تحرير "منبج".. بين تقدم قوات سوريا الديمقراطية وانهيار "داعش"

الأحد 17/يوليو/2016 - 01:31 م
طباعة تحرير منبج.. بين
 
تسعى قوات سوريا الديمقراطية، إلى تحرير مدينة منبج من قبضة التنظيم الإرهابي "داعش"؛ حيث سيطر مقاتلو مجلس منبج العسكري المنضوي ضمن قوات سوريا الديمقراطية مساء أمس السبت، على حي النفوس وشارع الرابط بالكامل، بعد معارك ضد تنظيم داعش.
تحرير منبج.. بين
وتقول مصادر من قوات سوريا الديمقراطية في منبج: "إن مقاتلي مجلس المدينة العسكري تمكنوا من السيطرة على شارع الرابط في الجهة الغربية لمدينة منبج، بعد معارك مع تنظيم داعش، فيما يتقدمون نحو مركز المدينة"، مضيفاً أن "شارع الرابط يبعد كيلومتراً واحداً فقط عن مركز المدينة".
من جانب آخر لا تزال الاشتباكات مستمرة بين الطرفين في عدة محاور من مدينة منبج، فيما يحاول مقاتلو مجلس منبج العسكري التقدم نحو مركز المدينة، كما تجددت الاشتباكات بين الطرفين في منطقة عون الدادات شمالي منبج إثر هجوم لعناصر التنظيم على المنطقة.
وفي سياق متصل، أكد البنتاغون أن قوات سوريا الديمقراطية المدعومة بضربات التحالف الدولي، تمكنت من التقدم إلى وسط مدينة منبج السورية وقطع طرق إمداد مسلحي داعش هناك، وقتل 11 شخصاً، بينهم أطفال، في مجزرة نفذتها طائرات النظام بمناطق في ريف دير الزور الشرقي.
وشنت طائرات النظام غارات على مناطق في مدينة بصرى الشام وأطرافها بريف درعا الشرقي، قضى على إثرها 8 مقاتلين من الفصائل.
ووقعت اشتباكات في محيط حقل شاعر بريف حمص الشرقي، بين قوات النظام وتنظيم داعش، وسط قصف جوي يستهدف المنطقة، بينما استهدفت قوات النظام بالرشاشات الثقيلة مناطق في بلدة الغنطو بريف حمص الشمالي.
وجاء في بيان لوزارة الدفاع الأمريكية، أن ضربات التحالف الدولي، التي استهدفت مواقع الإرهابيين الأساسية في المنطقة، منعتهم من استعادة مواقع في شمال سوريا وقطعت طريق الإمداد الرئيسي، الذي كان المسلحون يستخدمونه لإعداد وتجهيز الهجمات بسيارات مفخخة في محاولات اختراق الخطوط الدفاعية.
البيان أفاد بأن المعارك العنيفة في منطقة منبج الواقعة في محافظة حلب، لا زالت مستمرة، حيث تقوم قوات سوريا الديمقراطية بعمليات هجومية شمال المدينة وجنوبها.
وقد أكد مصدر كردي ميداني في وقت سابق، أن قوات سوريا الديمقراطية سيطرت الجمعة على مبنى النفوس وسط منبج، مضيفا أن مقاتليها تمكنوا من قتل أكثر من 25 من عناصر داعش والاستيلاء على دبابة.
وشنت طائرات التحالف ضربات مكثفة على مواقع داعش في الأحياء الغربية لمدينة منبج، كذلك استهدفت الطائرات جسراً يقع على طريق منبج – جرابلس؛ ما أدى لتدميره مضيقة بذلك الخناق على التنظيم في المنطقة.
تحرير منبج.. بين
من جانب آخر، قتل 18 عنصراً من داعش خلال ال 24 ساعة الأخيرة جراء غارات روسية على مناطق عدة في وسط سوريا، استهدف بعضها محيط مدينة تدمر الأثرية، وقتل 18 عنصراً على الأقل من التنظيم المتطرف، بينهم عناصر من جنسيات أوروبية، جراء قصف كثيف من طائرات حربية روسية استهدف أريف حمص الشرقي، وجنوب مدينة تدمر.
وذكرت أحد المصادر أن اشتباكات عنيفة دارت في محيط حوش الفارة بالغوطة الشرقية ترافقت مع قصف قوات النظام على مناطق الاشتباك.
وأوضحت أن قوات النظام داهمت قرية قزحل والتي يقطنها مواطنون غالبيتهم من التركمان، حيث دارت اشتباكات عنيفة قضى على أثرها 3 من المسلحين المحلين و3 مسعفين، إضافة لإصابات في صفوف الطرفين، وأكدت المصادر أن قوات النظام اعتقلت 3 أشخاص من القرية، واقتادتهم إلى جهة مجهولة.
وكانت ذكرت بوابة الحركات الإسلامية في تقرير سابق لها، أن السكان المدنيين، المتواجدين في الأحياء التي يسيطر عليها مقاتلو التنظيم، يعانون من فقدان مادتي "الخبز والماء"، نتيجة الحصار الذي تفرضه قسد على التنظيم؛ حيث يقوم التنظيم بتوزيع الخبز على مقاتليه فقط.
ويدرك تنظيم داعش الإرهابي معنى خسارته لمدينة منبج، والتي تعني بشكل عملي خسارته لكل مواقعه في ريف حلب؛ لذلك يحاول بكل قوته أن يوقف تقدم قوات سوريا الديمقراطية، وذلك باستهداف مواقع جيش سوريا الديمقراطي على طول ضفاف نهر الفرات من ناحية الشيوخ شمالاً وحتى منطقة جسر قره قوزاق جنوباً، لكن كل محاولاته لاستعادة سد تشرين باءت بالفشل حتى الآن.
وستقضي خسارة تنظيم داعش لمدينة منبج على نفوذه في حلب، بل والشمال السوري بالكامل؛ لأنها تعد طريقًا استراتيجيًّا يربط بين معقل تنظيم "داعش" في الرقة وطريق إمداد رئيسي للتنظيم وقاعدة لاستقبال المقاتلين الأجانب له وتدريبهم وتصديرهم للخارج، وهو الأمر الذي يشكل خسارة كبيرة للتنظيم الإرهابي.

شارك