العالم لا يبالي بمأساة حلب.. وبطريرك الروم يؤكد: جروحٌ في قلوبنا لا تهدأ
الخميس 18/أغسطس/2016 - 02:07 م
طباعة
نحمل أوجاع مدينة حلب التي تنتظر منذ ثلاث سنوات عودة المطرانين المختطفين "المطرانين يوحنا إبراهيم وبولس يازجي" وخلال هذه السنوات الثلاث، بقي العالم متفرجًا على هذه المأساة". جاءت هذه العبارة الموجعة على لسان بطريرك أنطاكية- سوريا- وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، البطريرك يوحنا العاشر اليازجي، خلال قداس أقامه في وارسو، باللامبالاة التي يبديها العالم إزاء ماساة مدينة حلب السورية.
وقال البطريرك الذي يقوم بزيارة إلى بولندا؛ حيث تلقى شهادة دكتوراة فخرية من كلية اللاهوت: "نحمل في قلوبنا جروح كنيسة أنطاكية وتمزق الدول في تلك الأرض". وأضاف: "نحمل أوجاع مدينة حلب التي تنتظر منذ ثلاث سنوات عودة المطرانين المختطفين، وخلال هذه السنوات الثلاث، بقي العالم متفرجًا على هذه المأساة".
وتابع: "نحمل في قلبنا جرح كنيسة أنطاكية وغصة بلدان أرضها. نحمل هموم المشرد والمخطوف والمهجر واليتيم. نحمل وجع حلب التي تنتظر راعييها المطرانين يوحنا إبراهيم وبولس يازجي المخطوفين منذ أكثر من ثلاثة أعوام وسط تفرج العالم. نحمل في قلبنا غصة ذاك الشرق. نحمل كل محن وضيقات سوريا وهواجس لبنان وكل بقعة في الشرق والعالم تفتقد لنور سلام يسوع المسيح له المجد، والذي ومع كل هذا، نرمي وإياكم كل هذه الهموم أمام صليبه الكريم ونثق بقوة قيامته ليزيح عن قلبنا ثقل الحجر".
وأضاف: "منذ أكثر من خمس سنوات انطلقت الأزمة في سوريا تحت مسميات لا تمت لها بصلة. ونحن كمسيحيين مع غيرنا من الناس ندفع من دمنا ومن دم أولادنا ثمناً باهظاً لزيف الباطل. ندفعه تشريداً وتهجيراً لأبنائنا وقتلاً وخطفاً وعنفاً وإرهاباً أعمى وهزاً لاستقرار دولٍ قامت على تضحياتنا وتضحيات غيرنا. ندفعه كنائس ومساجد تحرق وأوابد تسوى بالأرض ومطارنة وكهنة وشيوخاً يقتلون ويخطفون تحت أفعالٍ اللهُ منها براء. ولعل قضية أخوينا يوحنا إبراهيم وبولس يازجي مطراني حلب هي واحدة من أكثر القضايا التي تختزل ولو بشيء من الاختصار معاناة إنسان ذلك المشرق، وهما المخطوفان منذ أكثر من ثلاث سنوات وسط سكوت الجميع واكتفاء ذوي القرار بالإدانة التي تقارب حد الصمت".