كربلاء رمز الشيعة المقدس في العراق تحت القصف الداعشي

الإثنين 29/أغسطس/2016 - 12:52 م
طباعة كربلاء رمز الشيعة
 
يحاول تنظيم داعش الدموى توجيه ضربات موجعة لخصومه من أهل العراق وعلى رأسهم الشيعة الذى يصفهم دائما بالروافض فى محاولة منه لإحداث أكبر قدر من الضحايا فى صفوفهم ولذلك يستهدف الأماكن التى تحمل  رمزية خاصة لهم وعلى راسها مدينة كربلاء حيث نفذ في وقت متأخر من ليل الأحد 28-8-2016م هجوماً، بالأسلحة وتخلله تفجير انتحاري، غرب المدينة  كربلاء، أدى لمقتل 18 مدنياً وإصابة آخرين.
كربلاء رمز الشيعة
وأكدت مصادر أمنية أن خمسة عناصر من "داعش" تسللوا في الليل إلى بلدة عين تمر  التى تبعد بـ 40 كلم غرب مركز محافظة كربلاء عبر صحراء محافظة الأنبار، واشتبكوا مع القوات الأمنية هناك عناصر داعش الخمسة كانو انتحاريين، وفجّر أحدهم نفسه، أما الباقون فأطلقوا النار على مدنيين في حي الحسين ضمن عين تمر، قبل أن يُقتَلوا بنيران الجيش العراقي، لينتهي الهجوم بمقتل 18 مدنياً وإصابة آخرين وقال اللواء الركن قيس خلف رحيمة، قائد عمليات الفرات الأوسط حيث تقع كربلاء: "قُتل 18 شخصا، وأصيب 26 بجروح جراء هجوم انتحاري بحزام ناسف، رافقه إطلاق نار بأسلحة رشاشة ورمانات يدوية استهدف ليلة أمس تجمعا لمدنيين في منطقة الحسينة، في عين تمر وأن  خمسة من الضحايا من عائلة واحدة".
 المدينة أستهدفت ايضا فى 7 يونيو 2016م  حيث قتل 5 أشخاص وجرح 12 آخرون، في حصيلة أولية، بانفجار سيارة مفخخة في حي الموظفين بها  وقامت قوات الأمن على اثر التفجير بإغلاق  منطقة الانفجار فيما هرعت سيارات الإسعاف لإجلاء الضحايا وأظهرت صور نشرها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أعمدة الدخان وهي ترتفع من منطقة الانفجار التي تبعد نحو 5 كيلومترات عن ضريحي الإمامين الحسين والعباس  وهو الامر الذى دفع السلطات الأمنية العراقية الى اتخاذ مزيد من الإجراءات الأمنية المشددة عند مداخل محافظة كربلاء، التي تضم مرقدي الإمامين في مسعى لمنع أي هجمات بسيارات مفخخة أو انتحاريين يرتدون أحزمة ناسفة.
كربلاء رمز الشيعة
وفى  13 مارس 2016م أحبطت قيادة عمليات الفرات الأوسط بالعراق ، عملية تهريب عجلة محملة بالأسلحة والمتفجرات إلى مدينة كربلاء، 97 كيلومترا جنوب غرب بغداد وأشار بيان قيادة العمليات المشتركة، إلى تمكّن قيادة عمليات الفرات الأوسط من إلقاء القبض والاستيلاء على عجلة نوع تريلة مع سائقها في مدخل ناحية النخيب"،  وأنها  كانت تحاول الدخول إلى محافظة كربلاء ومن ثم إلى بغداد وأن  عملية الاستيلاء على العجلة تمت من قبل قوة من قطعات الفرات الأوسط ومفارز من مديرية الاستخبارات العسكرية ومكافحة إرهاب كربلاء وأن  العجلة كانت تحمل 86 عبوة لاصقة وأربعة أحزمة ناسفة، و20 صاروخ كاتيوشا، و64 عبوة ناسفة، و30 لغماً مضاداً للدبابات، و48 كيساً من مادة نترات الأمونيوم، و19 كيساً من مادة السي فور شديدة الانفجار، و20 صاعق صدمة".
 وتتزايد المخاوف مع إقتراب  يوم  14 نوفمبر  التى يواصل  فيها  الزوار التدفق على كربلاء لـ40 يوماً التي تلي عاشوراء وهو يوم إحياء الذكرى السنوية لمقتل الحسين ثالث أئمتهم وسبق ان قامت داعش فى العام الماضى 2015م بثلاثة هجمات منسقة استهدفت زواراً من الشيعة  كانوا متجهين الى  كربلاء ، وأسفرت عن سقوط ثمانية قتلى على الأقل و10 جرحى وهو ما ادى الى  تعزيز الإجراءات الأمنية بأكثر من 35 ألف جندي وشرطي نشروا في كربلاء وحولها وأقيمت حواجز لمنع دخول السيارات الى المدينة التي تحلق فوقها مروحيات.
مما سبق نستطيع التأكيد على أن تنظيم داعش الدموى  يحول توجيه ضربات موجعة للشيعة الذى يصفهم دائما بالروافض فى محاولة منه لإحداث أكبر قدر من الضحايا فى صفوفهم  من خلال إستهداف الأماكن التى تحمل  رمزية خاصة لهم وعلى راسها مدينة كربلاء.

شارك