إحباط محاولات إرهابية جديدة لضرب المملكة السعودية ومزيد من الحسم الأمني في الرياض
الأربعاء 24/أغسطس/2016 - 07:42 م
طباعة
لا تتوقف الجماعات الإرهابية عن استهداف المملكة العربية السعودية من أجل ضرب استقرارها الداخلي، وهو الأمر الذي تواجهه السلطات الأمنية السعودية بمزيد من الإجراءات الأمنية الناجحة؛ حيث كان آخرها ما أعلنته وزارة الداخلية السعودية، اليوم 23-8-2016م من إحباط عملية إرهابية، ومقتل شخص يحمل بطاقة مقيم باكستاني كان يعتزم تفجير نفسه في مسجد بالمنطقة الشرقية؛ حيث تتركز الأقلية الشيعية.
وأفاد المتحدث الأمني للوزارة بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية، أنه قبيل صلاة المغرب يوم الثلاثاء 23-8-2016م تمكنت قوات الأمن من "إحباط عملية إرهابية وشيكة التنفيذ كانت تستهدف المصلين بمسجد المصطفى ببلدة أم الحمام بمحافظة القطيف" في شرق البلاد، وأن شخصًا أثار شبهات عناصر من قوات الأمن "فبادروا باعتراضه والتحقق من وضعه؛ ما دفعه في تلك الأثناء لمحاولة تفجير عبوة ناسفة موضوعة بحقيبة رياضية كان يحملها على ظهره، وأن العناصر أطلقوا النار عليه وتجريده من الحقيبة التي تبين أنها مجهزة بأربعة كجم من المتفجرات، وأن الشخص المعني توفي أثناء نقله إلى المستشفى، وبتفتيشه عثر على بطاقة مقيم من الجنسية الباكستانية جاري التثبت منها.
وفي نفس سياق المواجهة الأمنية مع الجماعات الإرهابية ألقت السلطات الأمنية السعودية القبض على شخصين كانا يخططان لتنفيذ عملية إرهابية، وتمكنت نقطة تفتيش بمدينة الدمام من الإيقاع بالإرهابيين بعد الاشتباه في السيارة التي يستقلانها، وقالت الداخلية السعودية إنه أثناء مباشرة الجهات الأمنية مهامها بإحدى نقاط التفتيش بمدينة الدمام، اشتبهت في شخصين يستقلان سيارة؛ حيث ظهرت عليهما حالة شديدة من الارتباك وحاولا المقاومة والفرار، إلا أن رجال الأمن تمكنوا من السيطرة عليهما بشكل كامل، وفق المتحدث الأمني بوزارة الداخلية وقامت الجهات المعنية بتفتيشهما وسيارتهما؛ حيث عثر بحوزتهما على سلاح ناري وحزام ناسف مكون من سبع قوالب محشوة بمادة شديدة الانفجار بلغ وزنها الإجمالي 7.3 كيلوغرام وكانت في حالة تشريك كاملة .
وأظهرت التحقيقات في نتائج أولية بأن مستقلّي المركبة هما:
1- عبدالله عبدالرحمن عبدالله الغنيمي (سعودي الجنسية) يبلغ من العمر 27 عاماً.
2- حسين محمد علي محمد (سوري الجنسية) يبلغ من العمر 24 عاماً.
وتم تجنيدهما من عناصر تنظيم "داعش" بالخارج للقيام بعملية انتحارية تستهدف مطعم ومقهى السيف بمدينة تاروت، وحدد موعد تنفيذها في الساعة الـ11 من مساء اليوم ذاته، كما تم القبض على شخصين آخرين من الجنسية السورية، بناء على التحقيقات التي لا تزال قائمةً في هذه الجريمة وأن الجهات الأمنية ستواصل جهودها بكل عزيمة وإصرار لكشف وإحباط المخططات الإرهابية التي تستهدف الإخلال بأمن واستقرار البلاد.
يذكر أن مقيمًا باكستانيًّا فجر نفسه في الرابع من يوليو 2016م قرب القنصلية الأمريكية في جدة؛ ما أدى إلى إصابة عنصري أمن وكان هذا الاعتداء واحدًا من ثلاثة شهدتها المملكة في ذلك اليوم، إذ فجر انتحاري نفسه قرب مسجد في القطيف ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص، في حين فجر انتحاري آخر نفسه في موقف قرب المسجد النبوي في المدينة المنورة، ما أدى إلى مقتل أربعة رجال أمن، وبعد هذه التفجيرات أوقفت السلطات 19 شخصًا بينهم 12 باكستانيًّا وفي حين لم تعلن أي جهة مسئوليتها عن هذه الاعتداءات، إلا أن مدير وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إيه" جون برينان اعتبر أنها تحمل "بصمة" تنظيم "داعش". وتبنى التنظيم منذ نهاية العام 2014 سلسلة اعتداءات في المملكة استهدفت بمعظمها قوات الأمن والأقلية الشيعية.
مما سبق نستطيع التاكيد على أن الجماعات الإرهابية لن تتوقف عن استهداف المملكة العربية السعودية من أجل ضرب استقرارها الداخلي، وهو الأمر الذي تواجهه السلطات الأمنية السعودية بمزيد من الإجراءات الأمنية الناجحة.