تقرير الحريات الأمريكي: السعودية الأسوأ في القمع الديني.. و"داعش" أبادت الأقليات
الخميس 11/أغسطس/2016 - 02:20 م
طباعة
استخدم تقرير الحريات الأمريكي الذي تصدره وزارة الخارجية الأمريكية مصطلح الإبادة للتعبير عن قتل تنظيم "الدولة الإسلامية"، المعروف إعلاميًا باسم "داعش"، للمسيحيين والشيعة والآزيديين، جاء ذلك بعد أن كشفت وزارة الخارجية الأمريكية عن تقريرها السنوي عن الحرية الدينية حول العالم.
وبينما يدرس التقرير الحالة الدينية في أكثر من 200 دولة خلال عام 2015، إلا أنه أشار- كالعادة- إلى أن أسوأ حالات القمع الديني كانت في حليفتها السعودية، بالإضافة إلى الصين وإيران وباكستان وأفغانستان والسودان.
وكما حدث في العام السابق، عبرت الولايات المتحدة عن قلقها من تصاعد معادة السامية والخوف من الإسلام في أوروبا، على خلفية الهجرة إلى القارة والتصاعد الكبير في هجمات المتشددين فيها.
إلا أن التقرير شجب كيانات، ليست بالدول، مثل تنظيم "الدولة الإسلامية" وجماعة بوكو حرام النيجيرية الإسلامية المتشددة اللذين "لا يزالان يمارسان أكثر الانتهاكات فداحة للحريات الدينية في العالم".
وقالت وزارة الخارجية: "لا يزال تنظيم الدولة الإسلامية يمارس استراتيجية وحشية، وهو ما يرى وزير الخارجية جون كيري أنه يمثل إبادة جماعية ضد الآزيديين، والمسيحيين، والشيعة، وغيرها من الجماعات المستضعفة في المناطق التي يسيطر التنظيم عليها".
وأشار نائب وزير الخارجية، انتوني بلينكن، في حديثه للصحفيين، عند تقديم التقرير، إلى أن كيري في شهر مارس "أوضح رأيه في أن تنظيم داعش هو المسئول عن الإبادة الجماعية ضد التجمعات الدينية في المناطق التي يسيطر عليها... داعش يقتل الإيزيديين؛ لأنهم إيزيديون، والمسيحيين لأنهم مسيحيون، والمسلمين الشيعة؛ لأنهم شيعة".
كما اتهم بلينكن التنظيم الذي يسيطر على أراضٍ شاسعة في العراق وسوريا "بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم تطهير عرقي".
وكان كيري وخبراء الأمم المتحدة قد استخدموا في السابق تعبير إبادة جماعية، بما يحمله من تبعات قانونية في الولايات المتحدة، للإشارة إلى الجرائم التي يقوم بها تنظيم الدولة في العراق وسوريا.
وقال التقرير: إن التنظيم هو المسئول، في البلدين اللتين تمزقهما الحرب "عن أعمال همجية تشمل القتل والتعذيب، والاستعباد، والتجارة في البشر، والاغتصاب، والانتهاكات الجنسية ضد الأقليات الدينية والعرقية وضد السنة"..المعروف أن جميع التقارير الصادرة عن مؤسسات حقوقية ورسمية في أمريكا تدين دولة السعودية في انتهاكتها لحقوق الإنسان والمرأة والشيعة، ولكن سياسة الأمن القومي الأمريكي باعتبار أن السعودية حليفًا اقتصاديًّا قويًّا لها تتجاهل كل هذه التقارير.