بني وليد وبنغازي وصبراتة.. أهم خيارات "داعش" حال هزيمته في سرت الليبية
السبت 27/أغسطس/2016 - 10:19 م
طباعة
في أول تعقيب دولي على سير العمليات العسكرية في مدينة سرت الليبية ضد تنظيم "الدولة" المعروف بـ"داعش"، ومع تزايد وتيرة العمليات العسكرية وقرب تحقيق القوات انتصارات على الأرض وتحرير المدينة الليبية، رجّحت شبكة "BBC" البريطانية أن يُعيد التنظيم تمركزه في مدن آخرى داخل ليبيا أو قد يتجه صوب الجنوب، وقالت إن مدن بني وليد وبنغازي وصبراتة من أهم الخيارات المتاحة أمامه.
وبرّرت تقارير مُتخصصة أسباب توجه "داعش ليبيا" إلى الجنوب حال هزيمته في سرت الليبية، أن تلك المناطق تتمتع بظهير صحراوي شاسع غير محكوم، كما توجد منشآت حيوية للنفط والغاز الطبيعي ما يمكنه إما السيطرة عليها أو شن هجمات إرهابية لتدميرها.
وتشهد تلك المناطق الجنوبية صراعات بين القوى المسلحة الليبية المتناحرة، مما قد يكون له أثر على تسهيل عملية انتقال "داعش" إلى هناك، فمن الممكن أن يستغل التنظيم الخلافات بين القبائل الموجودة بتلك المنطقة، ومعارضة بعضها لحكومة الوفاق، لإنشاء خلايا جديدة والتمركز من جديد.
وقالت الشبكة البريطانية، إن مدينة بني وليد هي أولى الخيارات المتاحة أمام "داعش" حاليًا، حيث يستخدم مقاتلوه عادة طريق جنوب شرق المدينة، قالت وسائل إعلام محلية إنه تدمر جراء ضربة جوية، وكما عززت تقارير فرص "داعش ليبيا" في الانتقال إلى جنوب ليبيا حيث يوجد عدد في تلك المناطق مجموعات مسلحة من الممكن أن يتحالف معها التنظيم.
ورصد التقرير خيارات عدة قد يحاول "داعش" إعادة تمركز قواته فيها، منها بنغازي وصبراتة، حيث أقام سابقًا عددًا من مراكز التدريب قبل استهدافها من قبل ضربات جوية أميركية فبراير الماضي، وقد يتجه إلى مدينة أجدابيا حيث كانت له بعض الخلايا التابعة، لكن حينها سيكون عليه مواجهة تنظيم القاعدة والمجموعات التابعة له وقوات الجيش الوطني التابعة لمجلس النواب.
ومن المتوقع، وفق التقرير، أن ينتقل مقاتلو التنظيم الفارين من سرت إلى الصحراء بالجنوب، أو إلى دول منطقة الصحراء حيث يوجد عدد من المجموعات المسلحة التي يمكن التحالف معها، وأن يعمد إلى تنفيذ سلسلة من التفجيرات في المدن الرئيسة مثل بنغازي وطرابلس أو منشآت نفطية تديرها شركات أجنبية، خاصة أن التنظيم على حافة الهزيمة في سرت جراء العمليات العسكرية التي تقودها قوات «البنيان المرصوص» التابعة لحكومة الوفاق الوطني.
ويعتمد "داعش" في سرت حاليًا على تنفيذ هجمات انتحارية وعلى استخدام القناصة لصد تقدم قوات "البنيان المرصوص" التابعة لحكومة الوفاق داخل المدينة.
وتعد خسارة مدينة سرت ضربة قوية لطموحات وسمعة التنظيم عالميًا، حيث عمد داعش في دعايته على تصوير سرت بأنها معقله الرئيس خارج نطاق عملياته في سورية والعراق وبوابته إلى روما.
في السياق، كشف النائب بمجلس النواب الليبي الهادي الصغير، اليوم السبت، عن تشكيل السلطات المصرية لجنة برئاسة رئيس أركان القوات المسلحة المصرية الفريق أول محمود حجازي للتواصل مع الفرقاء الليبيين، وأشار الصغير، إلى أن اللجنة ستباشر عملها قريبًا، لافتًا إلى أنها ستعقد عدة لقاءات مع عدد من النواب وفريق الحوار الليبي.
وأعلن عضو مجلس النواب عن تشكيل غرفة برئاسة الفريق حجازي لمتابعة أوضاع الليبيين داخل مصر، منوهًا بأن الغرفة ستوفر أرقامًا هاتفية مباشرة أمام المواطنين الليبيين خاصة من النازحين في حال حدوث أي مشاكل، وأشار إلى أن وفدًا يضم 30 نائبًا من الداعمين لحكومة الوفاق بمجلس النواب الليبي التقى اليوم بمقر دار الدفاع رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية المكلف بمتابعة الملف الليبي الفريق أول محمود حجازي، لمناقشة آخر تطورات الشأن الليبي، حيث أكد الجانب المصري اعترافه بالمجلس الرئاسي كجسم تنفيذي وحيد للدولة الليبية.