بإصدار صحيفة "الفاتحين".. داعش يوسع نفوذه في شرق أسيا

الثلاثاء 12/يوليو/2016 - 02:45 م
طباعة بإصدار صحيفة الفاتحين..
 
مواصلة لتوغله وانتشاره في أنحاء العالم، أصدر التنظيم الإرهابي داعش، صحيفة جديدة تحمل اسم الفاتحين، والتي تهدف تجنيد مقاتلين جهاديين من جنوب شرق آسيا.
بإصدار صحيفة الفاتحين..
ووفق صحيفة ماليزية تدعي "Malaymail"، أن صحيفة الفاتحين طبعت بلغة الملايو، وهي اللغة المعروفة في إندونيسيا والفلبين ولدى العديد من المهاجرين في جنوب شرق آسيا، حيث تم نشرها في ماليزيا وإندونيسيا وبروناي وسنغافورة وجنوب تايلاند وجنوب الفلبين.
وقد صدر العدد الأول من الصحيفة من جنوب الفلبين في 20 يونيو الماضي، بالتزامن مع شهر رمضان المبارك. 
ووفقًا لباحثين من مدرسة راجاراتنام للدراسات الدولية، التابعة لجامعة نانيانج التكنولوجية في سنغافورة، وهم جاسميندر سينج، ومحمد بن جاني، ركزت أول طبعة مكونة من 20 صفحة على أهمية شهر رمضان والجهاد وطقوس الصوم.
ودعا رئيس تحرير الصحيفة جميع الجماعات المسلحة في إندونيسيا والفلبين لتوحيد جهودهم تحت ولاية أبو بكر البغدادي، كما اهتمت الصحيفة بنقل أخبار الرقة في سوريا.
من جانبه قال سينج وجاني إن استخدام لغة الملايو لا يساعد فقط على نشر الدعاية للتنظيم، ولكنه يعزز أيضا أيديولوجية التنظيم والجهود المبذولة لتوحيد كل الجهاديين، حيث تدعم الفاتحين رسالة داعش في استدعاء الجماعات المسلحة في إندونيسيا والفلبين لتوحيد ومبايعة زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي.
وفي أعقاب إصدار الصحيفة نشر التنظيم الإرهابي مقطع فيديو يعلن فيه الفلبين كمنطقة للخلافة، ودعا الجهاديين خلاله، في جنوب شرق آسيا، للسفر إلى الفلبين في حال عدم إمكانية الوصول إلى سوريا، وفي شريط فيديو مدته 20 دقيقة، تحدث جهاديون من ماليزيا وإندونيسيا والفلبين إلى الكاميرا وتعهدوا بدعم داعش.
ويسعي التنظيم الإرهابي إلي التوسع والانتشار بكافة الطرق لشن حملة نفسية لتوسيع نفوذ داعش بين الناس الذين يفهمون لغة الملايو.
وفيما حذرت وزارة الداخلية في ماليزيا أمس الأثنين 11 يوليو من أنها ستتخذ إجراءات صارمة ضد الذين شاركوا في إصدار أو توزيع صحيفة داعش بلغة الملايو.
بإصدار صحيفة الفاتحين..
 وأكد نائب وزير داتوك نوركازلان محمد، أن نشر هذه الصحيفة أمر غير مشروع في ماليزيا، وأن كل من تعامل مع التنظيم سيعاقب، وسنعمل على تحديد كيف دخلت الصحيفة البلاد.
وقال محمد من المستحيل استيراد صحيفة لأن إدارة مراقبة الجمارك بماليزيا تراقب كل أشكال النشر التي تدخل البلاد، وبالطبع كنا سنعرف ما إذا كان يتم توزيع النسخة المطبوعة أم هي إصدار تم تحميله من الإنترنت.
وفيما يري الباحثون في مدرسة راجاراتنام أن الصفحات الـ3 الأولى من صحيفة الفاتحين، تحتوي على بعض النصائح من الزعيم السابق في تنظيم القاعدة أبو حمزة المهاجر، حول كيفية استمرار المقاتلين في أنشطتهم الجهادية، والبحث عن الشهادة، فضلاً عن قتل وصلب الكافرين.
والجدير بالذكر أن التنظيم الدموي أصدر أول مجلة إعلامية له باسم "دابق" بعد إعلانها الخلافة في 29 يونيو 2014، بعدة لغات منها: "الإنجليزية والروسية والهولندية والفرنسية" وبلغ عدد صفحاتها 50 صفحة، تجنب فيها داعش نشر صور النحر والدماء، وافتتح العدد الأول منها بعنوان "عودة الخلافة" موضوعا رئيسياً.
وعرضت المجلة آنذاك في صفحتها الأولى مقولة لأبي مصعب الزرقاوي، القيادي السابق في تنظيم القاعدة: "لقد أشعلت الشرارة هنا في العراق، وحرّها سوف يتصاعد بإذن الله حتى تحرق الجيوش الصليبية في دابق.
ونشرت المجلة أخبار "داعش" في سوريا، و أحداث معاركهم، وعددت المجلة "انتصارات" قالوا أنهم حققوها في العراق، وفي مقدمتها حروبهم في عدة محافظات، مع قوات الجيش العراقي، الذي أطلقت عليه صفة "الصفوي".
وفي مارس الماضي كان مسلحون تابعون لتنظيم داعش الإرهابي شنوا هجمات في جنوب الفيليبين ما أثار مخاوف على مستقبل هذه المنطقة غير المستقرة التي تتعثر عملية السلام فيها مع حركة التمرد المسلمة، وفق محللين.
ويعاني جنوب الفيليبين حيث يعيش جزء كبير من الأقلية المسلمة في هذا البلد الذي يشكل الكاثوليك غالبية سكانه، من العنف منذ عقود حيث أدت حركة التمرد الانفصالية إلي سقوط أكثر من 120 الف قتيل.

شارك