"داعش" يواصل توحشه ويذبح الرياضيين في سوريا

الأحد 10/يوليو/2016 - 01:34 م
طباعة داعش يواصل توحشه
 
في جريمة جديدة ارتكبها التنظيم الدامي "داعش" لتنضم إلى جرائمة السابقة، أقدم "داعش" على إعدام 4 لاعبين كرة قدم سوريين بقطع رءوسهم في مدينة الرقة، بتهمة التعامل مع الأكراد كما أوردت صفحة "الرقة تُذبح بصمت" وهي الصفحة التي توثق جرائم التنظيم في الرقة، وأبرزت الصفحة صوراً للرجال الذين بينهم لاعبو كرة قدم سابقون في فريق "الشباب" وفق صحيفة "ديلي ميل".
داعش يواصل توحشه
وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن "داعش" قطع رءوس الضحايا وهم لاعبون سابقون في نادي الشباب السوري، أمام حشد من الأطفال في الرقة بعد اتهامهم بالتجسس لصالح "وحدات حماية الشعب" الكردية.
من جهتهم نشر نشطاء من مجموعة "الرقة تذبح بصمت" المناهضة للتنظيم، صورا لأطفال يتفقدون الجثث الملطخة بالدماء للضحايا.
وقال النشطاء عبر صفحتهم على "تويتر": إن الضحايا هم "أسامة أبو كويت ونهاد الحسين وإحسان الشويخ وأحمد أهاواخ"، مضيفين أن شخصًا آخر تم إعدامه معهم، دون ذكر هويته.
وكان "داعش" حظر ممارسة الرياضات المنظمة بما فيها كرة القدم بعد سيطرته على الرقة منذ عامين، كما أنه أعدم 13 صبيًّا في الموصل بالعراق لمشاهدتهم مباراة لكرة القدم بين العراق والأردن العام الماضي.
وفي نهاية الشهر الماضي، أقدم التنظيم الإرهابي "داعش" على إعدام 5 نشطاء في مدينة دير الزور السورية.
ووفق مصادر فإن عمليات الإعدام جرت بأساليب مختلفة؛ حيث إن الإعدامات تمت بتهم "العمل ضد داعش وإعطاء معلومات مقابل تلقي مبالغ مالية".
ونشر تنظيم داعش آنذاك الفيديو بعنوان "وحي الشيطان" استخدم خلاله طرقًا جديدة لإعدام مخالفيه، أبرزها الصعق بالكهرباء.
وقال التنظيم يوم 26 يونيو 2016، إنه أعدم 5 إعلاميين في محافظة دير الزور السورية بعد أن وجه لهم تهمة الردة بسبب بثهم أخبارًا عن التنظيم.
وذكرت بوابة الحركات الإسلامية أن التنظيم الإرهابي عرض اعترافات لعدد من النشطاء الإعلاميين، وفي مقدمتهم سامر عبود، مدير مكتب شركة تفاعل التنموية للإعلام في دير الزور الذي قال: "عملي مع الشبكة كان يختص بتغطية جميع نشاطات داعش في دير الزور، لا سيما الجوانب العسكرية".
وتطرق عبود إلى عمله في شبكة تفاعل في الجوانب الإحصائية والدراسات، كأعداد المقاتلين الأجانب في داعش ومدى تقبل عوام الناس لهم، وغيرها، وأعدم التنظيم سامر عبود بطعنة في العنق.
داعش يواصل توحشه
وظهر في الفيديو، الإعلامي سامي رباح، وقال إنه وبعد دخول داعش إلى دير الزور، اتفق مع قادة التنظيم بالعمل إعلاميًّا مستقلًّا ينقل الحقيقة دون زيادة أو نقصان.
وسبب إعدام رباح هو إعداده دراسات تفصيلية عن أحوال المدنيين في دير الزور، إضافة إلى تحديده 8 مواقع لـ"داعش" وإرسالها لشخص خارج سوريا، مقابل مبلغ من المال.
ورغم إعلان رباح التبرؤ من عمله السابق، وإرساله تحذيرًا للإعلاميين المعادين لـداعش، لم ينج من الإعدام، فقد قيد بأريكة داخل منزل، وفجرت ما أدى لتناثر أشلائه داخل المنزل.
وقال محمود شعبان الحاج خضر، مسئول إذاعة الآن في دير الزور، إنه كان يتقاضى راتبه بالليرة السورية من داخل منزل مهجور، إلا أن المكتب الأمني لداعش رصد تحركاته، وقبض عليه، وأعدم عبر تقييده بنافذة حديدية، تم وصلها بالكهرباء، وتصوير لحظة صعقه، التي تسببت بمقتله على الفور.
فيما أعدم الناشط الإعلامي الرابع محمد مروان العيسى الذي قال إنه كان يزود شقيقه ياسر العامل في موقع الجزيرة نت بأخبار اقتصادية، وأخرى تخص "داعش" من داخل دير الزور.
وبعد إعدام العيسى نحرًا بسكين، عرض داعش الناشط الإعلامي الخامس والأخير، وهو مصطفى أبو صطيف، الذي قال إنه عمل ناشطًا إعلاميًّا في دير الزور منذ بدء الأحداث.
وبعد دخول داعش إلى المدينة، تواصلت معه منظمة هيومن رايتس ووتش، وبدأ بتزويدهم بأخبار وصور، بعضها لتحركات مسلحي داعش.
وقيد عناصر داعش أبو صطيف بالشرفة الخارجية لمنزله، قبل أن يقوموا بقتله عبر متفجرات علقت في جسده، ما أدى إلى تفتت جسده.
ومن الجدير بالذكر أن التنظيم الإرهابي "داعش" يسيطر منذ عام 2013 على الجزء الأكبر من محافظة دير الزور الحدودية مع العراق وحقول النفط الرئيسية فيها والتي تعد الأكثر إنتاجًا في سوريا.
ويسعى التنظيم منذ أكثر من عام للسيطرة على كامل المحافظة؛ حيث لا يزال المطار العسكري وأجزاء من مدينة دير الزور تحت سيطرة قوات النظام.
وسيطرت قوات سوريا الديمقراطية يوم 25 يونيو 2016، أيضًا على دوار المطاحن جنوب المدينة، والذي يبعد 1600 متر عن وسطها.
وكانت قوات سوريا الديمقراطية بدأت في 31 مايو الماضي هجومًا للسيطرة على منبج التي استولى عليها تنظيم داعش العام 2014، وتمكنت قبل نحو عشرة أيام من تطويق المدينة وقطع طرق إمداد التنظيم إلى مناطق أخرى تحت سيطرة الجهاديين ونحو الحدود التركية؛ حيث تعد منبج إلى جانب مدينتي الباب وجرابلس الحدودية مع تركيا معاقل للتنظيم في محافظة حلب، وهي لها أهمية استراتيجية؛ كونها تقع على خط الإمداد الرئيسي للتنظيم بين الرقة معقله في سوريا، والخارج عبر الحدود التركية.
داعش يواصل توحشه
وفي سياق متصل، بدأ التنظيم الإرهابي ينشئ قاعدة بيانات لـ"سباياه"؛ حيث تطرقت صحيفة "روسيسكايا غازيتا" إلى التحقيقات، التي أجرتها "أسوشيتد برس" حول جرائم "داعش" و"مالكي العبيد" في القرن الحادي والعشرين.
وجاء في مقال الصحيفة، أجرى مراسلو وكالة "أسوشيتد برس" للأنباء تحقيقات بشأن النشاط الإجرامي لـ "داعش" في تجارة العبيد؛ حيث التقوا العديد من النساء والأطفال الإيزيديين، الذين كانوا أسرى لدى التنظيم.
وتوصل الصحافيون إلى أن "داعش" كلما فقد جزءًا من الأراضي التي يسيطر عليها في سوريا والعراق، زاد من قسوة معاملته لنحو 3 آلاف امرأة وفتاة من الأسيرات لديه، اللواتي يستخدمهن كإماء للجنس.
ويبيع مسلحو التنظيم النساء كأملاك منقولة؛ حيث أنشأ قاعدة بيانات خاصة بهن تتضمن صورهن وصور ومعلومات عن "مالكيهن"، من أجل منع هربهن عبر نقاط السيطرة التابعة للتنظيم.
ويستخدم "داعش" الرموز في بيع النساء والفتيات؛ حيث تظهر الإعلانات في شبكات التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"تلغرام" ونادرًا ما تظهر في "واتس آب".
وقد تمكن التنظيم من اختطاف وأسر ألوف النساء والفتيات الإيزيديات في شهر أغسطس عام 2014، بعد استيلائه على القرى والبلدات التي كن يعشن فيها شمال العراق.
 وكان هدف التنظيم من هذه العمليات هذه القضاء تمامًا على هذه الأقلية الناطقة بالكردية التي يعدُّها وثنية. 
ولكن الديانة الإيزيدية تضم عناصر من الديانات المسيحية والإسلامية والزرادشتية، الديانة الفارسية القديمة. وكان عدد أفراد هذه الطائفة قبل هذه الأحداث يقدر بنصف مليون نسمة، ولا يعرف عدد من بقي منهم على قيد الحياة بعد الحرب.

شارك