معسكرات طهران "ذراع" الطائفية المقيت في العراق
الأحد 31/يوليو/2016 - 02:05 م
طباعة
لا تكف ايران عن نشر سمومها الطائفية في العراق منذ الاحتلال الامريكى في 2003م من خلال العديد من الاجراءات منها تدريب الميليشيات الطائفية وتمويلها ونشر الطائفية بين ابناء الشعب العراقى ولعل منها ما تم الكشف عنه مؤخرا عن أن هناك معسكراً إيرانياً، يعد بمثابة قاعدة عسكرية داخل الأراضي العراقية من جهة الحدود العراقية الإيرانية قرب السليمانية أن المعسكر يُستخدم لتدريب ميليشيات شيعية عراقية موالية لإيران على أيدي الحرس الثوري الإيراني وعناصر من حزب الله اللبناني وأن عناصر الميليشيات التي يتم تدريبها تستعد حالياً من أجل مشاركتها في معركة الموصل المرتقبة، وأن قوات من الحرس الثوري ستشارك أيضاً في معركة الموصل، الأمر الذي يقلق السياسيين والعسكريين وعشائر نينوى من مشاركة الحشد الشعبي في هذه المعركة.
المعلومات التى تم الكشف عنها تؤكد على أن ايران تريد ترجمة وجودها فى العراق بمعسكرات للحرس الثورى وهو ما كشف عنه مصدر في مليشيات الحشد الشيعي في محافظة ديالى بوجود معسكرات إيرانية ثابتة داخل العراق للهيمنة على المنطقة وان هناك قوات إيرانية دخلت إلى عمق الأراضي العراقية وأقامة في معسكرات ثابتة؛ بناء على طلب كبار قيادات الحشد الشعبي بالاضافة الى دخول مئات العسكريين الإيرانيين بكامل تجهيزاتهم العسكرية، برفقة عشرات العجلات العسكرية الخفيفة للوجود في أربع معسكرات ثابتة، تمّ تخصيصها لهذا الغرض على وجه السرعة وأن مئات العسكريين الإيرانيين يشغلون الآن معسكرات في مناطق مندلي وخانقين، إضافة إلى معسكر ثالث على عمق حوالي 20 كيلومترا داخل الأراضي العراقية في منطقة قريبة من منفذ المنذرية على الحدود العراقية الإيرانية في محافظة ديالى وانهم قد دخلوا الحدود عبر منفذ المنذرية بملابس مدنية تقلهم حافلات سياحية لزيارة الأماكن الشيعية في سامراء، لكنهم "توجهوا إلى تلك المعسكرات في ديالى بدلا من سامراء، فيما تكفلت المخافر الحدودية الإيرانية بمهمة تجهيزهم بالأسلحة والذخيرة والملابس العسكرية"، كما يقول المصدر.
وكشف عن أن "المخافر الحدودية الإيرانية التي بُنيت داخل الأراضي العراقية بعد عام 2003، والتي يفترض أن تخصص لعناصر من شرطة أو حرس الحدود، هي أشبه بثكنات الجيش، وتتولى في الوقت الراهن مهمة حماية المعسكرات الإيرانية الجديدة، كما تعتبر بمنزلة نقاط دعم لوجستي لها وإن قيادات الحشد الشيعي"استدعت العسكريين الإيرانيين للوجود في هذه المعسكرات، دون أخذ موافقة من الحكومة في بغداد، تحسبا لهجمات انتقامية قد يشنها تنظيم الدولة انتقاما للضحايا من السُنّة والمساجد التسعة، التي دمرتها فصائل الحشد الشعبي في المقدادية وان سبب تصرف قيادات الحشد الشعبي بشكل مستقل عن الحكومة في بغداد؛ يعود الى تمتع تلك القيادات بصلاحيات تفوق صلاحيات قيادات الجيش العراقي، وهي أصلا تضع المصالح الإيرانية فوق مصلحة العراق أنه علم من أحد زملائه بأنّ قيادات من منظمة بدر التي تفرض سيطرتها على القرار الأمني والعسكري في محافظة ديالى، هي من طلبت الدعم الإيراني وإن العسكريين الإيرانيين استُقدموا خصيصا إلى محافظة ديالى "ذات الأهمية البالغة للإيرنيين؛ لقربها من حدودهم من جهة، ومن العاصمة وشمالها مدينة سامراء المقدسة لدى الشيعة من جهة أخرى.
وياتى الكشف عن هذه المعسكرات بالتوازى مع دعوة النائب محمد صالح جوكار عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني التى طالب بتشكيل قوات "حرس ثوري في العراق" على غرار ما هو موجود في إيران وانه يمكن أن يتشكل من خلال دمج الفصائل والميليشيات الشيعية في العراق وجعل مليشيا "سرايا الخراساني نواة لها وان تجربة قوات الحرس الثوري أصبحت ناجحة ورائدة لدول المنطقة"، وأن سجلها بات "حافلاً بالإنجازات"، وإذا أرادت أي دولة في المنطقة تشكيل قوات مماثلة على غرار قوات الحرس الثوري الإيراني، فنحن جاهزون في إيران لتقديم تجربتنا والاستشارة بهذا الخصوص وإنه على العراق تطبيق التجربة الإيرانية بخصوص "حرس الثورة ونحن على أتم الاستعداد لتزويد العراقيين بنمط وهيكلية هذه القوات، ليتمكن العراق من تشكيل قوات حرسه وان تجربة حشد الناس على تشكيل قوات شعبية تمسك بزمام الأمور كانت من أهم إنجازات قوات الباسيج في سوريا والعراق واليمن، وهذا النمط من تحشيد الشارع يعد تجربة خاصة بالباسيج" ليختتم حديثه بقوله "إيران كان لها دور بارز في تشكيل الحشد الشعبي في العراق وتشكيل قوات ما يسمى (الدفاع الوطني) في سوريا، وفي تجربة الحوثيين في احتلال صنعاء".
مما سبق نستطيع التاكيد على ان ايران لن تكف عن نشر سمومها الطائفية في العراق وان تدريب الميليشيات الطائفية وتمويلها ونشر الطائفية بين ابناء الشعب العراقى من خلال معسكرات للحرس الثورى ستكون الاداة الفاعلة لذلك خلال الفترة القادمة .