سفير الفاتيكان بتركيا: "المسيحييون يعيشون أصعب الأوقات وهناك هجوم على الكنائس"

الخميس 21/يوليو/2016 - 04:31 م
طباعة سفير الفاتيكان بتركيا:
 
أكد سفير دولة الفاتيكان في اسطنبول  المطران روبن تييرّابلانكا غونزاليس أن وضع المسيحيين  في تركيا صعب جدا بعد فشل الانقلاب، وأضاف: "نحن مضطربون، فالوضع المتوتر يصيب الناس بالصدمة"، واصفًا بذلك "الظروف التي يصعب فهمها"، والتي "تشهدها تركيا هذه الأيام بعد فشل محاولة الانقلاب"، يوم الجمعة الماضية.
وفي تصريحات لخدمة الإعلام الديني التابعة لمجلس الأساقفة الإيطاليين، أضاف المونسنيور غونزاليس أن "هذا المناخ يخلق العدوان والعنف"، مشيرًا إلى أنه "قد يحدث في مثل هذه الحالات أيضًا أن يشعر شخص ما بأن من حقه الإضرار بالكنائس"، كما "حدث لكنيسة دون أندريا سانتورو في طرابزون وملاطية".
وأشار المسئول الفاتيكاني إلى أنه "بصفتنا زعماء دينيين، قمنا بشجب العنف والدعوة إلى الاعتدال"، مبينًا أن "الناس خائفين وهو ما يمكن ملاحظته في كل مكان"، فـ"يكفي مجرد المشي في اسطنبول لإدراك بأنها ليست كعهدتها، ولا تتمتع بحياة طبيعية"، تلك التي "علينا الانتظار لفترة طويلة قبل العودة إليها مجددًا".
وذكر المطران  غونزاليس أنه "في حالة عدم اليقين والاضطراب التي يبدو أنها تغمر تركيا، نحن مدعوون ككنيسة لعيش الحوار اليومي والقرب والأخوة والمصالحة". واختم بالقول إن "هذه هي أفضل خدمة يمكننا تقديمها لتركيا".
وكان  ممثلو الأديان الثلاث في تركيا: الإسلام والمسيحية واليهودية، اليوم السبت، إنه لا يمكن إضفاء الشرعية على الإرهاب والعنف، أو تبريرهما، مهما كانت الجهة التي جاءا منها.
وأعرب ممثلو الأديان في بيان مشترك نقلته وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية، عن أسفهم العميق للأحداث الإرهابية، التي قضى الكثيرون فيها في العالم وتركيا. وأشار إلى أن "المحبة الإلهية هي أساس مشترك للأديان السماوية"، موضحًا أن "محبة الإنسان والمخلوقات والبيئة جزء لا يتجزأ من هذه المحبة".
وأكد البيان أنه من غير الممكن إضفاء الشرعية على الإرهاب والعنف أو تبريرهما، مهما كانت المكان أو الجهة التي جاءا منها. وشدد الممثلون على استعدادهم لفعل كل ما بوسعهم للحيلولة دون الإرهاب والعنف، وحتى يسود العدل والمحبة في تركيا وكافة أنحاء العالم.
ووقع البيان كل من رئيس الشئون الدينية التركي محمد غورماز، وبطريرك القسطنطينية المسكوني برثلماوس، وزعيم الجماعة الموسوية بتركيا الحاخام إيزاك حاليوا، ووكيل البطريركية الأرمنية الرسولية أرام أتيشيان، ووكيل بطريرك الكنيسة السريانية باسطنبول وأنقرة وإزمير يوسف جتين، ووكيل بطريرك السريان الكاثوليك بتركيا يوسف جاغ.
الجدير بالذكر أن الدستور التركي ينص على أن تركيا دولة علمانية؛ حيث لا يوجد دين رسمي للدولة، كما أن الدستور التركي يؤمن حرية المعتقد والدين يدين غالبية سكان تركيا بالإسلام، فحسب إحصاءات فإن ذلك يشكل 99% من سكان البلاد، فيما تذكر مراكز بحثية بأن نسبة المسلمين في تركيا تتراوح بين 97% إلى 98 %من السكان. ويعتقد أن ما بين (85-90%) منهم يتبعون الطائفة السنية، بينما يتبع ما بين (10-15%) طائفة شيعة العلويون ليصل عددهم ما بين 7 إلى 10 مليون نسمة. كما يدين ما بين 0.6%-0.9% بالمسيحية وتعتبر الكنيسة الأرثوذكسية أكبر الطوائف مسيحية في تركيا، وبحسب إحصائية مركز الأبحاث الأمريكي بيو: يعيش في تركيا حوالي 310,000 مسيحي.

شارك