"داعش" يعزز اختراقه لبروكسل بعمليات طعن بـ"المنجلا"
الأحد 07/أغسطس/2016 - 08:19 م
طباعة
عزّز تنظيم "داعش" الإرهابي من اختراقه لدولة بروكسل أحد دول الاتحاد الأوروبي التي تعاني من الاختراق الداعشي، إذ أعلن التنظيم تبنيه عملية اعتداء على شرطيتين في مدينة شارلروا، وقالت وكالة أعماق الموالية لتنظيم داعش على "تويتر": إن التنظيم الإرهاب أعلن مسئوليته اليوم الأحد عن هجوم شنه رجل يحمل منجلًا في بروكسل أصاب شرطيتين بجراح خطيرة.
وقتل منتمون لتنظيم "داعش" 32 شخصًا في هجمات انتحارية في مطار بروكسل ومحطة مترو في مارس الماضي، وكثير من المتشددين الذين نفذوا هجمات باريس في نوفمبر الماضي التي قتل فيها 130 شخصًا جاءوا من بلجيكا.
اللافت للنظر إلى أنه وقبيل إعلان تنظيم الدولة مسئوليته عن العمل الإرهابي، قالت تقارير أمنية: إن مدعين بلجيكيين أكدوا أن المهاجم جزائري (33 عامًا) عاش في بلجيكا منذ عام 2012، ورجحوا أن يكون التصرف ربما جاء بدافع إرهابي.
وفور قيام الإرهابي بالعملية أطلقت الشرطة النار على الرجل الذي صاح "الله أكبر" وهو يهاجم الشرطيتين أمس السبت، خارج مقر الشرطة في مدينة شارلروا ثم توفي في وقت لاحق متأثرًا بإصابته، ولفتت تقارير أن المهاجم يحمل حقيبة ظهر لكن لم توجد معه متفجرات أو أي أسلحة.
وقالت الشرطة البلجيكية في بيان: "توجد مؤشرات على أن الهجوم ربما نفذ بدافع إرهابي."، وأضافوا: "هو معروف للشرطة بأعمال جنائية لا إرهابية"، وقد فتش المدعون منزلين في شارلروا بعد الهجوم لكنهم لم يدلوا بأي تفاصيل، فيما ذكرت إذاعة وتلفزيون (في.آر.تي) إنه في وقت سابق اليوم الأحد ألقت الشرطة البلجيكية القبض على رجل يحمل منجلًا في مدينة لييج في شرق البلاد.
وأضافت أن شرطة لييج طوقت إحدى المناطق قبل اعتقال الرجل. وتابعت أن الرجل وهو من أصل تركي لم يستخدم المنجل ولم يكن معروفًا للشرطة، فيما قال رئيس الوزراء شارل ميشيل في مؤتمر صحفي اليوم الأحد: إن بلجيكا ستعزز إجراءاتها الأمنية حول مراكز الشرطة بعد هجوم أمس السبت في شارلروا.
وحاولت الشرطة البلجيكية تدارك الأمر؛ حيث رفعت درجة مستوى التأهب الأمني في بروكسل وباقي أنحاء بلجيكا إلى الدرجة الثالثة وهي قبل الأخيرة وتعني حالة "خطرة" مع تهديد "محتمل"، وتوجد في بروكسل مؤسسات تابعة للاتحاد الأوروبي وكذلك المقر الرئيسي لحلف شمال الأطلسي.
إعدامات جديدة
على صعيد زي صلة، بدا أن الاستخبارات الفرنسية تحاول زرع عناصرها في صفوف التنظيم الإرهابي الذي يستهدف باريس منذ فترة، ففي إصدار جديد للتنظيم الإرهابي، بعنوان "تصفية المرتدين" بث تنظيم الدولة شريط فيديو جديد يظهر فيه تنفيذ عناصر "داعش" عملية إعدام لخمسة عراقيين رمياً بالرصاص بتهمة "الردة"، متوعدين الغرب بهجمات تنسيهم هجمات نيويورك وباريس.
المكتب الإعلامي لما يسمى "ولاية نينوي" بث أمس السبت شريط الفيديو الذي ظهر فيه خمسة عناصر ملثمين، وأربعة منهم يرتدون زيًّا أسود والخامس يرتدي زيًّا عسكريًّا ويتحدث الفرنسية، ويستهل الفيديو الذي تبلغ مدته حوالي ثماني دقائق اعترافات الأسرى العراقيين الخمسة، كل على حدة، حول العمليات التي قاموا بها منذ بداية ارتباطهم وكيفية "تجسسهم" ونقلهم للمعلومات والمصادر والأهداف التي تخص مقاتلي وقيادات التنظيم، كما اعترفوا بمحاولة تنفيذ هجمات ضد عناصر التنظيم وتسهيلهم لها، وفق الشريط.
يتكلم المهاجر الفرنسي متوعداً الغربيين الذي سماهم بـ "الكفار" بهجمات جديدة تنسيهم هجمات باريس التي وقعت في الـ 13 من نوفمبر 2015. كما توعد الناطق بالفرنسية ما سماهم "الكفار الحمقى" حسب قوله بالانتقام من "المذابح التي ارتكبت بحق المسلمين"، وينتهي الشريط بتصوير لحظة إطلاق النار على الأسرى الخمسة.