دار الافتاء تدين اقتحام كنيسة في استراليا
الثلاثاء 16/أغسطس/2016 - 01:27 م
طباعة
اقتحمت مجموعة من المتطرفين المعادين للإسلام كنيسة أنجليكانية في شرق استراليا أثناء إقامة إحدى الصلوات. وارتدى المتطرفون ملابس تشبه ملابس المسلمين بالجلباب الأبيض وغطاء الرأس ورددوا عبارات مناهضة للإسلام والمسلمين، بعد اقتحام الكنيسة الواقعة على الساحل الشرقي في ولاية نيوساوث ويلز. وتظاهر المتطرفون وهم 10 أفراد بين رجال ونسوة بأداء حركات من صلوات المسلمين، وأداروا بعض مقاطع صوتية في للصلاة باستخدام نظام السماعات الخاص بالكنيسة.
ونشرت المجموعة على موقعها صورا ومقاطع مصورة لعملية الاقتحام والسخرية من الإسلام، موجهة انتقادات للكنيسة بسبب ما قالوا إنه دعم للمسلمين ولتعدد الثقافات الدينية في البلاد.
وترتبط المجموعة بحزب "أمة واحدة" بزعامة السيناتور بولين هانسون، والذي فاز بأربع مقاعد في الانتخابات البرلمانية الأخيرة ويعادي المهاجرين بشكل واضح.
لكن بعد ساعات من الاقتحام، أصدر الحزب بيانا نفي فيه وجود أي صلة له بالمجموعة التي تسمي نفسها "حزب من أجل الحرية".
وقال المقتحمون لرواد الكنيسة "نريد أن نشارككم الإسلام، فهذا هو المستقبل".
وقالوا أيضا "إنها التعددية الثقافية التي تؤمنون بها إنه نسيج الإسلام الذي نريد أن نشارككم إياه، أخبر الأب رود ومحبيه".
وأكد القس رود المسؤول عن الكنيسة أن الاقتحام أثار ذعر رواد الكنيسة وأرهبهم. وقال رود في تصريحات لقناة محلية "لقد تعرضوا لصدمة".
وقد ندد مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية بقيام بعض المتطرفين في الغرب من اليمين المتطرف بالهجوم على المؤسسات والهيئات الدينية الداعمة للحوار والتعددية والسلام الاجتماعي مع كافة فئات وأعضاء المجتمع هناك. وأوضح المرصد أن هذه الحادثة تشير إلى تطور خطير في سلوك اليمين المتطرف في العالم، والذي دأب على مهاجمة الإسلام والمسلمين ودور العبادة الخاصة بهم، إلا أن الجديد هذه المرة هو الهجوم الجماعي على كنيسة تدعو إلى قبول الآخر والحفاظ على التعددية واحترام المعتقدات الدينية، في محاولة من تلك الفئة المتطرفة لإسكات الأصوات المعتدلة ومنعها من مناصرة حقوق الجاليات المسلمة هناك.
ودعا المرصد إلى مد جسور التعاون مع الجهات والهيئات والمنظمات الداعمة للتعددية وقبول الآخر وحرية الاعتقاد لمواجهة الخطاب العنصري المتطرف الذي يستهدف القضاء على كافة أشكال التعدد والتنوع بدعوى الحفاظ على الجنس الأوروبي القطري، والتأكيد على حق كافة الأفراد في الحرية وممارسة شعائرهم الدينية.