"حديقة الصالحين" رسالة للعالم ضد الإرهاب وتكريم لضحاياه من المسلمين

الأربعاء 27/يوليو/2016 - 05:16 م
طباعة حديقة الصالحين رسالة
 
حديقة الصالحين تقليد جديد تم سنه في تونس وبالتحديد في السفارة الإيطالية لتقديم صورة للعالم لمسلمين مغايرين مسلمين ضحوا بحياتهم وناضلوا ضد الإرهاب، ودافعوا عن حقوق الإنسان، وقد تم افتتاحه في 15 يوليو الجاري. 
وفي الوقت الذي تتوالى فيه صور الهجوم الإرهابي المؤلم في قامشلي وفرنسا وألمانيا ودكا، ببنجلادش ولدت في هذه الأيام، في تونس، حديقة الصالحين ، كرد فعل على الصراع والانقسام.
داخل سفارة إيطاليا، في عاصمة تونس، تم زرع الأشجار الأولى في الحديقة مخصصة لخمسة من العرب والمسلمين الصالحين، الذين، عرّضوا حياتهم للخطر، وناضلوا ضد الاضطهاد والإرهاب وللدفاع عن حقوق الإنسان.
الاسم الأول هو فاراز حسين، طالب مسلم من بنجلادش، في 1 يوليو 2016، خلال هجوم إرهابي في دكا، اختار أن يموت بدلًا من التخلي عن الأصدقاء الذين كانوا معه، الذين حكم عليهم من قبل المهاجمين، أنهم يرتدون ملابس غربية.
بطل آخر صامت، محمد ناصر (حمادي) عبد السلام. كان دليلًا سياحيًّا. في 18 مارس، في عام 2015 كان مع مجموعة من الإيطاليين عندما دخل مسلحون المتحف وبدءوا إطلاق النار على الحشد. وبفضل معرفته بالمتحف، تمكن من حماية العديد من السياح في مركز شرطة قريب. بعد دقيقتين فقط من فرار المجموعة الإيطالية، دخل الإرهابيون غرفة فيرجيل، وقتلوا تسعة أشخاص.
“إن إنشاء هذه الحديقة”، كما يقول غابرييل نسيم، رئيس  Gariwo: "هو مثال ملموس على الحوار والتعاون مع العالم العربي والإسلامي، للتغلب على المخاوف التي تصيبنا اليوم وبناء جبهة موحدة ضد القومية والتعصب من مختلف الأصول".
في حديقة تونس سيتم تكريم خالد الأسعد، عالم الآثار السوري الذي قتل دفاعًا عن كنوز تدمر. محمد البوعزيزي، الشاب رمز ثورة الياسمين في تونس، وخالد عبد الوهاب، رجل الأعمال التونسي رمز التعايش بين المسلمين واليهود.فهل تعمم هذه الحدائق بكل السفارات العربية في الخارج كمحاولة لتقديم مسلمين دفعوا حياتهم وهم يرفضون الإرهاب. 

شارك