رغم تساقط عناصرها.. قوات الوفاق تتحدي "داعش" وتواصل معركة "سرت"

الخميس 18/أغسطس/2016 - 05:40 م
طباعة رغم تساقط عناصرها..
 
ما زالت قوات الوفاق الوطني تواصل محاربة التنظيم الإرهابي "داعش" في مدينة سرت الليبية، حيث قالت قوات حكومة الوفاق الليبية أمس الأربعاء ، إن  تنظيم داعش خسر مواقعه في أحد أحياء مدينة سرت، رغم توجيهه تسعة اعتداءات انتحارية الثلاثاء ضد القوات الحكومية للحفاظ على هذه المواقع.
رغم تساقط عناصرها..
وتستمر المعارك في مدينة سرت الليبية بين القوات الموالية لحكومة الوفاق وعناصر من تنظيم داعش، علي أمل تحرير المدينة كاملة من قبضة التنظيم الإرهابي.
 وأعلنت قيادة القوات الحكومية مواصلة تقدمها في المدينة الساحلية وبسط سيطرتها على الحي رقم 2، رغم قيام التنظيم المتطرف بتسعة هجمات انتحارية بسيارات مفخخة ودراجات نارية وأحزمة ناسفة، في محاولة منه للحؤول دون خسارته الحي رقم 2 في المدينة الساحلية، وهو ما لم يتحقق له في النهاية.
 والحي رقم 2 هو أحد ثلاثة أحياء يتحصن فيها مقاتلي تنظيم  داعش الإرهابي، في مسقط رأس العقيد الراحل معمر القذافي.
وبعد مرور ثلاثة أشهر، من بدء معركة تحرير سرت، من قبضة "داعش"، نجحت قوات الوفاق التابعة لحكومة الوفاق الوطني، في السيطرة علي أبرز معاقل التنظيم الإرهابي "داعش" في المدينة، والتي تعد أبرز معاقل التنظيم، وحققت القوات انتصارا هامًا بسيطرتها على مقر قيادة التنظيم في مجمع واغادوغو للمؤتمرات، قالت القوات الليبية اليوم الأربعاء 17 أغسطس 2016 إنها انتزعت السيطرة على أحد آخر أحياء وسط سرت من يد مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية"، مواجهة القناصة والسيارات المفخخة في حملة لاستعادة المدينة بأكملها.
والجدير بالذكر أن عملية "البنيان المرصوص" التابعة لقوات الوفاق انطلقت في مايو الماضي، بهدف إنهاء سيطرة داعش على مدينة سرت، عبر ثلاثة محاور هي أجدابيا – سرت، والجفرة – سرت، ومصراتة – سرت، وتمكنت القوات من محاصرة التنظيم في مساحة ضيقة، وتكبيده خسائر فادحة في الآليات والأفراد. 
واستطاع تنظيم داعش الإرهابي السيطرة علي مدينة "سرت" في يونيو 2015 حيث أصبحت معقله في ليبيا، وبسطت قوات الوفاق سيطرتها على المزيد من المباني، حيث حررت أكثر المعاقل التي وقعت تحت قبضة التنظيم.
ويري محللون إن طرد عناصر داعش من سرت لا يعني فقد التنظيم لليبيا، بل قد يؤدي هذا - للمزيد من الهجمات المتناثرة هنا وهناك في أرجاء ليبيا التي لا تزال مركز تجنيد للتنظيم.
وحصلت القوات، منذ أول أغسطس على دعم جوي تمثل في ضربات جوية أمريكية استهدفت مركبات ومخازن أسلحة، وساحات معارك للمسلحين.
وأسفرت المعارك خلال اليومين الماضيين عن سقوط تسعة قتلى و82 جريحا في صفوف القوات الموالية للحكومة، بحسب رضا عيسى، المتحدث باسم "البنيان المرصوص"، العملية التي بدأتها الحكومة المعترف بها دوليا قبل ثلاثة أشهر لاستعادة سرت من التنظيم الإرهابي.
رغم تساقط عناصرها..
وقال المركز الإعلامي "للبنيان المرصوص" أنه خلال معارك الثلاثاء، لجأ التنظيم المتطرف إلى سلاح الانتحاريين بكثرة إذ أنه أرسل "خمس سيارات مفخخة، ودراجة نارية مفخخة هي الأخرى، وثلاثة انتحاريين بأحزمة ناسفة".
وأضاف عيسى "خاضت قواتنا الباسلة معارك بطولية ضد آخر فلول داعش في مدينة سرت، وسيطرت على أهم المواقع التي كانوا يتحصنون بها.
وتمكنت قوات البنيان المرصوص الأسبوع الماضي من دحر عدد من العناصر الإرهابية من معقلهم الأساسي في سرت بمساندة الضربات الأمريكية التي بدأت مطلع الشهر الجاري، وبطلب من حكومة الوفاق الوطني.
العميد محمد الغصري الناطق باسم عملية "البنيان المرصوص"، فال إن الإسناد الجوي الأمريكي أدى إلى تقليل الخسائر البشرية في صفوف القوات الموالية الحكومية، مضيفًا أنه قبل التدخل الأمريكي كان الهجوم يكلفنا ما بين 35 و40 شهيدا، أما الآن فأصبحت خسائرنا أقل بكثير، واليوم تحديدا سقط لنا في المعركة ثلاثة شهداء فقط.
 وكانت القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا (أفريكوم) أعلنت أن المقاتلات الأمريكية نفذت 48 غارة في سرت منذ بداية تدخلها ضد المتطرفين في المدينة الساحلية في مطلع أغسطس الجاري.
وكان مراقبون قد حذروا من خوض ميليشيات مصراتة الموالية للمجلس الرئاسي لهذه المعركة، مؤكدين أن عملية تخليص المدينة من تنظيم داعش لا يمكن أن تكون إلا تحت مشروع وطني تنفذه قوى نظامية تمتلك أخلاقا عسكرية، وتدافع عن وحدة الشعب، وتخضع للقانون والمحاسبة.
ووفق ما ذكرت بوابة الحركات الإسلامية في تقرير سابق لها، أن مدينة سرت هي آخر وأهم معقل لتنظيم داعش الإرهابي في ليبيا، لذا فإن إعادة السيطرة عليها تعني نهاية داعش من الناحية النظرية على الأقل.

شارك