مقتل "أبو علي النقيب".. استنزاف "حزب الله" في سوريا

الإثنين 11/يوليو/2016 - 06:57 م
طباعة مقتل أبو علي النقيب..
 
أعلنت وسائل إعلام تابعة لـ"حزب الله" اللبناني اليوم الاثنين 11 يوليو 2016، مقتل القيادي سمير عواضة الملقب بـ «أبو علي النقيب» أمس الأحد 10 يوليو 2016، في معارك منطقة مزارع الملاح في الريف الشمالي لمحافظة حلب شمالي سوريا.

أبو علي النقيب:

أبو علي النقيب:
سمير عواضة أو أبو علي النقيب من مواليد بلدة الطيبة في جنوب لبنان، يوصف بـ "القائد الحاج".. شارك في مواجهات ضد المعارضة السورية في مواقع عدة في سوريا.
ويعد النقيب من أهم قيادات حزب الله الميدانيين، فقد شارك في العمليات ضد الكيان الصهيوني، ولعب دورًا كبيرًا في قيادة العلميات في سوريا ضد الفصائل السورية المسلحة.
وتعد رتبة "القائد الحاج" من أرفع الرتب القيادية في "حزب الله"، ويدل من اسمه على مكانته المتقدمة والكبيرة داخل صفوف "حزب الله".

مقتله:

مقتله:
وأعلن الأحد عن مقتل النقيب في حلب، وفقًا لبيان أصدره الإعلام الحربي في حزب الله: "تعمد تنسيقيات المسلحين إلى الترويج بأن الأخ الفقيد المجاهد الحاج سمير علي عواضة (الحاج أبو علي النقيب) من بلدة الطيبة الجنوبية قد استشهد في سوريا، لكن الصحيح أن الأخ أبو علي النقيب قد وافته المنية بعد صراع مع المرض في إحدى مستشفيات لبنان".
يُذكر أن سمير عواضة قتل متأثراً بإصابته في مستشفى الشيخ "راغب حرب" بعد عودته من سوريا عندما أصيب خلال المعارك الدائرة على جبهة الملاح- حلب.
وتعدّ هذه الخسائر هي الأكبر في صفوف الحزب منذ مطلع العام الجاري، وكان قد خسر نحو 150 مقاتلًا خلال معركة الزبداني الممتدة لنحو ثلاثة أشهر منذ أغسطس وحتى نوفمبر العام الفائت.

استنزاف "حزب الله":

استنزاف حزب الله:
فيما يبدو أن "حزب الله" دخل دوّامة حروب الاستنزاف في سوريا في الأشهر الأخيرة من الصراع، وهي حروب مُكلفة جدًا. وفي هذا السياق، من الضروري التذكير أنّ خسائر "الحزب" الأساسيّة في السابق كانت محصورة بالمعارك الاستراتيجيّة التي خاضها.. إن في القصير أو يبرود أو القلمون على سبيل المثال لا الحصر، بحيث كان للخسائر البشريّة التي دفعها مردود مهمّ على الأرض، للسيطرة على مناطق استراتيجيّة في الحرب السوريّة. أمّا اليوم، فإنّ توزّع مُقاتلي "الحزب" على جبهات عدّة، كقوّات دعم ومُؤازرة للجيش السوري، أو كقوّات مُوازية لوحدات وميليشيات قتالية أخرى تدعم النظام السوري، جعلهم عرضة للاستنزاف من دون تحقيق نتائج ميدانية مُهمّة سوى استرداد قرية هنا وصد هجوم على بلدة هناك، من دون أهمّية استراتيجيّة تُذكر.

شارك