إعدام مير قاسم علي.. ومستقبل غامض يحيط بالجماعة الإسلامية في بنجلاديش

الثلاثاء 30/أغسطس/2016 - 12:07 م
طباعة إعدام مير قاسم علي..
 
تستعد بنجلادش إلى اعدام الممول الاساسى والعمود الفقرى المالى للجماعة الاسلامية في البلاد، عقب رفض المحكمة العليا في دكا طلب الاستئناف من قبل القيادي الإخواني مير قاسم علي.

رفض قُبل الطعن:

رفض قُبل الطعن:
رفضت المحكمة العليا في بنجلادش اليوم الثلاثاء، طعنا أخيرا قدمه مؤسس الامبراطورية المالية للجماعة الاسلامية "الاخوان المسلمون في نجلاديش" مير قاسم علي،  على حكم بإعدامه بتهمة ارتكاب "أعمال وحشية" خلال حرب الاستقلال عن باكستان في عام 1971، وهو ما يعني احتمال تنفيذ الحكم في أي وقت.
وكانت المحكمة العليا في بنجلاديش قد أيدت في مارس الماضي عقوبة الإعدام بحق مير قاسم علي (63 عاما)، وهو قطب إعلامي وممول رئيس لحزب الجماعة الإسلامية، بتهم منها "القتل والتعذيب والتحريض على الكراهية الدينية" خلال حرب الانفصال عن باكستان.
ومير قاسم علي هو القيادي الثامن بالجماعة الاسلامية الذي تحكم عليه بالإعدام المحكمة الدولية للجرائم في بنجلادش المثيرة للجدل والتي أنشأتها الحكومة في 2010.
ويعد مير قاسم علي واحدا من مؤسسي ميليشيا البدر، وثالث أقوى رجل بالمنظمة، التي كان متورطا مباشرة في مجموعة القتل التي شهدتها البلاد في عام 1971.
وكانت السلطات البنجالية أقدمت على إعدام زعيم الجماعة الإسلامية (أكبر حزب إسلامي في البلاد) مطيع الرحمن نظامي قبل أشهر. 
وفي فبراير 2013، حكمت "محكمة جرائم الحرب الدولية" في بنجلادش، بالسجن مدى الحياة على نائب الأمين العام لحزب الجماعة الإسلامية في بنجلادش "عبد القادر ملا". 
ولدى استئنافه للحكم، حولت المحكمة في 17 سبتمبر 2013 الحكم إلى الإعدام، ونفذته السلطات في 12 ديسمبر 2013، ليصبح أول قادة الجماعة الإسلامية الذين ينفذ فيهم حكم الإعدام.
للمزيد عن مير قاسم علي اضغط هنا 

ممول الجماعة الاسلامية:

ممول الجماعة الاسلامية:
ويترأس مير قاسم علي مجلس إدارة شركة "ديغونتو" الإعلامية، وهي ذراع إعلامي قوي للجماعة الإعلامية في بنجلاديش، ومرتبط بكثير من المؤسسات كمنظم صناعي، وله علاقة بوسائل الإعلام.
كما يعد اسس مير قاسم ”  بنك بنجلاديش الاسلامى “IBBL”  واسس من خلاله امبراطورية تجارية ومالية  تخدم الجماعة ومشروعات خيرية  ليصبح على يده من اكبر 3 بنوك فى جنوب اسيا، ويعتبر الممول الاساسى والعمود الفقرى  المالى للجماعة الاسلامية  وجماعات اخرى خارج بنجلاديش.
وقد حوكم مير قاسم علي الذي يمتلك شبكة تليفزيون وصحيفة تؤيدان حزب الاخوان، بتهمة ترؤس خلية تعذيب لحساب ميليشيا موالية لباكستان.
للمزيد عن الجماعة الاسلامية اضغك هنا 

بنجلاديش والاخوان:

بنجلاديش والاخوان:
ويري مراقبون أن إعدام مير قاسم علي ومن قبل قادة اخرين يضعف الجماعة بشدة، وهذا هو ما سعت له محاكمات النظام للتخلص من خصم سياسي عنيد.
ويعداعدام مير قاسم علي ممول الجماعة الرئيسي، قد يهدد الحضور القوي لحزب الجماعة الإسلامية بشكل نهائي، لأن إعدام  قاسم علي يعني القضاء بشكل قوي علي المصدر الاهم لتمويل نشاط الجماعة الإسلامية التي أعادت إطلاق عمل الحزب منذ فترة ما بعد حرب 1971، وهو ما يعد ضربة قوية للحزب، وهو ما يشير الي أن مستقبل الجماعة الاسلامية اصبح غامضا فهل ستنجح الجماعة في تخطي عقب اعدام الممول الرئيسي للإسلاميين في بنجلاديش ووسط اسيا؟

شارك