وعلمت "بوابة الحركات الإسلامية" أن الاجتماع ناقش قضايا تتعلق بالاتفاق السياسي ومخرجاته والعمل على إيجاد حلول تتفق عليها كل الأطراف، بحيث تتخذ بشأنه القرارات والإجراءات القانونية والدستورية المعمول بها في ليبيا، وذلك من أجل استقرار البلاد وتقدمها، فضلاً عن توحيد الجهود الميدانية لمحاربة تنظيم "داعش"، وقد أعلنت وزارة الخارجية المصرية، أن القاهرة استضافت، على مدى يومين، عدة اجتماعات ضمت رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، ورئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج، وعددًا من أعضاء المجلس الرئاسي.

الخارجية المصرية قالت أيضاً إن اللقاءات التي عُقدت في القاهرة تأتي في إطار المساعي المصرية لتعزيز الاستقرار في ليبيا ودعم الحلول السياسية على الساحة الليبية، ولإفساح المجال نحو تقريب وجهات النظر عبر حوار ليبي؛ لإيجاد الحلول المناسبة حفاظًا على مصالح الشعب الليبي وإزكاءً لدور مؤسسات الدولة الليبية، واضطلاع كل منها بكامل مسؤولياتها للحفاظ على مقدرات الشعب الليبي، وتمتع كافة أطيافه بحقوقهم بشكل متساوٍ.

ويُعد لقاء رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح ورئيس المجلس الرئاسي فائز السرّاج، هو الأول من نوعه، لذلك يعتبر اللقاء جيد وخطوة إيجابية جدا، لذلك يعتبر اللقاء انفراجه في الأزمة حتى ولو كانت محدودة، ولا نستطيع التحدث عن تقدم ملوموس في الحوار، إذ أن الاجتماع حضره شخصيات مهمة بينها رئيس أركان الجيش ومدير المخابرات العامة.

وأشارت تقارير إلى ان اللقاء استمع في كل طرف إلى وجهة نظر الآخر، وتعرف على ما يريد وهو ما سينقله لجماعته بالداخل للتشاور حوله معهم، وأن الحوار كان ليبياً ـ ليبياً بالأساس، واقتصر الدور المصري على تقريب وجهات النظر.

على الأرض، قالت تقارير صادره من غرفة عمليات قوات "البنيان المرصوص"، اليوم السبت، أن قواتها حققت تقدمًا جزئيًا بالمحور الجنوب الغربى لجبهة القتال بمدينة سرت ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، وأشارت التقارير إلى أن قوات "البنيان المرصوص" صدّت هجومًا اليوم لـ"داعش"، فى محيط حى الدولار السكني، وأفشلت محاولة التنظيم إعادة السيطرة على جزء من المنطقة، وأن القوات، التي استخدمت الأسلحة الثقيلة في المواجهات، دمرت آليات للتنظيم الإرهابي، وقتلت أعدادًا (لم يحصهم) من المسلحين، فيما هرب آخرون وتمت السيطرة على سيارة مصفحة.

ولفتت التقارير أن قوات "البنيان المرصوص" عثرت خلال تقدمها بمحيط حي الدولار، على كمية متفجرات، بينما تسلمت سرية الهندسة العسكرية المنطقة لتفكيك المتفجرات.