الفزع يسيطر على برلين بسبب 20 جهاديًّا ألمانيًّا طليقًا
الأحد 17/يوليو/2016 - 02:09 م
طباعة
طبقًا لمجلة "دير شبيجل" الألمانية فإن محققين ألمان عثروا على ملفات لتنظيم "داعش" تحوي معلومات جديدة عن جهاديين ألمان طلقاء. ولم تقدم المجلة معلومات إضافية مكتفية بالحديث عن وجود معلومات عن 400 جهادي غادروا مناطق "داعش".
كشفت تقارير صحفية في ألمانيا عن وقوع ملفات لتنظيم (داعش) في أيدي محققين ألمان بها معلومات جديدة عن متطرفين إسلاميين ألمان. وقالت مجلة "دير شبيجل" في عددها الجديد: إن بعضًا من المتطرفين، الذين ورد ذكرهم في هذه الأوراق طلقاء في الوقت الراهن؛ لأن السلطات لم تتمكن من إثبات انتمائهم للتنظيم.
وقبل العثور على هذه الملفات، لم تفلح السلطات الألمانية في أن تتيقن من أن العديد من هؤلاء الجهاديين المحتملين كانوا في سوريا. وتابعت المجلة أن الوثائق المدونة باللغة العربية تحوي معلومات عن نحو 400 جهادي غادروا المناطق الخاضعة لسيطرة "داعش" بينهم نحو 20 ألمانيا.
وتقوم السلطات الألمانية في الوقت الراهن بتحليل هذه الملفات في إطار جهود تعقب الإرهابيين العائدين. وقالت المجلة في تقريرها: "إن المحققين الألمان يعتقدون أن المستندات حقيقية". وأشارت المجلة إلى أن الوكالة الاتحادية لمكافحة الجريمة تقوم في الوقت الراهن بتحليل لمعرفة إلى أي مدى يمكن إثبات صحة الملفات أمام المحكمة.
ونقلت المجلة عن هولغر مونش رئيس الوكالة قوله: "الكثير من البيانات معقولة وتتوافق مع معلوماتنا".
وحسب جهاز المخابرات الداخلي الألماني، فإن ما مجموعه 740 شخصًا تقريبًا غادروا ألمانيا إلى سوريا أو إلى العراق. وعاد ثلثهم تقريبًا، وقتل حوالي 120 منهم.
وفي سياق متصل أكد وزير الداخلية الألماني دي ميزير عدم وجود صلة بين ألمانيا ومنفذ الهجوم الإرهابي في نيس، داعيًا في الوقت ذاته إلى وقف هذا "القتل البربري".
فيما ذكر وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير أن مرتكب هجوم مدينة نيس الفرنسية ليس له صلات بألمانيا. قائلًا: "وفقًا لنتائج التحقيقات المتاحة لدينا لا توجد صلة للجاني بألمانيا". وقال دي ميزير إنه لم تعلن حتى الآن أي جماعة مسئوليتها عن الهجوم، مضيفا أن أنصار تنظيم "داعش" احتفوا بطريقة ساخرة بالهجوم على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتأكد مقتل تلميذتين ومُدرسة من برلين في نيس، كنّ متواجدات في المدينة خلال رحلة مدرسية.
وذكر دي ميزير أن هجوم نيس يظهر مجددًا مدى حقيقة خطر الأعمال الإرهابية الإسلامية- على حد وصفه- في أوروبا، مضيفا أن ألمانيا مستهدفة أيضا بهذه "الاعتداءات الإسلامية"، وقال: "سلطات الأمن في ألمانيا تفعل كل ما في وسعها للحيلولة دون وقوع هجمات في ألمانيا. لكن للأسف ليس هناك ضمانة لنجاح ذلك دائما".
وأشار دي ميزير إلى أن هذه الجريمة "المفجعة والنكراء". وأضاف الوزير الألماني، قائلا: "أنا مصدوم بشدة وأفكاري مع أسر الضحايا والمصابين. يتعين وقف هذا القتل البربري". وأكد دي ميزير أن الصداقة مع الشعب الفرنسي تزداد عمقا في مواقف الحزن والغضب والإصرار.
وشددت الشرطة الاتحادية الألمانية الرقابة على الحدود مع فرنسا، وأضافت في مدينة بوتسدام الألمانية أن تشديد الإجراءات سيسري على المعابر الحدودية في الطرق السريعة وشوارع أخرى وفي المطارات والقطارات. وأضافت الشرطة الاتحادية أن تلك الإجراءات تطبيق بالتنسيق مع السلطات الفرنسية.