"حمم الغضب" معركة دموية جديدة بين المعارضة المسلحة والنظام السوري والميليشيات الشيعية

الإثنين 29/أغسطس/2016 - 03:37 م
طباعة حمم الغضب معركة دموية
 
لا تتوقف حرب الجبهات داخل الأراضي السورية؛ بسبب الصراع المتداخل بين كافة الأطراف المشاركة في هذا الصراع الدامي المستمر منذ أكثر من 5 سنوات، فبعد عملية درع الفرات المدعومة من تركيا للحد من نفوذ الأكراد في الشمال السوري بدأت فصائل المعارضة السورية المسلحة في عملية عسكرية جديدة تحت شعار "حمم الغضب نصرة لحلب" في ريف حماة الشمالي؛ حيث تمكنت الفصائل المسلحة فجر يوم الاثنين 29-8-2016م من إحراز تقدم جديد على قوات النظام السوري، وتحرير عدة حواجز في ريف حماة الشمالي ضمن العملية العسكرية التي أعلنوا رداً على قصفهم المدنيين.
حمم الغضب معركة دموية
وأفاد شهود عيان بأن الفصائل تمكنت من تحرير كل من حاجز مداجن أبو حسن شمالي مدينة طيبة الإمام وتحرير حاجز السرو جنوب قرية معركبة في ريف حماة الشمالي، وحاجز الخيم بالكامل، بالإضافة إلى تدمير عدد من الأليات وقتلى وجرحى في صفوف عناصر الأسد بالعشرات خلال المعارك الدائرة في ريف حماة الشمالي، هذا في الوقت الذي أعلن "جيش النصر" التابع للجيش السوري الحر بالتعاون مع فصائل أخرى بدء عمل عسكري على عدة قطاعات من ريف حماة الشمالي ضمن غرفة عمليات "حمم الغضب نصرة لحلب"، بينما أعلن "جند الأقصى" عن "غزوة مروان الحديد"على طول الخط من الزلاقيات حتى مشارف طيبة الإمام والتلال الواقعة شمالي مدينة صوران ضد قوات النظام وميليشياته.
حمم الغضب معركة دموية
كما أعلن "جيش العزة" عن تدمير آلية عسكرية على حاجز الشليوط بريف حماة الشمالي بمدفع جهنم وقتل عناصر النظام التي كانت بداخله ضمن معركة "في سبيل الله نمضي"، واستهدفت الفصائل بصواريخ الغراد تجمعات ومواقع عناصر الأسد المتمركزة داخل مطار حماة العسكري، ردا" على استهداف المدنيين في القرى والبلدات المحررة وفي الريف الجنوبي استهدفت الفصائل محطة الزارة الحرارية بقذائف الهاون، بينما شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت بلدتي حربنفسة والزارة، وتعرضت بلدة حربنفسة لقصف مدفعي عنيف، فيما تعرضت مدينة كفرزيتا وقريتي لطمي والزكاة لقصف مدفعي وصاروخي، وفي الريف الغربي ضرب الثوار معاقل قوات الأسد في بلدة سلحب بقذائف المدفعية وفي الريف الشمالي تمكنوا من تدمير عربة "بي إم بي" جنوب قرية معركبة بعد استهدافها بصاروخ مضاد للدروع، واستهدفوا تجمعًا لقوات الأسد بالقرب من مدينة محردة بصواريخ الكاتيوشا. 
 كما تمكنت الفصائل المسلحة اليوم الاثنين 29-8-2016م المنضوية ضمن غرفة عمليات " حمم الغضب نصرة لحلب" من السيطرة على بلدة البويضة في ريف حماة الشمالي، بعد قتل العديد من عناصر النظام، بالتزامن مع تحرير عدة حواجز ومواقع استراتيجية في المنطقة والسيطرة أيضًا على مشفى حلفايا الوطني وبيوت أبو حبيب وحاجز زلين في مدخل مدينة حلفايا من الجهة الشمالية، كما تم تحرير منطقة الزلاقيات في الريف الشمالي واغتنام أسلحة وذخائر متنوعة، بالإضافة إلى أسر ضابط برتبة عقيد وعدة عناصر من النظام بعد السيطرة على بلدة البويضة، وسط قصف عنيف على المنطقة من قبل الطائرات الحربية، وقتل خلال المعارك أكثر من 30 عنصرًا من قوات الأسد.
حمم الغضب معركة دموية
مما سبق نستطيع التأكيد على أن حرب الجبهات داخل الأراضي السورية لن تتوقف؛ لأن الصراع هناك أصبح متداخلًا بين أطراف عدة، وأن "درع الفرات" و"حمم الغضب نصرة لحلب" و"في سبيل الله نمضي" و"غزوة مروان الحديد" ما هي إلا مجرد مسميات شكلية لنفوذ قوى أجنبية وإسلامية وعربية وحتى محلية تعمل من أجل مصالحها فقط داخل سوريا، وأن المتضرر الأكبر هو الشعب السوري الذي تسيل دماؤه يوميًّا. 

شارك