حلب بين مخالب المعارضة المسلحة وحصار جديد من النظام السورى

الأحد 07/أغسطس/2016 - 11:44 ص
طباعة حلب بين مخالب المعارضة
 
تشهد مدينة حلب  السورية حاليا مرحلة جديدة من الصراع بعد إعلان المعارضة السورية  فك الحصار عنها من قبل قوات النظام السورى حيث تدور حاليا اشتباكات متقطعة عند الأطراف الجنوبية للمدينة بعد ساعات من إعلان مقاتلي المعارضة عن قيامهم بفك الحصار الذي تفرضه القوات السورية منذ 3 أسابيع على الأحياء الشرقية في مدينة حلب شمال البلاد.
حلب بين مخالب المعارضة
فيما ذكرت مصادر ميدانية أن المدنيين لم يتمكنوا من الخروج لأن الطريق الذي يمر عبر الأطراف الجنوبية للمدينة لا يزال خطرا وغير آمن وان الاشتباكات لازالت  متقطعة والغارات الجوية مستمرة ، ولكن بدرجة أقل وأن أيا من المدنيين لم يتمكن من مغادرة الأحياء الشرقية لأن الطريق خطر جدا وغير آمن بعد أن سيطرت فصائل مقاتلة وجهادية  على مواقع استراتيجية جنوب مدينة حلب عبارة عن ثكنات عسكرية لقوات النظام، الأمر الذي مهد لفك الحصار عن أحياء المدينة الشرقية.
وأصدرت غرفة عمليات فتح  حلب المسؤولة عن كل الفصائل العسكرية في حلب بياناً بعد فك الحصار أكدت فيه أن الهجوم مستمر حتى السيطرة على كامل المدينة وانه يجب على السكان في المناطق التي يسيطر عليها النظام السوري الالتزام بمنازلهم،  وأن كل من يدخل بيته أو مسجدا أو كنيسة فهو آمن وان من  يحمل سلاحا إلى جانب النظام عليه  الاستسلام، مقابل تعهد غرفة عمليات حلب بحماية كل من لا يشارك في القتال إلى جانب النظام وان  المناطق الجنوبية من المدينة والتي تخضع لسيطرة النظام مناطق عسكرية.
حلب بين مخالب المعارضة
وتاتى هذة النتيجة بعد أن سيطرت قوات المعارضة السورية  المسلحة على حي الراموسة بالكامل، بعد سيطرتها على آخر معاقل النظام بالحي، وهي المدرسة الفنية الجوية وقد استخدمت قوات المعارضة المدفعية خلال هجومها العنيف على معاقل قوات الأسد، خاصة في اقتحام الكلية الفنية الجوية وانتهت معارك الأيام الستة الأخيرة بفك الحصار عن الأحياء الشرقية في حلب ،  وكان التقدم الأخير والأهم في الساعات الماضية، عندما سيطرت فصائل  المعارضة ، وبشكل رئيسي جيش فتح الشام أو "جفش"، على كلية المدفعية، ليتقدم بعدها المقاتلون إلى دوار الراموسة، حيث فتح طريق الإمداد إلى حلب والتقى المقاتلون القادمون من داخل حلب مع أولئك القادمين من محافظة إدلب المحاذية، ليعلن عن فك الحصار نهائياً بعد سيطرتهم على مجمع الراموسة الذي يضم عدداً من الكليات العسكرية التي شهدت أعنف المعارك خلال اليومين الماضيين.
وسيطر مقاتلو المعارضة على كلية التسليح والكلية الفنية الجوية، وأخيرا كلية المدفعية، وهي القاعدة العسكرية الرئيسية في المجمع، وحصلوا على أسلحة مخزنة تستخدمها قوات النظام منذ خمس سنوات لقصف مناطق المعارضة في حلب وعكست هذه التطورات العسكرية الخطيرة، في الوقت الراهن، الواقع العسكري في حلب، فهي ساعدت بفك الحصار عن أحياء حلب الشرقية والمحاصرة. كما ستؤدي بالمقابل إلى عزل وحصار الجزء الغربي من حلب، والذي يسيطر عليه النظام، من خلال قطع الطريق الجنوبي الذي يصله بالعاصمة دمشق.
حلب بين مخالب المعارضة
يذكر ان هذة النتائج جاءت ايضا بعد قتل أكثر من 700 مقاتل من قوات النظام السوري والفصائل المقاتلة على حد سواء في المعارك الدائرة في جنوب حلب منذ الأحد  31- 7-2016م، بينهم 200 يوم السبت 6-8-2016م وكانت المعارضة السورية المسلحة في حلب قد أعلنت استعدادها لشن هجوم يهدف لإعادة السيطرة على مواقع خسرتها، وتحديداً طرق إمداد أدت إلى فرض حصار على المناطق التي تسيطر عليها شرق حلب حيث تتدهور الأوضاع الإنسانية والعسكرية في آن واحد.
 مما سبق نستطيع التأكيد على أن تواصل  هجمات المعارضة من أجل فك الحصار عن حلب، ضمن ما سمّتها عمليات الغضب لحلب  واصرارها على النجاح هوما أدى الى هذة النتيجة الذى يتحمل مسئوليتها النظام السورى وحلفائه. 

شارك