دى فيلت: علاقة منفذ اعتداء نيس بالشبكات الإرهابية لم تثبت بعد
الإثنين 18/يوليو/2016 - 03:14 م
طباعة
قال وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف اليوم الاثنين لإذاعة "ار تي ال" الفرنسية إن "أسلوب التنفيذ مستوحى إلى حد كبير من رسائل داعش"، مضيفا "لا يمكننا استبعاد أن يقوم فرد غير متوازن وعنيف ... بعد انتقاله إلى التطرف بشكل سريع بتنفيذ مثل هذه الجريمة المروعة".
في سياق متصل أعلنت جامعة بيركلي في كاليفورنيا الأميركية أن أحد طلابها الذي فقد أثره منذ الخميس الماضي بين الضحايا الـ 84 الذين قتلوا في الاعتداء الذي نفذ تزامنا مع العيد الوطني الفرنسي في نيس.
فرانس 24: شخصية منفذ اعتداء نيس محمد لحويج بوهلال تحير المحققين
لا تزال شخصية منفذ اعتداء نيس التونسي محمد لحويج بوهلال تحير المحققين، وأظهرت الشهادات الأولى التي أدلى بها جيرانه أنه شخص يفتقر إلى التوازن في شخصيته. وقال أشخاص عرفوه عن قرب في قاعة للرياضة كان يتردد إليها إنه إنسان "مخادع". فيما أوضح وزير الداخلية الفرنسي أنه "تطرف بسرعة على ما يبدو".
بدأت ملامح منفذ اعتداء نيس الذي تبناه تنظيم "الدولة الإسلامية" تتضح أكثر الأحد مع الاستماع إلى شهود تحدثوا للمرة الأولى عن تدينه، ولو أن الكثير من الأسئلة لاتزال تحيط بطبيعة شخصيته وانتمائه الفعلي لإحدى الجماعات الإرهابية.
وتبين أن القاتل رصد موقع الاعتداء بشاحنته يومي 12 و13 يوليو، قبل تنفيذه للمجزرة بيوم، وفق ما أفاد الأحد مصدر قريب من المحققين الفرنسيين.
وأشار العديد من الشهود الذين تم استجوابهم من بين نحو مئة، إلى تدين التونسي محمد لحويج بوهلال المجهول لدى أجهزة الاستخبارات الفرنسية. وكان والده أكد أن "لا علاقة له أبدا بالدين".
وأظهرت الشهادات الأولى للجيران أن المهاجم الذي وصفه تنظيم "الدولة الإسلامية" في بيان تبنى فيه الاعتداء بأنه "جندي للدولة الإسلامية"، يفتقر إلى التوازن في شخصيته، وأثار "أزمات" عدة مع عائلته.
واعتقلت السلطات الأحد شخصين إضافيين على صلة بلاعتداء هما رجل وامرأة بحسب مصدر قضائي. ولا يزال أربعة رجال قريبين من محمد لحويج بوهلال موقوفين في حين تم الإفراج عن زوجته السابقة.
وقال أحد الرجال الموقوفين بحسب ما نقل عنه محاميه جان باسكال بادوفاني إن القاتل كان "مندمجا في نيس ويعرف عددا كبيرا من الناس". لكن أشخاصا يرتادون قاعة رياضية كان يتردد عليها وصفوه بأنه "مخادع".
و قال وزير الداخلية برنار كازنوف السبت بعد اجتماع لخلية الحكومة "يبدو أنه تطرف بسرعة كبيرة".
فرانس 24: من هو منفذ اعتداء نيس الإرهابي؟
أفادت مصادر مقربة من تحقيقات الشرطة أنه تم "التعرف رسميا" على منفذ اعتداء نيس، موضحة أنه فرنسي - تونسي يقيم في نيس.
تم "التعرف رسميا" إلى منفذ الاعتداء الذي انقض بشاحنته على الحشود المتجمعة ليل الخميس في نيس بجنوب شرق فرنسا موقعا ما لا يقل عن 84 قتيلا قبل أن تقتله الشرطة، على ما أفادت مصادر في الشرطة اليوم الجمعة.
وقالت المصادر أن منفذ الاعتداء هو صاحب أوراق الهوية التي عثر عليها المحققون في الشاحنة، وهي باسم فرنسي تونسي في الـ31 من العمر مقيم في نيس، مضيفة أن "عدة عمليات تجري حاليا صباح الجمعة ولا سيما في نيس".
وحسب المعلومات الأولية من التحقيق فإن الرجل لم يكن معروفا لدى أجهزة الاستخبارات الفرنسية على أنه اعتنق الفكر المتطرف. وفي المقابل كان معروفا لدى الشرطة في قضايا الحق العام ولا سيما أعمال عنف. وكان السائق وحيدا في الشاحنة. ويبقى على التحقيق أن يوضح إن كان له شركاء في تدبير الاعتداء. كما أن وجود أسلحة زائفة في الشاحنة يطرح تساؤلات حول شخصيته.
ما كانت دوافعه؟
تحدث الرئيس فرانسوا هولاند عن "اعتداء لا يمكن إنكار طابعه الإرهابي"، في خطاب تلفزيوني بعد ساعات على الوقائع.
وبعد ثمانية أشهر على الاعتداءات الأكثر دموية التي شهدتها فرنسا حتى الآن وأوقعت 130 قتيلا في 13 /نوفمبر في باريس وضاحيتها، سيتحتم على التحقيق أن يحدد ما إذا كان منفذ الاعتداء تحرك بمفرده أو بإيعاز من أحد.
ولم تعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن الاعتداء غير أن طريقة تنفيذه واختيار هذا التاريخ الرمزي بالنسبة لفرنسا يذكران برسائل وجهتها مجموعات جهادية مثل القاعدة وتنظيم "الدولة الإسلامية".
ففي رسالة صوتية بثها موقع الفرقان، إحدى الوسائل الإعلامية الرئيسية لتنظيم "الدولة الاسلامية"، في 22 آيار/مايو 2014 حض المتحدث الرسمي باسم تنظيم "الدولة الإسلامية" السوري أبو محمد العدناني من يطلق عليهم تسمية "جند الخلافة" على استخدام أي سلاح متاح لهم.
وجاء في الرسالة "أبذل جهدك في قتل أي أمريكي أو فرنسي، أو أي من حلفائهم، فإن عجزت عن العبوة أو الرصاصة، فاستفرد بالكافر، فارضخ له بحجر، أو انحره بسكين، أو اقذفه من شاهق، أو ادعسه بسيارة".