مقابر الدواعش تكشف عن المزيد من خسائر التنظيم في العراق

الإثنين 08/أغسطس/2016 - 03:42 م
طباعة مقابر الدواعش تكشف
 
دائمًا ما تكشف رفات مقابر مقاتلي داعش عن كنز من المعلومات حول مقاتليه من غير العرب وخاصة الأجانب والعناصر الآسيوية التي تقاتل تحت راية التنظيم؛ حيث أظهر كشف أجراه فريق طبي متخصص على مقبرة جماعية في محافظة الأنبار غرب العراق، أن غالبية الجثث في المقبرة، التي تضم رُفات 200 قتيل من عناصر تنظيم داعش الإرهابي، تعود إلى عناصر آسيوية.
مقابر الدواعش تكشف
وقال القيادي أحمد الفتلاوي إنه "تم العثور على مقبرة جماعية لعناصر تنظيم داعش تضم نحو 200 من عناصر التنظيم في جزيرة الخالدية بمحافظة الأنبار، وأن المقبرة لقتلى عناصر التنظيم من المعارك السابقة لتحرير مناطق المحافظة من داعش وأنه دفن قتلاه بطريقة جماعية من خلال لف كل شخصين في غطاء واحد ومن ثم دفنهما".
وأفاد بيان أصدرته الأمانة العامة لمجلس الوزراء العراقي، عن أن فريقاً متخصصاً من دائرة الطب العدلي  في وزارة الصحة توجه إلى منطقة الملاحمة بجزيرة الخالدية في الأنبار للكشف عن المقبرة التي جرى الإعلان عن اكتشافها،يوم 5-8-2016م ، وتبين للفريق المختص أن المقبرة تضم أكثر من 100 جثة لعناصر من داعش وأنه جرى دفن غالبيتهم أثناء عمليات تحرير الجزيرة مؤخراً، قبل دخول القوات الأمنية إليها، وتضم المقبرة أيضاً عدداً من قتلى داعش في المعارك السابقة، وأن المختصين في دائرة الطب العدلي أشاروا إلى أن تاريخ الدفن يتراوح بين أسبوعين وشهرين حسب التقديرات الأولية، وأن أغلب الجثث تعود إلى عناصر من جنسيات آسيوية".
ومن جهته، قال صفاء العبيدية، المقدم التابع لقيادة عمليات غرب بغداد، إن "عملية دفن جثث عناصر داعش في مقبرة الخالدية تمت بطريقة عشوائية وتفيد أن عناصر التنظيم كانوا على عجالة بسبب تقدم قوات الجيش العراقي نحو مركز الجزيرة وأن التنظيم يلجأ في أغلب المعارك التي يتعرض فيها لخسائر كبيرة بالأرواح إلى دفن قتلاه أو رميهم في مياه نهر الفرات، حتى لا يتم الكشف عن الأرقام الحقيقية لخسائره أمام القوات الأمنية، ما قد يؤثر لاحقاً على معنويات مقاتليه.
مقابر الدواعش تكشف
فيما كشفت في وقت سابق "خلية الإعلام الحربي العراقية " عن عثورها على مقابر جماعية تعود لإرهابيي داعش في بيجي بعد تحريرها بالكامل من قبل القوات العراقية، وقوات الحشد ورجال العشائر المشاركة معها وأن مجموع ما اكتشف الآن من تلك المقابر هو 19 مقبرة، بمجموع 365 جثة، في الحي العصري الشمالي، وأن داعش كان يحاول إخفاء خسائره المتزايدة لذلك يوزّع قتلاه على مقابر عدّة وأن هذه الجثث تعود إلى معركة التحرير الأخيرة وإلى ما سبقها من معارك؛ لأن الدواعش لم يرغبوا أن يعودوا بجثث قتلاهم إلى الموصل خلال معارك الكر والفر، وأن سبب وجود هذه المقابر في الحي العصري تحديدًا أن هذا الحي هو نقطة تجمع الدواعش المركزية والتي منها ينطلقون لشنّ الهجمات الإرهابية على القوات الأمنية.
 
وأكدت أيضًا على أن قواتها عثرت على مقابر جماعية تعود لمسلحي تنظيم داعش في قضاء بيجي بمحافظة صلاح الدين بعد استعادة المنطقة من التنظيم المتشدد، وأن القوات الأمنية والحشد الشعبي في بيجي عثروا على ثلاث مقابر جماعية في الحي العصري شمالي مدينة بيجي، وأن المقابر تعود للتنظيم.. وتحتوي على 55 جثة، وأن المتشددين أرادوا طمرها لإخفاء الخسائر التي منوا بها في المعارك الأخيرة.
 مما سبق نستطيع التأكيد على أن رفات مقاتلي داعش دائمًا ما تكشف  عن كنز من المعلومات حول مقاتليه من غير العرب وخاصة الأجانب والعناصر الآسيوية التي تقاتل تحت راية التنظيم . 

شارك