بطريرك الكلدان يطالب بجبهة موحدة ضد التطرف وبطريرك أنطاكية يبحث عن المخطوفين

الإثنين 29/أغسطس/2016 - 12:34 م
طباعة بطريرك الكلدان يطالب
 
في ظل الهزائم المتتالية لتنظيم داعش الإرهابي، الأمر الذي أعطى بريقًا من الأمل للمسيحيين المشردين في كافة العالم- دعا البطريرك الكلداني لويس روفائيل ساكو المسلمين المعتدلين في العالم "إلى تشكيل جبهة موحدة للخروج بموقف واضح ومحدد للتعامل بجديّة، وليس بسطحية، مع موضوع التطرف والإرهاب، ولمواجهة الانغلاق والتطرف والكراهية، ووقف السرطان الرافض للعيش المشترك والمواطنة والحداثة".كما طالب البطريرك يوحنا اليازجي بجدية الاهتمام بقضية المطرانيين المخطوفين بحلب 
وقال البطريرك ساكو  في بيان له: "تفاجأ العالم بما تقوم به داعش وأشباهُها من أفعال شنيعة، وضرب الحريات باسم الإسلام، مثل تهجير وقتل المدنيين أو حرقهم أحياء وسبي النساء وهدم المعالم الدينية والحضارية. إزاء كل هذا نتساءل: أما حان الوقت للمسلمين أن يعلنوا للعالم بصوت شجاع ومرتفع أن هذا الفكر مخالف للدين الإسلامي، وأنهم يرفضوه، وأن يقدموا قراءة معمقة لرسالة الدين الحقة، تأخذ منحى مختلفًا وصارخًا بالضدّ عما ينشره المتطرفون؟".
أضاف: "إن ما ينتظره المسيحيون الذين عانوا الأمرين من داعش والمتطرفين هو أن تقوم الدول والمرجعيات الدينية معًا بمواجهة هذه الأيدولوجيا المضرة وتفكيكها، من خلال نشر ثقافة الحرية والعقل، والانفتاح والتسامح، والمحبة والإخاء، والتعايش واحترام حقوق الإنسان والاختلاف والتعددية، عبر عملية التنشئة والتثقيف وتطوير المناهج الدراسية التي باتت مصدرًا للتشدد الديني بشكل كبير".
وختم البطريرك ساكو بيانه بالقول: "إن المسيحية ولدت في الشرق. والمسيحيون هم أصحاب الأرض، وهم بالتالي جزء أساسي من النسيج المجتمع الشرق الأوسطي. عملوا كثيراً من أجل تطور الثقافة والحضارة العربية. من المؤسف أنهم اليوم يتعرضون لاعتداءات غير مبررة، مما يهدد وجودهم التاريخي في المنطقة، لذا هناك حاجة إلى بلورة موقف رسمي جريء وواضح لدعمهم وشد أزرهم لما يمثلونه من مهارات ثقافية واقتصادية من خلال تعميق المساواة والمواطنة والحقوق المشروعة من أجل سلامة المجتمع وتوطيد العيش المشترك".
وفي نفس السياق قال بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي
ان  قضية مطراني حلب بولس يازجي ويوحنا ابراهيم "التي تدخل عامها الرابع وسط تعتيم مطبق ومستغرب، وذلك في ازدراء واضح لحقوق الإنسان". وأكد على "طيب العلاقة التي تجمع المسيحيين والمسلمين في العيش الواحد"، منوهًا بأن "ما يجري من إرهاب وعنف وخطف هو غريب عن ماضي وحاضر بلدان الشرق الأوسط ومجتمعاته".

شارك