رسالة داعش الدامية.. إحراق 20 شابًّا رفضوا الانضمام لصفوفه في العراق

الأربعاء 10/أغسطس/2016 - 03:19 م
طباعة رسالة داعش الدامية..
 
رغم الحملات التي تشنها الدول العربية والغربية ضد التنظيم الإرهابي "داعش" في مختلف الدول، للقضاء على التنظيم، لا زال الأخير يتحدى ويتوعد بارتكاب المزيد من أبشع الجرائم التي اعتاد عليها منذ ظهوره في العراق وسوريا، فما بين الذبح والحرق والقتل بطرق وحشية يواصل التنظيم جرائمة، وأعلن شيخ عشيرة في قضاء الحويجة بمحافظة كركوك العراقية أن تنظيم داعش أحرق 20 شابًّا محتجزًا لديه؛ لرفضهم الانضمام إلى صفوف التنظيم.
رسالة داعش الدامية..
واحتجز داعش هؤلاء الشباب ممن يحاولون الفرار من بين صفوفه واحتجازهم في سيارات مغلقة، وملء السيارات بقنابل الغاز حتى يتم تصفيتهم اختناقًا.
وينفذ داعش هذه الجرائم، ليوجه رسالة إلى كل رافض للانضمام إليه، بأنهم سيلقوا نفس المصير، وقال الشيخ نايف النعيمي، وهو أحد الوجهاء العشائرية في الحويجة: إن "تنظيم داعش أحرق 20 شابًّا من المحتجزين لديه في قاعدة البكارة داخل مدينة الحويجة"، موضحًا أن حرق هؤلاء الشباب جاء على خلفية رفضهم الانضمام إلى صفوف مقاتلي التنظيم، مضيفًا أن داعش فرض إتاوات على سكان المنطقة، مشيرًا إلى أنه طالبهم بانضمام النساء إلى صفوفه عنوة.
والجدير بالذكر أن التنظيم الإرهابي، قام بأول جريمة حرق في الطيار الأردني "معاذ الكساسبة"؛ حيث أعلن التنظيم في فبراير 2015، خلال شريط فيديو تناقلته مواقع متطرفة على شبكة الانترنت أنه أحرق الطيار الأردني، معاذ الكساسبة، الذي يحتجزه منذ 24 ديسمبر 2014 حياً.
وتضمن الشريط صوراً للشاب، الذي قدم على أنه الطيار، وقد ارتدى لباساً برتقالياً، ووضع في قفص حديدي اندلعت فيه النيران، وقد استحال الشاب مع النار كتلة لهب واحدة. وحمل الشريط عنوان "شفاء الصدور".
وفي يوليو الماضي، أقدم "داعش" على إعدام 4 لاعبين كرة قدم سوريين بقطع رءوسهم في مدينة الرقة، بتهمة التعامل مع الأكراد، كما أوردت صفحة "الرقة تُذبح بصمت" وهي الصفحة التي توثق جرائم التنظيم في الرقة، وأبرزت الصفحة صوراً للرجال الذين بينهم لاعبو كرة قدم سابقون في فريق "الشباب" وفق صحيفة "ديلي ميل".
ووفق ما نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية فإنه تم الكشف عن تلك الطريقة بعد اكتشاف مقبرة جماعية في جزيرة الخالدية تحتوي على جثث 200 ممن حاولوا مغادرة أرض المعركة في محافظة الأنبار العراقية.
وذكرت التقارير بأن هؤلاء المقاتلين الذين وجدوا في المقابر كانت أيديهم وأرجلهم مكبلة قبل أن يلقوا مصرعهم اختناقًا، موضحةً أن تنظيم داعش يمارس رقابة مشددة على الاتصالات لمنع المخبرين من نقل المعلومات إلى القوات العراقية أو التحالف العسكري بقيادة الولايات المتحدة والذي تقوم بتنفيذ معظم الغارات الجوية على مواقعهم.
واعتبارًا من الشهر الماضي بدأت تقييد الوصول للإنترنت أيضًا على عدد قليل من مراكز واي فاي يديرها المشرفين ومُراقبة بشكل محكم.
كما زاد عدد نقاط التفتيش التي أقامتها داعش في المناطق التي تسيطر عليها ويطلب من المارة تفتيش هواتفهم وإذا كان لديهم "فيسبوك" يجب فتح هواتفهم لإثبات أنهم لا يحرضون ضد داعش أو ينقلون معلومات عنه.
ومواصلة لجرائمة الدامية، فجر عناصر من داعش، بئراً نفطيًا شمال غرب محافظة كركوك شمال باستخدام 3 عبوات ناسفة؛ ما أدى إلى نشوب حريق كبير في البئر، بحسب مصدر أمني.
رسالة داعش الدامية..
وقالت مصادر بمحافظة كركوك إن إرهابيين من تنظيم داعش فجروا صباح الأربعاء 10 أغسطس 2016 أحد الآبار النفطية ناحية سركران التابعة لقضاء الدبس، شمال غرب المحافظة، باستخدام 3 عبوات ناسفة.
وأضافت أن حريقًا كبيرًا اندلع في البئر بعد تفجيره، لكن دون وقوع إصابات بشرية، والعمل يجرى حاليًا من قبل فرق الدفاع المدني لمحاولة إخماد الحريق وعدم امتداده إلى الأبنية المجاورة.
وكان فجر التنظيم الإرهابي "داعش" الشهر الماضي 5 آبار نفطية ناحية القيارة جنوب مدينة الموصل.
وتواصل القوات العراقية بمشاركة التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية منذ منتصف 2014 محاربة التنظيم الإرهابي لتحرير المناطق التي سيطر عليها بعد فرار قوات الجيش العراقي شمال وغرب البلاد.
وكانت مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين قد ذكرت في تقرير يومي عن الأحداث في العراق إن مقاتلي تنظيم داعش أسروا نحو 3000 شخص حاولوا الفرار من قراهم الجمعة الماضي وأعدموا 12 منهم.
وذكر التقرير أن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين تلقت تقارير عن أن تنظيم الدولة الإسلامية أسر يوم الرابع من أغسطس نحو 3000 نازح من قرى في منطقة الحويجة في محافظة كركوك كانوا يحاولون الفرار إلى مدينة كركوك ووردت أنباء عن مقتل 12 منهم في الأسر. ويتكبد تنظيم داعش، بصورة يومية في العراق، خسائر كبيرة، بفضل انتصارات، وضربات القوات العراقية والبيشمركة، والحشد الشعبي.
في هذا السياق كان صرح محافظ كركوك نجم الدين كريم، أن الوضع الأمني في مدينة كركوك قد تحسن خلال الفترة، إذا ما قورنت بمرحلة قبل أحداث يونيو عام 2014 بفضل أداء الشرطة، والأسايش، وتواجد البيشمركة بجبهات القتال، مضيفًا أن كركوك ما زالت قريبة من جبهات القتال، ولا زالت مناطق جنوبي كركوك وغربيها، التي تشمل قضاء الحويجة، ونواحي الزاب، والرياض والعباسي، والرشاد، تخضع لسيطرة داعش.
وسبق للتنظيم أن نشر مواد دعائية تُظهر إقدام عناصره على عمليات قتل بحق مئات الأشخاص على الأقل، من خلال الذبح والحرق والإغراق وإطلاق النار والرجم والرمي من مبانٍ مرتفعة.
واعتاد التنظيم الإرهابي منذ ظهوره على إرهاب العالم بعملياته الإجرامية ما بين الحرق والإغراق والرمي بالرصاص وغيرها من الوسائل الدامية.
ويسيطر التنظيم على معظم مدن العراق منذ ظهوره، بحجة إعلان الخلافة الإسلامية، منتهزًا حالة الفوضى التي تشهدها العراق وسوريا وغيرهما من الدول التي تشهد فوضى حاليًا مثل ليبيا؛ حيث سيطر التنظيم على أغلب المدن السورية والليبية وقام بانتهاكات صارخة في حق أهالي هذه المدن.

شارك