الإحباط يسيطر على مقاتلي "داعش" بعد تزايد هزائمه المتتالية بالعراق

الأحد 07/أغسطس/2016 - 06:36 م
طباعة الإحباط يسيطر على
 
يعيش تنظيم داعش الدموى حالة من الإحباط بعد تزايد هزائمه المتتالية حاول مواجهتها بالمزيد من العمليات الانتحارية التي يعتقد أنها قد ترفع من معنوياتهم في مواجهة الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي في معركة الموصل، وهو الأمر الذي دفعه إلى تنفيذ 15 عملية انتحارية في يوم الأحد 7-8-2016م وأسفرت عن قتل 11 شخصاً، بينهم 5 من أفراد الجيش وضابط و5 مدنيين، في قرية تقع جنوب الموصل مركز محافظة نينوى التي تقع شمال العراق .

الإحباط يسيطر على
وقال صالح الجبوري، مدير ناحية القيارة: إن نحو 15 انتحارياً من تنظيم داعش، يرتدون أحزمة ناسفة، شنّوا فجر الأحد 7-8-2016م، هجوماً على قرية "أجحلة" بناحية القيارة 60 كيلومترًا جنوب الموصل، وإن "قوات الجيش العراقي تمكنوا من قتل البعض منهم فيما فجّر آخرون أنفسهم، وإن الهجوم أسفر عن مقتل 11 بينهم 5 من أفراد الجيش العراقي وضابط برتبة ملازم، و5 مدنيين"، مضيفاً أن "البحث يجري عن 4 انتحاريين تسللوا إلى القرية التي جرى إخلاء سكانها إلى ضفة النهر".
 وجاءت هذه العملية من داعش كنوع من الرد الدموي ورفع العنويات المنخفضة لمقاتليه والتي كشف عنها المتحدث باسم التحالف الدولي الكولونيل كريس غارفر قائلًا: إن مقاتلي تنظيم داعش في معقلهم العراقي في الموصل "يضعفون" وتظهر عليهم علامات الإحباط قبيل بدء معركة استعادة المدينة، ونراهم يضعفون داخل الموصل، ونرى بعض المؤشرات على أن معنوياتهم أقل، وهو ما دفع كبار قادة التنظيم إلى تنفيذ إعدامات بحق مقاتلين بسبب "الفشل في ساحة المعركة"، وإن قادة التنظيم "ليسوا سعيدين بمكانهم في الموصل وقد بدأ المقاتلون، القلقون حيال تواصل سكان المدينة مع قوات الأمن العراقية، بقطع خطوط الانترنت، وإن الأمر ذاته حصل في الفلوجة والرمادي قبل استعادة هاتين المدينتين، ومع ذلك فإن معركة استعادة الموصل، من المتوقع أن تبدأ خلال الأشهر المقبلة، لن تكون سهلة وما زلنا نتوقع أن هناك نحو 5 آلاف مقاتل متواجدين في الموصل وما زلنا نتوقع معركة صعبة".

الإحباط يسيطر على
فيما كشف وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي، عن بيع قادة تنظيم داعش في الموصل ، ممتلكاتهم والهرب من المدينة مع اقتراب القوات الأمنية لاستعادة السيطرة عليها وقال العبيدي، خلال مقابلة تلفزيونية مع قناة "العراقية" الحكومية: إن "العديد من عائلات وقادة داعش في الموصل باعوا ممتلكاتهم وانسحبوا باتجاه سوريا، وإن قسماً حاول التسلل حتى باتجاه الإقليم وأن مشاكل بدأت بين الأمراء على الأموال التي أخذوها من مختلف الشرائح الأجنبية أو العربية أو العراقية".
وهو الأمر الذي أكد عليه أيضًا رئيس مجلس الوزراء العراقي القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي قائلًا: إن القوات العراقية تحقق تقدمًا سريعًا في عملية تحرير الموصل، وإن داعش ينهار وبلغت أعداد قتلاه عدة مئات في القيارة إضافةً إلى مئات القتلى في قاطع الفلوجة وقتل نحو 1000 إرهابي منهم بعملية تدمير رتل لهم في صحراء الأنبار، وإن هذا يمثل ردًّا على تفجيرات الكرادة وبلد، وإنه يجب على العراقيين كافة والقوى السياسية توحيد جهودهم للحفاظ على "الإنجازات العسكرية المتحققة في الفلوجة والموصل"، وأن تبقى الأولوية للمعركة ضد داعش وتحشيد وتعبئة كل الجهود لدعم التقدمات وعدم السماح لداعش بتمرير أهدافه عبر الخلافات وإضعاف تماسك الجبهة الداخلية، وإن داعش كان يهدف من وراء حادثة الكرادة والشائعات التي أعقبتها إلى إحداث صدمة والطعن في الظهر من خلال عملائه والمتعاونين معه لعرقلة عملية تحرير الموصل .

الإحباط يسيطر على
يذكر أن القوات العراقية بمساندة التحالف الدولي بقيادة واشنطن تنفذ، عمليات متلاحقة لاستعادة السيطرة على مناطق في شمال وغرب البلاد، سقطت بيد الإرهابيين إثر هجوم شرس يونيو 2014م كانت المرحلة الأولى من العمليات العسكرية فيها في مارس 2016م ، ومنذ ذلك الوقت استعادت القوات العراقية مساحات واسعة من أيدي داعش، بينها قاعدة القيارة الجوية التي ستكون منطلقاً لشنّ هجمات جوية ضد التنظيم في العملية المرتقبة لتحرير كامل الموصل وتسعى الحكومة العراقية لاستعادة المناطق المحيطة بالموصل قبل شنّ هجوم واسع لانتزاع المدينة من داعش قبل نهاية العام الجارى 2016م، وتتولى قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن، تقديم الدعم والتدريب والمشورة للقوات العراقية والكردية، التي تخوض منذ أشهر معارك للتقدم باتجاه الموصل تمهيدا لشن هجوم من أجل استعادة ثاني أكبر مدن البلاد التي يسيطر عليها تنظيم داعش منذ العام 2014.
 مما سبق نسطيع التأكيد على أن تنظيم داعش الدموي يعيش حالة من الاحباط بعد تزايد هزائمه المتتالية بالعراق، ويحاول مواجهتها بالمزيد من العمليات الانتحارية التي يعتقد أنها قد ترفع من معنوياتهم في مواجهة الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي في معركة الموصل المقبلة، وهو الأمر الذي ستجيب عليه الشهور المقبلة بالسلب أو الإيجاب. 

شارك