يعد محمود الرضواني واحدًا من أشد الإسلاميين نقدًا لجماعات الإسلام السياسي فلم يترك فصيلا إلا وكال له النقد اللاذع، وإن كان هو نفسه يتعرض لنقد الكثيرين منهم لتوجهه الفكري، ووقوفه مع 30 يونيو السبب الذي جعل العاملين في حقل الإسلام السياسي، سواء كانوا من داخل مصر أو خارجها يشنون هجومًا حادًّا عليه، ورغم ما للشيخ السلفي محمد حسان من أتباع ومريدين وقربه من الأنظمة السياسية المختلفة إلا أنه لم يسلم من نقد محمود الرضواني، فهو الذي كشف زيف محمد حسان وتزويره في شهادة الدكتوراه التي يحملها حسان، ولمحمود الرضواني تخريجات وتأويلات دينية متعددة سواء اتفقت معها أو اختلفت إلا أنه استطاع في فترة قليلة أن يكون له مريدون وأتباع؛ إذ يعد واحدًا من أهم قيادات السلفية المدخلية أو الجامية في مصر والعالم العربي.

ولم يقتصر هجوم الرضواني على حسان فقط من بين دعاة الفضائيات؛ حيث جاء في فيديو نشرته جريدتا الفجر والوفد في فبراير 2012، على لسان الرضواني يقول، إن أحد أصدقائه القادمين من باريس – وصفه بشيخ ثقة - أكد له نقلا عن ثقاة بالخارج أن ثروة الداعية الإسلامي الشيخ محمد حسان تبلغ 2 مليار دولار وهربت لبنوك سويسرا، وفرنسا.

وعندما ذكره محاوره - بالفيديو المنشور على اليوتيوب – بقوله تعالى: "إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا"، قال الرضوانى إنه لا يستطيع الجزم بقيمة ثروة حسان الحقيقية، ثم استدرك قائلا: ماذا لو كان الكلام صحيحا، وأن حسان يمتلك قصورا في أوروبا وأمريكا أو غيره من المشايخ؟ متسائلا: هل نسمى ذلك زهدا؟!.

وادعى الرضواني أن تحقيقا بدأ مع محمد حسان حول ثروته قبل الثورة، ولكنه أُغلق بعد الثورة دون سبب واضح حسبما نشرت جريدة الفجر، مطالبا بالمحاسبة بشفافية، والتحقيق في مدى صحة هذا الكلام، وما يمتلكه حسان والمشايخ، وسؤالهم من أين لكم هذا.

واستثنى الرضواني في فيديو آخر نشر على يوتيوب 20 فبراير 2012، الشيخ أبو أسحاق الحويني ممن يتحدث عنهم، وأكد أن يده طاهرة، بينما باقي المشايخ أيديهم ملوثة، زاعمًا أنهم متورطون في قضايا رهيبة جدا، مدعيًا أن الشيخ حسان صهر لعمر سليمان، ملمحًا أن هناك فكرة جاءت للمسجونين بطرة لتهريب الأموال عن طريق من لم تطالهم الشبهات، ويرجع مرة أخرى ليقول: إن هذه الأخبار جاءت من مصادر متعددة.

هذا ما جعل موقع أنصار الدعوة السلفية يرد عليه ويفند حيثه عن دعاتهم بانها أخطاء شرعية؛ حيث جاء على الموقع "قد أثار الرضواني شبهات على أهل السنة وبث التفرقة بينهم وأصبح له أتباع يطعنون في الشيخ صالح آل الشيخ:

قال محمود الرضواني عن الشيخ صالح آل الشيخ: يغور في ستين دهية وإزاي دا يبقى وزير أوقاف؟ محتاج جدو يعلمو التوحيد من أول وجديد:

من الشبه التي أثارها محمود الرضواني شبهتان حول الشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله متهما إياه بالأخونة مستدلا بنقطتين:

النقطة الأولى: كلام الشيخ صالح آل الشيخ عن الثوار في الجزائر عندما سئل: هل الثوار في الجزائر يعتبرون خوارج؟ فأجاب الشيخ صالح آل الشيخ: لا يعتبرون من الخوارج لأن دولتهم هناك دولة غير مسلمة فليسوا من الخوارج ولا من البغاة وإنما الكلام معهم هل هذا فيه مصلحة أم لا؟ هل فعلهم هذا فيه تحقيق للمصلحة التي يرجونها شرعا أم لا؟ والواضح أنهم دخلوا في هذا الأمر دون علم شرعي لذلك صار ما صار من المفاسد.. لكن البغاة والخوارج ما تقال إلا على من خرج على ولي الأمر المسلم:

النقطة الثانية: تأييد الشيخ صالح آل الشيخ لمشروع: السلام عليك أيها النبي؛ حيث قال عنه: إنه إعادة لهيكلة السنة ومنهجيتها:

فهل من رد على هذه الشبه وكيف يتعامل مع محمود الرضواني وأتباعه حولها ؟ 

وهذه بعض المؤاخذات الأخرى على محمود الرضواني:

1- ثناؤه على محمد متولي الشعراوي الصوفي القبوري فتجده يذكره بلين ورفق ولا يحذر منه:

2- في قناته قناة البصيرة يعرض عليها دروسًا لبعض المحسوبين من أهل الأهواء والبدع مثل: أحمد ديدات وعثمان الخميس وغيرهما وقد أثار شبهات على المنهج السلفي وعلى أئمة العلم:

3- مؤخرًا في أحد خطبه قال محمود الرضواني: لا تقل توكلت على الله وعليك بل قل: توكلت الله ثم عليك:

وهذا خطأ لأن هذا يعتبر من الشرك الأصغر فلا يجوز للمتوكلين أن يتوكلوا على غير الله ولو مع الله ولا أعرف هل هذا جهل من الرضواني أم لا ؟

4- أسلوبه في الإلقاء غير شرعي فهو كثير الضحك والاستهزاء ولا يتكلم إلا بالعامية المصرية.

هذا جزء من ردود الدعوة السلفية علي الرضواني فمن هو الشيخ محمود الرضواني:

محمود بن عبدالرازق بن عبد الرازق بن علي الرضواني المولود في 28 يناير 1964م بقرية الكفر الجديد التابعة حاليا لمركز ميت سلسيل بمحافظة الدقهلية، متزوج وله ثلاثة أبناء ويقيم بالقاهرة. 

نشأ في أسرة متوسطة الحال وكان والده يعمل مزارعًا بسيطًا، وحفظ القرآن في الصغر على يد شيخه أحمد محمد البيومي شيخ الجامع الكبير في البلدة آنذاك، وتأثر بالشيخ محمد الغريب الباز الساعاتي وكان من مؤسسي جماعة أنصار السنة المحمدية في جمهورية مصر العربية بالقاهرة وتعلم منه التوحيد والعقيدة والحديث وتعلم منه الكثير من دروس الفقه والتفسير ويعد الشيخ محمد الغريب الباز السبب الأساسي المحفز لسفر الشيخ في طلب العلم والانتقال للدراسة في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة وبعد المرحلة الثانوية قدم أوراقه طالبًا الالتحاق بالجامعة الإسلامية في المدينة المنورة بعد أن زكاه شيخه وأرسله إلى صديقه في مدينة شربين فضيلة الشيخ عبد الباقي الحسيني للتصديق على التزكية من فرع أنصار السنة هناك وحرصا من الدكتور الرضواني على وصول أوراقه إلى الجامعة بالمدينة المنورة أرسلها مع أحد جيرانه المسافرين إلى السعودية ليسلم الأوراق لهم بيده، لكن الرجل لم يفعل ومكث في مدينة جدة فترة طويلة ثم أرسل الأوراق بالبريد، وكان قد كتب العنوان بطريقة خطأ فبدلًا من أن يرسله إلى المدينة المنورة أرسله بطريق الخطأ إلى الشيخ في مصر ظن الشيخ لأول وهلة أنه لم يقبل في الجامعة الإسلامية، ثم فطن الشيخ إلى ذلك الخطأ وعلم أن الأوراق لم تصل إلى الجامعة أصلا، وأن الرجل قصر في حمل الرسالة كما وعد، فأعاد إرسالها مرة أخرى بالبريد العادي، وكان ذلك سببا في تأخره عاما كاملا عن الالتحاق بالجامعة  لكن الشيخ وقتها اضطر إلى الالتحاق بكلية الهندسة جامعة المنصورة ودرس فيها السنة الإعدادية وانتقل الشيخ إلى السنة الأولى في تخصص الهندسة المدنية، وقبل بداية الدراسة بعدة أسابيع كان الشيخ في الكلية في بعض التدريبات الهندسية العملية، فبلغه خبر من أهله بأن الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة وافقت على قبوله للدراسة في المدينة المنورة، وأنه يتوجب عليه التوجه لمقابلة مندوبها في القاهرة  وقد تمت المقابلة واجتازها الشيخ بنجاح، غير أنه تأخر في إعداد أوراقه اللازمة لسفره؛ حيث كانت الدراسة قد بدأت في الجامعة الإسلامية ذلك العام، ولم يتبق منها يوم سفره إلى المدينة المنورة سوى ثلاثة أسابيع من الفصل الدراسي الأول، ولما وصل الشيخ إلى المدينة المنورة التحق بكلية الدعوة وأصول الدين. 

الشيخ الدكتور صالح بن عبد الله العبود، والشيخ الدكتور عبد الفتاح بن إبراهيم سلامة، والشيخ الأستاذ الدكتور جميل بن عبد الله بن محمد المصري، والشيخ الدكتور شفيق بن جاسر بن أحمد المحمود أستاذ التاريخ الإسلامي، والشيخ الأستاذ الدكتور على بن عبد الرحمن الحذيفي إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف، والشيخ عطية محمد سالم، والشيخ محمد بن صالح العثيمين في مسجد الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة. 

عاد إلى مصر ثم سافر بعدها إلى إحدى دول أمريكا الجنوبية للعمل في فروع رابطة العالم الإسلامي هناك، ثم تقدم بأوراقه إلى كلية دار العلوم جامعة القاهرة وحصل على ماجستير في العقيدة الإسلامية من كلية دار العلوم جامعة القاهرة سنة 1415هـ موضوع الرسالة : ( القضاء والقدر عند الصوفية في القرنين الثالث والرابع الهجريين ) ثم دكتوراه في العقيدة الإسلامية من كلية دار العلوم جامعة القاهرة سنة 1418هـ ، موضوع الرسالة : ( الأصول القرآنية للمصطلح الصوفي ) ثم بدأت رحلة الدعوة في بلده الكفر الجديد وفي مدينة الجمالية دقهلية بعدد من المحاضرات واللقاءات حيث كان الشيخ على علاقة وطيدة برئيس فرع أنصار السنة المحمدية بالجمالية وكانت أول المحاضرات التي عقدت له بعيدا عن بلده وانطلق منها في رحلته الدعوية في مدينة دمياط في مسجد الفرع الرئيسي لجماعة أنصار السنة المحمدية؛ حيث بدأ بشرح كتاب فتح المجيد شرح كتاب التوحيد، وعرض الشيخ علم العقيدة ثم قام بالتدريس في معهد إعداد الدعاة بعد أن طلب منه الشيخ إبراهيم الشال ذلك واستمر فيه الشيخ قرابة العامين حتى تخرجت منه دفعة كبيرة من طلابه، فيها عدد كبير من الدعاة والأخوات الداعيات إلى التوحيد والسنة حتى وقتنا هذا وقد درس أيضا التوحيد والعقيدة في معهد إعداد الدعاة بمدينة فارسكور في دورة علمية استمرت عاما كاملا. 

يتبنى أفكار السلفية المداخلية وشديد الهجوم على الإخوان والدعوة السلفية 

وبعدما قدمنا جزء من نقده للدعوة السلفية في المقدمة سوف نتناول هنا آراءه في جماعة الإخوان المسلمين وجماعة أنصار السنة وغيرها من الحركات الإسلامية.

جماعة الإخوان 

"الإخوان ارتكبوا جرائم تفوق كافة الجرائم التي ارتكبت على مر التاريخ، تستوجب إعدام مؤسس الجماعة حسن البنا وكل من تبنى فكرة منذ ذلك الحين وحتى الآن، لأن هذا الفكر البغيض خرب أجيالا بأكملها وأنفقت لأجله المليارات تحت مسمى الإسلام وأن كل من شارك أو انتمى وعمل لصالح الدولة الباطنية للإخوان التي قاموا بتأسيسها داخل كل دولة على مستوى العالم يعتبر خائن لوطنه يجب محاكمته وإعدامه القصاص، وان اليوم الذي سينفذ فيه حكم الإعدام لقيادات وأتباع فكر الإخوان هو "يوم الله" وإن إعدام قيادات والأعضاء المنتمين للإخوان جاء متأخرا، وكان يجب محاكمتهم بتهمة الخيانة للدولة والتسبب في قتل أرواح بريئة دون ذنب".

"تنظيم الإخوان تكفيري فمن ليس معهم غير مسلم، وحسن البنا أبوالتكفيريين، وفكره صوفي أشعري ليس منضبطاً، ففكره يجعله يحل محل الرسول صلى الله عليه وسلم، ويلغى قيادة نصوص الكتاب والسنة ويضع بدلاً عنها أفكاره وكتبه ورسائله والإخوان تنظر للتيارات الإسلامية الباقية على أنها جماعات نفعية تستغلها وبعد ذلك ترميها، وأن «الإخوان» لديها ميليشيات، خاصة وإذا حدث انقلاب عسكري ضدهم فميليشياتها مستعدة للدفاع عن مشروع تنظيم الإخوان، وأن دخول السلفيين في الحزبية والديمقراطية هو أكبر كارثة لهم، وعليهم أن يرجعوا للعمل الدعوى ويتوبوا إلى الله".

" مشروع الإخوان المسمى «النهضة» هو مشروع خطط له حسن البنا ويجري تطبيقه، الآن، وهو مشروع مخالف لشرع الله والفطرة السليمة في مسألة تكوين الخلافة الإسلامية، فتنظيم الإخوان يتصور أن التنظيم السياسي الذي وضعه حسن البنا هو الخلافة الحقيقية، وإن كانت خلافة باطنية مخفية ومتماسكة بحيث يكون قياداتها لشخص واحد هو «المرشد العام»، والمشروع مبنى على إقصاء الآخرين والسعي لإسقاط الحكام في كل بلد وإبعاد بقية القوى السياسية عنهم، وتلك الخلافة الإخوانية في اعتقادهم سترث الأرض ومن عليها، ولذلك فإن كل رئيس يأتي كان يشعر بوجود دولة خفية يحكمها المرشد العام ويحكم في الدول الأخرى المراقب العام وهناك مقومات للدولة الباطنية في كل دولة، بمعنى أن هناك ميليشيات عسكرية لها تمثل وزارة الدفاع الإخوانية المخفية، وهناك فرق بين المرشد والمراقب، فالمرشد العام يمثل لتنظيم الإخوان رئيس الخلافة العالمية التي حلت محل السلطان عبدالحميد والخلافة العثمانية.

" حسن البنا هو أبوالتكفيريين في مصر، وليس سيد قطب كما يعتقد البعض، ففكره صوفي أشعري وليس منضبطاً بالشرع، فهو سرق الإسلام من رسول الله، وقاد الأمة بفكره الإخواني الخاص، فبتلك الأفكار التي وضعها حل محل الرسول في استبدال نقاء الاتباع النبوي المبني على نصوص الكتاب والسنة ووضع بدلاً عنه أفكاره وكتبه ورسائله ووصاياه وواجباته ومنجياته ومهلكاته وأوراده وبيعته، وهذا هو الواقع، فكل الآيات القرآنية أطلقها عليه وجماعته فهو يقول دعوتنا نظامنا ويقصد رسالة الإسلام ثم يحصرها فقط في جماعته من الإخوان، فهو يتكلم باسم المسلمين، حصراً على الإخوان ونيابة عن جميع علماء المسلمين حصراً على مكتب الإرشاد، ومن ليس من الإخوان عنده فهم أشباح، ولذلك لا يسمعون لأحد إلا للإخوان، وأي واحد يخرج عنهم فهو مرتد عنهم، وحدث هذا مع الشيخ محمد الغزالي وسيد سابق، وكفرهما الإخوان بعد تركهما للجماعة، فمن ليس معهم فهو متحامل عليهم وينظرون إليه في الحقيقة على أنه غير مسلم، فحسن البنا في رسائله يتكلم من منطلق أن المسلم هو الإخواني، ومن ليس كذلك فإما نفعي أو متردد أو متحامل على الإخوان، وهو بذلك مخالف للشريعة التي تصنف مواقف الناس من الإسلام إما مسلم أو منافق أو كافر بالله العظيم. 

لم يكتفِ الشيخ الرضواني بشن هجوم على إخوان الداخل بل هاجم حزب العدالة والتنمية المغربي هجوما لاذعا إلى حد وصفه بـ"السرطان الإخواني الذي ينخر داخل المغرب"، داعيًا الحكومة المغربية إلى التبرؤ من فكر حسن البنا حتى لا يحل "الخراب بالمغاربة".

وقال الشيخ السلفي في حلقة من سلسلة حلقات خصصها للمغرب بعنوان "مكر الإخوان لإسقاط الحكم الملكي في المغرب": إن رئيس الحكومة وأمين عام حزب العدالة والتنمية، عبد الإله بن كيران، كان يخطط لتهميش دور الملك في أفق "إسقاطه والقضاء عليه والإمساك بالحكم".

ودافع الرضواني عن أصحاب الفكر الوهابي، وقال: إن "المغرب شغلها الشاغل الحقد الدفين على هذه الدعوة (الوهابية)"، واعتبر أن المذهب الوهابي هو الذي حافظ على عقيدة التوحيد، في حين أن "الإخوان" عاشوا على مشروع "الشيطان والماسونية الآثم، أدى بهم إلى الدمار والخراب" على حد زعمه.

واعتبر الإخوان "ماسونيين"، وأن حسن البنا "ادعى النبوة بصمت دون أن يصرح ذلك صراحة"، وقال إن المغرب "في حرج شديد جدا"، ولم يتكلم إلا لإحساسه بخطورة الوضع فيه، وأشار إلى أن "إخوان المغرب" (يقصد حزب العدالة والتنمية) "ضحكوا على الشعب المغربي وجعلوا الناس يثقون فيهم، وهم في الحقيقة يدبرون لشيء آخر (الاستيلاء على الحكم)". 

وقال الشيخ السلفي المعروف كرهه للإخوان المسلمين، إن حزب رئيس الحكومة المغربي "ينخر في مؤسسات الدولة حتى يستولي على الحكم"، مؤكدا على أن هذا المخطط يجعل المغرب في خطر "بمن فيهم الملك وقيادات الجيش والأمن الوطني".

ودعا المغاربة إلى أخذ الحيطة والحذر والانتباه من "خطر هؤلاء (العدالة والتنمية) إن لم يعلنوا البراءة من فكر البنا التكفيري"، وقال: "لا تأمنوا لهم لأنهم يكفرونكم".

كما دعا المصريين والرئيس السيسي لعدم الذهاب للمغرب؛ "لأن الإخوان هناك في قمة الحقد تجاهنا.. ولو حدث شيء للسيسي فسيوزعون الشربات هنا (المغرب)؛ لأنه ضيع مشروعهم".

وشدد الرضواني على ضرورة تبرؤ حكومة ابن كيران من فكر حسن البنا، وإلا "سيحل الخراب على المغاربة"، على حد تعبيره.

ولم تسلم الصوفية والمذهب الأشعري الذي يتبعه المغاربة من هجوم الشيخ السلفي، قائلا إن "الصوفية المميعة في المغرب منشغلة بالبدع على أن تكشف حقيقة الإخوان"، وأن الأمر أسهم في أن "يركب ابن كيران على الوضع السياسي وتمكن من الحكم".

ووصف السلفيين المغاربة بـ"الخوارج"، معتبرا إياهم والصوفية والأشاعرة وحزب العدالة والتنمية بـ"فيروسات أنتجها الفكر الإخواني وشكلوا مستنقعا خبيثا".

وأشار إلى أن وقوفه مع الرئيس السيسي يأتي ردا على "المخططات الغربية التي تضر بمصر"، نافيا أن يكون "بوقا إعلاميا يشوش على المغرب والمغاربة".

"جمعية أنصار السنة المحمدية تحولت إلى سرورية وأداة في يد الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق الإخواني السروري ونحن ليس بيننا وبين أنصار السنة إلا بيان الحق وكشف الحقائق ودعواتهم لتوبة إلى الله، والبعد هذا المنهج التكفيرى الداعشي الذي يتولاه الآن الشيخ عبد الله شاكر رئيس جمعية أنصار السنة والذي يخدم جماعة الإخوان"، وأن فروع جمعية أنصار السنة تخدم مصالح الإخوان وفكرهم، وتشوه الفكر السلفي ففروع جمعية أنصار السنة مفرخة إرهابية وخلايا نائمة تنتظر لحظة الانقضاض، فهناك أكثر من 2000 مسجد موجودين في مصر تابعين لأنصار السنة المحمدية بنسبة 90% منهم تابعة للإخوان والسرورية وعلى المسئولين وعلى رأسهم وزارة الأوقاف لتطهير جمعية أنصار السنة وأن المساجد التابعة لأنصار السنة المحمدية تؤيد فكر الخروج عن الحكام والمعزول محمد مرسي وهؤلاء ليس ولاؤهم للوطن ولكن ولاءهم للتكفيريين ويعتبرون الشرطة والجيش كفار ويستبيحون دماءهم".

وتابع: "خلايا أنصار السنة جاهزة لتفجير البلد في أي وقت وتستطيع أن تفعل الكثير والكثير"، مشيرا إلى أن فروع جمعية أنصار السنة تجمع تمويلات كثيرة من خلال مساجدهم لدعم الإخوان"، وأضاف "الرضواني": "جمعية أنصار السنة فيها نجاسات يجب تطهيرها وكنس فكرى، وإبعاد المخالفين عن الجمعية أو استتابتهم وإعلانهم بأنهم كانوا على الضلال المبين وكانوا يستجيبون لخيرت الشاطر نائب مرشد الإخوان" مشيرا إلى أن جماعة الإخوان مصيبة على الأمة الإسلامية وتاريخ أنصار السنة كان دائما منضبطا بالشرع والكتاب والسنة ويرون عدم الخروج عن الحكام"، متسائلا: هل يجرؤ عبد الله شاكر رئيس الجمعية أن ينتقد فكر جماعة الإخوان الآن ويصفهم بأنهم خوارج العصر؟ مؤكدا أن "شاكر" روج لجماعة الإخوان.

(1) الشيخ حسن بن عبد الوهاب البنَّا: "هو رجل عنده غلو في الجرح ربنا يهدينا ويهديه".

(2) الشيخ خالد بن عبد الرحمن بن زكي المصري "يقول بمنهج الموازنات، إيش هذا؟! لعبٌ بالدين؟!! يتَّق الله ويتوب إلى الله؛ يقول بمنهج الموازنات ويمدح الحلبي وأهل البدع ويلمز الشيخ ربيعاً!! وعليه أن يتقي الله وأن يستغفر الله وأن يتوب إلى الله مِن ثناءه على أهل البدع ومِن لَمْزِه لأهل السُّنَّة ومِن ثناءه ورفعه لباب الموازنات. نعوذ بالله من الخذلان؛ فاحذروا منه." 

(3) الشيخ أبو عمر أسامة بن عطايا العتيبي: "محمود عبد الرزاق الرضواني وهذا يحتاج إلى كلام طويل، ولكن بالاختصار أقول: هذا الرجل كان من جماعة محمد حسان وهؤلاء الناس، وصار يظهَر أنَّه بينهم خلاف وتكلَّم عليهم بشيء ثمَّ إنَّه تراجَع واعتذر منهم!!، وهذا موجودٌ بصوته وصورته أيضاً في مواقع منتشرة؛ كلامه على أولئك ثم اعتذاره منهم وثناؤه العاطر على أولئك التكفيريين القطبيين!! ثمَّ إنَّه يظهر -لحاجةٍ في نفسه- أراد أن يستقل بقناةٍ لينافسهم فيها وهذا الرجل عنده آراء غريبة شاذَّة ومنكَرَة خرَجَ بها عن جماعة المسلمين، منها: أنَّه حدَّد أسماء الله عزَّ وجلَّ بتسعةٍ وتسعين فقط ولم يُجِز أن يشكِّك أحدٌ في اسمٍ من الأسماء التي اختارها ولا يجيز لأحدٍ أن يتكلَّم في الزيادة في هذه الأسماء لأنَّه يرى أنَّها هي الحق الذي لا محيص عنه؛ فلذلك هذا الرجل مبتدعٌ ضالٌّ يجب الحذر منه".

لديه العديد من المؤلفات والأبحاث والكتب والخطب كالتالي: 

  أ- الأبحاث العلمية المنشورة والمقبولة للنشر في مجلات علمية :

1- معرفة النبي  وأثرها على النصارى المنصفين الدليل من الأناجيل على أن نصارى اليوم يعرفون محمدا، كما يعرفون أبناءهم .

 2- الفضائيات والغزو الفكري .

 3- التصوف هل له أصل في الكتاب والسنة ؟ .

 4- المحكم والمتشابه وعلاقته بالتفويض .

 5- القلب رؤية من الداخل ( دراسة وصفية بيانية للأدلة النقلية).

  ب- الكتب 

1- أسماء الله الحسنى الثابتة في الكتاب والسنة – الجزء الأول الإحصاء.

2- أسماء الله الحسنى الثابتة في الكتاب والسنة – الجزء الثاني الشرح والتفسير .

3- أسماء الله الحسنى - الجزء الثالث دلالة الأسماء على الصفات .

4- أسماء الله الحسنى الثابتة في الكتاب والسنة – الجزء الرابع دعاء المسألة .

5- أسماء الله الحسنى الثابتة في الكتاب والسنة – الجزء الخامس دعاء العبادة .

6- مفهوم القدر والحرية عند أوائل الصوفية.

7- توحيد الصفات بين اعتقاد السلف وتأويلات الخلف .

8- إثبات الشفاعة لصاحب المقام المحمود والرد على الدكتور مصطفى محمود .

9- توحيد العبادة ومفهوم الإيمان .

10- القواعد السلفية في الصفات الربانية .

11- معجم ألفاظ الصوفية - ( الأصول القرآنية للمصطلح الصوفي ) ثلاث مجلدات .

12- بداية الكون والإنسان .

13- البدعة الكبرى ( محنة الإمام في صفة الكلام).

14- شروط لا إله إلا الله .

15- علة تقسيم التوحيد بين السلف والمتكلمين .

16- مختصر القواعد السلفية في الصفات الربانية .

17- القضاء والقدر .

ج - الإصدارات الصوتية 

1- الإصدار الأول 30 محاضرة في أهم موضوعات العقيدة الإسلامية .

2- الإصدار الثاني 30 محاضرة في منهج أهل السنة في التوحيد .

3- الإصدار الثالث 30 محاضرة في القضاء والقدر وحرية الإنسان .

4- الإصدار الرابع 30 محاضرة في أسماء الله الحسنى الثابتة في الكتاب والسنة .