العدد الاكبر من الدواعش الألمان من أصول تركية

السبت 20/أغسطس/2016 - 06:38 م
طباعة العدد الاكبر من الدواعش
 
ذكرت الحكومة الألمانية أن جزءا كبيرا من "الإسلاميين" الذين سافروا حتى نهاية العام الماضي من ألمانيا إلى مناطق معارك تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) منحدرون من أصول تركية.
وهذل ماتم ذكره في تقرير عن تركيا والجماعات الإرهابية، كان ردّا من الحكومة على طلب إحاطة من الكتلة البرلمانية لحزب "اليسار" بالبرلمان الألماني (بوندستاغ)، والذي حصلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) على نسخة منه. وتضمن التقرير أنه "وفقا لمعلومات سلطات الأمن فإن نحو ربع 760 "إسلاميا" ألمانيا أو "إسلاميا" من ألمانيا، سافروا حتى نهاية عام 2015 إلى سوريا أو العراق، يحملون الجنسية التركية أو منحدرين من أصول تركية". ووفقا لتلك البيانات، فإن ربع العدد المذكور يبلغ نحو 190 "إسلاميا".
وفي عام 2016 واصل عدد "الإسلاميين" الذين سافروا من ألمانيا إلى مناطق يسيطر عليها تنظيم داعش ارتفاعه بشدة. وبحسب بيانات الهيئة الاتحادية لحماية الدستور (المخابرات الداخلية الألمانية) في منتصف مايو الماضي، بلغ عدد "الإسلاميين" الذين سافروا من ألمانيا إلى سوريا والعراق 820 "إسلاميا" على الأقل.
وكان مكتب مكافحة الجريمة الاتحادي أعلن في نهاية يونيو الماضي أن ثلث الإسلاميين الذين سافروا إلى سوريا والعراق عادوا إلى ألمانيا مجددا وأضاف المكتب أن 140 إسلاميا من المسافرين لقوا حتفهم في مناطق النزاع.
وكانت القناة الأولى الألمانية (ARD) قد نشرت تقرير عن رد وزارة الداخلية الألمانية على طلب إحاطة لنائبة برلمانية لحزب اليسار، وقالت فيه الوزارة إن تركيا أصبحت "منصة عمل مركزية" لجماعات إسلامية وإرهابية. 
وكتبت القناة الأولى على موقعها في الإنترنت نقلا عن ذلك الرد السري أن "التصريحات الكثيرة عن التضامن وإجراءات دعم جماعة الإخوان المسلمين المصرية، وحماس وجماعات المعارضة الإسلامية المسلحة في سوريا من قبل حزب العدالة والتنمية الحاكم والرئيس أردوغان، تؤكد على وئام أيديولوجي مع الإخوان المسلمين".
ووفقا لهذا "الرد السري"، فإن أنقرة متهمة بالتعاون منذ أعوام مع إسلاميين، وجاء فيه أيضا: "تحولت تركيا إلى منصة العمل المركزية لجماعات إسلامية بمنطقتي الشرق الأوسط والأدنى كنتيجة للسياسة الداخلية والخارجية التي تتبعها أنقرة بصورة تدريجية منذ عام 2011". وأشارت القناة الأولى إلى أن هذا الرأي يعتمد على تقديرات صادرة من الاستخبارات الألمانية.
وتشهد العلاقة بين ألمانيا وتركيا توترات منذ عدة أشهر ولأسباب مختلفة. لكن هذه هي المرة الأولى التي ينسب فيها للحكومة الألمانية (وزارة الداخلية في هذه الحالة) قيامها بالربط بين الرئيس أردوغان وجماعات إسلامية متطرفة. فالاتحاد الأوروبي يصنف حركة حماس منذ عام 2003 "جماعة إرهابية".وأشارت القناة الأولى الألمانية إلى أن هذه الآراء تختلف عن وجهة النظر الرسمية المعلنة للحكومة الألمانية بشأن الرئيس التركي وحكومته في أنقرة.
من ناحيته أعرب رولف موتسنيش، مسؤول السياسية الخارجية في الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الشريك بالائتلاف الحاكم في برلين عن تخوفه من تداعيات ذلك على العلاقات مع أنقرة بسبب نشر التقرير. وقال في تصريحات خاصة للقناة الأولى "كان لابد من إشراك وزارة الخارجية في تقييم حساس وواسع النطاق كهذا"، وذلك في إشارة إلى رد وزارة الداخلية الألمانية.

شارك