بعد تحرير 50% من العراق و30% من سوريا من قبضة “داعش” .. نفط التنظيم على وشك النفاذ
الأربعاء 17/أغسطس/2016 - 11:15 ص
طباعة
بعد أن خسر تنظيم داعش الدموى فى الشهور الأخيرة ما يقارب 50% من الاراضي التي أستولى عليها فى العراق، وتعرضه لعدة هزائم كبيرة، بدأت مصادره النفطية فى النفاذ والتى تشكل أحد أهم مصادر الدخل بالنسبة له وهو ما كشف عنه قائد عمليات نينوى اللواء الركن نجم عبدالله الجبوري عن سيطرت القوات العراقية على غالبية المواقع النفطية، التي كان التنظيم يهرب النفط الخام منها أن عناصره باتوا على بعد أقل من كيلومتر من مركز الناحية التي تقع جنوب الموصل، وأن مداخل الناحية تشهد اشتباكات عنيفة ولكن قواته لن تسرع في اقتحام مركز الناحية، وانها تعمل ضمن فريق تقوده غرفة العمليات المشتركة، التي تحدد نقاط التحرك في المعركة وان عائدات تنظيم داعش من بيع النفط الخام قد أنخفضت إلى النصف، ووصلت إلى 1.5 مليون دولار يومياً، بعد الضربات الروسية، التي استنزفت أرباح وصلت إلى مائة مليار دولار من العراق وحده، خلال عام 2015.
وقال الجنرال جو دانفورد رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية في شهادة أمام لجنة في الكونغرس إن أكثر من 40 % من الإيرادات النفطية لتنظيم داعش تأثر بالضربات الجوية التي قادتها الولايات المتحدة على مدى الشهر الماضي واننا نقدر أن نحو 43 ب% من تدفقات الايرادات التي تجنيها داعش من النفط قد تأثرت بعد أن كان يتراوح انتاجه اليومي ما بين 20 و40 ألف برميل للنفط ،ويوفر له مداخيل تتراوح بين 1 و1.5 مليون دولار بشكل يومي (350 إلى 600 مليون دولار سنوياً، ويمكن تقدير خسائر داعش النفطية بسبب الضربات الاميركية بحوالي 19.35 مليون دولار فى أقل من شهر أن عائدات تنظيم "داعش" من تهريب النفط العراقي والسوري، كانت تصل إلى 3 ملايين دولار يومياً، قبل بدء العملية العسكرية الروسية في سوريا، لكنها تراجعت في الآونة الأخيرة إلى 1.5 مليون دولار.
وكشفت السلطات القضائية العراقية عن إن تنظيم داعش يجني ملايين الدولارات شهريا من إدارة معارض سيارات ومزارع سمكية لتعويض تراجع دخل النفط بعد هزائم في ميدان القتال وقال القاضي جبار عبد الحجيمي في تقرير صدر عن السلطة القضائية الاتحادية "آلية تمويل الإرهابيين في الوقت الحاضر تختلف عما كانت عليه قبل إعلان ما يسمى بدولة الخلافة قبل نحو عامين وبعد سيطرة القوات الأمنية على حقول نفطية عديدة اتخذها داعش مصدرا للتمويل ابتدع التنظيم في العراق وسائل غير تقليدية لسد نفقات مقاتليه وإدارة شؤونه المالية وإن الصيد في مئات البحيرات شمالي بغداد يدر ملايين الدولارات شهريا وإن بعض الملاك يفرون من المنطقة ويهجرون مزارعهم في حين يتفق آخرون على التعاون مع الدولة الإسلامية لتجنب استهدافهم وان داعش يتعامل مع ولاية شمال بغداد على أنها ثقله المالي فهي مصدر التمويل الرئيس له في العاصمة على وجه الخصوص.
يذكر أن هناك العديد من الشركات المشروعة المعروفة وغير المعروفة التي تنخرط في السوق السوداء وفي تجارة النفط المسروق من داعش ، مما يعني أن هذه العملية ليست حكرًا فقط على المنظمات الإجرامية أو الجماعات الإرهابية و أن هناك معلومات عن هذه الشركات وأسمائها؛ إلا أن هذه الشركات عادةً ما تكون مملوكةً لشخصيات كبرى، أو لها نفوذ ضخم، شأنها شأن كافة الشركات متعددة الجنسيات، بالإضافة إلى أنه بالتأكيد لا توجد وثائق رسمية تشير لهذه التعاملات، ومن ثمّ يصعب أن يقاضيهم المجتمع الدولي.
وتُعتبر تركيا إحدى الدول التي تحتوي على العديد من الوسطاء الذين يتم من خلالهم تهريب النفط أو بيعه في الأراضي التركية ذاتها، ووفقًا للمسئولين الحكوميين في الوزارة التركية لمكافحة التهريب والجريمة المنظمة، فإن الوقود المهرب من العراق يباع في بعض الأحيان في محطات الوقود لسائقي الشاحنات والمزارعين، ويتم تهريبه بطرق بدائية:
1- تحمل البغال براميل النفط على طول الحدود الجبلية بين العراق وتركيا، وهذه الطريقة تُستخدم على طول الحدود الإيرانية أيضًا، لكن قل معدل استخدام هذه الطريقة بسبب استخدام الألغام لمكافحة الإرهاب.
2- الشاحنات الناقلة التي تستخدم أحد الأساليب التالية؛ إما شحن حمولتها في العراق وتفريغها قبل الوصول لنقطة التسليم النهائية، أو بتعديل مخزن الديزل لاستيعاب كميات أكبر.
مما سبق نستطيع التأكيد على ان تنظيم داعش الدموى بعد أن خسر فى الشهور الأخيرة ما يقارب 50% من الاراضي التي أستولى عليها فى العراق، وتعرضه لعدة هزائم كبيرة، بدأت مصادره النفطية فى النفاذ والتى تشكل أحد أهم مصادر الدخل بالنسبة له وهو الامر يرجح بداية نفاذ أحد أهم مصادر دخله الهامه ويعزز من فرص انهياره .