مجددًا.. الإرهاب يضرب باكستان و70 قتيلاً ضحايا التفجير الدموي
الثلاثاء 09/أغسطس/2016 - 11:53 ص
طباعة
لا يتوقف الإرهاب عن ضرب باكستان التي تعج بالتنظيمات المسلحة بداية من تنظيم القاعدة وداعش ومرورًا بالتنظيمات الجهادية السلفية وحتى التنظيمات العرقية المتناحرة، وكان حصيلة آخر العمليات أمس الاثنين 8-8-2016م و70 قتيلاً على الأقل، وإصابة أكثر من 100 شخص، في هجوم على مشيعين بمستشفى في مدينة كويتا عاصمة إقليم بلوخستان المضطرب في جنوب غرب باكستان.
وصرح فريد الله، وهو صحفي من بين المصابين، أن أكثر من 100 مشيع معظمهم محامون وصحافيون كانوا في قسم الطوارئ في المستشفى المدني الحكومي لمرافقة جثمان محام بارز قتل بالرصاص في المدينة في وقت سابق، وأن هناك الكثير من المصابين؛ لذا فإن عدد القتلى قد يرتفع.
وقامت الجماعات الجهادية بإعلان مسئوليتها عن الحادث ففي الوقت الذي أعلنت جماعة الأحرار، وهي فصيل تابع لحركة طالبان الباكستانية، مسئوليتها عن الهجوم في رسالة بالبريد الإلكتروني ولم يتأكد على الفور ما إذا كان التفجير من تنفيذ الجماعة التي أعلنت في السابق المسئولية عن هجمات تبين لاحقًا أنها لم تنفذها أم لا؟ وقالت وكالة أعماق للأنباء المرتبطة بتنظيم داعش: إن التنظيم أعلن مسئوليته عن التفجير وأظهرت لقطات تلفزيونية حالة من الفوضى بينما كان أشخاص مذعورون يشقون طريقهم وسط الحطام والدخان يملأ ممرات المستشفى، ولم يعرف الدافع وراء الهجوم، لكن موجة من عمليات القتل استهدفت في الآونة الأخيرة عددا من المحامين في كويتا.
وصرح نديم شاه، مسئول في شرطة باكستان ، بأن آخر ضحايا موجة القتل المحامي بلال أنور كاسي رئيس نقابة المحامين في بلوخستان الذي قتل بالرصاص بينما كان في طريقه إلى مجمع المحاكم الرئيسي في كويتا وذكر أنوار الحق كاكار، وهو متحدث باسم حكومة بلوخستان، أن الهجوم الذي وقع بعد قتل كاسي استهدف مشيعيه فيما يبدو أنه كان هجومًا مدبرًا. وتعد كويتا لفترة طويلة قاعدة لحركة طالبان الأفغانية التي دأبت قيادتها على عقد اجتماعات هناك في الماضي.
وأدانت الولايات المتحدة الهجوم، وقال جوش إرنست، المتحدث باسم البيت الأبيض في بيان وقوع هذا الهجوم في مستشفى واستهدافه على ما يبدو تجمعًا لمحامين يشيعون زميلا مبجلا يجعله أكثر من مجرد (هجوم) شنيع، وإن الولايات المتحدة ملتزمة بالشراكة المتواصلة مع باكستان في مكافحة الإرهاب واستمرار عزمنا في الانضمام إلى الشعب الباكستاني في مواجهة الإرهاب في باكستان وبالمنطقة.
وتعد تلك العملية جزءًا من عدة تفجيرات ضربت باكستان خلال الشهور القليلة الماضية كان على رأسها قتل شرطي واحد على الأقل، وأصيب ثلاثة آخرون وسبعة مدنيين بجروح، الأربعاء 18 مايو 2016م، في تفجيرين استهدفا دورية للشرطة في مدينة بيشاور المضطربة شمال غربي باكستان، وانفجرت القنبلة الأولى، التي كانت مزروعة على جانب الطريق، عندما مرت آلية دورية للشرطة في حي إسلام دهيري جنوب بيشاور كما انفجرت قنبلة ثانية بعد 20 دقيقة، بينما كان رجال الشرطة والإنقاذ وغيرهم يحاولون مساعدة ضحايا التفجير الأول من جهته قال مسئول الشرطة هناك، ساجد خان "قتل شرطي وأصيب ثلاثة آخرون في انفجار قنبلتين". ولم تعلن وقتها أية جهة مسئوليتها عن التفجيرين، إلا أن حركة طالبان الباكستانية عادة ما تستهدف المنشآت العسكرية والمدنية في إطار تمردها الذي أسفر عن مقتل عشرات الآلاف.
وفي 16 مارس 2016م قال مسئولون: إن 15 شخصًا على الأقل قتلوا عندما انفجرت قنبلة في حافلة تقل موظفين حكوميين في مدينة بيشاور الحدودية بشمال غربي باكستان، ووقع الهجوم على طريق رئيسي، بينما كانت الحافلة تنقل الموظفين إلى عملهم في بيشاور وقال محمد كاشف وهو مسئول كبير بالشرطة: "من السابق لأوانه التعقيب على طبيعة الانفجار، لكنه يبدو أن متفجرات زرعت داخل الحافلة كان يوجد ما بين 40 إلى 50 شخصًا في الحافلة".
مما سبق نستطيع التأكيد على أن الإرهاب لم ولن يتوقف عن ضرب باكستان ما دامت التنظيمات المسلحة بداية من تنظيم القاعدة وداعش ومرورًا بالتنظيمات الجهادية السلفية وحتى التنظيمات العرقية المتناحرة تعيش في أراضيها، ولا تستطيع الحكومة المركزية أن تُبعد خطرها من الدولة الباكستانية .