العدد الجديد من "دابق".. حملة لتحطيم الصلبان.. "داعش" يؤجج الصراع الإسلامي المسيحي

الخميس 04/أغسطس/2016 - 02:36 م
طباعة العدد الجديد من دابق..
 
تتجاهل وسائل إعلام تنظيم الدولة الإسلامية الضربات التي قصمت ظهر التنظيم في العراق وسوريا وليبيا، ويستمر في بث الروح العدائية القتالية؛ حيث تبني التنظيم حملة جديدة في عدد أغسطس الصادر مؤخرًا من مجلته الشهيرة دابق يطالب فيها بتحطيم الصلبان؛ فقد حمل غلاف العدد الأخير من مجلة دابق اللسان الناطق لتنظيم داعش صورة أحد عناصر التنظيم وهو يقوم بتحطيم صليب لدير مار كوركيس في منطقة حي العربي شمال مدينة الموصل.
الصورة التي تعود لخريف عام 2014 والتي بثها التنظيم بتقرير مصور في مطلع عام 2015 تزامنت مع مانشيت رئيسي للعدد الذي حمل الرقم 15 لشهر شوال 1437 الهجري والموافق لشهر أغسطس 2016 الميلادي وحمل المانشيت عنوان (شاركوا بحملة تحطيم الصلبان )مع تقرير ضمته إحدى صفحات المجلة يدعو لمواصلة تلك الحملة التي تستهدف الصليب بوصفه أحد أدوات الإشراك بالله بحسب وجهة نظر التنظيم، فضلًا عن بيان كراهية المسلمين لأتباع الديانة المسيحية بكونهم مشركين. حسب وصف كاتب المقال.
وتوزع مجلة دابق باللغة العربية في شوارع مدينة الموصل إضافة لصحيفة بعنوان النبأ وهي تحوي أخبار التنظيم في كل أنحاء العالم، فضلًا عن إتاحة أعداد المجلة الإلكترونية عبر مواقع التواصل الخاصة بالتنظيم.
وكان التنظيم قد نشر تقرير مصور بعنوان "طمس الصلبان وإزالة مظاهر الشرك” يحمل توقيع ولاية نينوي، وتداولته حسابات مؤيدة للمسلحين على مواقع التواصل الاجتماعي، قيام عناصر من التنظيم بتحطيم صليب عند اعلى بيت الجرس لاحدى الكنائس، واستبداله براية التنظيم المتطرف.
كما أظهرت صورة كتب في أسفلها "إزالة مظاهر الشرك"، نزع جرس كنيسة، وبدا في صورة أخرى وهو يهوي من الأعلى.
وأظهرت صور نزع صليب عن باب من الحديد، وآخر عن قبة، واستخدام مطرقة لتشويه صليب اسود اللون منقوش في الحجر. كما أظهرت الصور، تحطيم جداريات وأيقونات، وصليب يعلو شواهد قبر.
وبدا في صورة تمثال مشوه مرمي على الأرض للسيدة العذراء وهي تحمل الطفل يسوع، وفي صورة أخرى عنصر يقوم برش طلاء أسود على عبارة "يا مريم يا سلطانة السلام امنحي العراق السلام".
ولم يحدد التنظيم الكنائس التي تعرضت للتخريب، أو تاريخ ذلك.
وكان  التنظيم يسيطرعلى مناطق واسعة في العراق منذ هجوم كاسح شنه في يونيو2014. وكانت مدينة الموصل، مركز محافظة نينوي، اول المناطق التي سقطت في وجه هذا الهجوم.
وقام التنظيم خلال الفترة الماضية بتدمير العديد من المواقع الأثرية والتراثية في شمال العراق. ونشر المسلحون في 26 فبراير، شريطًا مصورًا يظهر تدمير آثار وتماثيل في متحف مدينة الموصل وعند مدخلها. وبعد أيام، أعلنت وزارة السياحة والآثار العراقية أن التنظيم جرف مدينة نمرود الأثرية في محافظة نينوي، كما وردت تقارير عن تدميره مدينة الحضر الأثرية المدرجة على لائحة منظمة اليونيسكو للتراث العالمي.
وأدت سيطرة تنظيم داعش على مناطق في شمال العراق، الى موجة نزوح كثيفة لعشرات الآلاف من المسيحيين، بعدما خيرهم التنظيم بين إشهار إسلامهم (الاسلام الذي يقصد به) أو دفع الجزية أو الموت.
وسبق للتنظيم أن نشر صورًا تظهر نزع صلبان عن كنائس في مناطق يسيطر عليها في العراق وسوريا المجاورة. كما قام بتحويل بعضها الى مقرات تابعة له، لا سيما في مدينة الرقة، أبرز معاقله في شمال سوريا. لتعود المجلة لتطلب بهذه الحملة في إطار سعي التنظيم لإشعال الصراعات بين الإسلام والمسيحية. 

شارك