم داعش في سوريا وهددا ألمانيا والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. وطلب الجهاديان في شريط فيديو من "إخوانهما" تنفيذ اعتداءات حتى "بسكين المطبخ" إذا انعدم السلاح ضد من وصفوهم بـ "الكفار". وأكدا أنهما يريدان الثأر من ألمانيا لدعمها محاربة تنظيم "داعش ".

شارك