قوات سوريا الديمقراطية "تعد العدة" لتحرير عاصمة الخلافة من قبضة "داعش"
الخميس 25/أغسطس/2016 - 05:36 م
طباعة
تواصل قوات سوريا الديمقراطية استعدادتها لتحرير مدينة الرقة بالكامل من قبضة التنظيم الإرهابي "داعش"؛ حيث أعلن التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية عن استعدادات تجريها قوات "سوريا الديمقراطية" لتحرير مدينة الرقة بشكل نهائي "عاصمة الخلافة".
وقال المتحدث باسم التحالف في سوريا اليوم الخميس 25 أغسطس 2016: إن تحالف قوات سوريا الديمقراطية المدعوم من الأكراد انسحب عبر نهر الفرات للاستعداد "لتحرير في نهاية المطاف" للرقة الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش الإرهابي.
وكانت قوات سوريا الديمقراطية قد تحركت إلى الغرب من نهر الفرات في إطار عملية مدعومة من الولايات المتحدة لانتزاع السيطرة على مدينة منبج من داعش.
وتعد الوحدات الكردية، الذراع المسلح لحزب الاتحاد الديمقراطي الذي تقول أنقرة إنه الامتداد السوري لحزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا.
وطالبت تركيا وحدات حماية الشعب الكردية السورية وهي عنصر أساسي في قوات سوريا الديمقراطية بالعودة للضفة الشرقية من النهر.
وكان وزير الدفاع التركي فكري ايشيك، قال في تصريح صحافي: إن القوات التركية ستبقى في شمال سوريا حتى سيطرة الجيش السوري الحر على المنطقة معلناً أنه لم "تكن هناك اتصالات مع دمشق بشأن عملية جرابلس قبل بدئها"، موضحًا أن أنقرة أبلغت موسكو وواشنطن بشأنها، وأنه لا يمكن تجاهل الحكومة السورية ولكن لا مكان للأسد في مستقبل سوريا".
في هذا السياق أعلنت مصادر تركية أن 20 دبابة إضافية دخلت إلى سوريا للاستعداد لإرسال المزيد من الدبابات إذا استدعت الحاجة.
وكالة رويترز أفادت عن شاهد عيان أن دبابات تركية شوهدت وهي تدخل إلى الأراضي السورية من منطقة قريبة من بلدة قرقميش الحدودية.
وفيما تواصل قصف القوات التركية لمواقع قوات سوريا الديمقراطية غرب منبج نقل عن مصادر في الخارجية التركية قولها: إن وزير الخارجية الأمريكي أبلغ في اتصال هاتفي نظيره التركي مولود جاويش أوغلو أن المقاتلين الكرد السوريين بدءوا يتراجعون إلى شرق الفرات.
ووفق مصادر وقعت اشتباكات بين قوات سورية الديمقراطية والجيش الحر في قريتي عين البيضة والعمارنة جنوب جرابلس.
ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن مسئول أمريكي، أن السلطات الأمريكية والتركية جندت مقاتلين من شمال غرب سوريا مباشرة قبل معركة جرابلس ثم أحضرتهم إلى تركيا قبل نقلهم إلى المنطقة المقابلة للمدينة السورية، مشيرة إلى مرابطة قوات خاصة أمريكية عند الجانب التركي من الحدود إلى جانب الغطاء الجوي للعمليات.
وفيما أعلنت أنقرة أن العملية تستهدف تنظيم داعش وحزب الاتحاد الديمقراطي الذي هدد رئيسه صالح مسلم تركيا بأنها ستغرق في مستنقع سوريا، حيث أكد رئيس الوزراء التركي بن على يلدريم في مقابلة تلفزيونية أنه لا أطماع لتركيا في الأراضي السورية وأن كل همها عدم احتلال من أسماها "الجماعات الإرهابية مثل حزب الاتحاد الديمقراطي وقوات سوريا الديمقراطية" لأراضي ذلك البلد، مضيفاً أن جرابلس ستكون تحت سيطرة السوريين.
ويرى مراقبون أن محاربة الإرهاب في سوريا يجب أن يكون بالتنسيق مع الحكومة السوري، في سياق متصل أعلنت القيادة العامة لوحدات حماية الشعب الكردية أنها أنهت مهامها في تحرير مدينة منبج غرب نهر الفرات شمالي سورية وعادت إلى مواقعها منذ منتصف الشهر الجاري.
وقالت القيادة في بيان لها اليوم الخميس: إن قوات الوحدات العاملة ضمن "قوات سورية الديمقراطية" أنهت مهامها بنجاح في حملة تحرير منبج وعادت إلى قواعدها بعد أن سلمت القيادة العسكرية لمجلس منبج العسكري، كما سلمت الإدارة المدنية للمجلس المدني في المدينة في الخامس عشر من أغسطس الجاري.
وأكدت القيادة الاستعداد التام "لمؤازرة المجلس العسكري لمنبج مرة أخرى في حال تعرضها لأي هجوم أو اعتداء من أي جهة كانت على الاستعداد للوقوف إلى جانب المجلس العسكري لمدينة جرابلس إذا طلب ذلك".
ونجحت فصائل سورية الموالية لتركيا أمس في السيطرة على جرابلس بدعم جوي وبري تركي.
وسبق أن ذكرت بوابة الحركات الإسلامية في تقرير لها، أن مدينة الرقة تعتبر هي المعقل الرئيسي في شمال شرقي سوريا لتنظيم داعش منذ يناير 2014؛ حيث أطلق عليها عاصمة الخلافة، وشدد التنظيم مؤخراً من إجراءات خروج المدنيين من المدينة، كما قام بحملات مداهمة لعدد من المنازل.
وسبق لتنظيم داعش الإرهابي أن قام ببعض الإجراءات مؤخرًا لحماية وثائقه السرية؛ حيث نقل كل ما يخصه من مدينة الموصل العراقية إلى الرقة السورية باعتبار الأخير معقل أساسي له، وقام داعش بهذه الإجراءات بعد خسارته لمعظم مواقعه في مدينة منبج بريف حلب، أمام مقاتلي مجلس منبج العسكري المنضوي في قوات سوريا الديمقراطية، بعد أكثر من شهرين من المعارك.